رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
ومابنمش من وقت اللى حصل
علم ماجد بما يدور داخله فقد دخل الشك قلبه وعكر صفو حياته لذلك يشعر بعدم الراحه واهتزت الثقه بينه وبين زوجته وقرر ان يجيب على تسألاته بصدق
اتفضل أسأل وأنا هجاوب حضرتك باللى عندي علم بيه اوعدك ماكدبش عليك فى اى حاجه
أنا عارف ان اللى هنتكلم فيه دلوقتي من الماضي بس يهمني اعرفه عشان هيتبني عليه حياتي بعد كده يوم خطوبتك ليه سبتها عرفت ايه عن ياسمين يخليك تسبها يوم الخطوبه حاجه تخص بالشرف والسمعه وعشان كده ماكملتش ارجوك ريحني ..
تحدث ماجد بثبات للامانه أنا سبتها يوم الخطوبه بعد لم كل المعازيم مشيت ومابقاش غير اهلي واهلها بس عشان ماكنتش اقبل لها بالڤضيحه لانها بنت وأنا عندى اختي وكمان عشان اطمنك اللى عرفته مايخصش سمعتها ولا شرفها اللى عرفته صدمني فيها لان كنت فاكر انها بتحبني وعايزه ماجد لشخصه مش ماجد الغني صاحب شركه حبت فيه مستوايا المادي والاجتماعي
للأسف كانت عيوبها قدامي بس كنت بحاول اتغاضه عنها عشان وقتها كنت بحبها واللى بيحب مابيشفش غير مميزات حبيبه المهم عرفت وقتها ان اتخدعت فيها ولازم أبعد وافوق لنفسي وبس أنهيت يومها كل اللى بينه
تسأل بلهفه فى حاجه تانيه عايز تقولها
هز ماجد راسه بالنفي لا ده اللى حصل وعرفت من حد ثقه وأنا حسيت مدام مافيش حب يبقى صعب العلاقه تستمر أحب اقولك لو بتحبها بجد وواثق من حبها ليك يبقي تنسي الماضي وبلاش تفتح فيه وعيش حياتك زى ماانتو شافينها مش زى الناس ماهى شايفه ساعات الناس بتكون شايفه حاجه من وجهته نظرهم هم لكن ماحدش بيتخيل نفسه فى نفس الموقف عشان يقرر هيعمل ايه أنا شايف الحب فى عينيك وعدم النوم والقلق اللى بتتكلم عنه ده دليل انك مش مرتاح وعايز حد يريحك اتمنى يكون كلامي معاك ريح قلبك ولو جزء بسيط والجزء التاني يكمل باحساسك انت حاسس الست اللى انت اتجوزتها وبقت شريكه حياتك حاسس بحبها ليك ولا لالشحصك بس اسمك فلوسك علاقاتك حياتك
تنهد بضيق هتصدقني لو قولتلك ان بجد مش عارف أنا اصلا مش حاسس دلوقتي باي حاجه حاسس ان مقسوم نصين نص بين ابني وبعدي عنه وزعله مني ونص عند مراتي اللى كنت عايش معاها فى سعاده وكمان الحب اللى بعيشه معاها كاني بعيشه لأول مره عشان حياتي مع والده ايهم كانت غير خالص ويمكن عشان كده ماكملناش مع بعض حتى دلوقتي ياسمين عمرى ماحسيت بفرق السن بينا عامل مشكله ليها او ليه مش عارف هتفهمني ولا هتقول عليه مراهق بس بجد أنا اختارتها عن حب لكن ام ايهم كان والدي اللى مختارها وكنت صغير فى السن عندى 22 سنه اتجوزت بدري واتحملت مسؤليه بيت وزوجه وطفل بردو بدري الحاجه الوحيده اللى أثرت فيه هو بعد ابني عني بعد الانفصال بس مش ياسمين سبب الانفصال أنا ماقابلتش ياسمين غير بعد طلاقي بسنه ايهم بعيد عني عشان فاهم انها السبب ومش عارف اخليه يصدقني ازاى
ابتسم له اكرم بود بجد كلامي معاك فادني كتير متشكر اوي يا ماجد مبسوط ان كسبت فى حياتي شخص زيك اتمنى نكون اصدقاء
شرف ليه والله
نهض اكرم من مجلسه وهو يمد يده ليصافحه
بجد متشكر وان شاء الله نتقابل قريب مع ااسلامه
شرفتنا ونورتنا وأتمنى تكرر الزياره فى اى وقت
غادر اكرم الشركه والابتسامه تعلو ثغره بارتياح فحديثه مع ماجد نزع الشك الذي دخل قلبه ناحيه زوجته فهو يحبها بصدق ولا يريد خسارتها وتمنى ان تكن له نفس المشاعر لذلك قرر داخله بانه سوف يختبر حبها له من اجل استرداد ثفتها ...
اما عن ماجد فقد كان يشعر بالالم وهو يتذكر صديقه يعلم بانه اخفى شيأ عن اكرم ولكن هذا الشئ كان يخص صديقه الراحل ولا يريد الافصاح عنه لذلك فضلت الصمت .
دلفت حياه فى ذلك الوقت وهى تحمل فنجان من القهوه وضعتها اعلى مكتبه برفق وهى تبتسم له
اتفضل القهوه بتعتك وعملتها بنفسي عشان تعد بقى الجمايل
لم يبتسم لها فقد كان الألم الذي يشعر به ېمزق قلبه ويحاول كبت دموعه
شعرت به دون ان يتكلم ولكن ملامح وجهه هى التى تكلمت بدلا عنه شعرت بوخزه داخل صدرها من رؤيته بهذا الحزن والالم الذي يسكن عينيه لم تستطيع السكوت همست له بصوت حاني
ايه اللى مضايقك يا ماجد ليه اول مره اشوفك حزين بالشكل ده
نظر لها بشرود فكيف شعرت بما يعانيه دون ان يتفوه بكلمه هل لانها تبادله نفس المشاعر وتفهمه دون كلام وتشعر به من مجرد نظره
لاحت ابتسامته اعلى شفتيه ونهض من مقعده ليقترب منها ويجلس بالمقعد المقابل لها تحت انظارها الصادمه
تجرا على التقاط كفيها بين يديه وتطلع الى مقلتيها العسليه ليتفاجئ بصډمتها ليبتسم لها باتيساع وهو يهس بصوته الرخيم
ء صداقتهم فهى منذ ان حدثها بأمر الحب والزواج وهى ترفض ذلك فلا تتحمل بچرح احد ولا كسر قلبه لذلك صارحته وبعد ذلك بدءت صداقتهم .
هل تمزح معى ثانيا
تمكن الحزن من قلبه وظهر على ملامح وجهه وتحدث بصدق
أنا لسه جاي من عند عمي هاشم كنت بطمن على صحته بعد ماساب المستشفي وبصراحه اتكلمت معاها بخصوص الارتباط وطلبت ايدك وجيت عشان اتكلم معاكي واخد رايك أنا كنت عارف انك مضغوطه الفتره اللى فاتت وعشان كده استنيت لم صحه عمي تتحسن واجدد
طلبي تاني عندي امل ان صداقتنا تتحول لحب وزواج .
ابتلعت ريقها وهى تحدثه بصدق لم اخدعك منذ أن تحدثت معي بهذا الامر ما الجديد رامي ماذا حدث فى صداقتنا أنا مشاعري لم تتغير اتجاهك فانت صديقي ومازالت صديقي واكن لك كل الاحترام والتقدير هل تريد انهاء صداقتنا
التقط كفيها وهو يهمس لها بحب ايسل أنا عاوز علاقتنا تقوي اكتر من الصداقه والجواز
هيكون اقوي وأنا مشاعري بتزيد مش بتقل وكل يوم بحبك اكتر عشان بعرفك اكتر وبتقرب منك اكتر فكري بجد وبلاش تكسري قلبي
ابعدت كفيها بهدوء لتتحدث بجديه
كنت اخشي من ذلك وقولت لك سابقا لا اريد چرح مشاعرك لماذا لم تفهمني لا اريد الارتباط
أنا بالتحديد ولا رافضه الفكره كلها
رافضه الارتباط فشخصيتك تختلف عن شخصيتي انت متهور مندفع على عكسي تماما
وعشان كده اختارتك عشان نكمل بعض عشان لو انتى متهوره زي كان مصير العلاقه الفشل لكن انتى هتكوني الطرف العاقل والجاد واكيد الحياه بينا هتكون استريت
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغرها
داد كان شخص جاد وقوي وصبور لابعد حدود ولكن بلحظه عناد اتخذ قرار متسرع والى الان نعاني بسبب هذا القرار لا اريد تكرار اخطاء الماضي لم أشعر بالأمان بجانبك كونك شخصيه مندفعه ومتهوره بلا شك باول خلاف يدور بيننا سوف تنهى كل شي دون تفكير
ايسل اوعى تقوليلى انك اتعقدتي بسبب انفصال والدك عن والدتك زمان ايسل انتى اقوي من كده بكتير ومش لازم حاجه من الماضي تأثر عليكي ماتخفيش مني عشان انا بجد بحبك ومااقدرش أتخلى عنك
داد الى الان يعشق فريده ولم تدخل قلبه أخرى ولكن النهايه بائسه
اخرج من جيب سترته العلبه الحمراء ورفعه امام انظارها وهو يشاكسها
أعمل ايه بالخاتم ده ده انا دافع فيه كتير
ابتسمت له بود احتفظ به للانسانه التى تستحقه
تنهد بالم ودسه داخل جيبه ثانيا ثم نظر لها بحنان انا بتمنالك السعاده من كل قلبي أنا سعيد بصداقتي بيكي ويارب تدوم انتي صعب حد يخسرك يا ايسل انتي غيرتي فيه حاجات كتير وانا موجود وقت لم تحتاجي لصديق تتكلمي معاه هكون واقف قدامك وبسمعك .
نهض من مجلسه وهو يودعها بابتسامته الهادئه ولكن استوقفته وهى تشعر بالحزن من اجله
رامي أنا اسفه
هز راسه نافيا ماتعتذريش عشان مش ذنبك خالص ان قلبي حبك واختارك انتي هتعدي يا ايسل مع الوقت هتعود ماتقلقيش عليه كله بيعدي يمكن اخد وقت بس مش عارف قد ايه بس اوعدك ان هحاول اشيل حبك من قلبي وهدعي ربنا كتير بان قلبي ما يختارش اللى يرفضه ادعيلي انتي كمان
هزت رأسها بالايجاب وظلت تنظر لطيفه المبتعد بحزن فلم تعيش تلك التجربه من قبل ولاتريد ان ټحطم قلب احبها بصدق ولكن ليس على قلبها سلطان فهى أيضا من حقها ان تختار الشخص الذي يسكن قلبها وتشعر بقربه بالأمان ..
ابتسم لا اراديا وهو يبتعد عن المكان قبل ان تراءه فقد سمع لذلك الحوار الذي كان يدور بينهم وغمرته السعاده وهو يستمع لرفضتها الارتباط من ذلك الشخص الذي يبغضه وعاد ادراجه وتوجهه الى مكتبه قرر أن لا يتحدث بالأمر الان سوف يعطي لنفسه فتره ليعلم بمشاعرها اتجاه أولا ثم يتحدث عن مشاعره بصدق ولكن يريد موافقتها أولا قبل ان يصارحها بحقيقه مشاعره ..
اما عن حياه فمازالت تحت تاثير صډمتها بهذا التصريح الذي عصف بكيانها
توردت وجنتيها خجلا وشعرت بالتوتر بسبب نظراته المتفحصه لها وابعدت يدها بخجل ونهضت من امامه هاربه وقبل ان تغادر مكتبه كان هو الأسرع وهو يقبض على ذراعيها برفق ويدريها لتنظر لمقلتيه التى تعانق مقلتيها بحب صادق نابع من أعماق قلبه
استني يا حياه ماتمشيش من قبل مااعرف ردك
تهربت من نظراته وكان شخصيتها القويه تبعثرت امام مشاعره التى يفيض بها تود ان تصرخ بعشقه هى الأخرى ولكن ابت الكلمات ان تخرج من فاها ازدادت بحمره الخجل والاضطراب الذي سيطر على عقلها وقلبها الان
ولكن ماجد يبدو بانه مصر على انتزاع تصريحا قويا منها بانها تكن له نفس المشاعر
بقولك بصيلي مش تهربي مني طب هسئالك سؤال وتجوابيني بصراحه
يا تري الخجل اللى أنا شايفه ده عشان انتى كمان بتبادليني نفس الشعور يعني بتحبيني يا حياه زي ما انا بحبك
يا الهي يبدو بانه مصر على فقدي صوابي ماذا أقول له هل اصړخ بوجهه وأقول تبا لك ايها المتقلب فانا اعشقك عشقا فاق عشقك لي الا تشعر بي ايها الاحمق الا ټفضحني عيناي عندما تتعلق بعيناك الا تفهم بلغه العيون ايها العاشق
ظلت تحدث نفسها بصراع داخلي الا ان تفوهت بضيق
كل ده ومش فاهم يا ماجد بجد انت غريب اوي
فتحت الباب وركضت من امامه لتتوجه الى مكتبها حملت حقيبتها الشخصيه لتغادر الشركه باكملها وهى