رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المكبر الصوتي ويعتذر منهم بصدق والجميع يستمع له باهتمام .
وأراد أن يخفف عن طفله فقد تأثرت قدمه واصبح لم يسير عليها كما فى السابق فقد حدث بها عرج بنسبه بسيطه ولكن عندما ينظر لصغيره يشعر بالضعف والعجز اتجاهه وتنساب دموعه بالم ېمزق قلبه قبل عيناه التى تذرف بالدموع قرر اصطحاب طفله بعدما غادر المشفي بنزه طويله حول العالم يريد ان يضل جانبه باكبر وقت ممكن ليحاول تعويض صغيره عن انشغاله عنه وقرر ترك الحفلات المسىول عنها لعاصي لمتابعتهم خلال فتره غيابه وبدء ينظر للجميع بمنظور مختلف ...
كانت منشغله بتجهيزات زفافها وتتسابق مع الزمن من اجل انهاء كل شيء يخصها فلم يبقي على الزفاف غير اسبوع واحد فقط ولم تتركها نورا وحيده فقد كانت معها خطوه بخطوه وتشرف على كل شيء يخص منزلها الجديد وهذا قوى العلاقه بينهم وشعرت سما بمدا حب تلك السيده لها لامت نفسها بانها لم بالماضي فقد كانت دائما تصدها ولكن الان سعيده بوجودها جانبها وتشعر بان والدتها الان سعيده من اجلها ..
فكل منهما اصبح بدون عمل وأراد هاشم بعمل مشروع يخصهم سويا ولكن مازال يبحث عن مشروع لذلك طلب من صديقه ان يقترح عليه عده مشاريع لكي يبدو بانشائه وممارسه العمل فكل منهما لا يطيق الجلوس بالمنزل بدون عمل وافقه اسامه هذه الفكره وأخبره بانه سوف يعمل بدراسه جدوى للمشروع المناسب لهم ...
يوم الخطبه بفيلا دكتور راؤوف الشاذلي ...
ابتعد اسر عن الجميع وعيناه متعلقه بفتاته التى سړقت لب قلبه لتقترب رؤى منه وهى تبتسم له
واقف بعيد ليه
ظل شاردا بزيتونتها الاخذه وهو يهمس لها مبروك
ضيقت عيناها بغرابه وهى تضحك برقه مبروك على ايه ده ابيه ماجد اللى بيخطب مش أنا
ابتلع ريقه بتوتر قصدي عبقالك
لوت ثغرها بضيق عبقالك انت كمان
همت بالمغادره ولكن سبقها بنطق اسمها لتتسمر مكانها وتعود تنظر اليه
في حاجه يا اسر
اجابت باقتضاب شكرا
خليكي شويا
تنهدت بقوه وهى تقف جانبه وتشبك ذراعيها امام صدرها
عاوز تقول حاجه قول
اللوحه لسه هتاخد منك وقت
لا كلها يومين بس بالكتير وتخلص
شعر بالضيق فلم يلتقي بها مثل سابق ماذا يمنعه الان بالبوح بمشاعره لماذا يصمت امامها بهذا الشكل
كانت عيناها تنظر له بلهفه تريد أن يبوح بما يخفيه داخل صدره تنطق عيناها قبل شفتيها تعلم بانه يكن لها بمشاعر جميله صادقه ولكن لم يصرح بها لماذا صامت تحدث الان
فى حاجه كنت عاوز اكلمك فيها بس الوقت مش مناسب .
اجابت بتسرع ليه مناسب قول أنا سمعاك يا اسر اتكلم
ارتسمت ابتسامته العذبه وهو يرفع حاجبيه وكانه فهم ما يدور بخلدها أقول ايه بالظبط
ابتسمت برقه على فكره بقى انت مفضوح اوى ولازم تقول بقى على اللى جواك احسن أنا هتشل من سكوتك ده
همس برقه وهو يرسل إليها غمزه بعينيه اليمنى طب مادام عارفه أنا عاوز أقول ايه طب ايه
هزت رأسها وهى تبتسم بخفه هو ايه اللى ايه يا اسر والله همشي ماتعترف يابني وتخلصنا
اعترف ... مدام عارفه أنا جوايا ايه وأنا كمان حاسس انك كمان يبقى ايه بقى
انت مچنون ماتقول مشاعرك بقى
ضحك پجنون طب بحبك
تنهدت بحب وهى تنظر له بمشاكسه طب ماهى سهله اهى ليه كل الخۏف ده كله بقى
غمز لها بحب تصدقي سهله فعلا بحبك بحبك بحبك وانتي بقى مش هتقوليها
هزت رأسها بالنفي بعينك هجننك كده زى ماجننتني
ثم ضحكت برقه وابتعدت عنه فلا تريد أن تسمع شيأ اخر بعد ذلك الاعتراف التى كانت تنتظره ..
رؤى بت خدي هنا يا مجنونه
تنهد بارتياح وهو يحدث نفسه هو أنا كنت مصعب الموضوع ليه ماهو عادي اهو ومافيش اسهل منه اعتراف بس مش أي اعتراف ... اعتراف مصيري ماكنتش اعرف ان لخمه اوى كده لا وكمان مفضوح ..
كانت تنظر لمن حولها فكل منهما يختلي بمحبوبته ويتحدث معها بلغتهم الخاصه لغه العاشقين لاحت ابتسامه شقيه وهى ترمق شقيقها بنظراتها الخاصه فهى تشعر به الان وتعلم بان تلك النبضات التى تزداد بتسارع تخص شقيقها وليس هى ولكن هى من تشعر بها .
اما عاصي فكان مبتعد عن الجميع وانظاره متعلقه بها فقط عيناه تعانقها وتنظر لها بشغف يود التقرب يود اخفائها داخل صدره بين اضلعه لتشعر بقلبه الذي ينبض بعشقها .
لاحظت والدته عيناه التى لم تتزحزح عن الفتاه يتطلع إليها بحب فهى تعلم بنظرات ابنها ابتسمت بسعاده عندما علمت بانه عاشق لتلك الجميله التى تقف امامه اقتربت منه لتتحدث معه بمكر .
ربتت على كتفه عاصي حبيبي واقف بعيد ليه
نظر لوالدته بتردد ابدا يا ماما كان معايا فون مهم بس
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت بالاتجاه الذي كان يصوب انظاره إليه لتجد ايسل تضحك برقه وبحانبها رؤى تهمس باذنيها لتعلو ضحكتها الرقيقه وتنظر الى شقيقها بسعاده
فعادت تنظر لابنها وهى تؤمى براسها وتشير الى الفتاه التى جذبت اتباهه مين دي بقى اخت ماجد
تنحنح بخجل لا دي ايسل بنت عمه
تحدثت بمكر وكمان حفظت اسمها مع ان لسه متعرف عليهم مابقاش ساعه
نظر لوالدته بجديه يا ماما ايسل دى دكتوره معانا فى المستشفى حتى ابقى اسألي بابا بعد اذنك اشوف بابا محتاج حاجه .
تهرب من حصار والدته من تلك التسألات التى لم تكف عنها ...
كان رؤوف يجلس بجانب والد ماجد وشقيقه هاشم وهم يتبادلون اطراف الحديث الى ان انضم اليهم عاصي وهو يحاول ابعاد انظاره عن محبوبته التى لا يرا غيرها بالمكان ..
فجاه شعر هاشم بالتعب فستاذنهم الرحيل نهضت ايسل تقبل
حياه وتبارك خطبتها ثم غادرت مع والدها ولحق بهم اسر بعدما عانق ماجد وبارك له هذه الخطبه السعيده وودعت رؤى بنظراته العاشقه ..
بعد مرور ساعه اخر انتهت الخطبته وغادر الجميع منزل رؤوف توجهت حياه لغرفتها لتبدل ثيابها وتخلد للنوم بسعاده تغمرها وهى تجد دبله ماجد تزين يدها
اما عاصي فظل مكانه ينظر لطيفها الذي ترك أثره بالمكان وهو يتطلع بحب ويتذكر ضحكتها وعفويتها وهى تتحدث وتشاكس افراد عائلتها فقد كان طوال الحفل لن يرفع انظاره عنها ..
بعد ان اعطت والدها ادويته وخلد للنوم تركت عرفته بهدوء ثم توجهت لغرفه شقيقها بعد أن طرقت بابه بخفه دلفت لداخل تنظر حولها بترقب لتجده يجلس اعلى مكتبه ويمسك بهاتفه ويبدو عليه الحيره ..
فاضي نتكلم
حتى لو مش فاضي ماقدرش اتاخر عنك يا قلبي تعالى
جلست امامه اعلى مكتبه وهى تبتسم لسعادته فقد خفق قلبه بالحب والان يعيش أجمل لحظاته بعدما صرح عن مشاعره
مبسوطه جدا انك عبرت عن المشاعر اللى جواك لرؤى
تصدقي البت دي كانت فاهمه مشاعري بس مستنيه بس أتكلم واخد اول خطوه
مذهل ..
هو ايه اللى مذهل يا ايسل بالظبط طب بعد ماقولت المفروض أعمل ايه
تحدث مع داد وعمو واعمل زى ماجد ومعتز
تحدث بتردد بس أنا مش جاهز للارتباط دلوقتي وكمان مااقدرش اقابلها واخرج معاها بدون رابط بينا عشان كده محتار ومش عارف أعمل ايه
ما معنى انك غير جاهز للارتباط هل تقصد الماده
هز راسه بالايجاب أنا مااملكش غير شغلي وراتبي مش واو يعني عشان اخطب واجيب شبكه وكمان مااملكش شقه ودي اهم نقطه فى الجواز
تضحكت بقوه اتمزح اسر ! كيف لا تملك المال ووالدك هاشم الراسي
تحدث بجديه ايسل مش عشان ابويا سفير يبقى أعتمد
عليه واخد فلوسه اتجوز بيها ده شئ مرفوض اصلا
ولكن داد خصص لك مبلغ من المال لاجل دراستك وهذا المال يخصك الان داد لم يرسل إليك المال لانه لم يعلم بمكان وجودك والان كل هذا من حقك انت ولده ولديك حق بماله مثلما فعل معي
كان يشعر بالقلق ولم ينم توجه لشرفه غرفته ليستنشق بعض الهواء ولكن أستمع لحديث اولاده فقد كانت غرفه اسر بجانب غرفته ترك الشرفه وغرفته وتوجه الى غرفه ابنه فلم يعجبه الحديث الذي أستمع إليه. .
طرق الباب بهدوء ثم دلف لداخل واقترب من ابنائه
صمت اسر عن اكمال حديثه ونهض ايسل تقترب من والدها بقلق
داد انت بخير
هز راسه بالايجاب وتقدم بخطواته اتجاه اسر وسحب المقعد ليجلس امامه ويتحدث معه
كنت قلقان مش جايلي نوم وخرجت اشم هواء فى البلكونه لكن سمعت اللى بتتكلمو فيه وعشان كده حبيت اتكلم معاك يا اسر
ابتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لوالده باهتمام اتفضل يا بابا
تنهد بتعب وحاول اخفاء الألم الذي يشعر به وهو ينظر لعينين ابنه بحب
أنا لم قررت استقر هنا وخدت قرار استقالتي من السفاره عشان اعيش اللى فاضل من عمري وسط ولادي ولم أموت اندفن في بلدي مش افضل متغرب عن بلدي حي ومېت
تحدث اسر بتاثر بعد الشړ عليك يا حبيبي
ايسل لتقف خلف والدها وتنحنى ربنا يخليك لينا يا روح قلبي انا
ربت على كفيه إبنته به من الخلف وهو يتحدث بحنو ويخليكم ليا يارب عندي كلام مهم ليكم أنتو الاتنين وتسمعوه كويس ومش هتكلم فى الموضوع ده تاني من وقت لم خدت قرار السفر واكمل تحقيق حلمي وطموحاتي ان أوصل للمكانه اللى أنا فيها دلوقتي بس مع مرور السنين تاهت مني نفسي وأنا بحارب لوحدي الوصول لهدف معين أنا اللى رسمته وفعلا وصلت بس كنت خسړت وجود زوجتي وابني يكملوا معايا مشواري بس أنا بعترف ان ندمت لم خدت قرار صعب وقت عناد وكان ضعف مني ان اسلك الطريق لوحدي ماخبيش عليكم فعلا نجحت فى مشواري ووصلتي للى انا عاوزه بس ماحستش بطعم النجاح عشان كان ناقصني كتير وهو وجودك انت يا بني فى حياتي كان نفسي أكون جنبك فى كل مراحل حياتك كان نفسي اشوفك بتكبر قدام عيني لحظه بلحظه يمكن لو كنت جنبي أنا واختك كنت هكون افضل من دلوقتي كنت عايش مقسوم نصين نص فى حضڼي مطمن عليه ونص بعيد عني ومش عارف القاه عاوز بعد ما بقيت فى حياتي وبقيت ساند ضهري وكتفك بكتفي دلوقتي مش عايز تطلب من ابوك حقك فى سنين البعد والحرمان اوع تكون فاكر ان مش زعلان ان حد غيري هو اللى صرف عليك وكبرك لم بقيت راجل قدامي دلوقتي أنا لو كنت اعرف بمكانك ماكنتش سبت حد غيري يصرف عليك ولو قرش واحد عشان انت