الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تحدتني احببتها (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم نهلة داوود

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


فاحببتها
اما رهف فخرجت من المطبخ تحمل طبق ملي بالحلويات لتصتدم برنا تجري وكان شبحا يطاردها
رهف ايه يا بنتي في ايه هوا في عفريت بيجري وراكي 
رنا بارتباك هه لا ابدا مفيش حاجه
رهف وهي تري فريد يدلف من باب الفيلا لتقترب من اذن رنا اها قولي كدا بقي انك بتهربي من ابيه فريد ثم وجهت انظارها لفريد ازيك يا ابيه 

فريد وهو ينظر لرنا ازيك يا رهف
اما رنا فخرجت سريعا لتذهب من امامهم بوجه قد امتقع لونه من كثره الخجل لتهرب من فريد 
رهف بصوت عالي وهي تنظر لرنا التي تسير بسرعه البرق رايحه فين يا رنا 
رنا وهي تسير بسرعه هطلع فوق عند رندا 
فريد مشاكسا وهو يضحك علي خجلها طب مش لما تجاوبي عليا الاول 
اما رنا فقد تعثرت فجاءه في سيرها علي اثر كلماته وكادت تقع من علي سلالم الفيلا ولكنها تمالكت امرها سريعا عند شعورها بتحرك فريد بسرعه اليها لتسبقه هيا وتكمل صعود وتختفي عن الانظار 
رهف بصوت عالي قبل اختفاء رنا عن انظارهم استني يا بنتي هاجي معاكي 
فريد لا استني يا رهف عاوزك 
رهف عونيا اامر يا معلم 
فريد وهوا يضربها علي راسها معلم خساره تربيتي فيكي ثم شدها من احدي خصلات شعرها قليلا لتتالم
رهف بتالم خلاص يا ابيه اسفه
فريد ايوه كدا اتعدلي قوليلي عز فين 
رهف في اوضته فوق
فريد هوا مخرجش 
رهف لا خرج وراح اطمن علي راندا وبعدين خرج راح مشوار ولسا راجع من شويه 
فريد تمام وهم ليصعد
رهق ابيه هوا في ايه
فريد بعدم فهم في ايه ازاي 
رهف قصدي يعني في حاجه مش طبيعيه 
فريد بتهكم لا والله ازاي بقي انتي اشتغلتي محلله نفسيه ولا ايه 
رهف يا ابيه والله صدقني عز مش طبيعي خالص طول النهار متعصب مع انو هوا طبعه هادي خالص مش حريقه زي حضرتك
فريد پغضب ولزمتها ايه حضرتك بقي
رهف هه لا مش قصدي وبعدين متخرجناش عن الموضوع 
فريد لا والله طب كملي يختي 
رهف وراندا طول النهار عماله ټعيط وماما وخالتو مش عارفين فيها ايه دي حتي البت رنا شكلها اټجنن علي الاخر طول النهار مش طبيعيه وطلبت مني نبدل الاوض هيا تيجي اوضتي وانا اقعد في اوضتها 
فريد بشي من الڠضب ليه 
رهف معرفش والله يا ابيه دي حتي دلوقتي داخله تجري كان في عفريت ببجري وراها ثم قطعت كلا مها عن روئيه ملامح فريد المتهجمه 
فريد پغضب رهف 
رهف وهي تنظر لطبق الحلوي تاكل بسبوسه يا ابيه 
فريد وهوا يمسكها من اذنيها لسانك دا مسيري اقطعهولك 
رهف
الحق عليا بفطمك بدل ما تندب بس الصراحه شكلك مسيطر
فريد پغضب بنت
رهف پخوف ايه يا ابيه بقلك انتا كمان شكلك مكشر ليه 
فريد لا والله طب يختي اتفضلي اترزعي هنا في دكتور باعته مصطفي من المستشفي عشان يطمن علي راندا اصل مصطفي مسافر اقعدي هنا ولما يجي قولي لامك وخالتك يطلعوه عند راندا يكشف عليها انا طالع اخد دش واطمن علي راندا وعندي مشوار مهم وهوا ممكن يجي وانا فوق ثم تركها وصعد لاعلي 
فريد في نفسه غاويه تعبي ليه يا رنا ياتري خاېفه مني ليه كدا اما انتي يا رهف والله لربيكي عشان تبطلي تستعبطينا تاني
اما رهف فبعد صعود فريد جلست علي الاريكه باريحيه وامامها طبق الحلوي تاكل بنهم 
رهف بصوت مسموع وادي قاعده ادينا مستنيين دكتور الهنا وظلت جالسه ولم تنتبه لدخول احد الي الفيلا يقف امامها وهي تمسك باحدي قطع الخلوي تنظر لها بنهم وتحدثها وكانها شخص تكلمه رهف لقطعه
الحلوي هاكلك منين بقي 
ظل مصطفي واقفا يضحك في نفسه علي طريقهتها المضحكه وهي تامب وتحدث الحلوي ينظر لها يحاول معرفه هويتها فهي بالتاكيد ليست احدي ابنتي خالت فريد ففريد اخبره بكل شي خاص بالفتاتين وقد سبق ان رائهم كما انها ايضا لايمكن ان تكون رهف شقيفه فريد رغم انها تذكره بها ولكنه يعلم ان رهف من سابع المستحيلات ان تعلم بوجوده وتظل خارج غرفتها ثم عزم علي معرفه هويه تلك الفتاه 
مصطفي بتنحنح من فضلك يا انسه 
رهف باندماج دون النظر اليه يعم اصبر بس هتفاهم مع حته البسبوسه دي وافضالك 
مصطفي باندهاش بسبوسه ايه بس انتي يا انسه 
رهف پغضب وهي ترفع بصرها لتنظر اليه ايه يا جدع انتا هوا محدش يعرف ياكل بسبوسه في اليت دا ولم تكمل حتي وقعت عينيها علي مصطفي لتفاجي بمدي وسامته ولكنها لم تستطع التعرف عليه 
رهف بهيام نعم اامر يا عسل 
مصطفي افندم 
رهف بادراك احم نعم افندم ايه عاوز مين انتا مش كفايه عطلتني عن البسبوسه 
مصطفي لا والله
رهف اه والله يا خويا ثم حكت راسها بفكر تكنش الدكتور الي ابيه فريد قالي عليه 
مصطفي وقد وقعت كلمه ابيه علي مسامعه اذن هيا رهف اڼصدم اول الامر ولكن يبدو من سؤالها انها لا تعرفه استغرب الامر ففريد يعلم بقدومه ولكنه لم يعلق وظل ينظر لرهف بتفحص فكم اصبحت جذابه للغايه وجميله 
رهف وهي تترقع باصابعها لينتبه اليها انتا يعم رحت فين صحصح كدا 
مصطفي بضحك حاضر صحصحت 
رهف اه صحصح كدا وتعالي معايا سكه 
مصطفي سكه طب يستي اامري 
رهف انتا الدكتور اللي بعتك الي ميتسمي قصدي المهبول مصطفي يوووه قصدي المبلول مصطفي يووووه قصدي ثم حكت راسها يعم فكرني بيها القط معايا 
مصطفي پغضب الدكتور يا فندم 
رهف اه للدكتور مصطفي عشان تكشف علي راندا 
مصطفي بصوت خفيض هوا في ايه بالظبط وقبل ان يخبرها انه مصطفي الذي تتمادي عليه 
رهف متعلي صوتك كدا سمعني يا كابنت
مصطفي سبع سنين طب واخرتها كابتن
رهف يعم انتا تطول وبعدين اقلك ايه يعني منتا مشاء الله عليك عضلاتك هتنط من جاكيت البدله اقلك ايه يعني غير كابتن 
مصطفي لا يشيخه 
رهف اه والله ثم مدت يدها بقطعه شيكولا يلي خد مش خساره فيك 
اخذ مصطفي قطعه الشيكولا منها 
مصطفي ماشي يستي كتر خيرك والله فين بقي راندا 
رهف بخضه راندا كدا علطول انتا عرفتها ازاي 
مصطفي اصل انا دكتور وقبل ان يخبرها باسمه 
رهف وهي تشهق وتضع يدها علي صدرها انتا كنت بتعاكسها في المستشفي
مصطفي پغضب اعاكس مين بس يبنتي افهمي انا ولم يكمل حتي قاطعته رهف وهي تمسك سکين كان موضوع علي طبق الفاكهه علي الطاوله بجانب وقوفها وترفعها بوجهه انتا ياض كنت بتغرغر ببنت خالتي وهيا بتتعالج عندكو 
مصطفي وهو يبتعد عنها ويتمتم اه يبنت المجنونه ثم نادي باعلي صوته علي فريد ليخلصه من اخته المجنونه 
رهف بعصبيه وكمان بتقولي يبنت المجنونه يبن العبيطه والله لروح فيك السچن يا دكاتره نص كم والله لبلغ عنك بقي البت بتتعالج عندكو وانتو بتعاكسوها والمقطف صاحب المستشفي كان فين هه
مصطفي يبنتي الله يهديكي معكستش حد وبعدين مقطف ايه يبت انتي 
رهف پغضب بت اما تبتك هات ياض الشيكولا بتاعتي 
مصطفي وهوا يعطيها الشيكولا خدي ووالله معكست حد بما اني بعالج حاله يبقي لازم اعرف اسمها 
رهف بتمعن يعني انتا معكستش حد 
مصطفي لا يستي معكستش حد 
رهف بابتسامه وهي تضع السکينه انا اصلا اول لما شفتك قلت عليك دكتور طيب كدا وابن حلال خد بقي الشيكولا
مصطفي پغضب
يادي النيله عليا وعلي الشيكولا يبنتي فين فريد
رهق انتا بتزعقلي كدا ليه وبعدين ايه بت دي بلا نيله غبي زي الي مشغلك 
مصطفي بتعجب من كم الشتائم عليه وانتي بقي تعرفي دكتور مصطفي منين 
رهف بعلامات انزعاج علي وجهها اه يخويا اعرفه صاحب فريد اخويا انما انسان خنيق
رهف لا انا مشفتوش بس من كتر ما ابيه فريد خنقنا بيه كل يوم مصطفي عمل مصطفي خلي يا راجل دا حتي امي والله بحس انها بتحبه اكتر مننا احنا ولاده تصدق اكابتن بتحايل عليها من السنه للسنه عشان تعملي كنافه مترضاش واول لما فريد يقولها مصطفي عاوز كنافه تقوم جري علي المطبخ 
رهف هه بس بقي انتا بترغي كتير كدا ليه 
مصطفي بتعجب اناةبردو الي برغي كتير طب يا ست رهف معلشي فين راندا بقي او فريظ او اي حد يخلصني 
رهف بتعجب انتا تعرف اسمي منين 
مصطفي وهو يقترب منها بشده مهو اصل انا مصطفي الي عماله تهزقي فيه من الصبح بقي افضل سبع سنين مشوفكيش ويوم مشفوك تهزقيني التهزيق دا كلو ايه يبت انتي كدا يابيه هوا انا قتلتلك قتيل وانا معرفش 
رهف بمشاعر مضطربه خوف وخجل وڠضب وارتباك قد ظهر جليا علي ملامح وجهها اسفه يا ابيه 
مصطفي بضحك وه يهمس باذنيها لا انا مش ابيه انا مصطفي بس وعلفكره كبرتي وبقيتي زي القمر يا رهف وعندما لما يجد منها اي صوت 
مصطفي بحنان رهف انتي كويسه
رهف بخجل شديد وهي تضع عينيها لاسفل اسفه يا ابيه كنت بهزر بس وهمت لتذهب لكنها وجدت يد تطبق علي يدها 
مصطفي وهوا يشدها اليه لټرتطم بصدره القوي مصطفي 
رهف وقد احمر وجهها بشده وبارتباك شديد هه 
مصطفي انا مصطفي بس يا رهف لا دكتور ثم اقترب منها اكثر وهمس باذنيها ولا ابيه تمام
لم تنطق رهف بكلمه واحده وانما تلون وجهها بالون الاحمر الدموي القاني 
مصطفي وهو ينظر لوجهها ويرفعه اليه بانامله لتواجه نظراته الثاقبه يعني سكتي دلوقتي ايه يا رهف هيا القطه كلن لسانك ولا ايه
خاولت رهف تخليص يدها من بين قبضته لتبتعد عنه وبصوت خفيض مختلط بالدموع اسفه يا ابيه من فضلك سيبني
مصطفي بارتباك اسف يا رهف انا كنت بهزر بس 
رهف بخجل وهي تحاول مداراه خجلها ودموعها قلت لحضرتك انا اسفه يا ابيه وحضرتك زمان قلتلي لما هكبر هفهم وانا كبرت وفهمت من فضلك متقولش كدا تاني انا كنت صغيره مكنتش فاهمه حاجه وكفايه اني بعاقب نفسي علي اليوم دا بقالي سبع سنين ثم تركته وذهبت وهي تمسح بضع قطرات من الدموع خانتها لتهبط علي خديها 
حاول مصطفي اللحاق بها 
مصطفي رهف استني اسف والله مش قصدي ولكن عندما احست رهف باقترابه جرت سريعاحتي وصلت لغرفتها واغلقت الباب خلفها 
اما مصطفي باخبر الخادمه باخبار من بالمنزل بقدومه 
ليصعد الي غرفه راندا يفحصها ويبحس
بعينه عن رهف التي اسرت قلبه بمجرد رؤيتها وسرعان ما انهي الفحص وطمئنهم علي راندا وانها اصبحت طبيعيه للغايه ولا خوف عليها واخبرها
بالانتظام علي دوائها وهم بالذهاب لتصر سناء والده فريد علي خضروه العشاء معهم وترك كل من بالغرغه راندا لتستريح علي وعد
منها انها سوف تفطر معهم في الصباح خرج الجميع وتركوا راندا بمفردها 
جلست راندا بفراش والدتها تتحسر علي حالها وضعفها والمها وما فعله عز بها وتذكرت هيئتها وهي تقف امامه زليله تخشي حتي ان تجعله يخرج من غرفتها لتتجمع الدموع بمقلتيها وتهبط بغزاره علي وجهها ليطرق باب الغرفه
وقبل ان تجيب يدلف عز
عز وهو يقف علي باب الغرفه راندا ممكن ادخل 
راندا پخوف
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 35 صفحات