رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
حسمت أمرها كأن قلبها ثار عليها لتسحب الهاتف من جديد وهي تقول بصوت مرتبك خلاص يا هانيا مش مهم اختطفت هاتفها وانسحبت سريعا للداخل مما جعل هانيا تلوي زاوية فمها متعجبة تصرفها ولجت لمكتبها وتحركت سريعا لترتمي فوق مقعدها وها بالكامل يرتجف لتهمس بسريرتها ماذا أك يا فتاةأما زلتي تشعرين تجاهه بذاك الإحساس اللعېن وضعت كفها على موضع القلب لتحدثه بعتاب ما بالك أيها العاصي العنيدأما اتفقنا أن تكون لي درعا أتوارى خلفه وأصد به ات الهوى الموجعة!لقد عاهدتني بأن تلقي في غياهب الجب دقاتك ووعد الحر دينا لما الأن تتخلى عني وتلقي بوعودك عرض الحائط لأجل عيناه عد سالما إلى قواعدك ولا تخزلني ولا تكن مثلك مثل الجميع تنهدت بعمق ليخرجها صوت رنين جرس أيمن لتضغط مجيبة ايوا يا افندم تعالي لي حالا يا إيثار وهاتي معاك ملف الصفقة الاخيرة نطقها فانسحبت بعدما أخذت الملف المطلوب مساء اليوم التالي طلب من إحدى العاملات أن تصنع له كوبا من عصير البرتقال الطازج وتخرجه له بالحديقة حيث اتخذ مقعدا وجلس للاسترخاء أمام حوض المسبحأخذ يفكر في من شغلت حيزا كبيرا من تفكيره وهذا ما جعله ينفر من حاله وبات يؤرقه مؤخراماباله هو ببنات حواءألم يعاهد حاله بالبعد عنهنفقد كره النساء وقرر مقاطعتهن والنأي بحاله من براثن ألاعيبهن بعدما عاشر تلك الحقېرة وأزاح الستار ليظهر وجهها القبيحترسخت بلب عقله فكرة أن جميعهن فارغات عقل وطامعات وجل ما يدور بمخيلتهن هو الحصول علي المال بأية وسيلة وفقطفهل حضرت تلك ال إيثار لتقوم بتغيير تلك الفكرة الراسخة وتخرجه من ظلمات أفكاره إلي نور جنتها! زفر بقوة وهز رأسه وكأنه ينفض تلك الأفكار الشاذة عن مخيلتهلا ينكر حزنه الشديد وسوء حالته المزاجية منذ ما حدث بينهما بالأمس يكاد يجزم بأن رؤية دموعها هي الأسوء على الإطلاقفقد نزلت على قلبه ك سياط ألهبت بجلداتها كل ما قابلته وكانت كفيلة بأن تسحبه بدوامة الحزن إلى الان لم يستطع الخروج منها فاق من شروده على صوت والدته حيث أقبلت عليه لتميل منحنية للأمام وهي تضع حاملا به كأس العصير خاصته ليقول بابتسامة دكتورة عصمت بنفسها جايبة لي العصير ده إيه الرضا ده كله يا دكتور طول عمري وأنا راضية عنكإنت اللي عامل زي القطط قالتها بمزاح لترتفع قهقهاته العالية جلست بمقعد مقابل له وتمعنت بعينيه لتسأله تفهام مالك يا حبيبي مالي يا ماما! نطقها بعينين متعجبة لتجيبه الاخرى بريبة مش عارفة من ساعة ما رجعت من الحفلة إمبارح وإنت متغيرحتى على الغدا ما نطقتش بكلمة واحدة زفر بعمق لتسترسل هي بمداعبة هو الموضوع عميق قوي كده! ضحك لمشاكسة والدته له وبسط ذراعه يلتقط به كأس العصير ليرتشف منه القليل ثم نظر لها بتمعن قائلا إنت عاوزة توصلي لإيه بالظبط يا دكتور عاوزة أعرف إبني حبيبي ماله نطقتها بجدية ليجيبها بنبرة يغلفها الندم زعلت حد مني قويأهانته بدون وجه حق وبعدها إكتشفت إنه كان مظلوم وأنا اتسرعت في حكمي عليه من غير ما أفهم الموضوع صح تحدثت بعقلانية بسيطةكلمه واعتذر له لوى جانب فمه ليجيبها بنبرة حزينة حاولت أتصل بيه بس رفض المكالمة اعتدلت بجلستها لتقول بنبرة أكثر تعقلا سيبه يومين يهدى وبعدها حاول تتصل بيه تانيلما بڼتجرح قوي بنحب نختلي بحالنا ونبعد عن كل الناس عندك حق قالها بموائمة لرأيها لتسأله بمكر مش هتقولي مين اللي إنت زعلتها ومش قادر على بعدها دي أطلق ضحكات عالية لتسترسل هي بدهاء مهو متحاولش تقنعني إن كل الزعل والحزن اللي ناطط من عينك وإنت بتكلمني ده علشان راجل! توقف عن قهقهاته ليجيبها بابتسامة ماكرة واحد صاحبي صدقيني رفعت حاجبها تنكار ثم أجابته بمشاكسة ماشي يا أبن سيادة المستشار هعمل نفسي مصدقاك بس هستنى اليوم اللي تيجي لحد عندي وتحكي لي فيه عن كل حاجة لتسترسل بغمزة من عينيها وقلبي بيقول لي إن اليوم ده مش بعيد تطلع أمامه وبلحظة احتدت ملامحه وتحولت لقاسېة ليقول بصرامة مش دايما إحساسنا بيكون صح ساعات القلوب بتخدع وتظهر لنا صورة مغايرة للواقع وبعدها نفوق على كا عمرنا إنسي يا فؤادإنسى وحاول تلحق اللي فاضل من حياتك مش كل الستات نجلا دور على واحدة بنت حلال تكمل معاها مشوارك قالتها بتأثر لتسترسل برجاء وقد لمعت عينيها من إثر الدموع نفسي أشوف لك طفل يا ابني متحرمنيش من إني أشوف ولادك بيتحركوا قدام عنيا يا فؤاد وما أن نطقت بكلماتها حتى هاجمت تلك الذكرى المؤلمة عقله ولاحت صورة جنينه التي قت لته تلك المچرمة بدون رحمةإنه لشعورا قاټلا أن يصلك رفض امرأتك بل واشمئزازها من الإحتفاظ بقطعة منك داخل رحمهاوبلحظة احتدم غيظا وهو يقول بصوت حاد ماما أرجوك أنا مية مرة قولت لك إني مبحبش السيرة _ ديوإنت مصممة في كل مرة بنقعد فيها مع بعض إنك تفتحي الموضوع انتفض واقفا ليصيح مسترسلا وسهام الڠضب تطلق من عينيه زي ما يكون بيصعب عليك أكون عايش رايق قال كلماته وانطلق مسرعا صوب الداخل لتتنهد وهي تتحدث بقلب إم مقهور لأجل نجلها حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك يا نجلا على اللي عملتيه في إبني وكررت دعوتها بصوت ېصرخ ألما ربنا ينتقم منك بعد يومان ارتدى ثيابه بالكامل إستعدادا لمغادرته والعودة لبلده بعدما قضى يومان داخل أحض ان زوجته السريةشذىليستعيد رونق حياته التي سرقتها منه تلك المتجبرة سليطة اللسان الملقبة ب إجلال تحركت تلك الفتاة اليافعة بجواره ل إيصاله إلى الباب لتقول بنبرة دلالية بقولك إيه يا بيبي كنت محتاجة منك شوية فلوس عيني ليك نطقها بهيام ليسترسل بإبانة شوفي عاوزة كام وهحولهم لك على حسابك في البنك ربنا يخليك ليا يا حبيبي نطقتها بدلال وهي تتحس س ص دره ليقول بنبرة حماسية إصرفي على كيف كيفك واللي تعوزيه كله بإشارة واحدة يبقى تحت رجليك ضحكت بسعادة لتقول بصوت متردد طب كنت عاوزة اكلمك في موضوع تاني وقف يقابلها ليستفسر خير زاغت بعينيها لعلمها رفضه للموضوع لكنها قررت ان تتجرأ وتطلبه منه مرة اخرى انا نفسي أرجع الشغل قوي زهقت من قعدة البيت شكلك إتجنيتي يا شذى عاوزة ترجعي الكبارية تاني! نطقها بحدة ليسترسل پغضب عارم مبقاش إلا كده كمان مرات نصر البنهاوي عضو مجلس الشعب تقف تخدم على الزباين ربعت ذراعيها فوق ها لتهدر غاضبة باكفهرار وهو أنت يعني كنت عرفتني منين يا سيادة النائب! عرفتك من شقة في حفلة خاصة كنتي واقفة تخدمي علينا ولما ډخلتي دماغي ونغششتي جواه عرضت عليك الجواز وكان شرطي وقتها إنك تبطلي شغل وتبقي بتاعتي وقصاد كده قولت لك إن كل الفلوس اللي هتطلبيها هتبقى تحت جزمتك قالها پغضب ليسترسل بإبانة وأظن انا وفيت بوعدي معاك ولا إيه يا بنت الناس! يعني مفيش فايدة قالتها بيأس ليقول بنبرة صارمة لو الكلام مش عاجبك نفضها سيرة وكل واحد يروح لحاله ارتبكت وبسرعة البرق تغيرت لهجتها لتبتسم قائلة وهي تقترب ملتصقة به بدلال هو أنت محدش يعرف يهزر معاك خالص مليش في الهزار والكلام المايع بحب اقطع عرق واسيح ډم كلمات حادة ذات مغزى نطقها لتبتسم وتميل عليه مراضاة قبل ان يرحل ابتسم بخباثة لعلمه كيفية التعامل مع تلك الطامعة بعد مرور إسبوع ليلا داخل مسكن عزيز الخاصاستغلت غياب عزيز خارج المنزل حيث ذهب هو وأبيه و وجدي لأداء واجب عزاء بأحد ساكني القرية أمسكت هاتفها وضغطت زر الهاتف ليأتيها صوت تلك التي زفرت قبل أن تسألها بحدة عاوزة إيه يا نسرين هكون عاوزة إيه غير سلامتك يا حبيبتي نطقتها بذات مغزى لتهتف متسائلة بسخط ظهر بصوتها جهزتي لي العشر ألاف اللي طلبتهم منك بنبرة ساخطة هتفت بحدة متهكمة ده على أساس إني ماكينة فلوس ومسخرة نفسي ل تحقيق أحلام الاميرة نسرين! زفرت الاخرى بقوة قبل أن تهتف بضجر بلاش تستفزيني بكلامك زي كل مرة يا سمية مش كل ما أطلب منك قرشين مزنوقة فيهم هتفتحي لي تحقيق وتقعدي تقطمي فيا لتسترسل لائمة أمال لو مكنتش أنا السبب في الخير اللي بقيتي فيه ده كله هتفت تنكار خير إيه يا حبيبتي محسساني إني غرقانة في فلوس نصر البنهاوي وبغرف منهايا حسرة ده أنا بالعافية بجيب طلباتي الشخصية هي اللي إسمها إجلال مدية فرصة لواحدة فينا تتنفس بعيد عن سيطرتها دي حتى الهدوم بتخلينا نروح نشتريها ومعانا الولية أم سلامة بتستأمنها على الفلوس وتخليها تحاسب لنا على اللي بنختاره صاحت نسرين بنبرة غاضبة سمية بلاش تتلائمي عليا وتقعدي تصيحي زي كل مرة عاوزة تفهميني إنك مابتلهفيش من فلوس عمرو المتلتلة واللي أكيد مرمية عندك في كل حتة إنت عاوزة إيه في ليلتك اللي مش فايتة يا نسرين نطقتها بسأم لتصيح الأخرى غاضبة عاوزة العشر ألاف جنية يكونوا عندي بكرةوإلا والله العظيمأروح أفتن لعمرو وأقول له إنك كنتي بتستغليني علشان تعرفي كل تحركاته وتحاصريه لحد ما خربتي بيته واسترسلت بټهديدا مباشر ولا تحبي أقول له على الرسالة اللي وصلت ل إيثار على تليفونها اليوم إياه! ابتلعت لعابها وصمتت لتهتف الاخرى پغضب مش كفاية إنك استغلتيني وكنتي كل شوية تسأليني على أخبارها واخبار جوزها وأنا ماشية وراك زي الغبية ده أنا كنت بخلي حماتي تتصل ببنتها تسألها أحوالكم إيه وجوزها فين وكنت بقنعها إن ده لمصلحتها علشان تاخد بالها منه واخد منها الكلام واجري ابلغهولك بصوت حاد هتفت سمية نسرين يا حبيبتيبلاش تعملي فيها البريئة أم جناحين وتحسسيني إن أنا الشيطان الأعظمأنا من أول ما اتفقت معاك قولت لك وصليني بأخبارها مع جوزها أول بأول والباقي علياولما عرفتي إني ناوية على جواز من عمرو الفرحة مكنتش سيعاكأنا عارفة إنك بتكرهيها وكان منى عينك تكسريهافبلاش تجي لي الوقت وتعملي فيها البريئة اللي انضحك عليها من سمية هتفت بإبانة مش هنكر إني خططت معاك على كسرة إيثار علشان أشوفها مذلولة وأشفي غليلي بس مش طلاقها وخړاب بيتنا أحنا يا حبيبتي إحنا خططنا سوا أه بس إنت خططتي ولا الشياطين وكنتي متأكدة إن إيثار لما تشوفك في الوضع الژبالة ده وعلى سريرها لا يمكن ترجع تاني لعمرو واستطردت بندم وأنا اللي طلعت غبية وخسړت كل حاجة خسړت العز اللي عمرو كان معيشنا فيه أيام ما كانت البرنسيسة في بيتهده