السبت 16 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 27 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


افندمإحنا مجرد شركة توصيل ملناش علاقة باللي بعت الهدية ولا عندنا أي معلومات عنهيعني لو حضرتك رجعتيني بالاوردر مش هعرف أرجعه لصاحبه زفرت لتسأله بحدة والحل! رفع الرجل كتفيه للاعلى ليقول بهدوء اتفضلي حضرتك استلمي الاوردر وإبقى رجعيه لصاحبه بنفسك زفرت بضيق لتقول لعزة خدي منه الحاجة ودخليها جوة يا عزة قدم لها الوصل لتضع إمضائها عليه ثم ناولته بعض النقود ليرحل لتلج للداخل من جديد لتجد عزة ممسكة بذاك الصندوق الملفوف بشريطا صغير باللون الاحمر زفرت بعمق لتسألها عزة مستفسرة مين اللي باعت لك الحاجات دي يا إيثار! اخذت نفسا عميقا وأخرجته بهدوء وهي تقول وكيل النيابة اللي كان ماسك قضية كريم الله يرحمه قطبت الأخرى جبينها وهي تسألها تغراب ووكيل النيابة يبعت لك هدية بتاع إيه! لتشهق وهي تتحدث وكأنها تذكرت مش ده اللي كان بيكلمك من ييجي تلات أسابيع ساعة ما خدتي التليفون واتسحبتي وكلمتيه من أوضتك! هي إيه الحكاية بالظبط متفهميني يا بنت عم غانم! نطقت كلماتها الاخيرة بغمزة من عينيها لتزفر الأخرى بضيق وهي تقول هيكون إيه اللي بينه وبيني بعقلك يا ست عزة واستطردت پألم وهي تتذكر الفارق الإجتماعي الكبير بينهما ده راجل مستشار قد الدنيا وأبوه يتعد من أبرز رجال الدولة ده غير عيلته الكبيرة واسترسلت بصوت مخټنق بالدموع تفتكري إيه اللي ممكن يجمعه ببنت عم غانم الغلبان هتفت سريعا بتفاخر فشړ ده أنت ست البنات كلهمووكيل النيابة ده لو لف الدنيا كلها لا هيلاقي في عقلك ولا أخلاقك ولا طيبة قلبك استمعت لصوت رنين هاتفها لينتفض قلبها حين رأت رقمه الخاص لتبتسم تلقائيا وبلحظة ضغطت زر الإجابة لتستمع لصوته الرجولي المؤثر إزيك الحمدلله سألها بابتسامة هادئة عجبتك الهدية مشفتهاش علشان احكم قالتها بهدوء ليسألها مداعبا إياها معقولة لحد الوقت مافتحتيهاش! انا سبت لك ربع ساعة بحالها وبعدها رنيت ضيقت بين عينيها لتسأله تغراب وهي تتجه صوب غرفتها لتغلق بابها عليها وإنت عرفت منين إن فات ربع ساعة! السؤال ده عيب يتسأل لواحد زيي نطقها بغرور ليسألها من جديد مقولتليش مفتحتيش الهدية ليه لحد الوقت كون إني افتحها معناها إني قبلتها قالتها بجدية ليسألها تغراب وليه ترفضيها! وليه اا! قالتها بثبات فأجابها بنبرة هادئة تقبليها لسببين أولهم بمناسبة عيد ميلادك ثانيا الهدية دي ك اعتذار مني ليك بسبب اللي حصل في الحفلة اجابته بثبات أنا أسفة في اللي هقولهبس أنا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك ده أولاثانيا اللي حصل في الحفلة مفيش أي حاجة في الدنيا تمحي الالم والإهانة اللي حسيت بيهم وقتها على فكرةإنت كمان هنتيني ومش عارف إزاي قبلتها على نفسي واتصلت بيك تاني نطقها مشيرا لعدم إجابتها على مكالماته السابقة ليتابع مسترسلا أنا مفيش مخلوق على وجه الأرض قدر يعمل معايا اللي إنت عملتيه وانا عمري ما حد إتكلم معايا بالطريقة البشعة اللي إتكلمت معايا بيها قالتها تنكار ليقول سريعا بمداعبة كده نبقى خالصين ونقطة ومن أول السطر بمعنى أجابها بذكاء أقصد إن إحنا الإتنين تجاوزنا في حق بعض فكده نبقى خالصين واستطرد بدهاء بس أنا ليا شرط علشان أقدر أتجاوز إهانتك ليا رفعت حاجبها متعجبة لتسأله ساخرة كمان! وياترى إيه بقى شرط جنابك! إنك تقبلي هديتي قالها بصوت راجي لتجيبه باحراج معلش تعفيني من الطلب ده لاني حقيقي مش هينفع عندما وجدت منه الصمت استرسلت كي لا يحزن أنا ممكن أخد الورد وده كفاية جدا بالنسبة لي بس الهدية أنا أسفة باغتها بطلبه طب مش تفتحيها وتشوفيها الاول مش يمكن تعجبك وتحبيها! بنبرة هادئة وواثقة أجابته أيا كان نوع الهدية فأنا متأكدة إن ذوقها هيكون هايل وراقيلكن الموضوع بالنسبة لي مسألة مبدأ سألها تفسار هو أيمن الاباصيري مجابلكيش هدية أجابته بهدوء جاب لي طبعا بس الموضوع هنا مختلف الباشمهندس أيمن بيعتبرني زي لارا بنتهده غير إن أنا بردها له في اعياد ميلاده وأي حد من العيلة خلاص كده إتحلت قالها بدهاء لتسأله مستغربة إزاي اجابها ترديها لي في عيد ميلادي للأسفمش هقدر قالتها بحزم ليسألها ليه! علشان زي ما قولت لك من شوية مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقبل هدية منك نطقتها بحسم ليقول ما جعل قلبها ينتفض ويثور عليها طب ولو قولت لك علشان خاطري بردوا هترفضي! أرجوك بلاش تصعبها عليا نطقتها بصوت راجي ليجيبها بدهاء لو ده هيريحك خلاص خلينا نتفق على ميعاد ترجعيها لي فيه قطبت جبينها ليسترسل هو إيه رأيك لو نتعشى مع بعض بكرةأنا عارف مطعم بيعمل أكل إيطالي تحفة متأكد إنه هيعجبك تنهدت بعمق قبل ان تقول له أنا أسفة بس حقيقي مش هينفع سأم رفضها المتكرر ليقول متعجبا طب أعمل إيه تاني علشان أريحك متعملش حاجة أنا بكرة هبعتها لحضرتك مع ساعي الشركة لحد مكتبك قالتها بعد تفكير ليجيبها بمكر أكيد بتهزري معقولة هتبعتي لي هدية على مقر النيابة! ليسترسل لإقناعها مقر النيابة ليه قدسيته ولا إيه يا استاذة طب هنعمل إيه قالتها بعدما انتهت حلولها ليجيبها بمراوغة خلينا نتقابل بعد ما تخلصي شعلك قدام كافية لؤلؤة المكان قريب منك يعني مش هتتأخري بعد تفكير دام أكثر من عشرون ثانية أجابته تسلام أوك عندي طلب أخير لو أمكن قالها برجاء ليستطرد سريعا ممكن تعتبريه رجاء اجابته بترقب لو هقدر أعمله أكيد مش هتأخر هتقدري لأنه بسيط جدا قالها بهدوء ليستطرد بتمني عاوزك تفتحي الهدية وتقولي لي رأيك فيها وقبل أن تعترض تابع مسترسلا يهمني جدا إني أعرف رأيك في ذوقيياريت مترفضيش لم تستطع الرفض بعد إلحاحه الشديد لتقول له بنبرة مستسلمة حاضر ابتسم ليقول بمشاكسة يا سلام لما بتبقي مطيعة بتبقى تجنني خجلت من كلماته لتقول تئذان أنا مضطرة أقفلبعد إذنك قبل ما تقفلي عاوزة اقول لك على حاجة نطقها لتستمع بتمعن وهو يقول بنبرة صادقة أنا مستغرب نفسي قوي معاكتعرفي إني عمري ما اتأسفت لحدمش تكبر ولا غرور أكثر من إنه إنضباط نفسي لأبعد الحدود بيمنعني إني أغلطولو فلتت وغلطت مبحبش أعتذر مباشرممكن أعمل للشخص اللي غلطت في حقه حاجة توصله لمعنى الإعتذار بس من غير ما انطقها مباشر أخذ نفسا عميقا ليسترسل بنبرة صادقة معاك مش بس إعتذرت بالكلاملاده الامر وصل إني ارن عليك يومين ورا بعض وسيادتك تطنشيني لا وأرجع أكلمك تاني النهاردة تنهد قبل أن يقول بما دغدغ مشاعرها معاك فؤاد علام بيكسر كل قواعده اللي وضعها في التعامل بينه وبين الناس وبقى لي سنين ماشي على نهجهاإنت الوحيدة اللي انا سمحت لك بتحطيم أسواري والدخول لأعماقيإنت وبس يا إيثار نزلت كلماته الصادقة على البريء قلبها فزلزلته وضړبت بجميع تحذيراته عرض الحائطأغمضت عينيها _ لتسرح بمعاني كلماته الرائعة لتنسى وتتناسى معه ما مرت به من عواصف زلزلت بكيانها ومازالت توابعها تلاحقها للأن إنتهى الفصل أنا لها شمس بقلمي روز أمين بسم الله لا قوة إلا بالله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الفصل الخامس عشر أنا لها شمسبقلمي روز آمين هذه الروايه مسجلة حصريا مي روز آمين وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية إيثار الجوهري بقلميروز أمين انهت محادثتها معه بقلب منتشي تشعر بعالمها قد تغير وكأن خريفها بلحظة تحول لربيعا وتفتحت زهوره لتضيء ألوانها الزاهية عالمهاكل هذا بفضل كلماته التى حملتها إلى أعناق السماء لتسبح بروحها داخلها حتى أن قلبها كاد أن ينسى كل مامر به من ألام طيلة الفترة المنصرمةتشعر لأول مرة منذ ما حدث لها بالماضي أنها تريد ترك العنان لقلبها يتحكم بمصيرها وتدع عقلها الذي يؤرق نفسها جانباهرولت إلى المراة لتنظر لإنعكاس صورتها فرأت وجنتيها قد ألتهبت بڼار الهوى وتحول لونهما للأحمر الداكن بفضل حبورها الشديد الذي شملها من مجرد بضع كلمات فمابالك بنظرة من ساحرتيه أو همسة أماميهماتنهدت وأخذت الشهيق والزفير لتنظيم ات قلبها السريعة ثم خرجت بعدما هدأت بعض الشيء لتجد عزة تجلس بجوار الفتى يتطلعون على ذاك الصندوق الصغير بفضول ليقول يوسف بصوت حماسي حولت بصرها في التو لتلك التي سحبته عنها سريعا قبل أن ينكشف أمرها بأنها من حرضت الصغيرتنهدت لتقترب منحنية على الصندوق استعدادا لفتحه ليباغتها سؤال عزة التي قالت بتعجب إنت هتاخديها! نظرت لها تنكار لترد نافية لا طبعاانا رفضتها وهرجعها له بكرة أمال بتفتحيها ليه! تنهدت قبل أن تجيبها وهي ترفع كتفيها مدعية اللامبالاة هو طلب مني أشوفها وأقول له رأيي فيها قطبت عزة جبينها وهي تقول متعجبة امره غريب قوي الجدع ده فتحت الصندوق لتجد ما صغيرا لشخصية شرشبيلالكرتونية لتضحك بصوت عال جعل من عزة ويوسف يهرولان لمكانها ليشاهدا ما يضحكها بهذه الطريقة الهستيرية أخرجت الم بيدها بطريقة إستعراضية لتمرره أمام أعينهم ليشهق الصغير متمتما بذهول شرشبيل الشرير! أما عزة فلوت فاهها لتقول وهي تضع كفها فوق فكها بتعجب أعادت إيثار الم داخل الصندوق ووضعته فوق الطاولة واستقامت بعدما أخذت العلبة وبدأت بفتحها لتذهل من شدة ضوء تلك الإسورة المرصعة بالاحجار الألماسية بإطلالة مبهرة تسحر ناظريهاتمعنت بجمال صنعها المتقن وكأنها صنعت بمنتهى الحرفية لتبدو قطعة فنية مضيئة مزينة بفصوص الألماس المتلألئة وكأنها تعزف سيمفونية من الرقي والفخامة لتهتف عزة بعينين مسحورتين إيه الجمال ده كله دي حلوة قوي يا إيثار لم تنكر إنجذابها لتلك القطعة النادرة وبرغم هذا الإنبهار إلا أنها مازالت عند قرارها التي اتخذتهالأن وفقط فهمت مغزى إصراره على رؤيتها كان على يقين بأن هديته نادرة وتسحر ومن تلك الغبية التي ترفض هدية بهذه الاناقة وبالتأكيد ثمنها باهظاستفاقت على صوت التي قالت وهي تشير بكفها أمام عينيها روحتي لحد فين مش هتلبسيها علشان تشوفيها على إيدك! أعادت وضعها داخل الصندوق لتقول وهي تجذب كف إبنها لتجلسه على ساقيها وألبسها ليه طالما هرجعها! تطلعت لها لتسألها بتشكيك هو أنت هترجعيها بجددي شكلها غالي قوي على عجالة نطقت بتأكيد وللسبب ده بالذات لازم ترجع واسترسلت بنبرة جادة انا مستغربة هو إزاي يجيب لي هدية غالية بالشكل ده وهو ميعرفنيش أصلا مش يمكن بيحاول يتعرف قالتها بابتسامة خبيثة لترمقها الاخرى بتحذيرا وهي تنظر للصغير لتجده ممسكا بالم وسارحا بتفاصيله المتقنة بعدما أفلت حاله من فوق ساقيها وتوجه صوب الصندوق لتسأله
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 133 صفحات