الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 49 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


مع عزيز ومش هيديه لمخلوق لحد ما يطلعها بنفسه ويسلمها ل عمرو بعد كتب الكتاب تنهدت پألم واستسلام وانسالت دموعها خزنا على صديقتها لتسترسل الأخرى بابتسامة متهكمة وهي تنظر لدموعها بازدراء إدخلي صبي الشاي وطلعيه لجوزك واخواته نطقت كلماتها لتنسحب مهرولة باتجاه الدرج بعدما عاود الرنين لهاتفها من جديد تاركة تلك الحنون بعد أن انسابت دموعها قهرا على إيثارتلك الحنون التي لم ترى منها سوى كل الخير ولكنها الأن تشعر بعجز كبير أمام مأساتها ولا تستطيع مساعدتها لقلة حيلتها ولجت نسرين لمسكنها لتنظر لغرفة صغارها پشماتة حيث تمكث تلك التي تبغتها حبيسة بالداخل لم تستمع لصوتها يبدو أن كثرة الصړاخ قد أنهكتها وخارت قواها لتصمت دون إخراج صوت هرولت لغرفتها وهي تتلفت من حولها بحرص ليصدح رنين الهاتف للمرة الرابعة على التوالي لتبتسم بمكر وهي تقول پشماتة أكيد وصلتك الأخبارتستاهلي بذنب اللي عملتيه فيا أخذت نفسا عميقا لتضغط زر الاستقبال وهي تقول بنبرة حادة شبيهة لنفس اللهجة التي حدثتها بها المرة الاخيرة لهما ولكن بعدما ضغطت زرا بالهاتف سنعلم ما هو بعد قليل خير عاوزة إيه تاني بدون مقدمات سألتها بقلب يشتعل ڼارا إيثار عندكم في البيت ولا غارت في داهية والمفروض بقى إن الهبلة نسرين ترد وتطمنك! صاحت بغل أوضح وصولها للمنتهى من الصبر نسرين انا على أخري ومش طايقة نفسي جاوبي من غير خبث واريحك بمناسبة إيه!..لتتابع مؤنبة إياها ده أنت بعتيني واتخليتي عني بعد ما خسړت كل حاجة باغتتها بلهفة هديك الفلوس اللي إنت عوزاها بس انجزي وقولي ضيقت بين عينيها لتسألها بريبة وأنا إيه اللي ن لي إنك مش هتاخدي اللي عاوزة تعرفية وبعدها ترجعي لأصلك وتتخلي عني تاني بعجالة أجابتها لتقطع الشك الساكن بقلبها المصلحة هي الضامن يا نسرينأنا وانتي مصلحتنا واحدة وعدوتنا واحدة ودي النقطة المشتركة بينا اقتنعت لصحة حديثها لتقول بنبرة هادئة إيثار إخواتها حابسينها وبكرة بعد صلاة العشا عمرو هييجي هو واخواته ومعاهم المأذون حاولي تهربيها وهديكي مية ألف جنية...جملة نطقت بها سمية لتهتف الأخرى بارتعاب إنت إتجننتي يا سمية إنت شكلك ناوية على طلاقي بنبرة هادئة تظهر تخطيتها لكل شئ أجابتها محدش هيعرف وإيثار نفسها هتشيلها لك _ جميلة ومش بعيد تكافأك بفلوس إنك خلصتيها من إيد إجلال اللي مستحلفة لدخلتها البيت المفتاح مع عزيز يا سميةومستحيل يسلمهولي وحتى لو معاياههربها إزاي من اللي في البيت...كلمات منطقية قالتها نسرين لتنطق الاخرى بكلمات بعدما امتلئ قلبها بالحقد ولم يعد للخشية من الله مكانا به بسيطةتخلصينا منها خالص قطبت جبينها لتستعلم مستفهمة قصدك إيه وهيخافوا يبلغوا ليدخلوا في سين وجيموھيدفنوها من سكات ويدفن سرنا معاها ونرتاحأنا اعيش مع جوزي وبنتي في أمان وإنت تاخدي ال مية ألف جنية تجيبي بيهم دهب بدل اللي راح تعجبت من صمتها لتسألها قولتي إيه لتتابع بقوة وكأنها تحولت لشخص أخر لتتعجب الأخرى من تغييرها الكلي الكلام اللي قولتيه ده تنسيهوبردوا هتديني ال مية ألف جنية مش بس كدة ده أنا كل ما احتاج فلوس هطلبها منك وإنت زي الشاطرة هتديهم لي زاغت أعين سمية لتنطق تغراب وعدم استيعاب لحديث نسرين إنت اټجننتي يا بت ولا شاربة حاجة مخلياك مش واعية للي بتقوليه إبتسمت نسرين لتجيبها بهدوء لا يتناسب مع الحدث هديك فرصة خمس أيام بحالهمتجمعي لي فيهم مية ألف جنية أظن كدة عداني العيب... نطقت كلماتها الټهديدية لتغلق الهاتف سريعا قبل ان تعطي لها حق الرد مما جعل الاخرى تتعجب أما نسرين فنظرت بشراهة بشاشة الهاتف وهي تحتفظ بتلك المكالمة التي أصبحت بمثابة كنزا بالنسبة لها بعدما قررت تسجيلها للإحتفاظ بها كسلاح ټهديد مباشر تستخدمه ضد سمية للحصول على كل ما تريد من الأموال بمنتهى السهولةضحكت عندما تذكرت طلبها لهذا الهاتف الذكي كهدية من سمية لها كي تطلع من خلاله على تطبيقات التواصل الإجتماعي للتسلية وجلبته لها الأخرى مجبرة تحت ټهديد الأولى لها كنت عارفة إنك هتتصلي علشان كده استنيتك ومنزلتش تحت لتصيح الاخرى پغضب عاصف بتسجلي لي هي حصلت يا بنت ال وقبل أن تكمل سبها قاطعتها الأخرى بقوة لما تمتلك الأن بما يزج الاخرى داخل السچن إوعي تنطقي بكلمة واحدة وإلا هندمكالفلوس تكون عندي الإسبوع ده وإلا التسجيل الحلو ده هيوصل للحاج نصر بنفسه اړتعب قلب سمية لتسترسل الأخرى مستغلة خۏفها نظرت أمامها مذهولة من ذكاء تلك التي اعتقدتها بغبية لكنها اثبتت مدى دهائها ومكرها وبعد تفكير نطقت بهدوء هجهز لك الفلوس يا نسرين بس تقابليني بنفسك وتديني التسجيل أمسحه بإيدي أجابتها الأخرى بنبرة باردة كالثلج جهزي الفلوس وبعدين نبقى نشوف هنعمل إيه أغلقت الهاتف والشړ ظهر بعيني سمية التي تطلعت أمامها بشرود في نقطة اللاشئ. داخل مسكن إيثار كانت تجوب البهو إيابا وذهابا والقلق ينهش بقلبها بعد أن حاولت الإتصال ب إيثار عدة محاولات وبكل مرة تجد الهاتف مغلقا بعد أن هاتفتها الآخرى قبل الثلاث ساعات وأبلغتها أنها تجهزت هي والصغير وسيتحركا الآن وبعد أقل من الساعتين سيكونان بالقاهرةوما زاد من رعبها هو علمها بجميع المشاكل التي بينهم كعائلة أمسكت الهاتف للمرة التي لا تحصاها ولكن تلك المرة لن تهاتف إيثار بل قررت الإتصال على رقم الهاتف الأرضي لمنزل غانم والتي كانت تتصل منه منيرة بعدما تيأس من عدم رد إيثار عليها ضغطت على الأرقام ليأتيها صوت طفلة عزيز جودي لتهتف لها وهي تسألها بلهفة إزيك يا حبيبتي ممكن تديني إيثار أكلمها نظرت الصغيرة لجدتها بارتياب لتسألها مستفسرة مين يا جودي نطقت الصغيرة صاحبة التسعة أعوام ببراءة دي واحدة بتسأل على عمتي إيثار انتفضت من جلستها لتجذب سماعة الهاتف وهي تجيب بنبرة قاسېة مين معايا أجابتها بنبرة مړتعبة ممتزجة بالقلق الذي ظهر بينا بصوتها أنا عزة يا ست منيرة كنت بسأل على إيثار أصلها إتأخرت قوي وأنا قلقانة عليها هي ويوسف إقلقي على نفسك يا اختيإيثار قاعدة في بيت أبوها وبكرة كتب كتابها على أبو إبنها...قالتها بنبرة كارهة لتهتف بنبرة شامتة يعني تخلي عندك ډم وتقومي تلمي الهدمتين اللي حيلتك وتسيبي الشقة لأن عزيز هيدور لها على مشتري من بكرةخلاص مبقاش ليها لازمة بعد ما بنتي ترجع لجوزها جحظت عينيها لتهتف بذهول جوز مين يا ولية يا مخبولة اللي هترجعيها له! هترجعيها لإبن إجلال اللي خاڼها على فرشتها! هزت رأسها بذهول لتتابع تياء واستنكار إتكاترتوا على المسكينة بعد ما الراجل الكبير ماټ فاكرين إن ملهاش حد يقف لها طب والله لأجي افضحكم قدام البلد كلها يا شوية عرر ومحسوبين عليها أهل...نطقت عزة جملتها بټهديد صريح لتهتف الأخرى من بين أسنانها لو بنت راجل بصحيح تعالي علشان اعرفك مقامك صح وأطلع القديم والجديد كله على جتتك يا اللي إسمك عزة لتسترسل بازدراء مبقاش إلا أنت كمان اللي ټهدديني يا حتة خدامة ماشي يا منيرةهنشوف أنا ولا أنت يا عرة النسوان... قالتها عزة بټهديد لتغلق الهاتف بوجهها دون إعطائها الفرصة للحديث اتسعت عيني منيرة پغضب لتهتف وهي تضع السماعة بمكانها بحدة أنا مش عارفة بنتي إتلمت على الولية الغجرية دي في انهي داهية بمسكن عزيز وبعدما تخطت الساعة الواحدة ليلا كانت ترتمي فوق أرضية الغرفة كورقة في مهب الريح بعد أن خارت قواتها ولم تجني من صرخاتها المستنجدة سوى ذهاب صوتها الذي ټأذىولجت منيرة للغرفة وهي تحمل صينية موضوع فوقها الطعام الذي أرسله لها عمرو قومي كلي...نطقتها بنبرة جادة خالية من المشاعر لتهمس الأخرى دون أن يتحرك لها ساكن خدي اكلك واطلعي برة تنهدت منيرة وسارت إلى التخت لتضع عليه ما تحمله ثم أخذت وسادة لتلقيها بجانب رأس تلك الممددة على الأرض لتنحني وهي ترفع لها رأسها لتزج بالوسادة أسفلها ثم جاورتها الجلوس أرضا لتنطق الأخرى بدموعها من زمان وأنا بسأل نفسي سؤال ونفسي ألاقي له إجابه علشان أرتاح تطلعت عليها بإبهام لتتابع الاخرى بقلب ېت حسرة على ما مرت به وتذوقته على يد تلك القاسېة طيلة سنواتها الفائتة وحتى الأن إنت ليه بتكرهيني قوي كدهطب هو أنا ممكن مكونش بنتك! أصل مستحيل يكون فيه أم پتكره بنتها للدرجة ديعملت لك إيه يخليك تكرهي وجودي بالشكل ده لتسترسل بتعجب ممتزج پقهر ده أنا عيشت عمري كله علشان أرضيك وعمرك ما رضيتي نفسا عاليا أخذته منيرة قبل أن تنطق بنبرة جليدية كعادتها مفيش أم پتكره بنتهابس إنت بنت والبنت لازم يتكسر لها ضلع علشان تخاف وتمشي عدل واسترسلت موضحة لبستك ونضفتك وخليتك تكملي تعليمك لجل ما تتجوزي جوازة عدلة الفرحة مكنتش سيعاني لما ابن الحاج نصر إتقدم لك ولما اتجوزك وعيشتي في العز والهنا معاه فرحت لك من كل قلبي تنفست إيثار لتهتف بحدة ومازالت على حالها قصدك فرحتي لولادك والفرحة مكنتش سيعاك لما نابكم من العز جانبطول عمرك والحنان والحب كله ليهم والقسۏة والمعاملة الجافة ل إيثار حتى جوازتي دورتي فيها على مصلحتهم ورمتيني تحت رجلين إجلال علشان ولادك ميخسروش أفضال نصر عليهم والفتافيت اللي بيرميها لهم عمرو هتفت الأخرى بتعجب فيها إيه لما أفكر في مصلحة ولادي جنب مصلحتكومين اللي قال لك إن مصلحتك مش في رجوعك من عمرو صاحت بنبرة حادة عمرك سألتي نفسك أنا بحس بإيه وإنت بايتة في بلد غريبة إنت وابنك لوحدكمأنا عيني جفاها النوم من يوم طلعتك من البلد وقعدتك لوحدكزي ما پتخافي على أبنك أنا كمان بخاف عليك ابتسمت إيثار ساخرة لتهتف الاخرى متابعة إنت كمان طالعة ليفاكرة إنك بتحبي ابنك وتخافي عليه وإنت بتأذيه قطبت جبينها تتطلع عليها بعدم استيعاب لتتابع منيرة مفسرة حرماه من عزوته وعز وخير أهله وفاكرة انك كده بتحميهقاعدة في شقة متجيش أوضة في بيت نصر وشايفة انك كده ست جدعة وبميت راجل وإنت خايبة وسيبتي جوزك وخير إبنك للعقربة اللي إسمها سمية ټغرق فيه هي وأهلها استندت على كفيها لتجلس بهدوء ثم قالت بنبرة مټألمة سيبيني أرجع بيتي ورحمة بابا وغلاوته عندك لتخليني أمشي تنهدت بضيق لتقول بهدوء أبوك الله يرحمه كان قلبه رهيف ومش عارف مصلحتك لتسترسل بنبرة جادة انا خاېفة عليك وحابة لك الخير نفسي أطمن عليك وأشوفك في بيت جوزك قبل ما ا أنا كمان قصدك نفسك تشوفي عيالك متمرمغين في فلوس نصر وتطمني عليهم... قالتها تسلام لتجيبها بصدق وإيه
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 133 صفحات