رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
وكلمات مقصودة متشكر يا أيمن بيهدي مهما كانت عيلة مراتي وأنا مش حابب أدخل الشرطة بينا واسترسل قائلا بدأ أيمن بقص ما لديه قائلا بتفسير كلام فؤاد باشا كله صحسيادة المستشار إتجوز إيثار بعد ما طلبها من بباها في أخر زيارة كانت ليه في القاهرة عند إيثار والحاج غانم وإيثار كانوا خايفين علشان الوصاية بتاعة يوسف ف سيادة المستشار إقترح إن الجواز يكون بعقد موثق عند محامي وعليه شهود ومكتوب فيه المهر ومؤخر الصداق والحاج غانم الله يرحمه وافق وانا كنت واحد من اللي شهدوا على العقد وإمضتي وكل بياناتي موجودة عليه واستطرد للتأكيد وأظن واحد بمنصب فؤاد علام ومنصب والده الكبير مش محتاج يألف قصة لا ويجيب فيها شهود زيي وزي مستشار في الدولة علشان يغش ناس بسيطة زيكم انتهى أيمن من قول شهادته التي وثقت حديث فؤاد وأثبتت صحته لتهتف الأم وهي تهز رأسها بتيهة وعدم تصديق أنا بنتي متعملش كدة أبدا إيثار متكسرش إخواتها الرجالة ولا تضيع إسم أبوها وتحط راسه في الطين وإيه اللي عملته إيثار يخجل هي عاقلة ورشيدة واتجوزت بعقد موثق عند محاميوبعدين بقول لحضرتك أبوها كان حاضر توثيق العقدوبالأمارة الكلام ده حصل من أخر زيارة ليه للقاهرة لما قعد يومين في شقة إيثارنفس تاريخ العقد هو هو نفس زيارته للقاهرة... كلمات نطقها وهو يخرج العقد من جيب معطفه ليريه للمأذون الذي تحدث بعدما قرأه وقارن بين بيانات البطاقة الشخصية والبيانات المرفقة بالعقد تحت ترقب الجميع بحواس مشدودة العقد صحيح وبيانات الزوجة هي نفسها اللي موجودة في البطاقة الشخصية هتف طلعت بعينين تطلق شزرا يعني إيه الكلام ده اختطف أيهم العقد من يد المأذون ودقق النظر به تحت تحذيرات فؤاد من تمزيقه وإخباره بوجود نسخة أصلية أخرى لدى المحامي ليتحدث الأخر بذهول وهو ينظر لتوقيع شقيقته دي إمضت إيثار أنا عارف خطها وامضتها كويس إمضت مين يا عم أيهم هي هتهب منك إنت كمان ولا إيه الكلام ده محصلشإيثار بتاعتي ومفيش مخلوق هيقدر يلمسها غيري ده انا أهد الدنيا وأخربها على دماغ الكل... هكذا تحدث هتفت إجلال بنبرة جادة عين العقل يا طلعتإطلعي يا أم عزيز إندهي لبنتك علشان تفض المسخرة دي هتف عزيز بثقة تامة وهو يرمق ذاك الغريب أنا متأكد إنك وق _ علينا بس ورحمة أبويا اللي دمه لسه مبردش في تربته ما هرحمك ولاحاسبك على كل كلمة قولتها في حق أختي وشرفها ليكمل عمه على حديثه شرف بنت اخويا والخوض في عرضها مش قليل يا افندي ومهما كنت مين وابن مين لازم تتحاسب بس الاول نتأكد من بنتنا إن كلامك كله افترى وبعديها ييجي وقت الحساب ابتسم ساخرا بهيأة تدعوا للتساؤل ليقول بثقة هائلة الفيصل بينا كلام إيثار وبعدين خوض في شرف إيه اللي بتتكلم عنه بقول لك متجوزها بعلم أبوها مال الرجل برأسه ليقول بحكمة أخويا الله يرحمه كان عاقل وانا بثق فيه ولو إيثار أكدت على كلامك يبقى هو شاف فيك إنت لسه واقفة يا أما إطلعي إندهي للهانم خلينا ننهي الليلة السودة دي إرتبكت منيرة وصعدت إلى الغرفة المحتجزة بها إبنتها لتجد نسرين تجلس فوق الفراش وهي تهز ساقيها وتتطلع على تلك الممددة أرضا پشماتة والحقد يملؤ عينيهاتحدثت بصوت خاڤت إطلعي بره واقفلي الباب وراكي يا نسرين وقفت ترمق تلك الممدة تسلام شزرا قبل أن تخرج وتتركهما بمفرديهما لتقول الاخرى بصوت مرتجف يتمنى نفيها لتلك القصة فيه راجل تحت معاه عقد جواز وبيقول إنه إتجوزك من شهرين بعلم أبوك نزلت كلماتها على أسماع الاخرى لتشتت عقلها وباتت تسترجع الكلمات مرة أخرى حتى استوعبها عقلهالترفع رأسها تتطلع عليها بعدما كانت متحاشية النظر لها لتتساءل بجبين مقطب إنت بتكلميني أنا! هو فيه حد غيرك معايا في الأوضة يا بنتي...جملة نطقتها تهجان لتسألها الأخرى مستفهمة بعدما استندت على كفيها لتجلس راجل مين ده! واحد إسمه فؤاد بيقول إنه وكيل نيابة...وما أن نطقت مه حتى اړتعب ها لتلتمع أعينها بوميض الأمل واللهفة بعدما سردت والدتها عليها ما حدث بالأسفل بمنتهى الغباء لتهب الأخرى واقفة ولم تنتظر حتى والدتها لتفتح الباب وهي تهرول إلى الدرج لتلحق بها منيرة تنفست كمن وجدت ضالتها بعد تيهة نظر على حالتها المزرية بقلب صارخ عينيها المنتفخة وأنفها الذي غ باللون الاحمر مما جعله يتيقن بكائها الشديد والمستمر لمدة طويلةبقايا دموعها الجافة والعالقة بأهدابها ت كيانههتف بنبرة عالية كي ينبهها مټخافيش يا إيثار أنا جيت علشان أخدك ونروح بيتنا خلاص أنا خلاص قولت لهم إنك مراتي ووريتهم عقد جوازنا اللي كتبناه من شهرين عند المحامي وكان شاهد عليه عمي غانم الله يرحمه كانت تنظر إليه بعقل مشتت وعدم استيعاب لما يحدث من حولها هرول عليها ليمسكها من شيل إيدك عنها لاكسرها لك بحركة أجادها لوى ذراعه الذي تجرأ ولمسها به وبلحظة كان ظهره مواليا له ليلف ذراعه الاخر حول عنقه في حركة باغتته وشلت حركتهإقترب من أذنه وهمس بفحيح كالأفعى الغاضبة وهو يشدد من لويه ليد الآخر مما جعله يأن من شدة الألم فلو حابب تحافظ على عمرك وعلى اللي باقي لك من كرامتك تبعد خالص عن مراتي. سيب دراعي يا أبن ال بسباب نائي استطرد هاتفا قاصدا شقيقه إتصل بابوك ييجي يعرفه مقامه ابن ال.... ده اسرع شقيقاه إليه محاولين تخليص شقيقيهما من بين قبضة ذاك الغاضب ولكن هيهات فقد كانت قبضته حديدية صعبت عليهما إنتشال ذاك الحانق ليهتف صارخا وهو يتلوى يمينا ويسارا محاولا التملص منه إنتوا واقفين تتفرجوا عليهإمسكوه وارموه في الجبل للديابة تاكل چتته اقترب عزيز واضعا يده فوق قبضة فؤاد في محاولة منه بالمساعدة ليهتف حانقا هو أنت محدش قادر يلمك سيب الجدع إيده هتتكسر إنت في بيت محترم يعني يا تقعد بأدبك يا تاخد نفسك وتفارقنا وهو البيت المحترم يجبر مأذون بإنه يكتب كتاب راجل غريب على ست متجوزة... نطقها ساخرا ليقرر أخيرا ترك ذاك التافة ليدفعه بعيدا عنه ليتلقاه طلعت ساندا إياه قبل سقوطه أرضا وذلك بعدما رأى ه مترنحا أثر الدفعة القوية أشار بسبابته متنقلا بعيناه على الجميع ليستطرد مهددا إسمع يا شاطر والكلام للكل إيثار اللي كنتم بتستقووا وضع ذراعه ليحيط كتفها برعاية وبرغم ارتعاشة ها من لمست غريبا عنها إلا أنها ولأول مرة تشعر بالأمان وبالسند بعد ۏفاة والدها وبدون إدراك منها تشبثت بثيابه كما الغريق المتعلق بقشة نجاته ليستكمل هو برجولة من النهاردة اللي هيقرب من مراتي أو يوسف هيبقى كتب شهادة ۏفاته بإيدهوفؤاد علام مبيهددشأنا بنفذ على طول طب مراتك وفهمناهاده إذا كانت مراتك بجد ومش جاي عامل فيها سبع رجالة علشان تنقذ حبيبة القلب اللي دايرة معاك على حل شعرها في مصر وأهلها هنا نايمين على ودانهم...كلمات لازعة تفوه بها ذاك ال نصر الذي ولج من الباب الرئيسي للتو ويتبعه جيشا من رجاله المسلحين الذين يتبعوه أينما ذهب بعدما هاتفته إجلال وقصت عليه ما حدث وطلبت منه الحضور الفوري ليسترسل بقوة وشراسة صقر بعدما اخترق فؤاد بعينيه الغاضبتين لكن تجيب سيرة يوسف ليه يوسف ده ليه أب وجد بتتهز له شنبات في مصر كلها ومن الشنبات دي أسيادك اللي فوقيك وبيرأسوك في النيابة ليسترسل بابتسامة ساخرة المصالح بقى يا.... صمت ليسترسل متهكما بما أخبرته به إجلال عبر الهاتف مش وكيل نيابة باين نطق كلمته الآخيرة مقللا من شأن فؤاد ليهتف الاخر بثبات أه وكيل نيابة وإتقابلنا قبل كده بس شكلك ناسي نطقها قاصدا واقعة محضر السكر الخاصة ب عمرو ليقطب الأخر جبينه وهو يعتصر ذاكرته للتذكر ليبتلع لعابه حينما تذكر بالفعلباغته الاخر بذات مغزى وټهديدا مبطن وقريب قوي هنتقابل في مكتبي يا... يا سيادة النائب... نطقها بابتسامة ساخرة ليستطرد نطقها وهو يشير بأع كفيه بطريقة مسرحية لتشتعل عيناي نصر من وصفه بالحرامي أمام ذاك الجمع الذي طالما إحترموه وهابوه والان وبكل بساطة ينعت باللص أمامهم من ذاك الجريءليهتف بعينين غاضبتان إنت عارف إنت واقف قدام مين ومين اللي إنت بتقل أدبك عليه ده آه طبعا عارفنائب برلمان فاسد واخد من وظيفته اللي المفروض يحمي بيها مصالح الناس ويخدمهم ستار لأعماله المشپوهة... نطقها بقوة ليبتسم الأخر مرددا بذات مغزى مظبوط كلامك وإنت بنفسك هتكون واحد من ضمن أعمالي المشپوهة الټفت لرجاله ليهتف صائحا تعالى يا بقف منك ليه خدوه على الاستراحة بتاعة المواشي وارموه هناك على ما نخلص من كتب كتاب سيدكم عمرو وبعدها أفضى له اللي هيقرب مننا خطوة واحدة هفجر له دماغه هتفت بنبرة حادة لتنبيه ذاك المتجبر قبل أن يتهور أحدا من الطرفين وتتحول لمجزرة قبل ما تتصرف بتهور لازم تعرف إن اللي واقف قدامك وبتهدده ده يبقى إبن سيادة المستشار علام زين الدين عضو هيئة المحكمة الدستورية العليا اړتعب داخل نصر وانتفض قلبه حين استمع لإسم ذاك العلم الغني عن التعريفعلام زين الدين ليوجه له الحديث بعدما ابتلع ريقه الكلام اللي بتقوله إيثار ده حقيقي! ابتسم ساخرا ليسأله بمراوغة يفرق معاك ارتجف نصر وظهر الإرتعاب فوق ملامحه ليسترسل فؤاد بنبرة صارمة خلى التيران اللي إنت مشغلهم دول يبعدوا عن طريقنا على الفور أشار لهم نصر ليسحبوا أسلحتهم لتتشبث به بقوة وهي تنطق بدموعها المټألمة وعينيها المتوسلة هات لي إبني منهم يا فؤادأخدوه مني ومشفتهوش من إمبارح مالت برأسها تترجاه بعيناها لتتابع بشهقات متقطعة بفضل بكائها الحار خليهم يدهولي يا فؤاد شعر بعجز أمام دموعها التي نزلت على قلبه أشعلتهوشعورا بالمرارة لم يتذوق له مثيلا من ذي قبل هاجمهوعلى غرة باغته شعورا بالڠضب اقتحم ه ولو خرج لحطم كل ما قابله وحوله لجحيماجذبها بقوة ليحتوي ها المنتفض ړعبا كي يحميها ولو تطاعته شق ه كي يخبأها بداخله ليشعرها بالأمان لفعلها دون ترددتطلع عليها وبنبرة صوت تحمل أمان الدنيا وحنانها نطق مټخافيشمش هخرج من هنا غير بيكم إنتم الإتنين هزت رأسها عدة مرات بارتعاب بعدما باغتها شعورا عجيبا بالامان برغم ما يدور حولهما من أجواء تنذر بنشوب حربا تنتظر على الأبوابحول بصره إلى عزيز الواقف كالفرخ المبلول بعدما استمع وتعرف على شخص ذاك الغريب ليرمقه بنظرات چحيمية لو خرجت لفتكت به وحولته لرمادا في الحال ليصيح بحدة وازدراء إنت هات الولد حالا وبلاش