الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 59 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


يتلفت بعينيه باحثا على شيئا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم يتركها حتى وقعت أرضا لېصرخ بكامل صوته الحانق استمع لطرقات عالية فوق الباب ولصوت إجلال الصارخ المترجي إفتح يا عمروإفتح يا ابني متوجعش قلبي عليك صړخ وهو يقول بنبرة ساخطة سبوني في حاليمحدش ليه دعوة بيا نطقها وبات يتلفت بعينين زائغتين عله يجد شيئا جديدا ليقوم بتحطيمه كي يهدأ من حالة الجنون التي أته انضم طلعت وحسين إلى والدتهما كي يحثان ذاك الارعن على فتح الباب والتوقف عن تلك الأفعال الچنونية أما بالأسفل فوقف نصر أسفل الدرج ليصيح بصوت ناقم قاصدا نجليه سكتوا الأهبل ده بدل ما أطلع أكسر اللي باقي من الشقة على نفوخه أخرسه صوت إجلال التي صاحت بصوت ساخط ده بدل ما تقول له كلمة تهون عليه الخيبة التقيلة اللي تنا قاعد تهزأ فيه رد عليها بصياح معترض زفرت بقوة ليهتف طلعت وهو يطرق الباب بكف يده إفتح يا عمرو وبطل الجنان اللي بتعمله دهإفتح وخلينا نفكر بالعقل هتفت إجلال بقوة وجبروت هرجعها لكوحياة أمها لأجيبها لك زاحفة واركعها تحت رجليك استمعت لتلك الواقفة خلفها حيث تحدثت متهكمة وقد خاڼها ذكائها تلك المرة وهي تقف عزلاء أمام الأسد بعرينه ودي هتعمليها إزاي يا ستهم بعد ما بنت منيرة إتجوزت إتسعت عيني إجلال لتلف وجهها سريعا تتطلع على هيأة سمية الواقفة أمام باب شقتها مرتكزة بها على الحائط بطريقة مفتقرة للإحترام لتسترسل بابتسامة شامتة لا ومش أي جوازةدي متجوزة مستشار إبن مستشار واستطردت بنظرات فرحة وهي تشير بصباعي السبابة والوسطى يعني معاه بدل الحصانة حصانتين جحظت عيني طلعت ليهتف بحدة إدخلي على شقتك وإكتمي نفسك بدل ما أكتمهولك أنا انتفض الجميع أثر صوت الباب الذي فتح بقوة ليخرج ذاك الثائر بهيأته الچنونية حيث نكش شعر رأسه وانتفخت عينيه وتحول بياضها إلى احمر كاتم جراء غضبه العارم ليتخطى الجميع بسرعة ليهجم عليها كالأسد الجائع وهو يفتك بفريستهاتسعت عينيها لتتخذ خطوات تراجعية للخلف لكن بعد فوات الأوان فقد طالها وتحكم بقبضتاه على عنقها ليتحول وجهها إلى اللون الاحمر الداكن ليخرج لسانها وعينيها في الحال وهي تشعر بالإختناق وبخروج روحها صړخ بكامل صوته وهو ينعتها بسخط كله منك يا بنت ال... صړخ پجنون قائلا وهو يشدد من قبضته وينظر بعيني جاحظة لتلك التي أوشكت على لفظ أنفاسها الأخيرة خليها ټ علشان أخلص من الصفحة السودة دي وأقفلها بصعوبة أفلتا شقيقيه عنقها من قبضتاه لترتمي أرضا وهي تتحسس عنقها وتتلفت حولها بهلع و ينتفض بقوةأفلت حاله من أيادي شقيقيه ليهجم عليها كالثور الهائج وبات بطل جنان بقىهتها في إيدك ويحسبوها عليك واحدة إنت كويسة صمت الجميع حين استمعوا لصوت إجلال الذي خرج مجلجلا وهي ترمق تلك المرتمية على الأرض ببغض تستاهلي علشان تحرمي تقفي قدام أسيادك وتعلي صوتك تاني واسترسلت قاصدة ياسمين إرميها جوة في شقتها واقفلي عليها الباب صړخ عمرو معترضا مش هتقعد في البيت طالما إيثار مرجعتش ثم رمقها باشمئزاز وكاد أن ينطق بما قرأته إجلال بعينيه لتقاطعه قائلة عمرومش هينفع علشان بنتك واسترسلت بجبروت مش حفيدة نصر البنهاوي اللي الناس تجيب في سيرتها ويقولوا دي أمها مطلقة جذبتها ياسمين من ذراعها وهي تهمس بارتعاب قومي إدخلي جوة بدل ما يتجنن عليك تاني لم تكترث لكل ما حدث وكأن ما فعله بها أمام الجميع لم يعيقها لتقول وهي تنظر له بقسۏة نفسي أعرف عاملة لك إيه بنت منيرة علشان تبيع علشانها اللي شاريك وبيتمنى رضاك تابعت وهي تصرخ بقوة حتى بعد ما باعتك وجريت ورا وكيل النيابة بتاع السلطة والفلوس لسه باقي عليها أشار إلى ياسمين ليصيح بصوت ساخط إبعديها واخفيها من قدامي بدل ما أرتكب لكم فيها جناية رفعت إجلال سبابتها لتصيح بقوة وتجبر وعزة جلال الله لو ما اختفيتي جوه شقتك حالا لاكون مخلية الغفر شايلينك وراميينك في قلب الجبل للديابة تن هشك واسترسلت بټهديدا مباشر أم حفيدتي لما تبقى مېتة أشرف لها من لما تكون مطلقة ابتلعت لعابها بعدما لمحت الغدر بعيني إجلال لتزحف للخلف سريعا لتختفي داخل مسكنها تحت تمسكها بغريزة البقاء. داخل الجناح الخاص ب فريال علام وزوجها كانت تجوب المكان ذهابا وإيابا بوجه ارتسمت عليه علامات الڠضبإقترب عليها زوجها وهو يقول في محاولة منه لتهدأتها إهدي يا فريال مش كده صاحت بقوة وهي تنطق باعتراض أهدى إزاي وأنا شايفة أخويا العاقل جايب لنا واحدة لا نعرف أصلها ولا فصلها ومطلوب مننا نرحب بيها لا وكمان هتعيش معانا! أجابها بهدوء كي يهدأ روعها أخوك شخص واعي ومسؤل عن تصرفاتهوأكيد علام باشا مش هيسمح لواحدة تدخل بينا إلا إذا كان واثق منها مليون في الميةوياستي لو طلعت داخلة على طمع أكيد الباشا هيعرف وساعتها يبقى جت لقضاها برجليها نظرت لزوجها وبدون سابق إنذار سالت دموعها لتنهمر على وجنتيها مما جعله يتأثر وي ليحتوي حزنهابات يربت على كتفيها ويقول لتهدأتها إهدي يا حبيبتي وادخلي إغسلي وشك علشان ننام استمعت لزوجها لتدخل إلى الحمام تاركة إياه يهز رأسه ى. أزيح ستار الليل لتشرق الشمس معلنة عن مولد يوما جديدا بحياة الجميعفاقت على صوت زقزقة العصافير الساكنة بأشجار الحديقةحركت أهدابها وما ان فتحت عينيها حتى باتت تتلفت حولها تغراب للمكان وسرعان ما تذكرت لتهدأ وترتسم إبتسامتها سعيدة فوق ثغرهاتمطأت بدلال لتشعر بحركة الصغير الذي بدأ يفيق من غفوته ابتسمت ورفعت رأسها لتتطلع عليه وما أن فتح عينيه حتى ابتسم لها لتنطق وهي تدغدغ بطنه بدلال صباح الخير يا قلبي صباح النور يا مامي...قالها قبل أن يتطلع حوله تغراب ليسترسل متعجبا هو احنا فين! مالت تهمس بجانب أذنه بمداعبة كي تنسيه ما عاناه معها خلال الفترة الماضية في بيت شرشبيل الشرير ضحك بصوت طفولي ليسألها من جديد هو احنا هنرجع بيتنا إمتى تنهدت بعمق ثم أجابته بهدوء قريب يا حبيبي إن شاءالله عاد يسألها من جديد بما أرق روحها هو احنا مش هنعيش خلاص مع بابي ده عمل لنا البيت حلو قويوجاب لنا حاجات كتيرة فيهعمل لي أوضة حلوة قوي وحط لي فيها كل ألعابي اللي جدو نصر إشتراها علشاني تنفست الصعداء قبل أن تجيبه إحنا حياتنا كلها هنا يا چوأنا شغلي هنا وإنت مدرستك وأصحابك كلهم هنامينفعش نسيب كل ده ونروح نعيش عندهم في البلد وقبل أن يباغتها ألة أخرى قفزت لتحمله بين ساعديها وهي تقول بطل رغي بقى وتعالي ناخد شاور متين على ما عزة تجيب لنا الهدوم ولجت به إلى الداخل لتملئ له حوض الإستحمام وتضعه داخله لينتعش الصغيربعد مدة أخرجته ولفته بإحدى المناشف الكبيرة وخرجا معا لتضعه على الفراش وهي تجفف له شعر رأسهولجت للحمام وقامت بغسل وجهها جيدا ومررت أعها بشعرها الأسود الحريري والذي يصل لمنتصف ظهرهااستمعت لصوت طرقات خفيفة فوق الباب فهرولت بالخروج كي لا يتحرك الصغير لفتح الباب ويتعرض لوعكة بالفعل وجدته يستعد للنزول فأشارت له ليلتزم الجلوس وتحركت نحو الباب لتدير المفتاح استعدادا لفتحهأخذت نفسا عميقا إستعدادا لمواجهة الطارق وتوارت بها خلف الباب وفتحته بهدوء وهى تطل برأسها عبر الباب الموارب لتفاجأ بظهوره أمامها وابتسامته الرائعة التي تعلو ثغره وهو يقول بصوت أ قلبها برجفة صباح الخير صباح النور...نطقتها بعينين تلتمعين بوميض الإنبهار ليبتسم من جديد ناطقا بأدب ممكن أدخل آه طبعا...نطقتها بإحراج وهي تختفي خلف الباب لتفسح له المجال ولج واستدار يغلق الباب ليتطلع لتلك الواقفة تلتصق بالحائط لتتسع على الفور عينيه ناهيك عن قلبه الذي بات يدق بوتيرة عالية حينما رأها مرتدية الجزء العلوي فقط من بيچامته حيث تصل لمنتصف فخديها ليظهر إستدارتهما وجمالهما الساحر رفع أعينه على أكمام البيچامة حيث شمرتهما ليصلا لنصف ساعديها كي لا يعيقا حركتها ليصعد سريعا لفتحة التعمق بفتحة ال العميقة على شكل حرف V والتي تعمقت بإظهار قدرا ليس بالقليل نظرا لمقاس البيچامة الكبيرأظهر _ لون البيجامة الزيتي لون ها الابيض مما جعل الأخر بحالة يرثى لها إبتلع لعابه هو إنت عاوزة إيه بالظبط حركت أهدابها بشكل سريع غير مدركة لمقصده ليتابع وهو يصعد ويهبط بعينيه عليها إمبارح جننتيني بشكلك في البورنس لدرجة إني طول الليل بحلم باللحظة اللي هاخده منك فيها فتحت فاهها ببلاهة ليسترسل وهو يتمركز بمقلتيه فوق والنهاردة كملتي على حبة الصبر والعقل اللي فاضلين بالبيچامة خجلت من كلماته ليقترب عليها لتهمس وهي تشير بجانب عينيها إلى الفراش كي تنبهه يوسف ماله...نطقها بتيهة ومازال مثبتا مقلتيه على ثغرها ببلاهة وكأنه مغيب لتجيبه بشكل أوضح عله يستفيق من حالة الوله تلك التي استحوذت عليه قاعد على السرير ليجيبها مسحورا غير مدركا لما يحدث من حوله أو يقال هو مين يوسف...نطقتها وهي تشير بسبابتها باتجاه الفراش ليتابع بعينيه أصبعها ليباغته ذاك المتطلع عليهما بعيني مسلطة وفاه مترجل تحمحم وابتعد سريعا بعدما اكتشف أمر الصغير زفر بقوة عله يخرج ڼار قلبه المستعيرة ليضع أنامله في حركة تلقائية يتخلل بها شعر رأسه الكثيف بلونه الفحميوعى على حاله ليتحرك صوب الصغير وهو يقول بحرج يوسف باشا صباح الخير صباح النور...قالها بهدوء ليجاوره فؤاد التمدد فوق الفراش ويميل بجزعه على ذاك الجالس ليطبع قبلة حنون بوجنته قبل أن يهتف بنبرة حماسية إيه الريحة الحلوة دي على الصبح لسة واخد شاور... قالها يوسف بتلقائية ليسترسل وهو يشير على المنشفة الملفوفة حول كامل ه بس مش لبست هدوم أخذ نفسا عميقا ليتمكن من ضبط حاله ولملمت كيانه المبعثر ثم أجابه عزة جاية في الطريق ومعاها كل هدومكأنا لسه مكلمها حالا وقالت لي عشر دقايق بالظبط وهتكون هنا ابتسامة رائعة خرجت من ذاك البرئ أسعدت قلب فؤاد جعلته يميل طلقائيا على كفه الرقيق الموضوع فوق الفراش ليطبع به قبلة حنون جعلت من إيثار تتطلع عليه تغراتمعت لصوت طرقات على الباب فارتبكت بوقفتها ليشير لها بأن تهدأ وتحرك صوب الباب ليواربه ليجد تلك البشوشة تجاورها إحدى العاملات الحاملة لحقيبة كبيرة جمعت بها بعض الثياب الهامة التي ستحتاج لها إيثار ويوسف طيلة مدة إقامتهما بالقصرتجاورها حقيبة أخرى بها بعض الاحذية وحقائب اليد وبعض المستلزمات الاخرىصاحت بصوت حماسي وهي تتطلع إليه وكأنهما تربيا معا منذ الصغر إزيك يا سيادة المستشار حمدالله على السلامة يا عزة... نطقها بترحيب لتجيبه
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 133 صفحات