الجمعة 20 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 7 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


اشتعال روحه من مجادلتها لهأغمض عينيه محاولا تنظيم أنفاسه كي يستعيد هدوئه حتى لا يحتد عليها أكثر ثم تحدث قائلا بإبانة إسمعيني يا قولتي لي إسمك إيه أستاذة إيثار نطقتها بعزة وشموخ ليبتسم داخله برغم جمود ملامحه الخارجية ثم تحدث من جديد مفسرا بعدما تملك من حالة الڠضب التي شملته أوكإنت شكلك كدة مش فاهمة الموقف فأنا هشرح لكأنا وكيل النائب العام المكلف بالتحقيق في قضية الإغتيال اللي حصلت قدام الشركة من يومين والمفروض إني كنت هاخد أقوال أيمن الأباصيري النهاردة في المستشفيبس لما روحت أنا والكاتب لقيناه خرج من المستشفى وإبنه بلغني إنه موجود هنا في الشركة واستطرد بنفاذ صبر فياريت تدخلي تبلغيه لأن كدة بتعطلوا وقت النيابة وده غلط عليكم كان يتوقع ردا لطيفا لكن حدتها لم تتراجع حيث تحدثت بما استفزه للأسف مش هينفع قست نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو يرمقها قائلا إنت كدة تعديتي حدودك معايا وعنادك ده هدفعك تمنه غالي تحدثت بصوت هاديء لتشرح له موقفها يا أفندم أنا لا بعاند معاك ولا حاجةإسمح لي زي ما حضرتك شرحت لي سبب الزيارة أبين لك أنا كمان سبب كلامي واسترسلت مشيرة بكفها نحو مكتبها باحترام ياريت تتفضل معايا في مكتبي أشرح لك أسبابي وإنت بتشرب قهوتك توقفت لتسأله قهوة حضرتك إيه توقف أمامها ليتأمل ملامحها الصارمة نظارتها الطبية التي أعطت لها مظهرا عمليا ووقارا غريبا يجبر من يتحدث معها على إحترامهابجانب تلك البدلة العملية التي توحي لمدى جديتها بالحياةقطب جبينه متعجبا طريقتها ليتنهد قائلا تسلام سادة الټفت للكاتب وسألته بابتسامة لطيفة أثارت تحفظ فؤاد حيث أخذها من باب عدم الاحترام لشخصه وقهوة حضرتك أجابها الرجل فنظرت إيثار للفتاة وأملت عليها جلب القهوة إلى مكتبها لتتقدم الرجلين متجهة صوب مكتبها الخاص لتجلس خلف مقعدها بعدما جلسا الزائرين وضعت ذراعيها أمامها وبدأت تتحدث بوقار الباشمهندس أيمن لسة تعبان وحالته الصحية مش أحسن حاجةهو حضر مضطر علشان يتمم صفقة مهمة جدا للشركة المفروض كانت تتم إمبارح وكل يوم تأخير بيكلف الشركة خسارة لمبالغ كبيرة واسترسلت بإبانة الناس اللي جوة مع الباشمهندس ناس عملية بطريقة لا تتخيلها الدقيقة عندهم بتتحسب بفلوس هزت رأسها برفض لتسترسل مينفعش اقتحم الإجتماع واطلب منهم ينتظروا لحد ما الباشمهندس يخلص كلامه مع حضرتك كان ينظر إليها بتعمق واضعا كف يده فوق ذقنه يتحسسها بتأمل لتستطرد كلامها خلينا نتكلم بموضوعية اكثر سيادتك جاي تاخد أقوال الباشمهندس في اللي حصلسؤال هيجيب سؤال وموضوع هيفتح موضوع تاني ضيقت بين حاجبيها بتفكر لتستطرد يعني أقل حاجة الاستجواب هياخد ساعة ده إذا مكنش أكتر تفتكر حضرتك الناس اللي جوة دي هتقدر تنتظر ساعة! كنت دايما بستغرب من لقب مديرة مكتب كنت بقول لنفسي دي مجرد منظرة من صاحب الشركةأصل هتكون بتعمل إيه يعني أكتر من اللي السكرتيرة بتعمله قال كلماته تخفاف ليستطرد تحسان لكن بصراحة بعد الموقف دهأمنت بأهمية دور مديرة المكتب أومأت شاكرةتقدمت هانياعامل البوفيه لتتحدث بهدوء إلى إيثار القهوة يا استاذة قدمها للضيوف يا عزت جملة عفوية نطقتها إيثار ليتحرك عامل البوفيه ليقدم القهوة إلى الموظف لينتفض الرجل بجلسته مشيرا لسيده قائلا بتوقير ميصحش كدة قدم للباشا قهوته الأول إبتسامة متهكمة اعتلت ثغرها لاحظها ذاك الجالس بغرور واضعا قدما فوق الأخرى ليسألها مستفسرا ممكن أعرف إيه سبب الضحكة الغريبة دي أجابته بذات مغزى اصلى بستغرب جدا من رجال النيابة والقضاء المصريبرغم إنهم القائمين على إصدار القوانين وتطبيقها إلا إنهم _ أول ناس بيخترقوها قطب جبينه غير مستوعبا لتسترسل موضحة تفسار المفروض إن لقب البهوية والبشوية إتلغت من مصر بقوانين ومع ذلك لسة ناس كتير في السلطة بتستخدم اللقب وكأنهم قاصدين علشان يميزهم عن باقي الشعبوأكثر الناس دي هما رجال القضاء اللي زي ما قولت المفروض يكونوا احرص الناس على تطبيق القوانين ده أنت طلعتي معقدة طبقيا نطقها مع ابتسامة ساخرة بادلته بمثلها لتتحدث متهكمة هو علشان كلامي مجاش على هوا جنابك هتطلعني مريضة نفسيا! أنا جبت سيرة مرض نفسي ٠٠٠ نطقها بمراوغة لتجيبه باقتضاب مش لازم تقولها صريحة اشارت بكفها إشرب قهوتك قبل ما تبرد واستطردت بذات مغزى وهي تضغط في إخراج الحروف القهوة لما بتبرد بتفقد مذاقها وبتبقى زي عدمها تبسم معجبا بذكائها وشخصيتها القوية ليرتشف قهوته بهدوءبادر بسؤالها إنت كنتي موجودة وقت للحاډثة ماحصلت تغيرت ملامح وجهها لتكتسي بالحزن وتنهدت لتجيبه متأثرة أيوةأنا نزلت في الاسانسير أنا والباشمهندس واسترسلت بغصة في حلقها وكريم الله يرحمه كان معانا خرجنا من باب الشركة مع بعض لحد ما وصلنا لعربياتنا وحصل اللي حصل سألها باهتمام يعني إنت شفتي الناس اللي وا الڼار تقدري توصفيهم هزت رأسها بنفي لتقول شارحة اللي حصل كان مفاجأة للكل محدش لحق يركز في حاجة ضړب الڼار كان كتير جدا وصعب حد يركز في مواصفاتهم هستناكي بكرة في مبنى النيابة علشان تدلي بأقوالك نطقها ورفع كوب القهوة ليرتشف ما تبقى به قطبت جبينها لتتحدث بإبانة أنا قولت كل اللي اعرفه لحضرة الظابط اللي حقق في القضية القضية إتحولت للنيابة وبقت تحت مسؤليتي قالها بجدية ليسترسل بتفاخر وفؤاد علام مبيعتمدش على تحقيقات حد تنهدت بضيق ثم تحدثت مقترحة طب ممكن حضرتك تسألني في اللي حابب تعرفه هنا وكدة كدة عندنا وقت ابتسم ساخرا ليتحدث بنبرة مقللة على أخر الزمن رئيس النيابة هياخد أقوال الشهود في مكاتبهم وبلحظة تحولت ملامحه لصارمة ليستطرد بنبرة حادة إنت بتكلمي رئيس نيابة مش عامل دليفري يا أستاذة رفعت حاجبها الأيسر لتتحدث ساخرة بيتهيء لي إن جناب رئيس النيابة جاي هنا علشان ياخد أقوال أحد الشهود في مكتبه وضعت سبابتها بمقدمة رأسها مدعية التذكر لتستطرد بذات مغزى أه نسيت حضرتك جاي لرجل الأعمال أيمن الاباصيري مالك أكبر شركة إستيراد وتصدير في البلد كلهامش معقول هتعامل إيثار الجوهري مديرة مكتبه بنفس المعاملة انتفض واقفا بعدما تحولت ملامحه إلى مشټعلة مما جعلها ترتعب وتشعر أنها قد ازادتهاليتقدم منها وكاد أن يتحدث قاطعه صوت رنين هاتف مكتبها لترد سريعا بعدما استمعت لصوت مديرها حاضر يا أفندم اغلقت واشارت نحو الباب لتتحدث بارتياب الباشمهندس أيمن في إنتظارك رمقها بنظرات حاړقة ليهتف بنبرة حادة التليفون ده رحمك من ڠضبي بس بسيطة مستنيكي بكرة في مكتبي علشان أوجب معاكي وارد لك تحيتك رمقته بنظرات جادة وتقدمت أمامه لتهتف باحترام وهي تشير ل أيمن إتفضل يا سيادة المستشار لتسترسل بتعريف حضرته يبقى فؤاد علام زين الدين وكيل النائب العام اللي جاي ياخد أقوالك يا أفندم تعجب من سردها لإسمه بدقةلقد نال ذكائها وسرعة بديهتها استحسانه بجانب شخصيتها الفريدةوقف أيمن وتحرك باتجاهه ليمد يده متحدثا باحترام أهلا وسهلا يا فؤاد باشا دكتور أحمد إبني كلمني وقال لي إنك سألت عليا في المستشفى واستطرد بامتنان ومش عارف أشكرك إزاي إنك جيت لي لحد هنا ده شغلي يا أيمن بيه وكان لازم أنجزه لأن وقتي ضيق نطقها بعملية ليشير أيمن إلي تلك الاريكة المتواجدة بالمنتصف إتفضل معاليك نظر إلى تلك الواقفة واستطرد قائلا شوفي الباشا بيشرب قهوته إزاي يا أستاذة إيثار بإشارة من يده أوقفها ليجيبه باقتضاب مفيش داعي شربت فنجان برة في مكتب الإستاذة يظهر إن قهوتنا معجبتش الباشا قالها أيمن بعدما رأى جمود ملامحه لينظر الاخر إلى إيثار متحدثا بذات مغزى بصراحة لا كانت باردة وملهاش طعم استشاط داخلها لتيقنها بأنه يقصدها لا القهوةليتحدث أيمن متعجبا غريبة قوي ده مفيش حد داق قهوتنا إلا وشكر فيها دي إيثار بتبعت تجيب البن مخصوص من البرازيل تحدثت تفزاز القهوة أصلها أذواق يا باشمهندس رمقها أيمن بنظرة عاتبة لتتحدث هي بانسحاب أنا برة في مكتبيلو حضرتك احتاجتني رن عليا خليكي معانا علشان سيادة المستشار ياخد أقوالك بالمرة نطقها أيمن بتلقائية لتجيبه بنبرة تهكمية لا ما اهو سيادته إستدعاني لمكتبه بكرةعلشان كدة هستأذن بكرة بدري ساعتين علشان ألحق ميعاد النيابة ميعادك الساعة 11 صباحا يا أستاذةإنت هنا اللي بتحددي مواعيد اللي يدخل لمديرك لكن مواعيد النيابة دي بتاعتي أنا قالها بحنق مما أثار فضول أيمن الذي تسائل يظهر إنك زعلتي الباشا مننا يا إيثار محصلش يا أفندمبس من الواضح إن سعادته من الشخصيات اللي بيتوتر ويتضايق من الإنتظاروأنا مكنش في إيدي أي حاجة اعملهاوخصوصا إن سعادته مكنش واخد ميعاد سابق نطقت كلماتها ل أيمن الذي تفهم حديثها ليقول وهو يحثها على الخروج خلاص يا إيثارتقدري تخرجي تشوفي شغلك خرجت تحت انظار ذاك الذي تابعها حتى اختفت خلف الباب ليبدأ بحديثه قائلا بعدما نظر بعيناه للموظف وحثه على البدأ بتدوين التحقيق حضرتك قدمت بلاغ ضد المدعو صلاح عبدالعزيز إتهمته فيه إنه ورا محاولة الإغتيال اللي اتعرضت لها ممكن أعرف إيه السبب ورا الإتهام ده تنهد وظهر الاعياء على ملامحه ليتحدث بابانة صلاح عبدالعزيز جالي بيتي من كام يوم وهددني إنه هياخد تار إبنه مني قطب جبينه وبات يتطلع عليه بتعمق ليسرد الاخر بسام إبن صلاح عبدالعزيز كان في حفلة عيد ميلاد واحدة قريبتهلارا بنتي كانت حاضرة الحفلة بحكم إن البنت زميلتها في الجامعة لما بسام شافها أعجب بيها وحاول يتقرب منها ويتكلم معلها لكن لارا صدته فضل متابعها شهور يجري وراها في كل مكان والبنت كانت بتصده بكل قوتها لأنه كان فاشل وثقيل الډم لحد ما في يوم كان بيشرب خمور مع أصحابه وأخدوا حبوب مهلوسةجاب واحد صاحبه وجه لحد بيتي في نص الليل ونط من على سور الفيلا من غير ما الحرس ياخدوا بالهم واسترسل موضحا وده ظهر في كاميرات المراقبة اللي النيابة إطلعت عليها وقت التحقيقات المهم صاحب الولد ساعده ونقلوا سلم حديد كان الجنايني جايبه يطلع بيه على الشجر العالي علشان ينضفهطلع على بلكونة اوضة بنتي قاطعه فؤاد مستفسرا وهو عرف أوضة بنتك منين! أجابه ليقطع عنه الشك الذي ساوره بسام كان مچنون بحب لاراكان بيقف بعربيته بالساعات يراقب البيت ويستناها لحد ماتخرج في البلكونة علشان يشوفها واسترسل كان يروي ما حدث منذ ثلاثة أشهر وكأنه يرى الحاډث أمام عيناه اغرورقت الدموع بمقلتيه ليستطرد وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا ومن يومها وهو حالف لياخد بتارة مني دي مش أول محاولة ليه من حوالي شهر حاول يسممني لما قدم رشوة
 

انت في الصفحة 7 من 133 صفحات