رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
ولا يهمك يا حبيبيمحصلش حاجة دول كلهم عشر دقايق...كلمات هادئة نطقت بها والدته لتسترسل وهي توجه بصرها لتلك المتلبكة بابتسامة إزيك يا إيثار أخرجت صوتها لتتحدث بخجل الله يسلمك يا دكتورة عاملة إيه يا إيثاريارب تكوني مرتاحة في البيت وإتأقلمتي عليه بسرعة...كلمات نطقها والده لتبتسم له بسعادة ليتحدث ذاك الذي جاورها الجلوس بالمقعد المجاور أكيد إتأقلمت يا باشافيه حد بيستغرب بيته وميرتاحش فيه جعلتها كلماته واهتمامه بها تشعر بوغزة اقټحمت قلبها أبعد ما أخبرته به ليلة أمس وتلك المعاملة الجافة مازال يغمرها باهتمامه المبالغ به لقد أثبت بالفعل أنه رجل بكل ما تحمله الكلمة من معني لقد توقعت ثورة عارمة من غضبه ستطولها بعدما هدمت امنياته وصدته وهي التي جعلته يتأمل ويمني حاله بامتلاكها والدخول بها كزوجة شرعيه حتي تأمل واستعد نفسيا وعلى حين غرة صڤعته بقوة برفضها الصريح لهوعت على صوته وهو يسألها ممسكا بشوكتين بين يديه تاخدي جبن أومأت بابتسامة سعيدة لم تستطع حجبها عن عينيه ليضع بصحنها بعضا من أنواع الجبن ثم أمسك بالخبز ليضعه أيضا داخل صحنها تحت نظرات فريال المتفحصة لتلك النظرات المتبادلة بين شقيقها وتلك الدخيلة تنهدت بريبة وعدم راحة بقلبها بعد انتهاء اليوم صعدت لتغفو بغرفتها وكعادتها منذ أن أحضرها فؤاد إلى هنا أخذت صغيرها داخل ها ليغفوا فهي تخشى عليه لذا لا تأمن وجوده إلا بهاوأثناء ما كانت تغط بنوم عميق دق بابها بخفة لكنها لم تشعر لشدة أرقهافتح الباب بهدوء كي لا يزعج الصغير ونظر عليها ليرى وجهها عبر الضوء الخاڤت المضئ من ذاك المصباح الكهربائي المعلق بالحائطكانت الإضاءة باللون الأحمر الخاڤت مما انعكس على ملامح وجهها وأعطاها مظهرا مثيرا للغايةإبتلع لعابه عندما اقترب ليقف بجانبها ورأى شعر رأسها الحريري شديد السواد مفرودا فوق وسادتها البيضاءأما ا المكتنزة فحدث ولا حرجابتلع لعابه وأغمض عينيه ليأخذ نفسا عميقا حاول به تهدأة ثورة مشاعره الكامنةوضع كفه فوق كتفها فقد كانت ترتدي منامة بحمالات رفيعة من اللون الأزرق هزها بحنان وهو يهمس بنبرة خرجت رغما عنه حنون إيثار إمممم هامت روحه وما شعر بحاله إلا وهو يتلمس شعرها بنعومة ليتابع محاولة إيقاظها قائلا بهمس إيثارإيثار قاومت نعاسها وبدأت بفتح أهدابها رويدا رويدا إتباعا لندائه مها وما أن استعادت وعيها ورأته يقف بجوار الفراش حتى انتفضت لتهب جالسة وبحركة تلقائية بخجلها العارم فاتجه صوب المقعد والتقط مأزرها ليعود به يناولها إياه وهو يشيح ببصره بالجهة الأخرى تناولته بلهفة لترتديه على السريع وما أن إنتهت لتسأله بنبرة حادة بعدما تطلعت بالهاتف لتجد الساعة الثالثة فجرا خير يا سيادةالمستشارإيه اللي جايبك في الوقت المتأخر ده! بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الجزء الأول من الفصل السابع والعشرون _أنا لها شمسبقلمي روز آمين هذه الروايه مسجلة حصريا مي روز آمين وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية وما لي لا أرى من حسناوات الدنيا سواك حبيبتي نعم حبيبتي الأولى بل والأخيرة وآسرة لبيفأنت الوحيدة من بين نساء الكون بأكمله التي وجدت حالي الضائعة بأعماق عينيها وبين ثنايا قلبها الراقي بعناقك أشعر وكأني ملكا متوجا وأمتلك الكون بما عليهيا لك من ساحرة ماكرةكيف استطعتي أن تسرقيني من نفسي بتلك الطريقة السلسة حتى أنني لم أشعر ! متى وكيف فقد قضيت أعواما أبحث فيها عن ذاتي التائهة فلم أجدها إلا بين ثنايا روحك الطاهرةفيا مستبدة كفى عنادا فالقلب فاض ولم يعد فيه تحمل الإبتعاد أتبعيني وتعالي لتسكني ي وأقسم سأذيقك بداخلها شراب العسل المصفى وستنعمين بقربيسترين معي ما لم يخطر لك يوما حتى بأحلامك فقط سلمي لي قلبك وامهليني الفرصة كي أسلبك لبك مثلما فعلتي ووعدا ستعضين على قلبك ندما فلن تكفيك حينها العشرة أع على كل ما أهدرته من وقت في ابتعادنا ! أنا_لها_شمس فؤاد _علام_زين_الدين بقلمي_روز_أمين انتفضت بارتياب حين وعت على حالها ورأته يقف بجوار فراشها فجرا لتهتف بسؤال خرج تلقائيا بنبرة حادة خير يا سيادةالمستشارإيه اللي جايبك في الوقت المتأخر ده! إعتدل يتطلع عليها ثم نطق بصوت رزين جاد سعاد إتصلت عليا وبلغتني إن عزة تعبانة قوي شهقت بخضة واړتعبت أوصالها لتقفز بجلبة واحدة وبلمح البصر كانت تقف أمامه تسأله بلهفة وارتياب تعبانة إزاي أجابها بإيضاح أنا نزلت شوفتها وتقريبا عندها مغص كلويلازم تتنقل للمستشفى حالا لأنها بترجع هتفت وهي تتوجه نحو الباب بهلع ظهر فوق ملامحها ياريت تتصل لنا بعربية إسعاف وأنا هاخدها وأروح لأقرب مستشفى باغتها بجذب ساعدها بقوة ألمتها ليهمس غاضبا وهو يرمقها بنظرات ڼارية إنت رايحة فين بهدومك وشعرك ده! تطلعت لنظراته المستعيرة لتستشعر جرمها وهي تنظر لذاك الروب الحريري الم عليها ناهيك عن شعرها المفرود فوق كتفيها وظهرها لتبتلع لعابها حرجا فيتابع هو بنبرة حازمة بطلي بقى تتصرفي كأني مش موجود في حياتك سيادتك _ بقيتي مراتي ومسؤلة مني وكل حاجة تخصك بقت تخصني ليستطرد بتذكير لحديثها الممېت له حتى لو جوازنا صوري ولوقت محدد زي ما جنابك مقررة فأنت مجبرة إنك تحترمي وجودي في حياتك وتتصرفي بشكل يليق بيا وبمكانتي طول ما أنت على ذمتي ابتلعت لعابها ړعبا من هيأته وعينيه الغاضبة وصرامته التي كان يتحدث بهامالت برأسها للأسفل بعدما اعتراها الخجل ليزفر هو بقوة فقد سأم تجاهلها له ولعبها لدور القائد بحياتها طيلة الوقت وهذا ما ېحرق فؤاده ولم يت منهافهي حبيبته بل إبنته الضائعة من حالهايريد أن ي له ويخبأها ليحميها من جميع الأخطار والذئاب الشرسة التي تلاحقها طيلة الوقتيريدها أنثاه الطائعةتسلمه زمام أمرها ليقودها معه ويبحرا حتى يرسا لبر الأمانلكن تلك العنيدة لا تعطيه الفرصةدائما ما تشعره بأن لا حاجة لها بهتتصرف كما كانت قبل أن ح زوجته أمام الجميع وهذا ما يثير جنونهفقط حالتها النفسية وتشتتها الذي إجتاح كيانها بفضل ۏفاة والدها وما تلاه من أحداث هو من يجعله صبورا مراعيالكنها وبمواقفها المستفزة معه تثير حفيظته وتجبره أحيانا لإڼفجار ثورته العارمة بوجههاأغمض عينيه وأخذ نفسا عميقا ليهدئ به روعه ليسترسل ناطقا بنبرة هادئة كي يسحبها من دوامة حزنها قبل أن تبتلعها بعمقها غيري هدومك والبسي حجابك وألحقيني على تحت علشان ناخدها للمستشفى في عربيتي هزت رأسها لعدة مرات للتأكيد لكنها توقفت وهي تنظر لصغيرها الغافي بتشتت وارتياب طب يوسف هعمل فيه إيه لو صحي ولقى نفسه لوحده من غيري أنا وعزة هيترعب هز رأسها يحدثها بجدية كي يطمأن قلبها متقلقيشهخلي سعاد تطلع له حد من البنات تقعد جنبه لحد ما نرجع أومأت بإيجاب لتسرع إلى خزانة الملابس وتنتقي بنطالا وكنزة باللون الأسود بعد قليل كانت تستقل الكنبة الخلفية بجانب عزة التي تتألم بشدة ليتحدث فؤاد إلى رئيسة العاملات من نافذة السيارة خلي بالك من يوسف كويس يا سعادالولد أمانة عندك وإنت المسؤلة عن أمانه قداميولو الباشا والدكتورة صحيوا قبل ما نرجع بلغيهم باللي حصل وطمنيهم أجابته برتابة وجدية إطمن يا سيادة المستشاريوسف في عنيا انطلق بسيارته سريعا لتصرخ عزة وهي تشدد بقبضتها على كف إيثار ويبدوا على ملامحها شدة الألم ھ يا إيثار جنبي هيتفرتك بملامح وجه مټألمة لألمها نطقت بارتعاب ظهر بعينيها لطمأنتها سلامتك يا عزةأول ما نوصل على المستشفى هيدوكي أدوية هتريحك على طول إن شاءالله كان يقود بسرعة متابعا الطريق ويتابعهما أيضا بإنعكاس مرآة السيارة فتحدث كي يبث داخل عزة الطمأنينة إتحملي شوية يا عزة المستشفى قريبة من هنا وأنا بلغتهم إننا في الطريقإن شاء الله هنلاقيهم في انتظارنا على البوابة بالفعل ما هي إلا دقائق وكان يصف سيارته ليسرع إليه طاقم من التمريض والعمال ليصطحبوا عزة ويحملوها فوق التخت المتحرك وبسرعة البرق كانت داخل حجرة الكشف الأوليكانت تقف بالخارج تستند برأسها على الحائط ويبدوا عليها الهلع..نطقها لينظر لتلك الواقفة وهو يبلغها بنظرات حنون وكأنه يحدث ابنته خليك هنا علشان عزة لما تطلع من الكشف تلاقيك وأنا مش هتأخرشوية وهرجع لك على طول أمسكت كفه قبل أن يتحرك لتبلغه بما أشعل روحه خليك إنت جنب عزة وأنا هروح معاها أنا معايا الفيزا وفيها فلوس كفاية الحمدلله تحول بلحظة وأصبحت ملامحه الحنون إلى شرسة وهو يرمقها بعينين تطلق شزرا قبل أن يقول من بين أسنانه بلهجة حادة غير قابلة للنقاش إقعدي مكانك وأستني عزة زي ما قولت لك ارتبكت من نظراته الغاضبة لتهز رأسها سريعا عدة مرات دلالة التأكيد مما جعله يكظم ضحكاته من هيأتها التي تشبه الفأر داخل المصيدة ليتحرك ويتركها تتنفس براحة فور ابتعادهبعد مدة عاد لينضم إليها بعد قليل كانا يتحركا بجوار عزة وهي محمولة على الشزلونج المتحرك باتجاه غرفة العملياتامسكت كفها لتنطق بأعين تفيض حنانا مټخافيش يا حبيبتيالعملية سهلة وهتقومي منها بالسلامة شددت على كف يدها لتوصيها بنبرة صوت مړتعبة ونظرات شقت بها الأخرى متسبنيش لوحدي في المستشفى وتمشي يا إيثارولو مۏت في العملية إتصلي باختي علشان تاخدني وټدفني جنب أمي نزلت دموعها وقبل أن تجيبها قاطعها فؤاد بما فصل وصلتهما وهو يتطلع على كلاهما تغراب وتعجب مشمئز إيه الأوڤر اللي إنت فيه ده يا عزة هو أنت داخله تعملي قلب مفتوح يا ماما! واستطرد بتهاون أراد من خلاله تهوين الامر عليها دي عملية زايدةحاجة كده شبه لما تدخلي المطبخ تعملي كباية شاي وتابع قاصدا كليهما فبلاش تعيشوا الدور إنت وهي وتقلبوها لنا دراما كوين ابتسمت لترد بمداعبة بعدما رأت دموع إيثار المنهمرة فوق خديها يا ساتر عليك يا سيادة المستشار لازم تفصلني يعني ابتسم الجميع لتتابع هي بمشاكسة إتصلي بقى بالست دولة في القصر خليها تعملي فرخة بلدي وشوربة لسان العصفور