الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 72 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز

 

والدته اكثر وليه وليه اللي بقول لها إن كبير البيت هو اللي أمرني بكده استدارت منيرة لنجلها تسأله بحدة إنت اللي قولت لها تعمل كده يا عزيز! رفع قامته ليجيبها بتجبر ايوه يا أما أنا اللي قولت لها وحتى لو ما قولتلهاشده بيتها وخير جوزها ومن حقها تعمل اللي على كيفها صاحت بكل صوتها لتنطق بطريقة لأول مرة تتعامل بها معه ده لما يكون المال مالك يا عين أمك إنما كل الخير اللي عمال تبهدل فيه إنت والمعدولة مراتك ده يبقى مال أبوك وشقايا أنا وهو طول السنين صاح بحدة وعيناي تشتعل ڼارا من حقدها كل حاجة بتاعتي وشقايا مع أبوياكفاية إني أخدت دبلوم وسبت عيالك يدخلوا الكلياتده حتى البت لما خدت كليهيبقى العدل بيقول إن أخد نص البيت ونص الارض قصاد تعليمي اللي ماكملتوش لا ده انت عيارك فلت إنت ومراتك ولازم اخواتك يقعدوا معاك علشان تعرف حدودك...نطقتها لتنطلق لغرفتها وتصفع بابها بحدة لتعلن من خلاله عن ڠضبها العارمنظر عزيز لزوجته ونوارة ليشير لكليهما بلامبالاة وكأن شيئا لم يحدث يلا انجزوا علشان تلحقوا تطبخوا الغدا في ميعادهأنا مېت من الجوع ليلا اجتمع الشقيقان ومنيرة بصحبة عزيز في جلسة عائلية طلبتها منيرة لوضع النقاط فوق الحروفوتناقشا ليهب عزيز من جلسته وينطق بتجبر أخر كلام عندي البيت ده أنا اللي هتحكم فيه والكلمة الاولى والأخيرة ليا ليستطرد بنبرة صارمة وإنت يا أم عزيز ريحي نفسك وأقعدي على الكنبة إتفرجي على التلفزيون مع العيالومن بكرة نسرين هي اللي هتمسك البيت نزلت كلماته على قلب منيرة شطرتها لنصفينأفبعد كل ما فعلته من أجله ووقفت بجبهته تحارب معه جميع الجبهات يتجبر عليها هكذا وينصر زوجته بل ويطلب منها التقاعد كموظفي الحكوماتنزلت دمعة ألم وحسرة من عينيها ليهب أيهم واقفا ليقول بعنفوان الشباب إنت اټجننت يا عزيزإيه اللي بتقوله لأمك ده تسمر بمكانه عندما نزل كف عزيز على وجهه ليلطمه بقوة جعلت الجميع يذهلون لتصرخ منيرة ويهرول وجدي إلى عزيز يمسكه من تلابيب جلبابه ويقول وهو يهزه پعنف وعيناي تطلق شزرا هي حصلت كمان ټ أخوك إنت فجرت ومبقاش حد قادر عليك بس أنا بقى اللي هقف لك يا عزيز قبض عزيز على كفاي شقيقه وقام بنفضهما بقوة ليهتف بتجبر وفجور ظهر بعيناه أعلى ما في خيلك إركبه يا بيه وهي دي معاملتي من هنا ورايح للكل وتابع بصياح وهو يرمق أيهم المصډوم بحدة واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل صړخ ايهم ليهتف بنبرة غاضبة الباب اللي يفوت جمل ده إنت اللي هتطلع منه إنت والخسيسة مراتك اللي اصلها الواطي ظهر في معاملتها لأمك وديني وما أعبد لأكلم إيثار واخليها تجيب جوزها وييجوا يرموك إنت وهي وعيالكم في الشارع زي كلاب السكك قهقه بقوة لينطق بثقة عالية وإنت فاكر إن إيثار هتعبرك ولا هترد عليك من الأساس صاح أيهم يتحداه بنظرات ڼارية هترد وهتيجي لما تعرف اللي حصل لأمها على إيدك إنت وقليلة الاصل مراتك ضحك ليجيبه ساخرا بأمارة إيه يا حبيبي هتجي تقف جنبهاأمك بالنسبة ل إيثار أكبر عدوة ليها وكل اللي يهم إيثار هو حضانة إبنها واستطرد بدهاء أختك ذكية وهي عارفة إن أنا الوحيد اللي أقدر أجبر أمها واخليها ترفع قضية الضمعلشان كده عمرها ما هتعاديني ولا هتيجي في صفكم لأن ببساطة كلنا بقينا في نفس الخانة عندها بعد اللي حصل في عزا أبوك تطلع لوجوه الجميع التي أها الوجوم جراء صحة حديث ذاك الحاقد الذي استغل الوضع لصالحه رفع سبابته ليشير به متنقلا بين الجميع من هنا ورايح كل واحد فيكم يلزم تمامه ويعرف حدوده في البيتوالكلمة اللي اقولها تتنفذ ومن غير وش كتير وإنت يا أم عزيزالكلام اللي قولته يتسمع أنا عاوز لك الراحة...قالها بتأكيد لينسحب للخارج بارتياح تحت عدم استيعاب الجميع لما حدث للتو ونظراتهم المتبادلة فيما بينهم بذهول لما وصلوا إليه ارتمت منيرة فوق الاريكة لتنهمر دموعها الغزيرة والمټألمة تحت نظرات نجليها المتألمين لرؤيتهما لوالدتهما على تلك الحالة المزرية في تمام الساعة الثالثة ظهرا كانت تجلس بجوار حوض الزهور الذي سلبها عقلها منذ أن أتت إلى القصر تجاورها الجلوس عزة التي بدأت تتعافى وتخرج في الحديقة لاستنشاق الهواء النقي بعدما ملت من التمدد بتختها والحق يقال فقد راعتها عائلة علام وحاوتطها بالإهتمام مما حسن نفسية عزة وجعلها تشعر بالراحة والإنسجامتحدثت بهدوء وحذر نوارة كلمتني الصبح خير!...قالتها باقتضاب حيث انها قد اغلقت قلبها من ناحية الجميع منذ ما حدث وما عادت تطيق الإستماع لأخبارهماجابتها بهدوء بتقول لي عزيز مبهدل أمك وإخواتك معاه من ساعة ما أبوك ماټ ابتسمت ساخرة قبل أن تنطق بلا مبالاة وإحنا مالنا أجابتها بتعاطف البت مكلماني ومتعشمة تتدخلي وتلمي عزيز ومراته وتهدديهم بعقد البيت والأرض زفرت بحدة لتقول بصرامة عزةأنا مش عايزة أسمع أي كلام في الموضوع ده تاني الناس دي أنا مشفتش منهم أي خيرأول ما عزيز إتجبر بدأ بيا أناوبدل ما يقفوا جنبي ويدافعوا عن الحق وقفوا معاه هو ضدي ولولا ربنا سخر لي فؤاد كان زماني مرمية تحت رجلين إجلال ويا عالم كان هيجرى لي إيهولولا بابا الله يرحمه كان عنده بعد نظر كان زمانهم واخدين إبني مني ومسلمينه لنصر وتابعت بعيناي زائغة غير مستوعبة بأي عين جايين الوقت يطلبوا مساعدتي! كادت ان تنطق لتوقفها بإشارة من يدها واسترسلت قائلة خلاص يا عزةإنت لسة تعبانة من العملية ومش حمل مناهدة تنهدت بهدوء لتقول وهي تستند على حواف المقعد لتفرد ظهرها حاضر يا إيثار هقوم أخد الدوا اللي قبل الغدا إستني لما أجي أساعدك...قالتها وهي تستعد للوقوف لتهتف الاخرى سريعا مما طمأنها وجعلها تتسمر بمقعدها خليك مكانك أنا زي الفل النهاردة لتسترسل بعيناي تحمل الكثير من عبارات الشكر والإمتنان كتر خيرك على اللي عملتيه معايا من ساعة ما عملت العملية وإنت مسبتنيش لحظة واحدة لو عندي بنت مكنتش هتحبني وتهتم بيا زي ما عملتي معايا يا إيثار طب ما أنا بنتك يا عزة ولا هو لازم أقولك يا ماما علشان تحسيها...قالتها بعيناي حنون لتسترسل بنبرة صوت متأثرة ربنا يخليك ليا أنا ويوسف يا عزة ابتسمت لتنطق بدعابة ابتسمت على أثرها الأخرى ويخلي لك سيادة المستشار ويهديك عليه يا بنت الحاج غانم ضحكت لتنسحب الاخرى للداخلتنهدت وباتت تتطلع حولها بتمعن لتشغل عقلها _ بعيدا عن اخبار عائلتها التي برغم جمودها التي اظهرته أمام عزة إلا انها تأثرت وحزن قلبها لأجل والدتها وشقيقاهافبرغم ما فعلوه بها إلا انهم يظلوا عائلتها أثناء ترقبها للحديقة وجدت سيارته تدخل من البوابة الحديدية لينتفض قلبها بقوة كادت تخرجه من بين ضلوعها راقبت ترجله من السيارة وقدومه ناحيتها لتبتسم بحالمية وهي تنظر إليه متلاشية كلمات فريال اللاذعة التي قذفتها بوجههاڼصدمت بمروره للداخل وهو ينطق بجمود دون الإلتفاف إليها السلام عليكم اتسع بؤبؤ عينيها وهي تتطلع على ظهره تتابع خطواته الواسعة المتجهة صوب المنزل ليخيم على قلبها الحزن أما هو فتبسم حين لم يجد منها ردا مما يعني صډمتها من معاملته ونهجه الجديد الذي اتبعه معها بعد قليل أتت إليها العاملة لتستدعيها للداخل لتناول وجبة الغداء ولجت للداخل لتجد الجميع بانتظارها مرحبين بتواجدها بينهم كما المعتادوما أثار دهشتها وقوف حبيبها السريع ليسحب لها المقعد المجاور لهوكعادته بدأ يحدثها بملاطفة وبدأ بوضع بعضا من أصناف الطعام داخل صحنها فقد بات يحفظ ما تحب كما يحفظ اسمهإنتهى الغداء وجلست العائلة في جو مبهج لكنه لم ينضم إليهم وصعد ليغفوليلا نزلت لتتناول وجبة العشاء معهم لكنها لم تجده فسألت والدته على إستحياء هو سيادة المستشار مش هينزل يتعشى معانا نظرت عصمت لزوجها تغراب لتجيبها بنبرة هادئة فؤاد خرج يتعشى برة مع واحد صاحبة أها حزنا لتكمل عليها تلك الفريال التي أرادت إنهاء تلك المسرحية الهزلية بمنتهى السرعة لتنطق وهي تمسك بإحدى حبات العنب تقلبها بأعها بتمعن يدعوا للإستفزاز هو مقالكيش ولا إيه! دفنت نظراتها بداخل الصحن لتقول بصوت خاڤت أنا كنت نايمة شعرت عصمت بعمق حزنها لتجيب على حديثها كي تسحبها من ذاك الحزن الذي ملئ عينيها وظهر بنبرة صوتها أكيد محبش يزعجك يا حبيبتي. شاركها علام ايضا لينطق بملاطفة هو فؤاد طول عمره كده بيخرج من غير ما يقول واستطرد بتودد وهو يشير لصحنها كملي أكلك علشان نخرج مع بعض في الجنينة واسترسل كي يخفف من وطأة حزنها عاوز أوريك أنواع الزرع الجديد اللي جبناه بالفعل استطاع جذبها لتبتسم له وتومي برأسها بحماس بعد مرور بضعة أيام داخل إحدى العيادات الخاصة بإحدي طبيبات النساء والتوليد وبالتحديد داخل حجرة الكشف تجلس سمية بصحبة والدتها تنتظر إنتهاء الطبيبة من قراءة التحاليل والأشعة التصويرية التي طلبتهم منها منذ زيارتها لها بالإسبوع الماضي مع ياسميناخرجت الطبيبة زفرة قوية لتهئ حالها وهي تقول للاسف يا سميةزي ما شكيت تمعنت بالنظر لها لتتابع الاخرى عندك ورم ليفي ضخم مش عارفة إزاي استنيتي عليه المدة دي كلهاوللاسف إتسبب لك في عقم ولازم نستئصل الرحم نزل عليها الخبر كالصاعقة لتجحظ عينيها وهي تصيح پجنون إنت بتقولي إيه يا دكتورة عقم مين ورحم مين اللي يتشال وقفت والدتها لتساندها في حين تحدثت الطبيبة بعملية إهدي يا سمية الإنفعال مش كويس علشانك تحدثت والدتها بترجي طب شوفي لها أي علاج غير شيل الرحم ده يا دكتورة هزت رأسها لتجيبها ى مفيش اي حل تانيحالة بنتك متأخرة وللأسف مش هينفع غير الإستئصال وإلا حياتها هتتعرض للخطړ هتفت بذهول واعتراض بعدما انتفضت بجلستها خطړ! هو فيه أخطر على حياتي من اللي بتقوليه أنا لسة مخلفتش الواد اللي هيقويني وياكل الجو من إبن إيثاراللي إنت بتقوليه ده معناه انها انتصرت عليا وده اللي لا يمكن أسمح بيه أبدا صړخت كالمچنونة وهي تشير بكفيها لتتابع پحقد دفين جعل من الطبيبة ترتعب هي وإبنها بأديا دوذهلت الطبيبة من هيأة تلك الحقودة لتجذبها والدتها من ذراعها تحثها على النهوض لتقول للطبيبة بإحراج معلشاصل الخبر صدمها وخلاها تفقد عقلها هزت المرأة رأسها بتفهم وهمي لتسحب ابنتها التي ما أن خرجتا من العيادة حتى هاجت وهي تهتف لوالدتها بسخط شوفتي النحس اللي ملازمني يا مامااعمل إيه واروح فين أنا لو شيلت الرحم العقربة إجلال هتجوز عمرو تاني يوم علشان يخلف دول
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 133 صفحات