الأربعاء 20 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

انت في الصفحة 74 من 133 صفحات

موقع أيام نيوز


تصرفاتك مع فؤاد غلط صدقيني هتخسريه لو فضلتي مكملة بالطريقة دي حتى أنت كمان مش قادر تفهمني يا ماجد...قالتها بتأثر لتنطق بصدق ظهر بعينيها أنا خاېفة على فؤاد وعاوزة أنهي المسرحية دي بسرعة قبل ما يتأذي من علاقة ملهاش ملامح تخطت الساعة التاسعة ليلا ومازالت تراقبه من نافذتها تحت نظراته الخبيثة التي تراقب خيالها الظاهر برغم حرصها على ألا تظهروقف منسحبا للأعلى وترك سميحة التي انتوت المبيت بالمنزل اليوم تحت ترحيب الجميع عدا عصمت الغاضبة مما يحدث وصل لغرفته وما أن شرع بتغيير ثيابه وبالكاد ارتدي بنطالا مريحا ليجد خبطات سريعة وقوية ټقتحم بابه ابتسم لمعرفته لشخص الطارق وتنفس بعمق قبل أن يرسم الجدية على ملامحه وينطق قائلا إتفضل فتحت الباب لتتحرك سريعا وتقف بمقابلته متلاشية عدم ارتدائه لملابس بالجزء العلوي من ه هتفت بنبرة حادة وعيناي تطلق شزرا توحي بمدى إحتراق روحها ممكن تفسر لي اللي عملته تحت قدام أهلك ده! قطب جبينه بعدم إستيعاب ليسألها بعدما قرر اللعب على أعها مش فاهم هتفت بحدة و متشنج أقصد ضحكك وهزارك الغير مقبول مع بنت عمك وكأني مش موجودة إرتسمت إبتسامة ساخرة فوق قبل أن يضيق ببن عينيه ويسألها متعجبا هو مش المفروض إن جوازنا صوري وهنتطلق بعد ما أضمن لك حضانة يوسف! هز رأسه ليتابع مستفسرا بتهكم يبقى إيه اللي يزعلك في إني أهزر مع بنت عمي أو حتى أصاحبها اشتعلت روحها من ردوده الباردة لتصيح بلهجة غاضبة اللي يزعلني شكلي اللي خليته زي الزفت قدام أهلك وقدام اللي معرفش إسمها إيه دي كمان سميحة...نطقها ببرود ليتابع بنظرات جادة إسمها سميحة رفعت سبابتها أمام عينيه لتصرخ بعيني ملتهبة من شدة ڠضبها ميهمنيش إسمها ولا هي مين أصلا كل اللي يهمني إنك تحترم وجودي وهي كمان تحترم نفسها ومتقربش منك بمنتهى الهدوء أمسك صباعها وأنزله للأسفل ثم تنهد ليقول بصوت خال من المشاعر لو خلصتي كلامك ممكن تتفضلي على أوضتك علشان نعسان وعاوز أنام صاحت لتنطق بقوة متغاضية عن كلماته المهينة مش همشي غير لما تجاوبني على سؤالي اللي هو إيه سؤالك! قالها مستفسرا لتتابع هي بنبرة مټألمة إنت حكيت لأهلك عن مشاكلي مع إخواتي وقولت لهم إنك إتجوزتني شهامة وإن جوازنا مؤقت لحد ما أحل مشكلة الحضانة! بملامح وجه قاسېة أجابها باقتضاب مقولتش أي تفاصيل غير لأبويا وده لأماني أنا وإنت وعمري ما جبت سيرة إن جوازنا مؤقت ليه ولا لأي مخلوقإنت اللي طول الوقت بتقوليها ابتلعت لعابها ليسألها بجبين مقطب بعدما بدأ بربط الخيوط الكلام ده وصلك منين! تنهدت وفكرت بالبوح له عما أخبرتها به فريال لكنها تراجعت لعدم إرادتها بافتعال المشاكل وزرع الفتنة بينه وبين شقيقتههزت رأسها لتجيبه بصوت خرج هادئا محدش قالي حاجة أنا اللي حبيت استفسر إذا كنت اتجوزتني شهامة منك وحاطط في دماغك إنها فترة وهتطلقني ولا لا خلصتي كلامك واستفساراتك!...قالها ببرود ليشير لها من جديد صوب الباب شعرت بكلماته القاسېة تلك وكأنها نصل سکين حاد غرز في وسط قلبها لينهي عليهابتسمت ساخرة من حالها لتنطق بضعف وقد لمعت عينيها من إثر الدموع أنا اسفة يا سيادة المستشار يظهر إني نسيت نفسي وتخطيت حدودي في البيت من جديد نطقت كلماتها وانطلقت مهرولة للخارج لتصل إلى غرفتها لترتمي بها فوق التخت وتطلق العنان لدموعها الحبيسة ظل يتحرك داخل غرفته يجوبها پغضب عارم وهو يشدد على خصلات شعره الغزير يسحبه للخلف بحدة يكاد أن يعه من جذورهتوقف فجأة لينظر باتجاه الباب ومن دون تفكير هرول للخارج ليقتحم باب غرفتها دون استئذان مما أفزع تلك الحزينة حيث تطلعت عليه بنظرات هلعة تتمعن بهيأته الچنونيةأما هو فزاد جنونه حين رأى دموعها المنهمرة ليسألها پغضب عارم إنت عاوزة إيه بالظبط ها جيتي لي الأوضة ليه برغم إني مش فارق معاك!غيرانة عليا من بنت عمي ومړعوپة ليكون فيه بينا حاجة وقاعدة بټعيطي ليه! ليصيح وهو يشيح بذراعية بطريقة مسرحية مش جوازنا صوري والهانم وخداني كوبري يعديها لبر الأمان هي وابنها! ليستطرد بما زلزل كيانها ړعبا أحب ولا أصاحب ولا أتجوز ملكيش فيه بقىأنا حر زي ما أنت حرة في قرارك اللي أخدتيه زادت شهقاتها وانهمرت دموعها أكثر وأكثر وهي تتطلع لحالته التي تراه عليها لېصرخ قائلا پجنون بطلي عياط وكلميني زي ما بكلمك تابعت شهقاتها وبصمت وضعف هزت رأسها مما زاد من اشتعال ه لم يدري بحاله إلا وهو يهجم عليها كثور هائج فلت لجامه ليمسك بمعصمها بقسۏة كادت أن تكسره ويجذبها پعنف لتقف أرضا أمامه تترنح ب غير متزن ليهتف متجاهلا حالتها بلهجة أشد إنطقيأنا مش هسيبك النهاردة غير لما ننهي المسرحية السخيفة دي نطقت بحروف مټألمة فؤاد أنا بحبك بس خاېفة هتف يسألها بصرامة وعيناي حادة من إيه خاېفة من إيه وأنا معاك واسترسل بلهجة أقرب للجنون جاية تسأليني إذا كنت اتجوزتك شهامة وحاطط في دماغي إنها مرحلة مؤقتة وتنتهي ولا لاء! نطق مبررا ليثبت لها أنها حبيبته بالفعل لا بالكلام ده أنا روحت كفر الشيخ علشان أجيبك إنت ويوسف وأنا مش عارف إذا كنت هطلع من هناك حي ولا چثةده ما يشفعليش عندك ويغفر لي غلطتي الأولى اللي مش قادرة تنسيها لي! أنا محتاجة أطمن يا فؤاد...نطقتها بضعف ودموع ت بها قلبه ليهتف پجنون فقد أثارت غضبه وأوصلته تصرفاتها للهياج وانتهى الأمر أطمنك إيه أكتر من إني إتجوزتك رسمي وجبتك على بيتي ووقفت بيك قدام أهلي وبكل فخر واعتزاز قولت لهم دي مراتي! واسترسل وهو يهز رأسه تسلام وحيرة إيه المطلوب مني تاني علشان أثبت لك إني بحبك وبحترمك وعاوزك زوجة في النور زوجة أكمل معاها باقي حياتي في استقرار وحياة طبيعيةقولي لي أعمل لك إيه تاني صړخ بجملته الاخيرة لتنطق بضعف بعدما مالت برأسه تترجاه عينيها أنا آسفة سألها بحدة مستفسرا يعني إيه آسفة آسفة...كررتها هامسة بعيني متوسلة لېصرخ پجنون وهو يشدد من قبضته على رسغها على إيه آسفة على إيه بالظبط! نطقت بكلمات متقطعة بفضل بكائها الحاد آسفة إني تعبتك معايا ووصلتك للحالة ديفؤاد أنا بحبك زي ما أنت بتحبني ويمكن أكتر انتفض قلبه وهو يستمع لكلمةأحبك للمرة الأولى من بين ا لتتابع هي بدموعها الكثيفة بس أنا خاېفة ومحتجاك تطمن خۏفي وتحتويني رفع كتفيه للأعلى وأنزلهما ليسألها تسلام طب قولي لي إزايوأنا هعمل اللي يريحك ويطمنك أجابته هامسة خليك معايا ومتسبنيش معناه إيه اللي عملتيه ده بحبك...كلمة نطقت بها للمرة الأولى وهي تلامس جلد عنقه بحالمية زلزلت بها كيانه وكانت كفيلة للرد عليه لكنه لم يكتفي ليسألها كي يضع الإمور في نها الصحيح يعني إيه بتحبينيإيه اللي لازم أفهمه من الكلمة دي ابعدها عن ه مجبرا ليتعمق بمقلتيهاأخفضت عينيها للأسفل بخجل لتواريهما عنه مع اشتعال وجنتيها بحمرة الخجل مما جعله يمد أنامله أسفل ذقنها رافعا وجهها إليه ليهمس متابعا برقة وحنان عاوز رد واضح إنت قولتي إيه حركت اهدابها عدة مرات لتضغط على شفتها السفلى مما جعل دقات قلبه تسرعكاد أن يقترب عليها ليدخلها بين ضلوعه ويشدد من احتضانها عله يطفيء نيران قلبه الشاعلة ب تلك الحورية لكنه صمد ليرى رد فعلها لتنطق هي بخجل ظهر جليا بصوتها عوزاك معايا يا إيه... نطقها متلهفا منتظرا إجابتها بشفاة مرتعشة لتجيبه بصوت انثويا ناعم وابتسامة سلبته لبه يا حبيبي. إنت عارفة إنت عملتي فيا إيه بكلمتك دي... نطقها بصوت هامس ليكمل مسترسلا بعينين هائمتين طلعتيني لسابع سمالدرجة إني حاسس إني طاير وعاوز أغرق في بحر هواك وإيه اللي مانعك...نطقتها بدلال افقده عقله ليجيبها متوجسا خاېف من إيه ليجيبها بصوت يشوبه الخۏف من خيبة الامل لتوقعيني على جدور رقبتي زي ما عملتي المرة اللي فاتت ابتسمت لتنظر بصرها خجلا وهي تدعوه صراحتا طب ماتجرب هتخسر إيه تنهد لينطق بلهجة تحذيرية المرة دي مفيهاش رجوع يا إيثار لو دخلت جنتك مفيش قوة هتجبرني على إني أخرج تانيهحبسك جوايا حتى _ لو كان ده ضد رغبتك همست وهي تعبث بزرائر قميص بيچامته بجرأة جديدة عليها لتقول وهي تميل برأسها بدلال اجهز على ما تبقى له من صبر لديه ومين قالك إنه هيكون ضد رغبتي... قالتها وهي تقترب منه ليسألها بمشاكسة قد كلامك ابتسمت لتهز رأسها بإيجاب بنظرات خجلة أثارت جنونهمال يطبع بشفته قبلة رقيقة بجانب شفتها السفلى حاسما امره بعد كلماتها الرقيقة تلك لينحنى عليها رافعا إياها بين ساعديه القويين وصار متوجها بها ناحية الفراش ليضعها برفق فوقه ثم اتجه لباب الغرفة يوصده للأمان وشرع بخلع ثيابه وانضم اليها لينتهى إلى هنا حديث الكلمات ويبدءا معا حديثا من نوع أخر لا مكان فيه للكلماتليطلقا العنان لمشاعرهما المكبوتة لتعبر عن مكنون ال الجارف الذي يحمله كلاهما للأخر باتا يتذوقان شهد الغرام لوقت غير معلوم لكليهما فقد توقف الزمان عند هذه اللحظات ليتناسا نفسيهما وفقط كل ما يتذكراه الأن هو الشعور الهائل بالسعادة التي ولأول مرة يصلا لهفحقا كل شيء من الحبيب مختلف وله نعيمه الخاص بعد مدة كان يستند بظهره على خلفية تختهما يشدد بذراعيه على تلك الجالسة فوق ساقيه وهو يسكنها به ويشدد عليها كمن يخشى هروبهاعيناه مغمضتان والإبتسامة العريضة تملؤ ملامح وجهه المنتعشةما أشبه الليلة بالبارحةفقد كان أشبه بأرض يبست وتشققت من شدة جفافها والأن بعد ان ارتوت ترعرعت أوراقها الخضراء لتتراقص مع نسمات الفجر الباردةأما هي فلم يختلف حالها بالكثير عن حبيبها فقد ذابت وانصهرت روحها لتتوحد بخاصتهظلا يتطلعان بأعين بعضهما بصمت كان أبلغ من الكلاماستمعا لطرقات فوق الباب لتنتفض تختبئ به ليضحك مقهقها على هيأتها المٹيرة للضحك لامته عينيها ليطمأنها وهو يهمس بكلماته بجوار أذنها إهدي يا حبيبي إنت في حضڼ جوزك وحمايته أيوة يا قلب فؤاد من جوةأنا ملكك وإنت ملكي انتفض يهما ليبتعدا حين تعالت الطرقات من جديد تحمحم وهو يقول هشوف مين السخيف ده وأرجع لك على طول ترجل من فوق التخت وأمسك بثيابه ليرتديها على وجه السرعة ثم توجه للباب وفتحه بحذر ليتفاجأ بعزة تحمل الصغير فوق كتفها غارقا بغفوته بعدما قضي يومه باللعب مع الصغيرة وعلام جحظت عينيها لتسأله ببلاهة فؤاد باشا إنت بتعمل إيه هنا مستني المترو...قالها تخفاف لتنطق ببلاهة ها تحمحمت بعدما فهمت ما يحدث من مسكة يده المتشبثة
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 133 صفحات