رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامه مكتملة
بقى أنت عندك أسرار أيه
شاغبه الصغير بضحكهبينما همس جاويد له قائلا
أنا كان عندى سر عاوز أقوله ل خد الجميل اللى بسبب إزعاجك معرفتش اقولهأقولك كنت هقولها أيه بس متفتنش علياولا أقولك إفتن عادي مش هى عارفه السرالدنيا كلها عارفهالسر
إنى بعشق سلوان من قبل ما أشوفها
بمنزل القدوسى
دلف أمجد الى تلك الغرفه نظر نحو الفراش شعر بآسى فى قلبه وهو يرى والداته راقدة فوق ذلك الفراش الطبي هى بجسدها مجرد هيئه فقط لا تعى شئ حولها
فقط نائمه بملكوت خاص بها تصحو حين تآتى لها الخادمه كى تطعمها أو تبدل لها ثيابها فقدت الحركه والنطق تقضى معظم الوقت نائمه إقترب من الفراش تزداد الغصات فى قلبه وهو يفكر فيما أخبره به والده منذ فتره عن لجوء والداته للشعوزه والسحر من أجل الوصول الى ما تريد وأنها كانت السبب الرئيسى بفقد مسك التى اوهمتها منذ الصغر
وسحبتها معها الى ذلك الطريق المعتم والذى إحترقت بآخره لم يبقى لها سوا هذا الفراش لا تستطيع ان تنهض من عليه فقط عين تنظر ونفس تتنفسه وتزفره هذا كل ما تستطيع فعله رغم عرضها على كثير من الأطباء لكن لا علاج فقط راقده تنتظر رحمه إلاهيه بأي وقت ليتها تكون سريعه قبل أن يتآكل الفراش من جسدها
خرج أمجد من غرفة صفيه وأغلق الباب جفف تلك الدمعه عن وجهه لكن سرعان ما تبسم على تلك التى رغم فقدها لبصرها لكن بصيرتها أكبر تتحدث مع الخادمه بود تعطيها بعض الأوامر كى تنفذها من أجل زواجه الليلهإقترب منهاتبسمت له الخادمه قائله
رد عليهاصباح النور يا أجمل ليالي
تبسمت ليالى وقالت
أمجد أنت صحيت يا عريسأكيد مش جايلك نوم بتفكر فى العروسهعالعموم كلها كم ساعه وتبقوا مع بعض
تبسم لها
بينما إنسحبت الخادمه
وتركتهم معا
أمسك يدها وسار معها يتحدث بود نمي بداخله
رغبه لما لم تكن تلك الجميله الحنون هى والداتهما كان شعر بهذا القهر فى قلبه
إستيقظت حسني تشعر ببعض التقلصات ببطنها نظرت نحو زاهر النائم ونهضت من جواره ذهبت نحو الحمام زالت تلك التقلصات غسلت وجههالكن عادت تشعر مره أخرى بالتقلصات
تذكرت أنها آتت بالأمس بإختبار حمل كى تتأكد من شكهاجذبت أحد الادراج بالحمام وأخذت ذاك الأختبار وقامت بإجرائهإنتظرت لوقت حتى ظهرت النتيجه تؤكد حدسهاوضعت
بقالك ساعه فى الحمام مش سامعه عياط بتك أنا صحيت على عياطها
إتفضل خدي سكتيها
إستغرب زاهر صمت حسنى حتى أنها أخذت منه الطفله بصمت على عكس عادتهالكن وقع بصره على ذالك الإختبار الذى بيدهاسألها
ردت حسني وهى تنظر للإختبار
ده إختبار حمل يا زاهر ومع الآسف نتيجته إيجابيه
إستغرب زاهر هو الآخر لكن تبسم بمكر وغمز بعينيه قائلا
حامل بالسرعه دى
نفضت حسني ذاك التوهان وقالت بآستهجان
مش عارفه إزاى ده حصل مع إن خالتي محاسن قالتلى بلاش تاخدي مانع حمل كده كده بترضعي طبيعي يبقى مش هتحبلي دلو
ضحك زاهر قائلا
خالتى محاسن هى اللى قالتلك كده
ردت حسني
آه والله وكمان مرت ابوي أكدتلى نفس الأمر
ضحك زاهر غمز عينيه قائلا بإيحاء وفخر
كمان مرت ابوك أكدتلكأكيد هما مش كدابين بس أنا اللى جامد
نظرت له حسني ولوتاها بإستهزاء قائله
إنت بتتريقعلياقال جامد قالانا هقول أيه دلوكوهعمل أيهده البت لساه يادوب عمرها شهور
تبسم زاهر قائلا
بسيطه جداربنا رايد إكدههنعترض وكله خيرإفردي وشك وعلى ما أستحمي تكوني حضرتلى فطور
نظرت له بإستهجان قائله
فطور!
وبتك اللى زى الدبانه مش مبطله زن دىأجولك أنا هنزل للشغاله أجول لها تجهزلك الوكل عشان أنا يادوب هغير هدومى أنا والبت ونروح دار عم صلاح عشان حنة حفصه
كاد زاهر أن يتحدث لكن صمت بسبب بكاء طفلته التى جلست حسني تطعمها كان منظرهن مشرح لقلبهرأى لمسات حنان حسني لطفلتهم كذالك رغيها معها تبسم بإستسلام ودلف الى الحمام مبتسم
مساء
كانت حفلة حنه بسيطه بين الأهل والأقرباء
والاحباب فقط للنساء من أجل إتمام زواج حفصه وأمجدمراعاة لحزن محمود ومؤنس على فراق مسك
بغرفة العروس كان معها
سلوانإيلافحسنييبتسمن ويمزحن يسود بينهم ود أخوات
حتى دلفت عليهن الغرفه محاسن قائله
ايه صبايا كل ده والعروسه لسه ملبستش فستان الزفافالنسوان قربت تزهق والعروسه لسه حتى ملبستش الفستانشوفوا جبت لكم معايا مين
الست ليالى اللى أحلى من القمر
تبسمت ليالى التى دلفت خلف محاسن تمسك بيدها
نظرن الأربع ل ليالى تلك الجميله
تمعن النظر ل عينيها الزرقاء الصافيههست لهن حسني قائله
أنا هركز فى عين الست ليالى عشان بت تاخد نفس لون عنيها الزرقه
تفوهت سلوان
للآسف أنا مش حامل بس برضوا هركز فى عنيها يمكن لعل ولعسى أحمل الفتره الجايه وأجيب بنت عنيها زرقه
كذالك قالت إيلاف
كانت فين دى قبل شهرين وأنا كنت لسه حامل يمكن كانت بنت طلعت عنيها زرقه
ضحكت حفصه علي همسهن وقالت لهن أنا بقى هفضل أبص فى عين طنط ليالى ليل ونهار عشان أجيب بنوته بعيون زرقه وأغيطكم
نظرن الثلاث ل حفصه وبنفس واحد قولن
يا بختك هتعاشري ام عيون زرقه ضمنت جودة الإنتاج
ثم قالت سلوان
أنا بحجز بنتك لأبني من دلوقتي
ضحكت محاسن على همسن وقالت لهن
فوقوا يا حلوين خلاص النسوان بدأت تجي عشان الحنهنص ساعه وتكونوا مجهزين حفصه كانت غلطه كان لازمن نتفق مع كوافيربس أنا قولت إنتم عندكم خبرهطلعتوا مايعينإستعجلوا وبلاش ترغوا في الفاضى يلا تعالى معايا يا ليالى نروح نستقبل النسوان
تحدثن الاربع بنفس واحد
طب سيب معانا طنط ليالي
نظرت لهن محاسن بزغر قائله
لاء وإستعجلوا كفايه مياصه
تهكمن الاربع بعد ذهاب محاسن ومعها
ليالى لكن إنتبهن للوقت
بعد وقت
إنتهت الحناء
ذهبت حفصه مع أمجد الى منزل الأشرف
إستقبلها مؤنس بترحيب وحفاوه وكذالك محمود ومعه ليالي التى كان وجودها دوما رثاء لقلبه الذى مازال يآن لفراق إبنته
ذهبت حفصه مع أمجد الى تلك الغرفه المجهزه له
لتبدأ فصول قصة غرام وعشق كان منذ مهدهم الإثتين مقدر لهم برضائهما
بمنزل صلاح
غرفة جواد
تمدد جواد على الفراش أغمض عينيه يشعر بإنهاك نظرت له إيلاف وهى تضع طفلتهم بمهدها الصغيرثم عادت
وتمددت
الى جواره
نظرت الى وجهه المرهق بشفقه قائله
جواد أنا بفكر أقطع أجازة الوضع وأرجع أمارس تانى فى المستشفى فتح عينيه ونظر لها بإستغراب قائلا
تقطع أجازتك طب والبنت
ردت إيلاف
البنتأنا مجرد وعاء جابها طول اليوم مع طنط محاسن أو طنط يسريهوأنا يادوب المرضعه مش أكتر
ضحك جواد قائلا
بس إنت لسه فى أجازتك أكتر من شهر ونص
تبسمت إيلاف وهى من جواد الذى فتح لها قائله
عارفه بس فعلا حاسه إنى مجرد مرضعه للبنت فبقول أستغل الوقت وأكمل الدرسات العليا إنت عارف
إنى كنت بدأت فيها بس جوازنا اللى تم وبعدها حملت بسرعه آجلتها شويه والحمد لله مرت مدة الحمل بخير وربنا رزقنا ببنت وانا حاسه بفراغوبعدين إنت المفروض تشجعني وتساعدنى
ضمھا جواد لص دره بقوه قائلا
تمام طالما إنت شايفه كدهممكن تبدأي فى إستكمال الدرسات العليابس بلاش تقطعى أجازة الوضع أهو تستغل شوية وقت فاضي قبل ما تنشغلى بشغل المستشفى تاني
اومأت إيلاف رأسها بموافقه
تبسم جواد ثم سحب يده من أسفل رأسهالتتمدد إيلاف على الفراش نظر لها بعبث قائلا
بتقولى عندك وقت فراغأنا بقول نستغل الوقت ده فى حاجه مفيدة ولذيذة فى نفس الوقت
تبسمت له إيلاف بترحيب لتلك المشاعر التى تخوضها معه يذهبان برحله خاصه بعالم زهري
من التألف بين ال جواد وإيلافه
بعد مرور خمس سنوات
أمام أرض الجميزه سابقا
كان هنالك لفيف من قيادات مدينة الأقصرومعهم كل من
زاهر وجاويد وعلى رأسهم صلاح الأشرف
جائوا جميعا من أجل إفتتاح
تلك المبانى التى شيدت على تلك الأرض التى كانت سابقا بورالآن شيد عليها
مسجد للصلاه والعباده
مشفى لمداواة المحتاجين من أهل القريه والاماكن القريبه منها بدعم كامل مجانا
كذالك مصنع لصناعة الخزف والفخار يعمل به عمال من أجل صناعة تعبر عن تراثهم وتبرزه أمام العالم أن من شيد تلك الاعمدة والمسلات والمعابد الفرعونيه مازال هنالك أيدى مازالت خشنه تحول طمي النيل الى أشكال متعدده من صناعتهم الذى إشتهروا بها على مر العصور
ب لندن
بأحد المؤتمرات الطبيه العالميه
كان جواد يجلس يضع يد إيلاف بيده
ينظر لها ببسمه إزادت حين سمع نداء إسمه بأول المكرمين بتلك الجائزه الطبيه العالميه ترك يدها ونهض صاعدا الى المنصه وقف بثقه يشرح نتائج بحثه الطبي
بينما إيلاف مازالت تجلس بالمدرج بين نخبه من الاطباء بجنسيات مختلفه تستمع لشرح ذالك ال جواد الخاص بها وهو يشرح نتائج أحد أبحاثه الطبيه الى أن إنتهى وقف بمنتصف المنصه يبتسم وهو يتسلم تلك الجائزه الطبيه من تلك الجهه العلميه العالميه تقديرا لنجاح بحثه الأخير هامت به منذ بدأ بإلقاء شرح البحث لامت نفسها كيف يوما ترددت بقبول عشق هذا الفارس النبيل
مثلما كان معها منذ البدايه بمعنى إسمهجواد
كان
جواد وجواد
جاد بالعشق لها وأنقذها من وهم رسم خيوطه من كانت تخشى نطق إسمها أمام أحد ويعلم أنها إبنة اللص القاټل
برهن لها وشد من آذرها وجعلها لا تهاب أن تذكر إسمها كاملا مقترنا ب أنا الطبيبه إيلاف حامد التقي وزوجة من أعطاني الثقه وقت ضعف
جواد الأشرف
إنتهى المؤتمر عاد جواد الى جوارها مال عليها يهمس قائلا
بحبك يا إيلاف
شدت من ضم يده وهمست هى الأخرىوأنا بعشقك يا جواد
مساء
بمنزل زاهرصعدت حسنى لجواره على الفراش تشعر بإرهاق
بينما أقترب زاهر منها ببسمه خبيثه وضمھا
جوار أذنها
أنا بقول كفايه كده وتوقفي وسيلة منع الحمل
رفعت نظرها له وظلت للحظه واحده صامته ضيقت عينيها كآنها تفكر بينما قالت بغباء
مش فاهمه إنت تقصد أيه باوقف وسيلة منع الحمل
تبسم زاهر قائلا
يعنى أنا عاوز طفل صغير
ردت حسني ببساطه
طب ما إحنا عندنا أربع أطفال صغيرين مش طفل واحد
كبت زاهر بسمته بتنهيد وقاطعها
واحد كمان مش هيأثر
تنهدت حسني قائله
إحنا الحمد لله عندنا أربع أطفال قسمة العدل ولدين وبنتين يعنى ربنا مش حرمنا من حاجه
رد زاهر ببساطه
لاء للذكر مثل حظ الأنثيين
تهكمت حسني بسخريه
للذكر مثل حظ الأنثيين إحنا بنوزع ميراث أربعه حلوووين أوي وكفايه
حاول زاهر بأقناع حسني
لا نجيب الخامس عشان الحسد لما حد يسألك عندك كم عيل ترفع كف أيدك فى وشه إكده
قال زاهر هذا وفتح كفه ووضعه على وجه حسنى بالكامل
إستغبت حسني بالرد
إنت بتخمس فى وشى هو أنا هحسد
عيالي
زفر زاهر نفسه بضجر وبمحاولة إقناعها قائلا
لاه طبعا أنا قصدي إن طفل كمان مش هيضر
نظرت له حسني بضيق قائله مش مكفيك
أربعه وعاوز الخامس
طبعاإنت بتتعب فى أيه طول اليوم بره الدار وأنا اللى زى النحله الدايره أكل ده وأهدهدوأرضع دهوووو
قاطعها زاهر وهو يعلم أنها لن تكف عن الثرثره
لكن ربما تلك الطريقه تنفع معها
كلمت لازمن تمشي وعاوز طفل خامس
تهكمت حسني قائله
راجل البيت آه لكن فى دى بالذات بجي أنا