رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
لسه
ليغمض يوسف عينيه بإرهاق ويرجع راسه للخلف ويقول صحيت تلت مرات كل مره تطلب ميه وتنام تاني ليربت يامن علي كتفه ويقول معلش يا يوسف اكيد اللي حصل مش سهل ولازم نتوقع اسود فعل منها انا كنت خاېف لما تفوق وتشوفك
ټنهار ومانقدرش عليها ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه ! يومئ يامن راسه بتفهم ويقول ماتقلقش انا مس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه يوسف لا طبعا مش هسيبها حتي لو هي طلبت ده اول ما تفوق انا هاخدها معايا انا عندي شاليه في الساحل هاخدها تقضي يومين هناك يامن في الساحلاه يانمس انت مقضيها بقي يوسف پحده يامن بالله عليك مش فايقلك محدش يعرف موضوع الشاليه غيرك يعني تقفل البلاعه يامن وانت فاكر انها هترضي تيجي معاك ! يوسف بخبث هتيجي ان شالله هتيجي
الفصل الثالث والعشرون
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي
كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها سميه السلام عليكم
سميه الو مين معايا !
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب سميه!!! انا اسف
لتحجظ عينيها
وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث
بعد ان علمت من يامن حاله غزل مع اصراره علي عدم إبلاغ اي شخص اخر سعرت بالبروده تسري بجسدها وخوف عليها لا تعلم متي شعرت بمشاعر الإخوه معاها كانت دايما ناقمة عليها وتنكر اخويتها لها ولكن تبدل بها الحال بعد ماحدث بينها وبين يوسف وعلمت وقتها انها كانت مخدوعه به وبمظهر ولكن الحق يقال فهو له الفضل الكبير لتغيرها للأفضل
من صوته الجاهوري يقول بصيلي هنا ومتمثليش عليا دور الملاك اللي بجناحات عشان انا فاهمك كويس وأحب
اعرفك انك انتي كنتي سبب من الأسباب اللي خليتني عملت فيها كده ليمسك ذراعه بقوه ويدفعها خارجه الحجره ويغلق بابها وهو بضغط علي ذراعها ليقول مش انتي اللي فضلتي تلعبي في ودني وتزني وتقولي عليها بتحب تلم الرجاله حوليها وكلام تاني كتير لحد ما صدقت فعلا انها ممكن تبقي مع اي حد ليهزها بقوه وېصرخ ها ردي! تقي ببعض الشجاعة ونفرض ان قولتلك كده ايه اللي خلاك تجوزها وانت متاكد انها مش بريئه ولما انت مصدقني كنت فرحان ليه بجوازك منها !ولما انت مصدقني وكنت عارفه انها مش كويسه اټصدمت ليه لما اكتشفت انها مش مش
لېصرخ يوسف اخرسي أياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه انا لولا ان اخويا عايزك ومصمم عليكي كنت بعدتك عنه
تقي پبكاء واڼهيار حرام عليك يا اخي حرام عليك عمال تتهمني من الصبح وانا ساكته بس انت عارف يايوسف انت انت هدمت الصوره الحلوه اللي كنت رسمهالك انت عايز تلوم اي حد اي خد غيرك علي أخطائك عمال بتتهمني اني السبب بس سايب نفسك انت مش قادر تواجهها ليضغط علي ذراعها بقوه جعلتها تصدر آنه ضعيفه ليقطع المشهد صوت يامن المذهول الحامل لكوبين من القهوه
ايه اللي بيحصل !انت ماسكها كده ليه ! فيتركها يوسف وينظر لهما ليتركهما وينصرف لدوره المياه في اخر الممر
ليقول يامن في ايه ياتقي يايوسف كان ماسكك كده ليه !وكان بيزعق
تقي بضعف مافيش يايامن هو أعصابه تعبانه وزعق لان عملت دوشه وكنت هصحي غزل يامن بعدم اقتناع بس كده لتهز رأسها بنعم لينظر لها ويفكر فيما تخفيه عنه تقي
في كافيتريا الشركه اثناء فتره الراحه
ينظر لها بترقب منتظر إجابتها علي اقتراحه الذي يريح جميع الأطراف ليقول مشجعا ها ياسوزان رايك ايه !فتفرك أصابع يدها بتوتر وتقول يامحمد انا كان نفسي يكون ليا شقه خاصه بيا لفرشها وأوضبها علي مزاجي
وحاسه مش هبقي براحتي لو وافقت ان اسكن معاك في نفس شقه مامتك مخمد بتشجيع ايه بس اللي قلقك !الحاجه راويه وانتي عارفاها بتحبك زي تقي وغزل والكلام ده مؤقتا لحد الساكن مايطلع سوزان پغضب ده مكنش كلامك يامحمد انت قولتلي انك هتاخد شقه من العماره وهتفرشها محمد ياحبيبتي انا فعلا قولت كده علي أساس ان الراجل اللي مأجرراجل مسن وكان هبسافر لابنه وهيسيب الشقه لكن بعد كده اجل سفره مش معقول هطرد راجل كبير من السقه ربنا حتي مش هيباركلي سوزان بحزن طيب انا ذنبي ايه ها محمد انا هارف انك طيبه ومايهونش عليكي راجل كبير يتبهدل هو مأجل سفره نتجوز وبعد ما يسافر نوضب الشقه ها ايه رايك
سوزان بطاعه خلاص موافقه
محمد يا الله اخير وافقتي ايوه كده خلينا نتلم بقي ونحط زيتنا علي سمنتنا لتصحح له علي دقيقنا علي فكره مش سمنتنا ليضحك محمد ويقول عموما كله هدفه واحد اننا مع بعض
تشعر بالاختناق من كثره البكاء كادت الصدمة
ان تصيبها بأزمة قلبيه الا انها هذأت قليلا بعد ان تأكدت للمره الرابعه بعدم حدوثه كادت الصدمة ان توقف قلبها عندما قامت بالاختبار الاول وظهر لها الاختبار إيجابيا لتسرع في شراء ثلاث اختبارات لتقوم من التأكد من هذه الكارثه لتنتبه الي صوته من خلف باب دوره المياه يناديها بلهفه وخوف ملك ملك اخرجي وطمنيني مش هينفع اللي بتعمليه فيا ده افتحي انا أعصابي تعبت ليفتح الباب وتطل من خلفه منكسة الرأس فتزداد ضربات قلبه خوفا مما ستخرجه من فمها من كوارث فيبتلع ريقه بصعوبه ويقول بصوت مهزوز طمنيني في حاجه !لينتظر وينتظر إجابتها لم يمر الي ثواني قليله شعر فيهم بانهم سنوات عقيمه فيري شفتاها تتحرك بصعوبه وتخرج بعض الكلمات الغير مسموعه له ليقول لها ايه مش سامعك فتحرك رأسها بالنفي وتقول مافيش !الحمد لله التخليل سلبي ليزفر بقوه ويقول الحمد لله انا كنت ھموت من القلق مش عارف أو المصېبه دي حصلت كنا عملنا ايه !ملك بتأثر الحمد لله ليلاحظ جاسر عبوسها ليتسأل مالك ياملك زعلانه ليه
ملك بحزن اصل شكلك فرحان اوي اني مطلعتش حامل شكلك مش عايز ولاد مني جاسر ايه الكلام ده ياملك !!طبعا نفسي بس الوضع دلوقتي ماينفعش اروح أقول لاخوكي ايه انا طالب أيد مراتي اللي هي حامل في النبي ملك بعصبيه بقولك ايه يا جاسر انا كنت ھموت من الړعب من فكره ان أكون حامل انا مش هقدر أجازف تاني شوفلك حل مع يوسف انا كده بمۏت بالبطئ جاسر يعني ايه ! ملك بصرامه يعني حكايه ان اقابلك تاني لا المره دي ربنا سترها يا عالم هيحصل ايه تاني جاسر بخبث هو مش انتي مأمنه نفسك وبتاخدي الحبايه ايه اللي مخوفك بقي! وكمان اللي انتي بتطلبيه صعب ازاي هقدر استحمل ابعد عنك
شعور غريب بالغربة بل الأصح شعور جديد من الغربة دائما هي
بغربة لقد تربت ونشأت بكنف أناس غير والديها فكانت اول غربة لتزداد غربتها مع انقطاعها عن التواصل بما حولها لتتسع دائره غربتها ورغم ذلك كانت متأقلمة مع غربتها لشعورها بنسمات الحب والأمان من حولها لتتنسي غربتها وتشعر انها علي شاطئ الأمان الان انها تفيق من استسلامها علي امواج شعناء تسحبها الي أعماقه مره اخري لتشعر بغربتها التي تزداد اتساعا وترتفع الرايات السوداء لتترك ما اعتادته وتعاشر أناس اخرين غرباء عنها ولكنهم أقربهم دما فتحاول مره ثانيه للتعايش مع غربتها والحد من اتساعها فتغضع في محاوله منها للاستلام من جديد وفي لحظه تغافل منها سلمت مقاليدحياتها لمن لايستحق فتظل حبيسه له بعد أسرها فهل من فرار
مستلقية فوق فرشها الغريب عليها لا تعلم كم مر من الوقت علي إفاقتها لتصدم انها ليست بغرفة المشفي ولا علي فراشها التي اعتادته عده ايام قليلة تجهل كيف أتت الي هذه الغرفه الا بعد سماع صوت يتحدث بهاتفه خارج غرفتها ليتضح صوته وأثناء ذلك تشعر بتحرك مقبض الباب ليدخل وهاتفه علي أذنه الا انها استرعت بالهروب من مواجهته واصطنعت النوم لتقنع حالها انها ليست بخائڤة منه بل هي تحتاج فتره قليله لتستعيد قوتها مرة اخري وتستطيع حينها ترتيب قراراتها بكل حرية قرارتها التي من المؤكد بعدها ستقام معركة حامية