رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
انا انا بحبك انا مش هقدر اترجاكي توافقي لان مش حابب اغصبك علي حاجه سميه انت مش فاهم حاجه انت تستأهل واحدة احسن مني بكتير شادي وانا مش عايز غيرك سمية طيب ممكن تسمعني الاول وبعدين قرر
اذا كنت مصمم عليا او لا
شادي اذا كان ده هيريح قولي انا سامعك
تقوم بالبحث عنه انها تعلم جيدا انها احتفظت به ولكن لأتعرف أين وضعت هذا الكارت اللعېن تتذكر جيدا عندما أعطاها إياه بالشركة وطلب منها التواصل ولكنها لم
تهتم لأمره لتلقيه باهمال داخل حقيبتها فهي متأكدة انها كانت تحمل هذه الحقيبة بعينيها وقت وجودها بالشركة مع يوسف لتجلس بإرهاق علي حافة فراشها بعد ان فقدت الأمل في إيجاده لتهز قدمها بتوتر وتهمس لنفسها وبعدين ياغزل في المصېبة دي يوسف لو عرف ھيقتلها اعمل ايه في المصېبة دي ياربي لتنتفض علي سماع صوته الرجولي يقول انتي بتدوري علي حاجة ياغزل !!!! غزل بارتباك اااانا لا ابدا انا كنت بدور علي شنطه من شنطي مش لقياها يوسف لونها ايه وانا ادور معاكي غزل لا لا انا خلاص لقيتها للتتذكر غزل معاملته السيئة لها بالأسفل وتقول بجفاء وكمان انت بتكلمني ليه ايه مش خاېف لا تتهور وتأذيني يوسف وهو يقترب منها انا أذيكي ياغزل غزل انتي حياتي كلها غزل اه ماهو باين لما قولتلي امشي من وشي يوسف بلوم يقترب منها ا يعني ياغزل مش قادرة تستحملي جوزك حبيبك شوية في عصبيته عموما ياستي ماتزعليش تعالي اصالحك ليشدد من ضمھا وتفهم غرضه فتتملص منه وأقول سبني يايوسف بجد انا زعلانه مش كل مره تضحك عليا لتصدح ضحكه رجوليه إذابتها يقول عشان تعرفي ان يوسف الشافعي ما حدش يقدر يقاومه غزل بهيام يوسف !!! يوسف حبيبة يوسف وقلب يوسف وعقل يوسف
بعد ان انتهت من الحديث انتظرت رد فعله علي ما قصته عليه الا انه لم يتحرك وظل علي ثباته فلا تعلم هل هذا سببه صدمة ماسمع ام بسبب رفضه لما سمع ! الا انها ارادت لملمة شتات نفسها لتجمع القليل من كرامتها التي هدرت بصمته لتتحرك يدها بجوارها تمسك حقيبتها الخاصه وتقوم من مجلسها أمامه وتقول عن إذنك ! وتتحرك بقدمها التي تؤلمها بسبب جلستها لوقت طويل أمامه
اما هو فكان علي وضعه مستند علي ركبته اليمني أمامها يستمع لحديثها الذي يعلمه مسبقا من محمد الا ان ما صډمه بحق باقي حديثها عن اصابتها في رحمها ونسبة انجابها الضعيفة علي قول أطبائها فهذا ما لم يعلمه ولكن سكونه هذا ليس رفضا لخالتها كان سكون بسبب صډمته مما عانته شعر بتحركها من أمامه بهدوء كشخصيتها لتتجه الي باب الغرفة لينتفض واقفا يقول سمية !!! مش عاوزه تسمعي رأي لتتسمر مكانها ثابته الا ان حركة جسدها تدل علي تشنج بكائها الصامت ليقترب بهدوء خلفها ويديرها لتواجهه ليري دموعها التي أغرقت وجنتها ليقول بصوت صارم انا اسف لترفع أعينها له
بخزي من حالها ليكرر كلمته انا اسف ارجوكي ماتزعليش مني ليبتعد عنها بعد ان شعر انه تمادي في رد فعله معها يقول انا اسف اني تماديت بس دي كانت الطريقة الوحيدة اللي اقدر ارد عليكي بيها سمية بغباء تقصد ايه ! شادي بمداعبه لاشكلك كده مافهمتيش إجابتي عليكي وكده انا مضطر ان اشرحلك تاني
شادي ارجوك
قولي لعمي ان جاي انهارده وفي ايدي المأذون لتشهق سمية وتقول مأذون !!! شادي ارجوك فكر شوية وبلاش تستعجل انا ممكن ما خلفش وأخليك اب ليقطع حديثها ندائه الصارم باسمها لتتوقف عن كلامها ويقول انتي انهارده هتكوني علي اسمي وملكي ومش هسمح باي كلام تاني غير اننا ازاي هنرتب لفرحنا سميه فرحنا!! انت تقصد انك هتعملي فرح شادي طبعا !! انتي مقللة من نفسك ليه احلي
ل يلا اروحك قبل ما اتهور في المكتب ويطلبولنا بوليس الآداب
بعد انتهاء كتب كتابها وانصراف المأذون وتهنئة كلا من محمد ويوسف لهما فقد كانا شاهدان علي عقد قرانها السريع وقفت تتأمله وهو يحدث يوسف بحديث جانبي لتري مدي وسامته وأناقته التي أبهرتها لتلتقي عينيه بخاصتها فيبتسم لها ويغمز لها بعينه اليمني لتخجل من تصرفه امام صديقة ليقترب منها بعد توديعه لصديقه يقول الفستان هياكل منك حته رغم انه جه في وقت قياسي اسرع فستان فيدالتاريخ سميه ماكانش ليه لزوم للفستان انا كنت هلبس اي فستان من عندي بس الحقيقه انا فرحت اوي لما لقيت الباب بيخبط وعم ابراهيم شايل شنط ومش عارف يتنفس ههههه ولقيتك بعتلي
رضا بحبور
معلش يابني كان معايا تليفون سمية بتساؤل عن هوية المتصل ليرتبك رضا لتقول عمي مش كدة لتكمل بعد صمت والدها هما عايزين مننا ايه تاني ! يسيبونا في حالنا بقي رضا اهدي يابنتي الأمور ماتتحلش كده شادي بفضول هو قي حاجه انا ما اهرفهاش رضا الحقيقة يابني عمها عرف ان اتكتب كتابها الليله شادي طيب ايه المشكلة رضا بحزن زعلان ان سمية رفضت ابنه شريف سمية انت عارف يابابا انهم مش عايزين غير الفلوس وأهو سبنالهم نصيبنا في المصنع وماطالبناش بيه يبعدوا بقي رضا يابنتي انا خاېف عليكي شريف ابن عمك مچنون ومش طبيعي وخاېف لا يأذيكي شادي بضيق ايه ياعمي هي مش متجوزه راجل يحميها سمية دلوقتي انا مسؤل عنها وما حد يقدر يجي جنب مراتي اللي هيأذيها يبقي بيأذيني وحسابه هيبقي معايا رضا ربنا يستر ياابني هسبكم مع بعض وادخل اريح رجلي شادي اتفضل حضرتك
ليلتفت اليها ويجدها عابسه متأثره من حديث والدها ليرفع يده يمدها أمامه دعوه منه لها لتلبي ندائه وتقوم بمسك كفه ليقوم بتقريبها له بحنان ويقول مش عايزك تفكري كتير تحرك وجهها تقول هتقدر تحميني من العالم كله شادي جربي ولو التجربة حازت إعجاب حضراتكم نعمل تعاقد ابدي مع شركة الحماية بس في شرط جزائي للتعاقد هنلزمكم بيه لو قدرت اوفرلك الحماية هتديني هدية كل خمس دقايق سميه بخجل ه شادي انا بتوتر من الكلام ده شادي انا مستني علي فكره ومش هتنازل عن الشرط الحزائي سمية انت لسه ماقدمتش خدماتك شادي ازاي بقي انتي فين دلوقتي وده في حد ذاته الأمان كله ليكي مش هتنازل علي فكرة سمية بتهرب طيب ممكن نقعد اصل رجلي بتوجعني من الوقفه لتجد نفسها في لحظه مرفوعه عن الارض بين ذراعيه لقد انحني ووضع يده أسفل ركبتيها في سرعه البرق ليسير بها نحو غرفه الضيوف ليختار اريكه تتحمل فردين ويجلسها علي ركبتيه دون ان يحررها سمية شادي ارجوك بابا جوه وممكن يخرج في اي وقت ولكنه لم يستمع لها ليحرك يده يحرر رأسها من دبابيس حجابها الذي يغطي شعرها ليقول بابا زمانه بياكل رز بلبن مع الملائكه بس بطلي حركة تعبتيني لتتملص منه رافضه خلع حجابها شادي استني انا هخلعه اصبر شادي بإصرار بذمتك ينفع أكون لحد دلوقتي معرفش لون شعرك ليستجيب لطلبها ويتوقف عن فكه ويكمل انا مش هضغط عليكي بس ده حقي ياسمية انا جوزك وحلالك سمية ااانا بس مش متعوده اكشف شعري قدام حد ليزفر بضيق ويقول خلاص ياسمية مش هضغط عليكي المهم عندي تكوني مرتاحه ليتفاحئ برفع أصابعها فوق حجابها لتقوم بسحبه من فوق رأسها ليظهر غيمة سوداء كاحله فوق رأسها وتغطي خصلاتها جزء من وجهها ليتوتر فقط
من زحف بصعوبه ويقول بسم الله ماشاء الله انتي فعلا لازم تكوني لابسه حجاب انتي فتنه متحركة بشعرك ده ليكمل هو ويرفع يده ويحرر شعرها من الخلف المعقوص ومثبت بدبابيس للشعر ليسقط خلف ظهرها بنعومة فيظهر طوله الطبيعي لمنتصف ظهرها ليصمت مشدوها من اكتمال صورتها أمامه ليقول بعذاب لا كده كتير اانتي شعرك ده حقيقي ! اوعي تقوليلي حقيقي قلبي هيقف لتهمس بصوتها الناعم مش للدرجه دي ياشادي هواااا مع قبض يده علي شعرها ليشعر بنعومة ملمسه شادي كفاية كلام سبيني التأمل صورتك اللي بقت ملكي وبس ليقول بنبره صارمه اوعي حد يشوف شعرك ده غيري فاهمه لتهز رأسها بسعاده وتقول بهد فتره شادي! ممكن تسيبني زمان رجلك ۏجعاك شادي لا انا مستريح
حدا كده في هذه اللحظه تسمر كلاهما عند سمع صوت رنين باب والطرقات التي تنم عن ڠضب من خلفه ليعقد حاجبيه يقول مين قليل الذوق اللي بيخبط عليكم كده سميه مش عارفه بس شكل في حاجه مهمه شادي بإصرار خليكي انتي والبسي حجابك
وانا هتفتح يتوجه شادي الي باب المنزل ويلقي نظره اخيره علي ملهمته ليتأكد من إخفائها لشعر رأسها الذي أذابه ليقوم بفتح الباب فيفاجئ بمن يقف أمامه يلهث من شده الڠضب معزاخمرار عينيه وشعره المشعث ونظراته الزائغه لقد علمه من اول نظره فهو نفس الشخص الذي اضطره لرفع سلاحھ بوجهه ذات يوم عندما تطاول علي زوجته باليد في وسط الطريق ليشعر شادي بالڠضب المشاعر لهذه الذكري البغيضه ليقول نعم اي خدمه! شريف پغضب اكبر يدفع شادي من صدره لتراجع خطوتين هي فين الهانم صاحبة الصون والعفاف ابعد من وشي الا انه لم تسعفه قدمه لتخطو خطوه حديده ووجد من يمسكه من خلف قميصه كاللص ويقول شادي انت رايح فين ! داخل زويبة ابوك شريف پغضب وهو يبعد يده وانت مين بقي عشان تمنعني يمرر نظره علي ملابسه ليضحك بسخريه هو انت بقي عريس العفلة اللي اضحك عليه من السنيورة هي فيييين لتظهر سميه بأرجل مرتعشه من الصړاخ فيراها شريف ويندفع اليها ممسكا بذراعها بقوه يقول تعالي هنا بأنا اعمل منك قيمة وأتنازل واتقدملك وترفضيني وتتحوزي
ده !!! اقسم بربي لامۏتك عيبقي علي ايدي العريس عارف اللي فيها ياعروسه ولا مستغفلينه ليصدح صوت شادي بقوه شيييل ايدك من عليها ليمسكه من تلابيبه ويضرب وجهه لكمه بأنفه جعلته يترنح للخلف وټنزف انفه ويتلطخ وجهه بالډماء ليقول بين اسنانه انت بتضربني