رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
علي سيارته هب يقف معتدلا عندما لمحها تخرج من البيت ترتدي بنطالها الجينز وقميص قطني فوقه وتركت سعرها البني الناعم يخفي جانبي وجهها قال لها باندهاش
انتي راحه فين !!!!
كتبتبثقه لمحمد طبعا
أجابها عامر وهو متعجب من قرارها
مالوش لزوم انا كنت هروح بسرعه وجاي ماتتعبيش نفسك
هزت رأسها بالرفض
طيب امري لله اتفضلي واسرع يفتح لها باب السياره المجاور له وانطلقا الي وجهتهما
في السياره كانت غزل شارده في يديه القابضةفوق تارة
القيادة التي تظهر مدي تصلب جسده احست من هيكله كأنه يحارب شي يكاد لايستطع السيطره عليه كانت تحاول قراءه أفكاره وتسألت
افاقت من شرودها علي يد عامر التي امتدت اتجاهها قانتفضت تلتصق ظهرها بالباب الا انها وجدته يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد ولم يتجاوز معها من قبل في اي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق
القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا !الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ! ايستطع توبيخها علي ملابسها هل له الحق في ذلك كم شخص الان رأها وكم سيراها لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته پغضب
في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها هل هو مچنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا
هزت رأسها بسرعه بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم الټفت لها يقولوها يمد يده اتجاها
وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض عقد حاجبيه وقال
لا ليه !ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع كيف يبلغها انه ېحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده فخرج واقترب منها يقول مصممه
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال
طيب تعالي
امام المصعد
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال
غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه
هزت رأسها بالموافقة
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان
فتح باب المصعد دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها
فدخل بعدها هذا الشخص
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره
القوي التي اصابت معدتها پألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها
فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه
لحظه لحظتان ثلاثه في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها
فتح المصعد وخرجت مسرعه لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها
صباح الخير ياسوزان في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد
سوزان امرك يافندم
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا
وقال في نفسه
شكلك مش سهل ابدا وماله ادينا بنتسلي
ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت
ياعني ايه الكلام ده !!
اختفت فين !
استني انا جايلك قالها محمد بتوتر
دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته فعندما انتبهت لها سوزان قالت
ايوه يافندم محتاجه حاجه
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها للحظه ثم فتحت حقيبتها لتخرج روزمتها الورقية لتكتب ماتريد
تعجبت سوزان من تصرفها ورفعت حاجبها لأعلي فعندما علمت بطلبها
طلبت منها سوزان الانتظار للحظه
دخلت سوزان وعلي وجهها علامات التعجب وقالت اللي حضرتك قولت عليها بره وهي تشير خلفها
قال يوسف باستنكار
مالك بتقوليها كده
ردت سوزان وهي تهز رأسها مش عارفه اقصد لا مافيش
قال يوسف طيب دخليها وما تدخليش حد دلوقتي حتي لو شادي
طيب حضرتك الاجتماع مع الوفد الفرنسي كمان نص ساعه قالتها سوزان بتوتر
رد يوسف بصرامه ايوه عارف وبردو ما تدخليش حد
وقف محمد وعامر وعلي وجههما علامات الارتباك طيب وبعدين احنا دورنا في كل حته ملهاش اثر قالها محمد ويشد خصلات شعره قال عامر طيب اتصل تاني بيها أو أبعت رساله
الشبكه هنا زفت وتليفونها مغلق قالها محمد بعصبيه
عامر معلش في السؤال هي هتعرف ازاي انك بتتصل ازاي
محمد بعصبيه عااااااامر !!!ده وقت سؤالك تحرج عامر من رد فعل محمد الا ان سمعه بعد وقت من الصمت وهو يقول
فايبريشن خاصيه الاهتزاز انتبه عامر له وعقدحاجبيه فاكمل محمد بتعمل التليفون خاصيه اهتزاز عشان مش هتقدر تسمعه هز عامر راسه بتفهم لقد فهم الان
في نفس الوقت دخلت غزل للمكتب وهي تتلف يمين ويسار في منتصف الحجره معتقدة انها في مكتب محمد اخيها فهي تريد ابلاغه بشي مهم يخص العقود التي تركها علي الطاولة بدأت تداهمها نفس الرائحة التي ازكمتها من قبل فهزت رأسها بانها تهذي ورجعت خطوة للخلف لتلتف حول نفسها فتصطدم بصدر بشړي لتبتلع صړختها التي خرجت منها لقد شل الموقف حركاتها ليقول مش تحاسبي كنتي هتقعي!! حاولت التحرك الا ان يده الذي يضعها
خلف ظهرها لم تسمح لها بالتحرك والابتعاد فبدأت بدفعه من صدره لتحاول الفكاك منه ليصدر منها أصوات غريبة عليه ليتركها بتسلية ويقول وهو يرفع يده عنها باستسلام اهدي اهدي محصلش حاجه
فابتعدت للخلف وهي مرتعبه من نظرته تريد الخروج من هذه الحجره فنظرت الي الباب خلفه ففهم ما تفكر به فباغتته بتحركها بحركة كان يتوقعها فسبقها ليسد عليها الخروج من الباب
بدأت تشعر بالم معدتها من عطره القوي حتي شعر بتوترها فزاد الامر تسلية ليقول وهو يمد كف يده اليمني انا المهندس يوسف الشافعي
نظرت الي يده ثم له دون ان تتحرك
انتظر يوسف ان تبادله السلام الا انها تجاهلته ما هذا تتجاهله للمره الثانية الم يرتقي لمستوي الرجال التي تعرفهم !!! قطع تفكيره رفع يده ومبادلته المصافحه دون النطق باي كلمه منها
وسحبت يدها بسرعة
قال يوسف وهو يضع يده بجيبه يقول مش هتعرفيني بنفسك !!!
توترت غزل وبدأت تشعر بدوار يداهما من عطره فاخذت تفتش بحقيبتها علي الروزمانة الورقية تحت عينه المراقبة لها اعجبه سكونها وشعرها البني العسلي الذي يخفي جوانب وجهها كأنها تريد اخفاء نفسها من خلفه ووجدها تخرج روزمانة ورقية تكتب بها
انا بدور علي الأستاذ محمد بيشتغل في الحسابات لتقدمها له وانتظرت رده
اشتغل غيظا من تجاهلها لسؤاله وقال باستنكار
وانتي مين بقي عشان نبلغ البيه بضيوفه !!
شعرت غزل بدوار يداهما اكثر والرؤية بدأت تتلاشي فتحاملت لتكتب اسمها بصعوبة
غزل
ومدت يدها ليقرأ اسمها
لتنكب علي وجهها وتسقط الروزنامة فيلحقها بذراعه قبل ان ترتطم بوجهها علي الارض ليسقط رأسها علي صدره وذراعه تحيط بها يحاول ايقافها
حملها ليمددها علي أريكة جانبية بالمكتب وهو يحاول ان يستغل هذه الفرصة لمراقبة
ملامح وجهها التي
تخفيه خلف شعرها فمد يده ليزيح شعرها المبعثر عن وجهها ليري وجه دائري وبشرة بيضاء كالحليب واهداب كثيفة بنية ملامحها قريبة من الأتراك ولكن جسدها ضئيل رغم انحناءاته الأنثوية فهو يري انثي بجسد طفلة
حاول ضړب وجنتها بأصابعه بقوةليفيقها من حالة الأغماء التي انتابتها فلم تستجب استقام ليقترب منها حتي يرفع رأسها لأعلي قليلا فلفت نظره طرف شي احمر اعلي أسفل عظمة الترقوة فمد أصابعه ليستكشف ما هذا ليتضح له كلما رفع طرف قميصها استاع بقعة باللون الأحمر اكثر فاكثر ليجد بما يسمي بوحمة حمراء تشبه الفراولة صغيرة في حجم العنبة
فابتسم بخبث وهو يكتشف سر من اسرارها
بالخارج أمام مكتب سوزان وقف محمد بتوتر هو وعامر يسأل سوزان مافيش حد سأل عليا هنا ياسوزان إجابته في اثناء دخول شادي عليهم وتعجب من وضعهما اه في بنت من ربع ساعه جت سألت عليك وهي عند البشمهندس يوسف جوه
رد محمد بعصبية نعععععم !!!
فندفع الثلاثه للداخل في لحظه واحدة
وعند رؤيتها ممددة وأعلاها يوسف صرخوا بصوت واحد غزززززل !!!!
رفع يوسف رأسه ليشاهد هجوم الثلاثة عليه ودفعه من جانبها فهو كان يحاول إفاقتها
وقف ذاهلا مما يحدث وزاد تعجبه من شادي اضمت شادي لقائمتها الذكورية
كيف تعرف عليها !!!
رأي محمد يجلس أرضا علي ركبتيه ويضرب بتوتر علي خدها بأصابعه يحاول إفاقتها وينادي عليها بصوت ملتاع مټألم غزل غزل ردي عليا ياقلبي غزل غزل قاطع كلامه صوت رجل اول مره يراه لا بل رأه معاها امام المصعد يقول بتوتر مافيش برفان هنا !!!
مش هينفع نستني كده شيلها يا محمد نوديها للمستشفي
رد شادي شيلها يا محمد وانا عارف مستشفي قريبه هنا
رفع يوسف حاجبه باستنكار وقال بنفسه حتي انت ياشادي
وجهه عامر نظره الي يوسف فامسكه من مقدمه قميص ليهزه پعنف انت عملت فيها ايه وربي لأقتلك انطق عملت ايه
يوسف نزل إيدك يا حيوان انت انت اټجننت
شادي اقترب ليفك الڼزاع
سيبه ياعامر خلينا نشوفها الاول مالها مش وقته اللي بتعمله
انتبه الأخير وعامر ويوسف لمحمد وهو يقول
غزل حبيبتي انتي كويسه
بدأت ترفرف برموشها فتركوه ليشاهد من بعيد التفاف الثلاثه