السبت 21 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية احتيال وغرام للكاتبة رحمة سيد

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

يونس ونتجوز! 
كانت فيروز تحدق به مذهولة... لم يخطر على بالها قط أن جمال قد يكون وقع بين أغوار عشقها لتلك الدرجة حتى هلك..! 
فاقترب جمال بوجهه من وجهها اكثر وخرج صوته الخشن ملتاع بتلك المشاعر التي أرقته
انا بعشقك مش عارف اشوف واحدة غيرك بعدت قد ما بعدت عشان أطلعك من دماغي وبرضو معرفتش! أنا معترف إني غلطت زي ليال واكتر وإني خاېن ولصحبي قبل ما اكون ليكي.. بس ضعفت! ضعفت قدام حبي ليكي وحلمي اللي بحلم بيه بقالي سنين الحاجتين اللي اتعرضوا عليا واحد بقصد والتاني من غير قصد من والدتك ماكنوش سهلين وانا شيطاني قوي يا فيروز! 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتلعت فيروز ريقها بتوتر... وتلك المشاعر العڼيفة التي تأججت منه لأول مرة أفقدتها حروفها لتلقيها في هوة الصدمة... التعجب!
دفعته فيروز قائلة بصوت محرج مبحوح
ابعد يا جمال 
فتنهد جمال بقوة ليبتعد وهو يقول زافرا أنفاسه الثائرة
انا وانتي متأكدين دلوقتي إن يونس حب ليال خلاص وإلا كان ما صدق فكر إنها هربت من بيته وماكنش دور عليها ف ليه ماتديناش انا وانتي فرصة 
ثم اخشوشنت نبرته ببحة خاصة متمنية وهو يخبرها
يمكن انتي نصيبي انا ! 
فوقفت فيروز تعطيه ظهرها لدقائق مفكرة... هي وبكل أسف ادركت أن عشق تلك اللعېنة ليال تسرب لقلب يونس ليحرره من أغلالها وطالما هو يرغب بذلك حسنا.... ستحاول أن تتقبله.. ولكن ما لا تستطع تقبله أن تنتصر ليال عليها وتغير حياتها هكذا فجأة وتنجح فيما فعلت دون جزاء او رد لاعتبارها... لاعتبار فيروز الذي لا يستهان به !! ...
أسعار السيارات في الآونة الأخيرة شهدت تقلبات ملحوظة، حيث تأثرت بارتفاع وانخفاض الدولار، مما انعكس على تكلفة علامات تجارية مثل تويوتا، هيونداي، ومرسيدس. و BMW هذا الارتباط بين سعر الصرف وسوق السيارات يحدد قدرة المستهلكين على اقتناء المركبات.
استدارت فيروز لتنطق بهدوء تام وثبات تحسد عليه
انا موافقة ادينا فرصة يا جمال بس اخد حقي من اللي اسمها ليال دي واللي عملته فيا وبعدين ابدأ معاك صفحة جديدة! 
فسألها جمال بحذر مستفسرا
هتاخدي حقك ازاي 
فقالت برأس شامخة متكبرة
ابعدها عن يونس مش هرجعله طالما هو نسيني لان كرامتي متسمحليش! بس هي هتبعد عنه برضو! 
حينها زفر جمال بعمق قبل أن يسألها
عايزاني اعمل إيه يا فيروز 
فابتسمت ابتسامتها الهادئة الماكرة وهي تخبره على مهل............
دلف يونس للغرفة باهتياج دون أن يطرق الباب والشياطين تتراقص أمام عيناه لتقف ليال متعجبة تسأله عاقدة ما بين حاجبيها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في إيه يا يونس
فقبض يونس على ذراعها پعنف دون أن يقصد من فرط غضبه وقد خرج صوته غليظ حاد وهو يسألها
انتي خدتي فلوس من والدة فيروز عشان تعملي اللي عملتيه يعني معملتيش كده عشان بتحبيني زي ما قولتي!! 
..............................................
في القاهرة....
كان طه يقف أمام مريم وذلك الرجل في احد الاركان متخفيين امام العمارة التي صار بها الحاډث فقالت مريم بلهجة سريعة آمرة تخبره
فهمت هتعمل إيه هتطلع كأنك طالع عادي هتقول للظابط إن دي شقة صاحبك ده المعرفة وإنك كنت جاي انت ومراتك زيارة ليه ومراتك تعبت ف إتصلتوا بأيسل عشان تيجي تشوفها لاخر مرة وأيسل جت هي وجوزها وانتوا سبتوهم مع بعض ونزلتوا تشتروا حاجة ولسه راجعين دلوقتي!! تمام 
فأومأ طه مؤكدا برأسه... لو لم يفعل اصلا لسجن هو پتهمة قټلها... 
ابتلع ريقه وهو يتقدم من العمارة بأقدام مرتجفة وخلفه ذلك الشاب...... 
ليسمع حارس العمارة يضرب كفا على كف وهو يتابع قص ما حدث على مسامع ساكني العمارة
وعقبال ما جيت لقيت
واحدة كده شعرها احمر نازله مع واحد بيجروا وهي عماله تقوله ماټت ماټت وطبعا ما حطتش في بالي معرفش إن الموضوع فيه چريمة قتل!!!! 
فتسرب الأمل لقلب طه المظلم وهو يدرك أنه لن يتعب كثيرا حتى تلتصق الچريمة

ب أيسل وبدر..........
الفصل السابع عشر 
إنتفضت ليال وسؤاله ينتشلها من ارض الحلم التي تثبتت عليها واخيرا.. ليعيدها لتلك الليلة التي لا تتمنى سوى نسيانها فقط...! 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فابتلعت ريقها لتتنهد قبل أن تجيبه في ثبات غريب
ايوه اخدت منها فلوس يا يونس
فعقد يونس ما بين حاجباه والڠضب يتجمهر بين ضلوعه مطالبا بتفسير حتى يخمد ثورته.. فدفعها بجسده للخلف وهو يضغط على ذراعها متسائلا بنبرة اكثر حدة
يعني معملتيش كده عشان الحب زي ما كنتي بتقولي
فنفت ليال بلهفة متوجسة
لا طبعا يا يونس انت عارف إني بحبك اوي مين اللي قالك الكلام ده!! 
فهتف يونس بما يعكر صفوه واصبح كالإبرة الحادة كلما استكانت دواخله توخزها بمخاۏف جديدة!!.. 
ملكيش دعوة مين اللي قالي الفلوس هي اللي أغرتك! يمكن بقا بعدها حبتيني صح
تؤثر تقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار على أسعار السيارات، حيث يؤدي ارتفاعهما إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صدمت ليال من منحنى تفكيره فهزت رأسها
بعدها مسرعة وهي تخبره
لأ طبعا العكس.. حبيتك ووافقت عشان حبيتك بس مكنش من الذكاء إني اروح بلد هروحها لأول مرة
ومايبقاش معايا فلوس وانا معرفش إيه اللي هيحصل ولا اعرف موقفك ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل..! 
تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه
أنا مش وحشة زي ما عقلك مصورلك يا يونس أو بمعنى أصح انا مش فلوس طمن قلبك يا يونس.. انا مش شيطاني قوي زي ما عقلك مقتنع مش مع اي ضغط هلجأ للغلط
فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله..! 
فيما إبتلعت ليال ريقها ببطء وحاولت بصق ذلك الاعتراف الذي أخذته من بين مخالب الشراسة المتأهبة داخلها بصعوبة
أنا ضعيفة من جوا... كنت محتاجة لحاجة تسندني مكنش عندي اي دعم نفسي كنت محتاجة حنان الأب والأم اللي اتحرمت منه مكنش عندي الأب اللي يقولي من وانا صغيرة انتي جوهرة اوعي تيجي على نفسك او اللي هيجي عليكي هاكله بسناني انا كان ابويا بيستهلكني نفسيا من وانا صغيرة لحد ما بقيت ادور على ملجأ ومهرب منه ومن عڈابه
ثم رفعت طرف ملابسها عن ذراعها حتى ما بعد الكوع بقليل ليظهر حړق لازال أثره موجود لم يمحه الزمن وقد كان مجرد نبذة عن الحروق التي شوهت روحها مرارا وتكرارا... 
ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول
دي في مرة بعد ۏفاة ماما المايه المغلية اتدلقت على دراعي وانا بعمله الاكل فجريت عليه وانا بعيط وماسكه العسل الاسود عشان يحطهولي على مكان الحړق ف من كتر عياطي ساعتها العسل وقع من ايدي على هدومه بهدله..
فابتسمت تلك الابتسامة ذبيحة الماضي ومن ثم تابعت
قام ضړبني وشال مني العسل عشان يعاقبني على عدم تركيزي وساب الحړق من غير علاج عقاپ ليا لحد ما خف لوحده بس طبعا بعد ما روحي طلعت من الڼار اللي حسيت بيها 
مع كل كلمة كانت تنطقها ليال كان قلب يونس ينتفض متلويا وكأنما تلك الحروف تسقط على قلبه كالسوط فتلسعه ليحس بما تحسه صغيرته....! 
لم ينطق وإنما جذبها له برفق ليرفع الملابس عن ذراعها ومن دون تردد كان يضع على موضع الحړق بحنان دفين... وكأنه يعتذر ويحاول إطفاء لهب الحرارة الباطني النفسي فيه والذي لم يطفئ بعد...! 
ثم رفع رأسه ليهمس بصوت حاني 
انا اسف حقك عليا يا ست البنات.. انا عصبي ويمكن ده عيبي يا ليال مفيش حد كامل
اومأت ليال موافقة برأسها بابتسامة شاحبة ليجذبها يونس بقوة يربت على خصلاتها السوداء الناعمة التي يعشقها وكأنها طفلته وليس زوجته ثم أخبرها مؤكدا بنبرة خشنة حملت في طياتها الحنان الأبوي الذي حرمت منه والعاطفة الجياشة نحوها
ربنا يقدرني وأكونلك الأب والأخ والحبيب على طول هيفضل مفتوحلك حتى لو بينا مشاكل الدنيا يا بطتي! 
فرفع يونس وجهها بعدها يسألها بابتسامة مشاكسة
خلاص صافي يا لبن 
حينها تنحنحت ليال مبتعدة عنه خطوة ثم عقدت ذراعيها معا لتخبره بنبرة مترفعة پغضب مصطنع
لأ على فكره احنا مش متفاهمين ولازم نسيب بعض! 
فسألها يونس بتلك النبرة الشقية العابثة التي باتت تعشقها منه
طب هو هيوافق 
فعقدت ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
هو مين 
فتلاعب بحاجباه ليجيبها مشاكسا
بعض! 
لتضحك

ليال رغما عنها وقد نجح في سړقة تلك الابتسامة من مضجع آلامها الغائرة ليعدل مزاجها بلحظات ودون مجهود يذكر منه...! 
فضحك يونس هو الاخر وهو ينظر لضحكتها بحنان وقد أقسم داخله ألا ېقتل تلك الابتسامة ابدا... جذبها له لتقف أمامه وظهرها له 
انتي تختني على فكره
وكأي أنثى حينما تسمع تلك الجملة تأهبت جميع حواسها وهي تردد مستنكرة بحدة
نعم!!! 
فرد يونس بسرعة مصححا ببراءة
إتخانتي انا خۏنتك يا حبيبتي
فكبتت ليال ضحكتها وهي تنظر لجسدها مرة اخرى بقلق وتعدل من ملابسها
اه بحسب! 
فتعالت ضحكة يونس على هوس الانثى القلق خلال تلك النقطة خصيصا فضحكت ليال هي الاخرى ثم استدارت تنظر لشاربه وذقنه النامية 
اوعى تفكر تحلق شنبك او دقنك
فاقترب يونس منها ببطء 
ليه! ده انا كنت فاكر إنها رخمة بالنسبالك عشان بتشوكك! 
تؤ تؤ انا بحبها 
وهي كمان بتحبك يا روح الروح
فابتسمت ليال باتساع ثم أشارت لأوراق عمله الموضوعة على المنضدة لتسأله بنبرة ذات مغزى محاولة الابتعاد عنه
إيه يا حبيبي الشغل خلص ولا إيه! ما تروح تشوف شغلك مش مطنش امي من الصبح وبتشتغل! روح اشتغل
فعقد يونس حاجباه مصطنعا عدم الفهم وهو يقربها منه مرة اخرى
شغل!! يعني إيه شغل 
فضحكت ليال وبحركة مباغتة ركضت وهي تردد له بخبث انثوي قاصدة إغاظته
تيكير بقا يا بيبي عشان حمايا قاسم باشا حبيب قلبي وحشني! 
فكز يونس على أسنانه بغيظ وبتذمر راح يصيح
يااااه على غدر البشر ياااه وقد حسبت أني لا أهون ولكني قد هنت يا لياااااال
في غرفة بدر وأيسل....
دخل بدر الغرفة
حاملا بيده صينية افطار لأيسل التي أعربت عن عدم قدرتها على النزول فاقترب منها وهو يهتف بمرح وحنو
أحلى صينية فطار لأحلى
جنية في الدنيا
فابتسمت أيسل بوهن... كم هي محظوظة به.. بحنانه.. واهتمامه وحبه الذي لا يتوقف عن إغداقها به في محاولة لأن تلتئم چروحها..! 
جلس جوارها يضع الصينية امامها لتهمس هي برقة
شكرا يا حبيبي 
العفوا يا عيون حبيبك
بدأا كلاهما يتناولان طعامها وبعد قليل قطعت أيسل الصمت قائلة بجدية بها رياح ڠضب
اللي قټلها لازم يتحبس مستحيل هو يتهنى بحياته وهي خسړت حياتها وكمان هرب وسابها
فأومأ بدر مؤكدا برأسه
كنت متأكد إنك هتقولي كده أنا بس مستني الدنيا تهدى ولما البوليس هيحقق ساعتها تقوليلهم بقا اللي حصل وإن شاء الله هيتجازى ربنا مابيحبش الظلم
اومأت أيسل مؤكدة برأسها تستشف عقلانية حديثه ليقترب بدر منها مقبلا قمة رأسها بعمق... 
إرتفع صوت رنين هاتف أيسل فأمسكت به هامسة بابتسامة حانية لبدر
دي مامي! 
كاد بدر ينطق ولكن قاطعهم صوت الباب يطرق بقوة
والعاملة تهتف من خلفه بفزع واضح
يا استاذ بيه إلحق في بوليس تحت وعايزين حضراتكم أنت والمدام أيسل! 
تجمد كلاهما للحظات والخدر قد إنتشر بكافة خلاياهما ولكن اول من استطاع سحب عقله من سطو خدر الصدمة كان بدر الذي نهض مسرعا ليركض نحو الأسفل مع العاملة تتبعه أيسل التي كانت لا تفقه شيء....
اجتمع كل من بالبيت فور حضور
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات