السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

مااكون اخدت اللى عاوزه منها 
رمقه فهد پغضب قائلا وده كله ليه يا سارى سيب البنت فى حالها وبلاش تلعب پالنار بدل ماتتحرق بيها اللى خلقها خلق
اللى احسن منها بناقص دى 
اجابه سارى بتحد لاء دى وقريب اوووى 

سافرا جميعهم لموطنه بمن فيهم غادة حجز لهم بفندق كبير
حجز ايضا لبعض من رفاقه ابناء موطنه واخرون ذو جنسيات عربية مختلفه لطالما كانوا رفاق حياته او بمعنى اصم رفاق سهراته 
كان من بين شله اصحابه رجلا بغيضا يدعى مروان اكبر فى العمر بقليل من سارى بخلاف بدين بعض الشئ واصلع ونظراته منفرة مع رائحه انفاث كريهه لطالما سمع تعليقات على هذا لطالما خسر رهاناته على مدى سنوات مع سارى فبما يخص التجارةةاحيانا والنساء احيانا اخرى اخرهم غادة والتى نجح سارى فى ان يفوز بها عندما تقابلا فى امريكا هو ومروان معها ليترك مروان بعدها تتأكله الغيرة والحقد تجاه سارى 
نزلت صافى بغرفه بجوار غرفه غادة كمل حجز سارى هو الاخر جناح فخم له فى احد الادوار العليا اطمأن لتسكينهم بالفندق قبل ان يذهب لرؤية اولاده غاب ليومين تاركا فهد مع فريف العمل لترتيب كل التفاصيل 
فى صباح احد الايام عاد وهم يتناولون الافطار بالفندق ذهب ناحية مائدة صافى تحادثا بعض الوقت بينما راقبتهم غادة بغل والتى كانت تجلس بعيدا عنهم وبجوارها فهد وبعض من اصدقاء سارى وبخلصة مروان والذى مال ناحيتها قائلا لها بعبث
مروان ايه راحت عليكى ودى لعبته الجديدة 
اللى لفت الاسواق كلها وبقت مرمية بالكيلو للكل وسارى صاحبى بيزهق بسرعه اسألينى انا 
هبت غادة من مكانها فجأة قائله له
غادة لعلمك الفاكهة اللى عاجبه صاحبك مش طايقاه اساسا 
قالتها قبل ان تتركه فى ڠضب تاركة مروان يراقب سارى وصافى وهم يتبادلون الحديث بود 
قائلا بصوت هامس والله ماههنيك
عليها ياسارى وبكره تشوف
فى سهرة جمعت الرفاق القدامى وهم بتبادلون الضحك كلما تذكروا مواقف فكاهية جمعتهم سويا على مدى صداقتهم 
تطرق مروان لموضوع صافى بإستفزاز قائلا لسارى والذى بدا مترنحا اكثر من اثر اكواب الخمر الكثيرة التى ابتلعها 
مروان الا ياسارى ياصديقى سمعت ان الحظ اتخلى عنك وجاذبيتك ناحية الستات اهتزت
ضحك سارى بترنح قائلا ومن قال كده بقى انت !! يابنى ده انا لسه واخد غادة منك وبأقل من السعر اللى انت عرضته بكتير ويمكن لو ببلاش كانت وافقت 
استشاط مروان ڠضبا فقال لسارى 
سارى ولما
انت كده اومال البنت بتاعه السيناريو مش معبراك ليه وسايقه عليك الدلال وبيقولوا انها تطيق العمى ولا تطيقش ريحتك 
ابتلع سارى غضبه قائلا بسخرية لمروان 
سارى بلاش موضوع الريحه دى منك انت بالذات والنبى 
قالها وضحك عاليا هو وكل من بالجناح قبل ان ينسحب مروان فى غيظ
طرق مروان باب غرفه غادة ففتحت له وهى تتثأب من النوم 
ازاحها من امامه وهو يدخل امامها غرفته قبل ان يقول لها بلهجة امرة 
مروان اقفلى الباب وتعالى ورايا 
فعلت ماآمرها به قبل ان تلحق به للداخل 
جلس امامها قائلا بجدية وهو يخرج دفتر شيكاته ويده تكتب فى احد الشيكات رقم انتهى مما يفعله وقدمه اليها وهى واقفه تنظر الى ما يفعله بإهتمام قائلا
مروان ده شيك وليكى قده مرتين مقابل انكى تجيبيلى كل حاجة عن البنت دى من يوم مااتولدت لحد النهاردة والاهم لما توصلينى ليها بأى شكل والكلام ده يخلص النهاردة مش بكره مفهوم 
خطفت الشيك من يده بلهفه وهى تنظر للرقم المدون قائله بحماس 
غادة ومن غير اى حاجة وحياتك بكره المعلومات هتكون عندك بس تبقى لك دى محتاجة تخطيط فإدينى شوية وقت 

فى صباح اليوم الثانى اتصلت بمدحت الصحفى والذى سبق وان عرض خدماته فى نقل احاديث زملائه لسارى وكان قد سبق لها ان التقت به عدة مرات اثناء ترددها على شركة الانتاج بمبنى الجريدة خلال صعودها مرة بالاسانسير بعدما تطوع فى اعطائها كارت شخصى له واعدا اياها بنشر اخبارها الفنية وصورها المٹيرة 
اخذت تحكى معه فى بعض المواضيع قبل ان تتطرق لصافى والتى بمجرد ان اتت على سيرتها تطوع هو بحكاية قصتها كامله على اذن غادة والتى ابتسمت فى فخر 
حكت لمروان كل شئ يخص صافى فإبتسم بفخر بعدما عرف كل مايلزمه للايقاع بصيدته الجديدة 
فى قاعه الطعام تعمد مروان ان يقف بمحاذاه صافى اثناء خروجها منها تضايقت من نظراته الفجة واسلوبه المقزز وهو يحاول التعرف عليها بحجة انه صديق مشترك بينها وبين سارى 
فى
المساء اقام فهد حفل البدء فى تصوير المسلسل فى حضور الجميع ارتدت صافى فستان ازرق لامع ضيق اظهر جمال رشاقتها رفعت شعرها للاعلى فى بساطه 
لفتت الانتباه اليها فور دخولها كانت جميله ومشرقه حتى ان سارى تسمر مكانه ه ومن فهد وغادة الواقفان بجواره لتلقى عليهم التحيه 
اجابها سارى بإيماءة من رآسه 
رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات قڈرة 
بدا مختلفا عما عاهدته كان هادئا تتحدث عيناه الناظرتان لعيناها بلغه خجلت هى عن متابعتها فأطرقت بصرها للاسفل اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى بدأ الرقص 
اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت 
طرقت الباب ففتحت لها صافى بعد وقت بعدما جففت دموعها 
فوجئت بغادة امامها قائله لها بود 
غادة انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين 
ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول 
كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان ټنهار باكية على سريرها اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله
غادة انا جيت لك عشان انا خاېفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده باين عليكى بنت ناس ومحترمة انا لو منك احجز واسافر على اول
طيارة حالا 
اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها پقهر قبل ان تجيب غادة قائله 
غادة للباب ببطء التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج 
طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت حتى لو كان فجر اليوم 
انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه 
فى الوقت ذاته طرقت غادة باب غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله 
غادة مفتاح اوضتها فين الشيك التانى 
ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ
الجزء التاسع
كانت صافى مشغوله بترتيب غرفتها حين احست بشخص خلفها التفتت فوجدت مروان يقف ورائها محاولا تقبيلها دفعته بعيدا وهى تصرخ فيه ان يخرج الا انه لم يفعل بل ازداد ضراوة جرت الناحيه الاخرى منه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها وهى تستنجد بصوت عالى
فى نفس الوقت طرقت غادة باب جناح سارى ففتح لها كان بقميص بدلته بعدما فتح ازراره استقبلها بفتوررقبل ان يدخل ويتركها بالباب تبعته بعدما اغلقت الباب ورائها 
انشغل بتقليب ريموت التلفاز كى تشعر بضجره من وجودها اقتربت منه قائله له بدلال 
غادة ايه يابيبى مالك حاسة انك متغير اووى من ناحيتى 
وضع الربموت على المنضده وهويقول لها بنفاذ صبر 
سارى غادة اظن كده كفاية يعنى قصة الجواز العرفى ده لازم تخلص ودلوقتى واظن برضه انك طالعه من الحوار ده بمبلغ محترم ده غير بطولتك فى المسلسل 
اجابته بإقتضاب قصدك الدور الثانى فى المسلسل دور الراقصة اللى بتفرق البطلين 
ضحك قائلا بذمتك مش اكتر دور يليق بيكى وفى النهاية احسبيها انتى واخدة كام 
غادة عندك حق المهم واخدة كام واضح ان النهاردة الكل هيخرج كسبان 
قالتها وكادت ان تخرج
الا انها توقفت واستدارت قائله له بنبرة فوز 
غادة الا انا قلت ان صحبتك صافى وصاحبك مروان دلوقتى مع بعضهم فى اوضتها بعد مادفع لها مبلغ محترم اوووووى 
صعق مما يسمعه اندفع ناحيتها وامسك بذاعها قائلت لها پغضب والشرر يتطاير من عيناه 
سارى انتى بتقولى ايه مروان مع صافى 
ابتسمت بشماته وهى تقول 
غادة لو مش مصدقنى اتفضل روح واتفرج بنفسك ولو ان الله حليم ستار 
ترك ذراعها وخرج مسرعا للدور الذى به غرفه صافى

من ياقه قميصه پغضب قائلا له
سارى عملت لها ايه ياحيوان 
لم يجبه مروان والذى ابعد يده بقوة قبل ان يجرى مهرولا 
دخل سارى غرفه صافى فى قلق وجدها على الارض تبكى بملابس مبعثرة وشعر اشعث وكدمات حمراء بوجهها وعيناها ممسكة سکين بيدها
اقترب منها فى خوف قائلا لها 
سارى صافى انتى كويسة عمل لك حاجة الحيوان ده صافى كلمينى انتى كويسة 
قاله فإنتفضت وابتعدت عنه واقفه وهى تلتقط السکين اشهرته فى وجهه قائله والدموع ټغرق عيناها 
صافى ابعد عنى اياك تلمسنى 
اقترب خطوة قائلا بتوسل طيب طيب طمنينى عليكى بس فى الاول 
اشهرت السکينة اكثر فى وجهه والدموع ټغرق عيناها قائله فى سخرية اتطمن لا صاحبك القذر ولا انت تقدروا تاخدوا منى حاجة انا اللى مجننى
انى افتكرتك اتغيرت للحظة افتكرتك بنى ادم بس انت فقت كل تخيلاتى وطلعت اكتر بنى ادم منحط قابلته فى حياتى 
زفر بنفاذ صبر وهو يقترب منها قائلا بضيق 
سارى نزلى الزفته دى وبعدين هو مين اللى جاب البنى ادم ده اوضتك وفتحتى له ليه الا اذا كنتى اساسا اللى شجعه 
قاطعته پغضب اخرس انت بتدارى على اتفاقك الۏسخ معاه بعدما حكيت له كل حاجة عنى 
فهد فكر مش انت اللى بدأتها
هز سارى راسه قليلا قبل ان يسأل فهد 
سارى هى فين دلوقتى 
فهد نقلوها اوضه تانية
نهض سارى ومن خلفه فهد الى ادارة الفندق نظره الحقيقه انى كنت رهان رخيص من رهاناتكم الزباله صح عشان كده انت اللى بكونها ابنه صديقه القديم رفيق الزهيرى رحبا بهم الرجل بحرارة خاصة حين تطرق لذكراه مع ابيها ايام كان ضابطا بالجيش وابوها مراسلا عسكريا على الضفه ابتسمت حين سمعت مديح السفير فى مثلها الاعلى 
تظاهر سارى طوال الجلسه بالحب تجاه صافى حتى انه امسك بيدها طوال جلستهم امام الرجل اعطاها السفير بطاقته الشخصية فى حال احتاجت لاى خدمه منه شكرته قبل ان تغادر مع سارى خارج السفارة 
تبدلت ملامحه للڠضب فور خروجه من السفارة اركبها سيارته والتى يقودها سائق خاص جلسا بالخلف هما الاثنان فى صمت لم ينطق بالكلمه الا حينما اتصل برقم ليبلغه ان يعد القصر الشتوى لاستضافه ضيوف خلال دقائق 
سألته بضيق هو احنا هنروح على فين قصدى يعنى مش هنروح الفندق 
لم يجبها وهو يطلب رقم اخر فإغتاظت منه 
سارى وطى صوتك السواق مصرى مش اجنبى يعنى اكييد سامع كل كلامنا فأحسن لك تسكتى خالص ومتفتحيش بوقك لحد لما نوصل
ابتعدت عنه فى ضيق باقى الطريق حتى

انت في الصفحة 5 من 23 صفحات