الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هل فات الاوان بقلم ناهد خالد (كاملة)

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

انقلك مدرسه
international لغات عشان أنا بقي معايا فلوس وحالتي الماديه اتيسرت وأنت لازم تواكب تقدمنا ده! واتنقل سليم وساب صحابه للمره التالته حتي في الثانوي لما كنت عاوز أدخل أدبي وحابب ده وكانت أمنية حياتي أني أدخل كلية آثار لحبي فيها رفضت وأصريت ادخل علمي عشان ادخل هندسه وأنا كالعاده لبيت ودخلت وجبت هندسه ووقتها حسيت أني اتعلقت بحلم جديد الشرطه! ولما طلبت أقدم فيها قولتلي والشركات الي عندنا مين هيمسكها بعدي وفضلنا شهر في نقاش انتهي لصالحك كالعاده وخسړت حلمي للمره التانيه ولما جيت قولتلك اخد الهندسه من انجلترا رفضت وقولتلي مينفعش تسافر وتسيب والدتك لوحدها افرض احتاجتك وأنا مش موجود وضغط عليا أنزل الشركه معاك وأنا لسه في أولي ملحقتش اتهني بأي مرحله في حياتي حتي معتصم كنت رافض صداقتي له كنت بتختارلي اصاحب مين ومصاحبش مين اخرج امتي وارجع امتي اتكلم ازاي واتعامل مع الناس ازاي أنت كنت بتقررلي حتي البس استايل ايه وملبسش ايهعمرك ما سيبتلي حرية الاختيار عشان كده لما لقيتك أنك عاوز كمان تجوزني علي مزاجك رفضت وعندت وفي الآخر رضخت زي كل مره يمكن الحاجه الوحيده الي عرفت اعملها مخالفه لرغبتك جوازي من ريهام عرفت ليه بقي أنت السبب
التف لمعتصم يقول بابتسامه ساخره 
_ايه مش عندك الي تدافع بيه عن نفسك أنت كمان! قول سامعك
تنهد معتصم قبل أن يقول 
_أنا معنديش اخوات ومن لما عرفتك وأنا بعتبرك آخويا الي مش من دمي بس الدنيا هدتهولي عمري ما حسيت ناحيتك بغيره أو اي مشاعر سلبيه دايما كنت ببقي مبسوط بكل الحلو الي بيحصلك كنت بخاف عليك وكأنك أخويا الصغير عشان كده كنت دايما بتخانق أيام الثانوي عشانك لأنك كنت سلبي ومبتاخدش موقف وأنا مبستحملش فاكر كام مره روحت مضړوب بسببك بدخل اټخانق عشانك ورغم إني بضړب بس ببقي مرتاح أني عملت حاجه عشانك حتي لو فشلت فيها فاكر لما اتفصلت أسبوع عشانك كان عشان مدرس سقطك في امتحان شهر وأنا متأكد أنك حليت كله صح كان مستقصدك عشان بتنافس ابنه دايما يومها وقفت قدام الفصل كله وزعقت معاه عشانك رغم إني كنت جايب ١٨من ٢٠ لكن مفرحتش بدرجتي وأنت واخد صفر وظلم سليم أنا اي حاجه عملتها صدقني كانت عشانك لما ناديه قالتلي ع ريهام مكنش عندي معلومات كافيه اجي اقولهالك وخوقت متصدقنيش كنت شايفك متعلق بيها ومحبتش أكسر فرحتك وأنت أول مره تدخل في علاقه غير لما اتأكد أنها مش كويسه بس مع ذلك مكنتش بحبها ولا كنت قابلها ليك عشان كده روحت لوالدك لما طلب مني أساعده في موضوع داليا ساعدته يمكن عشان كان كل همي ابعد ريهام عنك وفكرت أنك لما تتجوز داليا ريهام هتبعد وتسيبك فساعدته وكنت ناوي أبعد عن اي حاجه تخصك تاني بس جوازك من ريهام رجعنا لنقطه الصفر وبدأت اتواصل مع عمي وداليا عشان نشوف هنتصرف ازاي وبدأت اراقبها واحاول امسك عليها اي حاجه اقدمهالكده كل الموضوع اي حد فينا عمل حاجه كانت عشانك والله
نظر في عيناه مباشرة وهو يسأله بجمود 
_مين سرب خبر جوازي من ريهام
توترت حدقتي معتصم وهو ينظر لمحمد الذي أشار له بأن يقول فيجب أن ينهوا كل شئ الآن وتتضح جميع الحقائق 
_عمي طلب مني أصوركوا في كتب الكتاب مكنتش عارف لي بس بعد ما صورتكوا طلب مني أسربها لحد من الصحافه
_ايه!
كانت هذه الكلمه الوحيده التي نطقتها داليا وهي نجحظ بعيناها لهم! أهم من سربوا الخبر وجعلوا الجميع يتحدث بشأنها!
نظر لها سليم بسخريه وقال 
_ايه! مكنوش معرفينك!
_داليا في حاجات كتير متعرفهاش ياسليم وكل حاجه عملناها كانت بتعرف بيها بعد مانعملها حتي حوار تعبي والوصيه كل ده هي مكنتش تعرف بيه غير لما روحت وحكيت لها
_غريبه! كنا نسمع أن الراجل هو الي بيغصب البنت علي الجواز أو بيجري وراها ويخطط وينفذ عشان يوقعها بشباكه لكن أول مره أشوف بنت هي الي بتوقع راجل في شباكها ده غير طبعا البناات التانيه الي شغلتهم كده أصلا
أغمضت عيناها بشده وهي تستمع لكلماته التي تعلم أنها ستكون قاسيه حد حد المۏت!
_كرامتك فين وأنت بتتجوزي واحد وأنت عارفه أنه مڠصوب عليه يتجوزك ومعمول عليه فيلم عشان توقعوه! فين كرامتك قدام نفسك وأنت بتقبلي تتجوزيني وأنت عارفه أني بحب غيرك! أنا عمري ماشوفت انعدام كرامه وبجاحه زي بجاحتك كنت بتقعدي
معايا وتحطي عينك في عيني وأنا بقولك أننا مغصوبين علي الجواز عشان الوصيه وعشان وأنت لا مغصوبه ولا نيله وبتخدعيني وبتمثلي عليا أني مش هامك وعادي اتجوز وعادي ننفصل بعد كام شهر وماله وأنت مخططه ازاي تخليني احبك عشان تضمني أني مسبكيش طب معملتيش حساب أني أعرف كل حاجه في يوم!
وقفت باهتزاز وهي تنظر لعيناه بعيناها الدمويه ودموعها تتجمع بها وبدأت الحديث بنبره بدت أقرب لشخص يتحدث
آخر كلماته في الحياه وهو علي مشارف المۏت 
_الفقد هو عنوان حياتي كلمه كتبتها في علي ورقه من كام سنه يمكن سبعه ويمكن عشره مش فارقه بس الي يفرق المضمون كل حد حبيته واتعلقت بيه فقدته من أول أمي لحد أختي ايوه كان عندي أخت أصغر مني بسنتين خسرتها وهي يدوب مكملتش سبع شهور يمكن ملحقتش اعرفها ولا كنت واعيه كفايه وقتها بس بفتقدها وبتخيل
لو كانت موجوده أكيد حاجات كتير كانت اتغيرت وصاحبتي صاحبة عمري من واحنا لسه في الحضانه وكانت جارتي فضلنا مع بعض لحد تانيه ثانوي وفجأه عملت حاډثه وفقدتها يمكن عشان كده مليش صحاب ولا عمري فكرت يبقي ليا بس من أول ما بدأت أفهم الدنيا والناس وأفهم يعني أيه حب وأحس بمشاعر جوايا كان يمكن عندي ١٢ سنه وقتها يعني من ١٣ سنه حبيت واتعلقت وبقيت عاوزه الشخص ده ميفارقنيش ولما أكبر يكون هو شريك حياتي ومنسبش بعض أبدا الشخص الي كنت براقبه من ورا الحيطان لما ييجي عندنا ولما الاقي نفسي قدامه اتوتر واتلخبط ومعرفش اقول كلمه واحده ولما اسمع صوته افرح مجرد ما سمع اسمه كان بيفرحني ويخلي قلبي يرقص وأنا عارفه أنه يمكن مش شايفني أصلا بس كنت دايما أقول فرصه فرصه بس تجيلي وآنا هخليه يشوفني ويحبني كمان ولما جتلي الفرصه اتعلقت بيها الشخص ده كان أنت ياسليم
تجمدت ملامحه وهو يطالعها بعدم تصديق لوهله ظنها تتحدث عن شخص آخر وأشتعلت النيران بقلبه بكنه بقي ثابتا ظنها ستخبره أنها حاولت إيجاد العوض به عن ذلك الحبيب لكن أكان الحبيب هو!!
_كنت دايما أقول هخليه يحبني من حبي له بكل الحب الي في قلبي هتعامل معاه بكل الحب الي شيلته السنين الي فاتت ههتم بيه وهخاف عليه بكل الحب هخليه يحبني وبكل الحب اتنازلت عن اي شئ وقبلت عرض باباك واتجوزتك وبكل الحب وقفت احارب عشان مسبكش لغيري والي ياريتها تستاهلك أنا مش وحشه ياسليم ولا عديمه الكرامه أنا واحده فقدت كتير وأنت كنت آخر شخص فاضلي بعد بابا لو كنت فقدتك أنت كمان كنت كنت خسړت كل حاجه
أصدر صوتا ساخرا وهو يلتفت لأبيه يقول 
_جايبلي واحده تطلع عقدها عليا! فقدت كل الي اتعلقت بيهم فمسكت فيا أنا بقي!
وكأنه أخذ سهما وغرزه بقلبها ليدميه! عقد! أهذا كل ما استنتجه من حديثها! أهذا رده! استدار ينظر لها وكاد يكمل حديثه حين توقف فجأه ينظر لعيناها آلمته نظرتها لأبعد حد كانت نظره معاتبه لائمه متألمه بشكل أثار الاضطراب بنفسه لكنه ابتلع ريقه وأكمل 
_عارفه محدش بيخسر حاجه إلا إذا كان يستاهل أنه يخسرها مفكرتيش لي بتخسري كل حاجه بتتعلقي بيها طب مجربتيش تصفي من جواك وتتعاملي مع الناس من غير غش ونفاق يمكن تكسبي حاجه واحده أنت أنانيه أتجوزتيني وأنت عارفه أن قلبي مع غيرك وبكل أنانيه كنت عاوزه تاخديه ليك مش مهم أنا بحبها قد ايه ولاهيحصل ايه لما تفرقي بينا المهم عقدك متزدش بعقدة خسارتي مش كده!
رد معتصم بضيق 
_سليم هي وافقت لما عرفت أن ريهام مش كويسه ومش اختيار صح ليك
رد پغضب عاصف
_وهي مالها! هي أمي! هي مالها اختيار صح ولا لأ ملهاش تدخل نفسها في حياتي
التف لها يكمل 
_مكنش من حقك تتدخلي بين اتنين المفروض مرتبطين وبيحبوا بعض وغرضك تفرقينا وتفوزي بيا لمجرد أنها مش كويسه ولا مش مناسبه ليا! أنت مش من بقية أهلي عشان تدخلي نفسك في أموري الشخصيه! عارفه لو كنت قولتيله أنا مش موافقه أبعد إبنك عنها الأول من غير ما تدخلني طرف وبعديها ها مش تتجوزني وكمان وهي موجوده في حياتي! كنت خاېفه تخسريني فتتعقدي أكترطب اهو خسرتيني روحي اتعقدي بقي أكتر ما أنت معقده أقولك أقفلي علي نفسك ومتتعرفيش علي اي

حد لأحسن تخسريه هو كمان بعد ما اتعلقتي بيه أو اقولك روحي اقعدي في مصحه وهما هيعرفوا يقفلوا عليك كويس او يعالجوك وتطلعي كويسه
_سليم!
كانت صړخة محمد بأسمه وهو يري ابنه يجرح فيها دون أي حسبان متجاوزا كل الحدود
نطقت بخفوت هادئ وكأن صوتها يأتي من بعيد 
_سيبه ياعمي معاك حق أنا معقده معاك حق والله مبتريقش آنا آسفه أني دخلت حياتك وآسفه أني اعتبرت نفسي ليا الحق في الي مليش حق فيه آسفه أنك بسببي اختلفت مع باباك وصاحبك عارفه أن أكتر حاجه مضايقك الفيلم
الي عملوه عشان نتجوز أكتر من الي حصل في موضوع ريهام كنت عارفه أن اليوم ده هييجي وكنت دايما بتخيله بنفس النهايه دي بس أكيد مش بنفس الكلامدايما فرحتي كانت ناقصه كنت عايشه في ړعب بسببه واهو جه وقلت الي عندك وعرفت الي عندنا هسألك سؤال أخير يا سليم
أخذت نفس عميق عميق جدا قبل أن تلفظه وهي تقول 
_ممكن في يوم تسامحني ويكون لينا فرصه تانيه
نظر لها بصمت وملامحه لم
تتغيرظاهريا أما داخليا كل شئ ينتفض الآن لا يعلم بما يجيبها القلب يرفض البعد والعقل يحتمه القلب يطلب الغفران لها والعقل يرفض المسامحه والتفاوض القلب يؤلمه ضعفها واڼهيارها الوشيك والعقل يراها تستحق وما بينهما وقف هو حائرا وبالأخير نطق بجمود 
_لأ
أغمضت عيناها وكأن كلمته سکين ذبحها ببطئ آلمها أكثر ظلت علي وضعها للحظات وهو يطالعها ويتمعن النظر بها يعلم أنه سيشتاق لرؤيتها
فتحت عيناها وضغطت علي شفتيها پعنف كي لا ټنفجر بالبكاء وقالت بهمس منكسر 
_تمام أنا آسفه لك للمره الآخيره وأوعدك مش هحاول أقرب لحياتك تاني
سارت خطوات بطيئه کسير السلحفاه حتي مرت بجانبه وتخطته وقفت بعد خطوات قليله والټفت له فقالت 
_عنوان قصتك في
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات