الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 43 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سلوان سرعان ما ذهبت الى غفوه بين يدي جاويد الذى تنهد بشوقوقبلنقها يشعر بهدوء نفسي 
بغسق الليل 
بعشة غوايش 
دخلت صفيه ملثمه تنهج وذعرت حين رأت عيني غوايش المتوهجه مثل النيرانلكن سرعان ما تهكمت عليها غوايش قائله
المثل بيجول
اللى بيزمر مش بيخفى دقنه
جايه ليه الليله يا صفيه 
شعرت صفيه بالخۏف قائله

جايه حسب إتفاجنا قبل إكده فين العمل اللى جولتي هتسويه ل مرت جاويدوكمان فى حاجه تانيه 
تسألت غوايش
وأيه هى الحاجه التانيه 
ردت صفيه
وأنا كنت برش الميه اللى كانت فى الازازه وقع منها نقطه على رجلي ومن وقتها وهى ملتهبه ومفيش مرهم محوق فيهاانت كنت حاطه فيها أيه مية ڼار 
ضحكت غوايش بسخريه قائله
المره الجايه هحطلك فى العمل مية ورد عشان لما تقع على هدومك تبجي ريحتها وردوليه محذرتيشعالعموم مټخافيش بكره تطيب بس هتاخد وجت شويه 
تنهدت صفيه بآلم قائله
طب والعمل اللى جولتى هتسويه بالطرحه بتاع اللى ما تتسمي 
تذكرت غوايش بغيظ ليلة زفاف جاويد 
فلاشباك 
عادت الى العشه وهى تضع وشاح سلوان المطوي بين يدهاتبسمت حين رأت ذالك الخيال الضخم على الحائط وقامت بالركوع أمامه وأخفضت
بصرها وهى تمد يدها له بذالك الوشاح الذى أخذه منها وقام بإستنشاق رائحته لكن سرعان ما ألقى الوشاح بذالك المنقد الموضوع به قطع من الفحم متوهجه لېحترق الوشاح وهو يزداد غيظ وإستعارا
يأمر غوايش بالنهوضلتفهم لما فعل ذالك وكان جوابه
أن هذا الوشاح يحمل عرق آخر غير
تلك الفتاه 
عادت غوايش تنظر الى صفيه قائله
الطرحه منفعتش مع الاسياد إنت كنت حطاها فى صدرك وخدت من عرقكوانا خۏفت عليك لو الاسياد نفذوا عليها العمل أنا عاوزاكي تجيبى أتر من هدوم البت دي وميكونش نضيف بس المره دى إبجي حطيه فى كيس بلاستك 
تنهدت صفيه بسأم قائله
لسه هرچع أجيب ليها آتر تاني وبعدين بجالها سبوع متجوزه من جاويد ومسمعتش إن حصل بينهم خلاف 
ردت غوايش قائله 
مش يمكن لسه البت مستحمله على أمل مټخافيش الامر مش هيطول بس هاتيلى آتر ليها ويا

سلام لو كان قميص نوم 
لمعت عين صفيه قائله 
وهجيبلك قميص نوم ليها منين 
ردت غوايش 
مش صعبه عليك
كانت ترى نفسها تجري بين المروج الخضراء خلف تلك الفراشه ذات الجناحات الملونه تشعر ب حريه
مثلها وهى تتنقل بين الأغصان لكن فجأه هبت رياح قويه أغمضت بسببها عينيها للحظات قبل أن تفتح عينيها وترى نيران تحيط بها من كل مكان والنيران تقترب منها وكلما ذهبت نحو طريق كى تبتعد عن النيران النيران تقترب منها وخرج من بين تلك النيران جسد ضخم يشبه المارد الذى راته بأحد افلام الړعب 
إنت لى منذ القدم 
لكن هى إرتعبت وعادت للخلف تصرخ وتستنجد لم يآتى براسها غير جاويد 
صړخ لسانها بإسمه تستنجد به من ذالك المارد المشتعل الذى يقترب منها لكن فجأه شق تلك النيران طيف آخر وكذالك ظهر جاويد وجذبها إليه 
صحوت فزعه قائله 
إنقذني منه يا جاويد 
يتبع 
للحكاية بقيه
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي والعشرون الى الخامس والعشرون 

الحادي_والعشرون العشق لعڼة ولاد الأشرف 
شدعصب 
وتركته وذهب نحو مكتب جواد بينما أغلق ناصف رنين الهاتف وقام بإتصال آخر قائلا بآمر 
نفذي اللى قولت
لك عليه دلوقتي حالا 
أغلق ناصف الهاتف عيناه تقدح بشرر قائلا بإستهزاء وتوعد 
نفدت من واحده أما أشوف هتنفد من التانيه إزاي ويا سلام بقى لما يتم اللى خطتت له مع الدكتوره صاحبة المبادئ الساميه 
أمام مكتب جواد وقفت إيلاف تستجمع شجاعتها قبل أن تطرق على الباب بتردد منها حتى سمعت صوت جواد يسمح بالدخول 
systemcode ad autoadsفتحت الباب ودخلت الى داخل المكتب وهى تشعر ببعض من الخزي نظرت الى جواد الجالس خلف مكتبه قائله بإعتذار 
أنا متآسفه يا دكتور جواد مكنتش أعرف أساس اللى حصل وإتسرعت 
رفع جواد يده من فوق جبهته ونظر لها قبل أن يتحدث دخلت تلك العامله ووضعت صنيه صغيره عليها كوب قهوه وآخر مياه للحظه إرتجفت يد العامله وهى تضع الصنيه على المكتب وكادت تقع من يدها لكن تمسك بها جواد نظرت العامله ل جواد قائله بلجلجه 
آسفه يا دكتور 
أومأ جاويد لها برأسه أن لاشئ إنصرفت العامله وأغلقت باب الغرفه خلفها للحظه تعجبت إيلاف من إغلاق العامله لباب الغرفه لكن لم تهتم فهي لن تبقى كثيرا وستعتذر وتغادر فورا 
systemcode ad autoads
بينما جواد حاول تجاهل إعتذار إيلاف وجذب كوب القهوه وإرتشف منه قليلا ثم وضعه ذمت إيلاف شفتاها بعد أن تحول الخزي الى ضيق من تجاهل جواد الرد عليها زفرت نفسها وعاودت الحديث 
أنا 
تعصب جواد قائلا 
إنت أيه يا دكتوره مفكره بإعتذارك خلاص كده تبقى غلطانه إنت متعرفيش النوايا المخڤيه وراء اللى حصل وإتسرعتي فى الرد 
إزدردت إيلاف ريقها تحاول تبرير خطأها بنفس الوقت عاود جواد إرتشاف القهوه الى أن فجأه شعر بسخونه خاصه تزداد بجسده ظن فى البدايه إنها ربما بسبب إرتشافه للقهوه وهى ساخنه أكثر من الازم لكن شعر بآلم قوي يضرب قلبه فجأه إرتخت يداه عن عضدي إيلاف ولم يعد قادرا على تحمل الوقوف
على ساقيه بدأ جسده يهوى الى أن أصبح جاثيا أمام ساقي إيلاف يضع يده على قلبه بحركات تدليك قبل أن يتمدد أرضا يرتجف 
بينما إيلاف فى البدايه إنخضت وإرتجف جسدها وكادت تدفع جواد عنها وتقوم بتعنيفه لفظيا
قبل أن تتراخى يديه عنها وتراه يهوي بهذا المنظر الطالب للشفقه وهو يتمدد أرضا وجهه متعرق بشده ويرتجف بسرعه لم تفكر كثيرا وإنحنت بخضه قائله 
جواد مالك أيه حصلك فجأه 
لم يرد جاويد ويداه اللتان كان يدلك بهم صدره أصبحت حركتهم بطيئه للغايه يلعق شفتاه اللتان بدأتا تجف ويتبدل لونها الى أزرق داكن ونفسه بدأ يثقل بسرعه نهضت إيلاف وفتحت باب المكتب وضرحت على أحد العاملين الذى آتى سريعا الى الغرفه ورأى إيلاف وهى تفتح أزرار قميص جواد وبدأت بيديها تضغط بقوه تخاول انعاشه ؤفعت رأسها للعامل قائله بإستهجان وأمر 
إنت واقف تتفرج بسرعه هاتلى ترولى أو ساعدنى ننقل الدكتور لأوضة العنايه المركزه بسرعه لازم نحطه على جهاز التنفس سريعا عاد العامل بسرير نقال وأحد العمال معه وقاما بوضع جواد على الفراش النقال سريعا كان بغرفة العنايه المركزه وأوصلت إيلاف بعض المجثات الحيويه بجسده كذالك الأوكسجين وآتى طبيب آخر معها وأخذ عينه من الډم سريعا كانت تآتى إليهم نتيجة العينه أن الطبيب تعاطي بعض أنواع مضاعفات الإثاره الحثيه إستغربت إيلاف كذالك الطبيب الآخر وبدأ بالتعامل مع حالته الى أن أستقرت نسبيا تنهدت إيلاف براحه بعد أن عاد جواد يتنفس طبيعيا رغم أنه مازال غائب عن الوعى

بغرفه خاصه بالمشفى 
فجرا حتى بعد إنتهاء وقت دوامها بالمشفى لم تغادر وظلت تتابع حالة جواد عن ترقب طوال الليل حتى صدح آذان الفجر نهضت من جلوسها على ذالك المقعد وتوجهت نحو الفراش نظرت لرقدته على الفراش لكن إستغربت قائله 
شئ غريب الدكتور جواد مش متجوز عشان ياخد أدويه من النوع ده لو كان ترامادول أو أنواع التانيه اللى بتدى قوه تضاعف قوة الجسم عشان يتحمل التعب كنت قولت عادي لكن حثيه دي غريبه 
فجأه تذكرت إيلاف أن جواد كان
طبيعيا
قبل أن يحتسى القهوه حقا كان يحدثها بإستهجان لكن بمجرد أن إحتسى القهوه تبدل لتلك الحاله فكرت سريعا وتوجهت نحو غرفة جواد لكن لم تجد صنية القهوه بالتأكيد أخذتها العامله فكرت أن تذهب إليها لكن تراجعت عن
ذالك حتى يعود جواد لصحته وتخبره بشكها أو ربما هنالك تفسير آخر لديه لتلك الحاله التى كان عليها والتى كادت تصل به الى المۏت 
مع صدوح آذان الفجر 
بمنزل صلاح أمام غرفة جاويد القديمه التى كان يمكث بها قبل أن يتزوج تقابلت يسريه معه بالصدفه سأله بإستغراب 
جاويد أيه اللى جابك للأوضه دى وكمان أيه الشنطه اللى فى إيدك دى 
رد جاويد بتبرير كاذب 
أنا كنت سهران على ملف صفقه والوقت سرقني ومحستش غير على آذان الفجر 
و دى شنطة سفر أنا مسافر أسوان دلوك فى مشكله هناك وإحتمال أبات خدت لى غيار إحتياطي معايا 
تسألت يسريه 
والمشكله دى ظهرت فجأع ومكنش ينفع تتحل عالموبايل من غير ما تسافر أسوان 
رد جاويد بكذب هو كان يستطيع حل تلك المشكله البسيطه بمكالمه هاتفيه لكن أراد الإبتعاد عن سلوان تلاعبا منه على وتر الإشتياق لديهم الإثنين 
فعلا المشكله ظهرت فجأه ولازم أسافر بنفسي أحلها مش هتاخد معايا وقت يمكن آخر النهار أرجع ومباتش هناك على حسب الوجت 
وضعت يسريه يدها على كتفي جاويد تجذم طرفي المعطف عليه قائله بأمومه 
إقفل الجاكيت الجو بدأ يبرد وتروح وترجع بالسلامه 
إبتسم جاويد سألا 
بس إنت أيه جايبه هنا دلوك يا ماما 
ردت يسريه 
مسمعتش صوت عربية جواد قلقت وجيت أطمن عليه بس مش فى الاوضه حتى بتصل عليه مش بيرد 
إبتسم جاويد قائلا 
يمكن كسل يجي ونام فى المستشفى إنت عارفه إنه أوجات كتير بيعمل إكده ويمكن قافل موبايله عشان عارف قلق حضرتك الزايد 
رغم ذالك الشعور السئ الذى يختلج بقلبها لكن تبسمت ل جاويد قائله 
بكره لما يبجي عيندكم ولاد تجربوا قلقي عاعموم انا هروح أتوضى وأصلي وأدعي لكم بصلاح الحال وإنت متنساش تصلي الفحر قبل ما تمشى ربنا يسهلك الطريق 
إبتسم جاويد قائلا 
هصلي الفجر فى المسجد
جماعه فى الطريق 
توقف جاويد عن الحديث للحظات ثم قال 
ماما خلى بالك من سلوان وحذري حفصه بلاش تلقح عليها كتير بسيرة مسك 
تنهدت يسريه ببسمه قائله 
هحذرها مع إنى حذرتها قبل إكده ومعرفش مسك دي عامله لها أيه كل شئ نصيب بكره حفصه مع الوقت تاخد على سلوان ويبجوا أصحاب 
إبتسم جاويد وترك يسريه تتنهد تشعر بحدوث شئ
لكن ما هو كما يقولون الخبر السئ لا ينتظر 
بغرفة سلوان
لم تستطع النوم طوال الليل تشعر بالسأم للحظات فكرت بالخروج من الغرفه والبحث عن جاويد لكن تراجعت الى أن سمعت صوت تشغيل سياره نهضت من على الفراش وذهبت نحو زجاج شرفة الغرفه وسحبت الستائر قليلا ونظرت من خلفها على الحديقه رأت نور سيارة جاويد غص قلبها هو غادر دون أن يهتم بها للحظه تدمعت عينيها بندم لا تعلم سبب له بالتأكيد ڠضب بسبب ذكرها له بإسم جلال بتعمد منها آيا كان السبب هو قاسې القلب بدأ يتوغل لقلبها ندم لاتعرف سببه تمنت قائله 
ياريتني كنت سمعت لتحذيرات بابا ومجتش هنا 
لل الأقصر يمكن مكنتش قابلت جاويد الكداب اللى خدعني بشخصيه مزيفه مش موجوده عنده 
بينما جاويد أثناء تشغيله للسياره قبل أن يخرج من المنزل رفع وجهه صدفه ونظر نحو شرفة جناحه لمح سلوان واقفه تتخفى خلف ستائر الشرفه تبسم وهو يشعر بشوق لها من قبل أن يغادر للحظه شار عليع قلبه إذهب إليها وأطفي لهيب الحب والنظرات لكن ذمه عقله لا تستسلم لذالك الشوق يوم بعيدا قد يكون إستراحة محارب من العشق 
بعد قليل خرج جاويد من المسجد بعد تأدية
 

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 98 صفحات