الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 51 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ندمان إنه چرح جلبك 
تنهدت مسك بأمنيه قائله 
ياريت يا ماما يحصل ده بسرعه لآنى مع الوقت بحس باليأس فى إن جاويد يرجع ويفوق من سحر الغبيه سلوان ويشوفها على حقيقتها ويعرف إنها مكنتش مناسبه له 
قبل أن تأمن صفيه على حديثها إقترب من مكان وقوفهن أمجد سألا
واقفين إكده ليه 
ردت صفيه
ولا حاجه انا كنت بجول ل مسك تروح تنادم على أبوك

وچدك وتجول لهم الوكل جهز عالسفره 
إستغرب أمجد قائلا 
حضرتك بينك وبين المندرة كم خطوة 
رمقته

صفية ب إدعاء قائله 
رجلي بتنقح عليا لما بمشي عليها كتير 
إستغرب أمجد وقال ببساطه
المفروض تروحي لدكتور يشوف سبب دى بجالها أكتر من شهروكنت بتجول إنها هطيب بالمرهم بس واضح إكده ان المرهم مش چايب نتيجه 
تنرفزت صفية قائله 
لاه المرهم بيسكن الآلم وبكره يچيب نتيچه هو مفعوله بطئ شويه وبلاه حديت فارغ روح إنت جول لأبوك وجدك ان الوكل جهز وهسبق انا ومسك عالسفره بس ياريت تجول لهم بلاه لكع أنا جعانه وعلى لحم بطني من الفطور 
تسأل أمجد 
وليه متغدتيش يا ماما 
ردت صفيه بنزك 
مكنش حد فى الدار ونفسى إنسدت ان أكل لوحدي وبلاه حديت كتير يلا يا مسك خليني أتسند عليك لحد السفره 
بعد دقائق 
على طاولة السفرهنظر محمود ل أمجد سألا
جولي يا أمجد إتحدد ميعاد سفرك للبعثه ولا لسه 
تنهد أمجد قائلا
إتحدد خلاص يا بابا خلال شهر ونص شهرين بالكتير 
إستغرب محمود سألا
غريبه مش من كام يوم كنت بتجول السفر خلال شهر أيه سبب التأجيل 
رد أمجد ببساطه
التأجيل بسبب زيادة مده البعثهبدل ما كانت هتبجي ست شهور بجت سنه كامله 
نظرت له صفيه بخضه قائله
سنه كامله هتحمل غيابك فيهالاه بلاها البعثه دييعنى هتزودك فى أيهمش كنت بتجول هتعمل مشتل فى أرض
الجميزه 
نظر محمود لها بنزك قائلا بتهكم
سفر سنه مش كتيروأكيد هيكتسب خبرات فيها تفيدهسواء فى شغله أستاذ فى الجامعهوكمان هناك فى ماليزيا عندهم أساليب حديثه هيستفاد منها فى بعد إكده لما يجهز الأرض ويعملها مشتل 
نظرت صفيه ل محمود پغضب وقالت بلا وعي
طبعاإنت قلبك حجر اوجات بحس أن مش فارق معاك مستقبل ولادك الإتنين 
توقف محمود عن تناول الطعام ونظر ل صفيه پغضب قائلا
وإنت اللى فارق معاك مستقبلهم مش إكدهطبعا 
البت اللى لحد دلوق بتوهميها أن جاويد هيرچع ليها صدمان ندمان وده مش هيحصل طبعاولا الواد اللر عاوزه تتحكم فى حياته ومستقبله وعاوزاه يبقى تابع ليك ينفذ اللى تجولى له عليهزي إنه يخطب بت أخوك وفى الآخر هى اللى تسيبه قبل كتب الكتاب بيومينسيب ولادك يختاروا حياتهم بلاش داء السيطره اللى معشش براسك هتحطمي مستقبلهم 
إدعت صفيه البكاء بتمثيل قائله
هحطم ولادى عشان عاوزه خاېفه على ولدي من الغربه 
نظر لها محمود بتهكم ولم يبالي بتلك الدموع الكاذبه وقال بحسم
الغربه فيها مصلحتهووسائل الإتصال بجت كتيره وقربت المسافات والسنه هتفوت بسرعه 
أومأ مؤنس موافقا محمود كذالك أمجد الذى قال 
فعلا البعثه دي هستفاد منها جداسواء علميا كخبره فى الزراعه وأساليبها الحديثه وكمان ماديا 
تهكمت صفيه قائله
مادياليه إنت مش محتاج أنا الحمد لله ميسوره 
قاطعها محمود بجمود قائلا
وماله زيادة الخير خيرين 
بنفس الوقت بمنزل صالح
بردهة المنزل تحدث زاهر للخادمه بلطف
لاه متحضريش الوكل أنا مش چعان روحي إنت دارك 
ترك الخادمه وكاد يضع قدمه على أولى درجات السلم لكن رفع رأسه ونظر الى ذالك الصوت البغيض الذى يتحدث بتهكم 
مش چعان ليه واكل فى دار نسايبك إياك العروسه طابخه لك بيدها المحمر و 
قاطعه زاهر پغضب قائلا
زيك زمان لما كانت أمى تحضرى لك الوكل لما ترجع آخر الليل من عند الغوازيوياريت كان بيطمر فيكوبتاخد منك كلمه حلوهعالأقل أنا قولتها شكرا تسلم يدك بس إنت الليله متأخر فى الخروج من الدار كويس كنت عاوز أسألك عن السور اللى
قرب ينتهى حوالين نصيبك فى أرض الجميزه ناويت تفتح فيه ماخور 
إغتاظ صالح ونظر له پغضب ولم يرد عليه وهبط درجات السلم يضع تلك العباءه العربيه على كتفيه بعصبيه 
نظر له زاهر يشعر بآسي وبؤس كان هو السبب الأول فيهم وتذكر تلك الآفاقه تنهد بضجر يشعر بآن الحياه تسير معه عكس ما كان يتمني بدايتا من والداين محبين يعيش بكنف ودهم وعطفهموإمرأه عشقها وتمناها لكن هى لا تريدهوأخرى أصبحت شبه زوجته ويبغض حتى النظر إلى وجهها البرئ عكس طباعها الدنيئه 
لكن وجب عليه مسايرة قدره القاسې منذ طفولته لم يكن بخاطره سوا الإستسلام 
بالمشفى 
نظر بليغ الى إيلاف الراقده بالفراش نائمه بلا وعى بآسيشعر بنياط قلبه يكاد ېتمزقدلك جبينه بيديه يشعر بعقله يكاد يفتك بهدمعه فرت من عينيهللحظه خشي أن تكون دمعة ندم أن جاء بها الى هنا لتكون قريبه منه ويفقدها بسبب قساوة قلوب كذابين لا يعلم سبب لما فعلوه معها وتلفيق
تلك التهمه الشنعاء لها مسح تلك الدمعه سريعا حين 
فتح جواد باب الغرفه ودخل مباشرة نظر نحو إيلاف الراقدهثم ل بليغ سألا
إيلاف نايمه تحت تأثير مخدرأظن دلوقتي لازم أفهم إنت طبيعة علاقتك أيه ب إيلاف بالظبطصحيح ملاحظ إنك بتحوم حواليها طول الوقت وشبه مرافق لهاأنا لو مش عندي ثقه بيك كنت قولت راجل شايب بيجري وراه بنت صغيره قد بنتهإزاي عرفت إن إيلاف لما بتتعرض لزيادة ضغط بتغيب عن الوعي مش معقول تكون هى اللى حكتلك تفاصيل حياتها 
تنهد بليغ ببؤس

قائلا
إنا جاوبت على جزء من سؤالك يا جواد 
قد بنتبس الحقيقه هى تبقى بنت 
بنت 
حامد التقيأول فرحه دخلت حياتي كانت لما شيلتها بين إيديا يوم ما أتولدت أنا اللى أختارت ليها إسم إيلاف من القرآن الكريم 
ذهل جواد بعدم إستيعاب سائلا
أنا مش فاهم إنت تقصد أيهوراحت فين لكنتك الصعيديهأول مره أسمعك مش بتتكلم بيها من يوم ما بابا عرفنا عليك! 
تبسم بليغ بتهكم مرير
أنا أساسا جيت لهنا هربان من نفسي ومن وصمة إتلفقت لياوحكم بالإعدام 
ظهر الذهول أكثر على وجه جوادتبسم بليغ بنفس الطريقه السابقه قائلا
حكم إعدام ل موظف كان بيشتغل محاسب فى شركة نسيج مرتبه كان بالعافيه بيقضيه الشهر هو ومراته وبنتين الكبيره عندها تمن سنين والصغيره خمسهالمرتب
اللى لو واحده فيهم مرضت كنت باخدها أكشف عليها عند الدكتور بتاع التأمين الصحي عشان مقدرش على تمن العلاج ولا الفزيتاكنت راضي ومبسوط ضحكتهم فى وشي كانت أغلى من كنوز الدنيالما كنت بروح البيت ومعايا بس كيس فول سوداني بإتنين تلاته جنيه ليهم وأشوف فرحتهم وهما جاين يستقبلونى على باب الشقه كآني جايب لهم كنز كبير كنت ببقى طاير من الفرحه وبنسى تعب طول اليوم فى الشركه وكمان فى مصنع الطوب اللى كنت بظبط حساباته 
ل صديق ليا كان بيديني فلوس مساعده وعشان محسش آنى بتقل عليه كان بيقولى أظبط له الحسابات بتوع المصنع الصغير اللى عندهعشان معندوش ثقه غير فياكان راجل طيب الله يرحمه 
هو اللى عرفني على والدك صلاح 
كان هو كمان بيشتري طمي من هنا عشان إنتاج مصنع الطوب صدفه وقتها كان فى القاهره وقتها جاويد كان بدأ ينشأ مصنع الأشرف ومحتاج محاسب أو شخص يفهم فى الشؤن الماليهوقتها كنت هربان من حكم الإعدام اللى سقط بمۏتي فى حريق حصل فى عنبر السچن  عالفضائيات وفى الجرايد حتى حريق السچن كمانإتنشر عنه وإتقال عليا إن الفلوس الحړام اللى سرقتها ربنا عاقبني وإتحرقت فى السچنفكرت وقتها أرجع لبناتى ومراتي وأقولهم أنا لسه عايشبس كنت مشوه بسبب الحريقملامح وشى تقريبا كانت إختفت بقيت شبه المسخ المرعب اللى بيجي فى أفلام الړعبكنت بغطي وشي بشال أبيضوروحت لصديقى بتاع مصنع الطوب وقولت له على كذا أماره بينا لحد ما صدق إنى لسه عايش كنت يائس وبأس كمان بس هو كان جدع بزياده وجابني هنا ل صلاح وهو اللى جابلي هويه بإسم إبن راجل غلبان كان بيشتغل فى الفخار وإبنه كان سافر للسودان وإتوفي عالحدود هو عرف بكده بس الحكومه متعرفشطلعلى بطاقه شخصيه بإسم ابنه ده وعشت معاه فعلا
كنت بحس إنه أبويا الحقيقىكان راجل كفيف والحج مؤنس كان بيعطف عليه لحد ما أنا اللى أتواليت أمره لحد ما إتوفي من تلات سنينهتقولى ملامح وشيهقولك صلاح قالى إن فى مستشفى هنا فيها قسم للحروقإعمل عمليه بس تعدل ملامح وشك عشان تقدر تمشى بين الناس ومحدش ېخاف منك وفعلا إتكفل صلاح بالمصاريف وفضل اللى حصل بينا سر إحنا الأربعه 
أنا الراجل اللى عطاني هوية إبنه وصديقى وصلاح والداك 
كمان فى شخص خامس يعرف إنى لسه عايش 
تسأل جواد المشدوه بما سمعه بإستفسار
ومين الشخص الخامس ده !
رد بليغ
مراتي أم بناتي أنا روحت لها عرفتها إنى لسه عايش فى البدايه مكنتش مصدقه بس الأسرار اللى كانت بينا خلتها تصدق وبقى بينا تواصلوعرفت منها إن إيلاف حابه تبعد عن شبرا الخيمه عندها حساسيه من نظرات الناس ليهاأنا اللى جبتها هنا بواسطة صلاحكنت عاوز أحس بيها قريبه مني حتى لما جيت أول يوم أنا شوفتها فى المطار ومشيت وراها لحد هناوبعدها رجعت المصنع وفعلا كان فازه إتكسرت بس مكنتش إتصابتبس معرفش ليه لقيتني بسيب نفسى وقعت بإيدي على شظايا حاده وإتجرحت عشان أرجع للمستشفى تانى وأشوف إيلافكان بسهوله أروح

لأي عيادة دكتور خارجيهجيت هنا وقولت للعامل اللى كان معايا يحاول
يعمل شغب بسيط لحد ما اغمز له بعنيا فعلا ده اللى حصل وقربت من إيلاف بعدها بقيت أجي بأي حجهبقيت صديق ليها وبتثق فيابس هى متعرفش إن السبب هو الډم اللى بينازى ما بيقولوا الډم بيحن
أنا عارف إن عندك مشاعر خاصه ل إيلاف شوفتها فى عينيك وضيقك لما بتشوفني قريب منها فاكر يوم فرح جاويد لما إيلاف طلبت منك تنزلها بمكان قريب من دار المغتربات هى إتحججت
 

 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 98 صفحات