الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 72 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إيلاف كانت معاك على تواصل بكل أخبار المستشفىحاولت أمشيها بنفس النظام اللى كانت عليه وإنت موجودعلى فكره الدكتوره إيلاف مش موجوده النهارده يوم الراحه الراحه بتاعها 
تبسم جواد له قائلا 
تمام بشكرك إنك حليت مكاني الفتره اللى فاتت 
أومأ ناصف رأسه وكاد يأخذ الملف لكن جواد وضع يده على الملف وجلس خلف المكتب قائلا 

مهمتك خلصت وأنا هستلم الإداره مره تانيه أكيد الفتره اللى فاتت كانت تعب جامد عليك طبعا 
نظر ناصف لذالك الملف ثم نظر ل جواد قائلا 
فعلا

مهام منصب مدير المستشفى صعبه ربنا يوفقك 
تهكم جواد قائلا 
فعلا مهام منصب المدير صعبه بالذات على شخص زيك يعتبر كنت بدير مستشفيتين فى وقت واحد المستشفى دى والمستشفى الخاصه بتاعتك مجهود مضاعف ربنا يعجله فى ميزان حسانتك بس خلاص
أنا رجعت وهخفف من عليك 
شعر ناصف بحقيقة فحوي حديث جواد لكن تجاهله قائلا 
ربنا يوفقنا كلنا هستأذن أنا عندي مرور على مريض متابع حالته 
أومأ له جوادإنصرف ناصف من الغرفهبينما زفر جواد نفسه وشعر بسأم كان يود لقاء إيلافلكن لا بأس ظل لدقائق ثم خرج من المشفى فى ذالك الوقت رآه ناصف وذالك الطبيب الآخر الذى قال له
كارثه رجوع جواد فى الوقت ده 
زفر ناصف نفسه پغضب قائلا
هو رجوعه فعلا كارثهبس هيعمل ايه يعني الدكتوره هي اللى غلطت وهو مكنش موجودأنا اللى كنت مسؤول عن المستشفى 
تبسم الطبيب الآخر له باسم يقول
طول عمرك خبيث يا ناصف 
تبسم ناصف بزهو قائلا
سبق وقولت لك لازم نفكر بهدوء ونتأنى عشان تبقى الضربه متمكنهوأكيد الدكتور جواد هيتفاجئ بتقرير الطبيب الشرعي زيه زي الدكتوره بالظبط 
بعد قليل بمنزل صلاح
ترجل جواد من وجاويد ومراته 
نهض صلاح وإقترب منه يضمه قائلا
حمدالله عالسلامه إطمن كلنا بخير 
تنهد جواد براحه سألا 
أيه اللى حصل يا بابا دلوقتي فهمت ليه السواق كان بيرد عليا بإختصار 
تبسم بليغ الذى وقف يستقبل جواد قائلا 
خير إطمن ربنا لطف 
سرد صلاح ما حدث ل جواد الذى ربما رحمه عليه أنه لم يكن موجود ربما ما كان أخذ الموضوع بهدوء نهض قائلا 
أنا هروح أطمن على جاويد ومراته 
ردت يسريه التى دخلت الى الغرفه واضح على وجهها الإرهاق 
حمدالله على سلامتك إطمن
جاويد وسلوان بخير إرتاح إنت والصبح نبقى نروح لهم سوا 
تبسم جواد وتوجه ناخية يسريه وإنحنى يقبل يدها مسدت على رأسه بحنان ثم ضمته 
لفت ذالك نظر إيلاف وشعرت بإعجاب زائد ل جواد الذى لم يخجل أن ينحني على يد والداته أمام آخرين
بعد قليل 
بغرفة حفصه 
نظرت لها يسريه وتدمعت عينيها وهى تنظر ل محاسن قائله 
قلبي كان حاسس والله 
تنهدت محاسن قائله 
قدر ولطف يا يسريه إحمدي ربنا مرت على خير چروح سهل تتداوي أنا أطمنت على حفصه بنفسي الحمد لله
مفيش فيها إصابه غير الچرح اللى فى إيدها الدكتور إداها حقنه تنيمها عشان كان عندها هلع وعلى بكره إن شاء تصحي بخير أنا صعبان عليا سلوان هى كمان هتزعل لما تعرف إنها سقطت فى جنين من الإتنين اللى كانوا فى بطنها 
تنهدت يسريه قائله 
تبسمت محاسن قائله 
إن شاء مش هيرجع وهتجيب لى حفيد صغير ويتربى علي إيدي وهبقى أحكي له إنى كنت الصدر الحنين لأبوه وأخواته وأمهم كانت مستقويه 
تهكمت يسريه بغصه قائله 
مستقويه والله أنا حاسه إنى خلاص قربت أنهار والله لو مش وجودي جانبي بيقويني يمكن كنت أنهارت من زمان 
تبسمت محاسن لها قائله 
حاسه قد ربنا ما وجعنا هيفرح قلبنا قريبأنا هنام الليله جنب حفصه وروحي إنت صلاح محتاجلك جاره كتير خيره اللى حصل النهارده مش سهل ولا منظر حفصه كان سهل عليهيلا قومى روحي شوفى جوزك 
تبسمت يسريه قائله
لو حفصه صحيت قبلي إبقى تعالي قوليلى 
تبسمت لها محاسن قائله 
لاه إطمني حفصه بالذات بترتاح معايا عنك مش بقولك طول عمرك مستقويه عالعيال 
بسمه بنهاية اليوم قد تكون رحمه للقلب المجروح 
ليلا ب عشة غوايش
صفعه قويه إرتج صوت صداها بتلك العشه أتبعها قولها پغضب 
حتة بت معرفتش تتخلص منيها خلاص كبرت والأجرام إتخلى عنك يا شعلان أدور على غيرك 
رد شعلان بهلع 
لاه لسانى كيف ما أنى قلبي كيف الصخر بس بس بس 
تكلمت غوايش بضجر 
بس أيه حتة مهمه صغيره فشلت فيها شكلك كبرت وجلبك بجى رهيف معرفتش تدبح البت كيف ما جولتلك 
رد شعلان 
أنا كنت خطفت البت وكنت هعمل كيف ما جولتيلى أخدها المقاپر وأى تربه مفتوحه أدخلها فيها وأدبحها وأقفل عليها التربه بس بس 
پغضب سألته غوايش 
بس أيه خۏفت وقلبك أترعب 
رد شعلان 
فعلا قلبى إترعب من اللى شوفته 
سالت غوايش بإستفسار 
جصدك أيه باللى شوفته 
فسر شعلان لها 
انا لما خدت البت وحطيتها عالعربيه الكارو وغطيتها بالشكاير وقربت العربيه من القپر اللى كنت شوفته مفتوح وراقبت
السكه والجو كان هادي شيلت البت ودخلت المقاپر بس كل ما كنت أحاول أدخل البت القپر كأن كان فى حد واقف قدام

التربه وسادد الفتحه بتاعتها آخر ما زهقت جولت أدبحها وأسيبها مرميه فى وسط المقاپر بس كل ما أحط السکينة على رقابتها كنت بحس بأيد بتمسك إيدي وتضغط قوى عليها والسکينه توقع من إيدي حتى فى مره السکينه وقعت على إيد البت عورتها چرح صغير فى ايدها بس فكرت ولفيت منديل كان فى جيبى وجيبت شوية ډم منها فيه وكنت لسه هرجع أدبح البت بس سمعت همس كآن أصوات ماشيه فى المقاپر قريبه منىغير كمان إلايد اللى بتمسك إيدياخۏفت وجريت بس وأنا طالع من المقاپر إتكعبلت والمنديل طار فى الهوا حتى لو مش مصدقانى فى أثار زرقا على معصم أيديا أهى 
شمر شعلان يديه وأظهرهما ل غوايش التى دب الخۏف بقلبها من تلك الآثار الزرقاء حول معصمي يديه والتى تشبه كف يد طفل 
اليوم التالى
مع الضوء الأول للشمس
بالمقاپر
سقت يسريه تلك المزارع الصغيره الموضوعه أمام تلك المقبره ثم رفعت يديها تقرأ الفاتحه جلست على تلك الكتله الحجريه الموجوده جوار المقبره وإتكئت بظهرها على جدار المقبره إنسابت دموع عينيها تشعر بآلم لم يندمل جزء واحد منه رغم مرور ما يقرب على عشرين عام على الرحيلتنهدت پبكاء قائله
حاسه بيك يا روح قلبي وشيفاك قدامي روحك هايمه متعذبه نفسى أعرف أعمل أيه عشان روحك ترتاح يا ولديعارفه إن إنت اللى أنقذت جاويد يوم كتب كتاب حفصهوكمان إنت اللى أنقذت حفصه إمبارح قلبي عليك موجوع بڼار مش بتهدى 
داعبت الشمس عيني يسريه نهضت واقفه وقرأت الفاتحه مره أخريوإنحنت تأخذ تلك الزجاجه وسارت حتى كادت تخرج من المقاپرلكن
تقابلت مع بالمستقبل لكن إختارت أن تعيش زاهده أفضل من حاقده 
نظرت يسريه ل وصيفه برجاء
قولتلي مكتوب الأخ بيفدي أخوه يعني جلال فدي جاويد 
يعنى اللعنه إتفكت 
هزت وصيفه رأسها بنفي
لاه الحبل لساه متقطعش اللعنه لساها مستمره بس المواجهه الأخيره قربتوالقربان المره دي لازمن يكون ج سم بشړي
غير طاهر 
بالمشفى 
خرج الطبيب من غرفة سلوان نظر ل هاشم وجاويد المتلهفان مبتسم يقول
الحمد لله المدام رجعت للوعي وكمان شبه تخطت مرحلة القلق الدكتوره النسائيه معاها جوه وأكيد هتقول لكم تطورات حالتها بالتفصيل 
بعد قليل خرجت الطبيبه 
تبسمت قائله 
الحمدلله نقدر نقول عدينا مرحلة الخطړ على الجنين التاني بس لازم نحافظ على نفسية المريضهنفسيتها أهم من العلاج دلوقتى 
إنشرح قلب الإثنيندخل هاشم أولابينما جاويد قبل أن يدخل صدح هاتفهنظر له ثم ل هاشم قائلا
دي ماما هطمنها وأدخل وراك 
بعد قليل دخل جاويد للغرفه كان وجه سلوان مجهد كذالك أثار دموع واضحهشعر بغصه تلاقت عيناهملكن سرعان ما حادت سلوان عينيها وأغمضت عينيها كآنها لا تود رؤية جاويد شعر بوخز قوي ينخر قلبه لكن الأهم أنها فتحت عينيها 
بمنزل صالح 
ليلا 
كانت حسني تتكئ أقوم أنزل المطبخ أشوف أى وكل أكله 
بعد دقائق 
كانت تقف بالمطبخ تنظر أمامها لتلك الأطعمه التى حضرتها بإشتهاء كى تتناولها بمزاج خاص تتذوق منها القليل بإستطعام خاصمدحت نفسها قائله
والله يا بت يا حسنى نفسك فى الوكل زينهو ده الوكل مش وكل مرت أبوي الماسخ تسلم يدك يا بت يا حسناأما أجعد بجى أكل قبل ما زاهر يعاود من بره 
جلست حسنى

على أحد المقاعد وجذبت ملعقه وضعتها بطبق الطعام لكن فجأه قبل أن تضع المعلقه بفمها سمعت صوت سعال تعرفت على صاحبه سريعا إنتفضت واقفه ترجف تحيرت ماذا تفعل بالمعلقه التى بيدها سريعا دست محتواها بفمها لكن شعرت ليس فقط بسخونه الطعام كذالك حشر بحلقها كادت تسكب مياه بكوب كى تشربها تهدأ سخونة الطعام لكن إقترب صوت السعال من المطبخ جدا خشيت من أن يوبخها زاهر إذا رأها إتجهت خلف باب المطبح وتوارت خلفه فمها تحاول بلع ذالك الطعام لكن فجأه شعرت 
بحازوقه وضعت يدها الإثنين فوق فمها خشيه ان يخرج من فمها صوت وبخت نفسها 
يعنى الزغطه مش لاقيه غير دلوك زاهر لو شافني هيوبخنى كيف العاده يارب ما يدخل للمطبخ 
لكن خاب دعائها ودخل زاهر الى المطبخإستغرب من ذالك الطعام الموضوع على المائدهالتى لمعت عينيه منه وجلس على أحد مقاعد الطاولة يعطي ظهره للباب وبدأ بتناول الطعام مستلذا طعمه 
الى أن شعر بالشبع نهض واقفا يربت على بطنه قائلا 
من زمان
مأكلتش وكل طعمه لذيذ إكده لو فضلت جاعد كمان طعامة الوكل وهاكل وبطني هتتملى ومش هعرف أنام 
بينما حسنى الواقفه خلف باب المطبخ تضع يديها الإثنين فوق شفاها تكتم تلك الحازوقه حتى لا يكتشف زاهر وجودها تشعر كآن حلقها يكاد ينفجر لكن شعرت براحه حين نهض زاهر لم تدوم تلك الفرحه
حين عاود زاهر النظر للطعام وسال لعابه وقام بمد يده وإلتقم قطعه منه ودسها بفمه مازال يشير عليه عقله العوده للجلوس والإستمتاع بباقى الطعاملكن
سيطر على تلك الرغبه قائلا
لو فضلت واجف إكده هعاود للوكللاه انا تعبان وعاوز أناموالوكل مش هيطير 
إرتشف بعض المياه وخرج من المطبخ 
ظلت
 

 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 98 صفحات