الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)

انت في الصفحة 89 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يا بابا جاويد 
تنهد جاويد بشوق قائلا
والله أنا هلكانوكل اللى فى نفسي دلوقتي أخدك فى وأنام بس جلال ميبقاش فى النص بينا مش عاوز حاجه تبعد بينا حتى لو كان إبني 
تبسمت سلوان قائله
بس أنا بقى بحب جلال يبقى فى النص يجمع بينا 
تبسم جاويد قائلا
ماشي يا سلوان هانت كلها أيام وهسرب جلال عند ماما وهتشوفى فى حاجة تانيه تجمع بينا 

خجلت سلوان من حديث جاويدكذالك شعرت ان السائق ينتبه لحديثهموقبل أن تتحدث 
دخل أحد العاملين على جاويد جعله ينهي الإتصال قائلا
تمام بلاش تتأخري نكمل كلامنا مباشر لما أرجع 
قبل أن تخبر سلوان جاويد أنها بالطريق عائده أغلق الهاتف إبتسمت سلوان وأغلقت الهاتف ووضعته بحقيبتهاوظلت لدقائق قبل أن تنظر الى خارج شباك السياره وتفاجئت بأنها بطريق آخرنظرت عبر مرآة السياره الاماميه للسائق وتسألت
ده مش طريق الدار 
رد السواق قائلا
لاء ده طريق مختصر 
إسنغربت سلوان صوت السائق غير معتاد على أذنهالكن قالت
له
طريق أيه اللى مختصرده مش نفس الطريق خالصإرجع للطريق اللى بنمشى عليه دايما 
أدار لها السائق رأسه وتبسم بظفر قائلا
قولت ده طريق مختصر 
شعرت سلوان بفزع وقالت 
وقف العربيه إنت مين 
لم تسمع سلوان جواب السائقبعد أن قام برش رذاذ علي وجهها جعلها تغفوبينما
نظر لها السائق بظفر ونظرة إشتهاء 
بحوالي العاشره والنصف مساء 
دلف جاويد الى المنزل عيناه تبحث عن سلوان وطفله لكن خاب أمله حين تقابل مع يسريه التى تبسمت له تعلم عما تبحث عنه عيناه لكن تسألت 
أيه اللى أخرك الليله 
تبسم لها قائلا بإرهاق 
الشغل كابس أوي الفتره دى 
تبسمت له بحنان قائله 
رزق المولود ربنا يجعله مرزق 
تبسم لها جاويد بإمتنان وآمن على دعائها سألا 
آمين وفين بقى المولود الحديد أكيد مع مامته فى الجناح 
ردت يسريه لاء هو مع حفصه فى أوضتها سلوان لسه مرجعتش من عند أبوها غريبه مع إنها قالت مش هتتأخر بس يمكن الوقت مر من غير ما تحس بس جلال رضع من البيبرونه ونام شويه ولسه يادوب صاحي حتى كنت لسه هتصل على سلوان 
إستغرب جاويد ذالك قائلا 
خليك وأنا هتصل عليها 
هاتف جاويد سلوان لكن هاتفها يعطي مغلق نظر جاويد الى يسريه قائلا 
موبايل سلوان مقفول 
ردت يسريه ببساطه 
يمكن فصل شحن إتصل عالسواق يمكن فى الطريق 
هاتف جاويد السائق لكن هو الآخر هاتفه يعطي مغلق 
نظر جاويد ل يسريه قائلا 
السواق كمان موبايله مقفول 
إرتابت يسريه لكن حاولت الهدوء قائله 
يمكن فى الطريق و ماشين فىمكان مفيش فيه شبكه 
أومأ جاويد ل يسريه رغم ذالك الشعور السئ
الذى دب بقلبه وقال

هتصل على عم هاشم 
اومأت له يسريه بموافقه 
بالفعل قام جاويد بمهاتفة هاشم الذى رد عليه بعد تبادل السلام بينهم سأل جاويد 
سلوان لسه عند حضرتك 
شعر هاشم بالقلق وقال بإستغراب 
لاء سلوان مشيت من الشقه من قبل المغربليه هى لسه موصلتش 
إرتبك جاويد وبدأ يدب فى قلبه شعور سئ وقال بتبرير يحاول طمئنة هاشم عل ذاك الشعور يكون خاطئ وسلوان بخير قائلا 
لاء أنا لسه فى المصنع كنت بتصل أشوف سلوان رجعت للدار ولا لسه هقفل مع حضرتك وأتصل عليها 
شعر هاشم هو الآخر بسوء لكن حاول نفضه قائلا 
تمام أنا كمان هتصل عليها 
أغلق جاويد الهاتف ونظر ل يسريه بريبه قائلا 
عم هاشم بيقول إن سلوان مشيت من عنده من قبل المغرب سلوان والسواق موبيلاتهم مقفوله 
تذكرت يسريه رؤيتها طيف جلال صباح تيقن قلبها أن هنالك سوء حدث ل سلوان 
كذالك تذكرت قول وصيفه لها قبل فترة
القربان هيكون ج سم غير طاهر وسلوان بفترة النفاس غير طاهره 
يتبع 

السابع_والاربعون الاخيره
شدعصب
بالمشفى 
تقابلت إيلاف مع جواد بالقرب من مكتبه تبسمت له كذالك هو تبسم ونظر الى ساعة يده قائلا 
مش المفروض ورديتك خلصت بقالها أكتر من ساعتين 
تبسمت إيلاف تشعر بإجهاد قائله 
هو المفروض إن نبطشيت فعلا خلصت بس واجب الإنساني كان في مريض حالته مش مستقره وفضلت متبعاه لحد الحمد لله ما أستقرت حالته بس قولي إنت عملت أيه فى البلاغ اللى متقدم فيك 
للثوانى نسي جواد تلك الكذبه وقال بإستخبار 
بلاغ أيه 
إستغربت إيلاف جوابه وقالت 
إنت نسيت البلاغ اللى متقدم فيك إنك بتستغل منصبك ك مدير للمستشفى 
تدارك جواد فكره وقال
آهلاء مش ناسي البلاغ بس بحاول أبعده عن تفكيري 
تنهدت إيلاف تشعر بإنزعاج قائله
مش عارفه أيه غرض الشخص اللى مقدم البلاغ دهبس متأكده إنه بلاغ كيدي وهيترفض حتى التحقيق فيه 
إدعى جواد الإنزعاج هو الآخر قائلا
مبقاش يفرق معاياأنا عندي ثقه فى نفسي كمان ثقة اللى حواليا تكفيني 
شعرت إيلاف بإنبساط وقالت بتشجيع
لازم تتمسك بمكانتك فى إدارة المستشفى وتثبت كدب البلاغ ده وإنه كان إفتراء عليكوإنسانيتك هى اللى هتكسب 
إنشرح قلب جوادإيلاف حقا تغيرت للنقيضإبتسم لها وأشار بي ده لها لتتقدم بالدخول الى المكتب قائلا
خلينا ندخل لمكتب عشان فى موضوع لازم نتكلم فيه ومينفعش وإحنا واقفين 
اومأت إيلاف برأسها ودخلت الى المكتب وخلفها جواد جلس الاثنين بالمقابل لبعضهم تسأل جواد قائلا 
تشرب قهوة 
هزت إيلاف راسها برفض قائله 
لاء أنا مجهده ومحتاجه أنام ولو شربت قهوة هتسهرني أيه هو الموضوع اللى كنت عاوزني فيه 
تنهد جواد بإجهاد قائلا 
بس أنا لسه مطول فى المستشفى أهو بحاول أشتغل الفتره دي بفترات مضاعفه عشان قريب جدا هاخد أجازة 
شعرت إيلاف بالفضول وتسألت 
وليه هتاخد أجازة أوعى تكون هتاخد أجازة بسبب البلاغ السخيف ده 
بداخل جواد يشعر بالسعادة إيلاف تثبت أنها أصبحت أقوى
وهذه ما يريده إمرأة قويه تشاركه مصاعب الدرب تبسم مجاوب 
لاء مش السبب فى الأجازة هو البلاغ فى سبب تانى يخصنا إحنا الإتنين 
شعرت إيلاف بإنشراح وتسألت بإستفهام 
وإيه هو السبب اللى يخصنا إحنا الإتنين 
إستنشق جواد نفسا بقوه ثم أجاب 
خلاص الحمد لله سلوان ولدت
وكمان السبوع خلص المفروض نحدد بقى ميعاد زفافنا أنا كنت هتكلم فى الموضوع ده مع عم بليغ بس قولت لازم أخد رأيك أولا يمكن يكون ليك رأي مخالف 
شعرت إيلاف بالحياء كذالك إرتباك وهى ترد 
رأي مخالف لاء طبعا قصدي يعني تقدر تتكلم مع بابا وتحدد ميعاد الزفاف 
إبتسم جواد على حياء وإرتباك إيلاف تمنى لو نهض وقام بجذبها وضمھا بين ي ديه بقوة وأخذ ق بله منها لكن مهلا لن يتسرع سينتظر ليلة زواجهم الأولى ويفعل ذالك 
بينما زاغت عين إيلاف بالغرفه تحاول عدم النظر ل جواد حتى لا يفتضح حياؤها 
بمنزل القدوسي 
غرفة مسك
تشعر بهستريا وهى تدور حول نفسها تقول 
الحمار اللى أمرته يروح يخطف سلوان مش بيرد عليا 
لكن سرعان ما دق هاتفها برساله جذبته سريعا وقرأت الرساله شعرت بإنشراح وتحولت تلك الهستريا الى فرحة غامرة حين تيقنت من فحوى الرساله سلوان بقبضة ذالك المچرم كما خططت قبل ساعات 
فلاشباك 
حين وصلت الى دار الأشرف تقابلت مع حفصه شعرت بالبغض يتملك من قلبها حين رأتها تحمل ذاك الصغير لكن حاولت السيطرة على شعورها البغيض ورسمت بسمة ود كاذبه ل حفصه وجلست معها 
كم ودت أن تنهض
وتأخذ ذلك الصغير من بين 
ي دى حفصه وتلقيه أرضا بقوة شعرت پحقد من
حفصه التى تدلله أثناء حديثهم بعض الأحيان بسعادة لكن الاطفال ك الملائكه يشعرون بأنفاس الكرهبكى الصغيرنهضت حفصه واقفه به تحاول إسكاتهلكن مازال يبكيصوت بكاؤه فى أذن مسك مزعج وبغيضودت لو صړخت فيه وأصمتته پخنقه لكن ضبطت لجام نفسها بصعوبه قالت بضيق لم تنتبه

له حفصه بسبب إنشغالها بمحاولة إسكات الصغير
فين أمه وديه لها خليها تكتمه أو تسكته 
مازالت حفصه تحاول إسكات الصغيرلكن ردت بتلقائيه منها وعفويه
سلوان مش هنا فى الدار 
جعدت مسك حاجبيها وتهكمت بسخريه قائله
وراحت فين وسابت إبنها معاك 
ردت حفصه ببساطه
راحت شقة باباها بالأقصرعمتها هتسافر وطلبت منها تقعد معاها شويهوهى قالت مش هتغيببس معرفش أيه اللى حصل فجأة جلال عيط ومش مبطل عياطهروح أوديه ل ماما يمكن هى تعرف تسكته إستنيني مش هغيب دقيقتين وأرجعلك 
أومأت مسك براسها وراقبت حفصه حتى إبتعدت عن الغرفه أخرجت هاتفها سريعا وقامت بإتصال وإنتظرت رد الآخر بالفعل قام بالرد عليها قالت له بأمر وټهديد ووعيد 
آخر فرصه ليك النهارده تثبت فيها إنك تقدر تنفذ أوامر غوايش سلوان فى الأقصر فى شقة أبوها هناك ومعاها سواق خاص مش عاوزاها ترجع لإهنه من تانى لو فشلت المره دي كمان أنا هبلغ عن مكانك فينأو يمكن غوايش هي اللى تعرف تعاقبك كويس 
إرتجف بدن المچرم قائلا 
لاه إطمني مش هترجع تاني بس جوليلى مكان شقة أبوها فين 
أخبرت مسك المچرم مكان شقة والد سلوان هى عرفت مكان الشقه بالصدفه قبل أيام قليله من حفصه أثناء حديثهن حول إختيار بعض الأماكن لشراء مستلزمات خاصه لهن أخبرتها أن ذاك المحل قريب جدا من البنايه الذى يقطن فيها والد سلوان 
أغلقت مسك الهاتف ونظرت أمامها للحظة تبتسم وهى تشعر بترقب وهسهست 
مش كل مره هتبقى فى صالح سلوان لازم تختفى طول ما هى موجوده ساحرة عقل جاويد ميشوفش غيرها 
عوده
عاودت مسك الضحك بهستريا بداخلها تشعر بإنتشاء ذهبت نحو الفراش وإستلقت بجسدها عليه تحملق فى سقف الغرفه ترى حلمها يتحقق وجاويد يضمها بين ي ديه مقبلايعترف بندمه وعشقه الدفين لها 
بمنزل صالح الاشرف
على طاولة العشاء 
كان يجلس زاهر برفقة حسني التى تشعر بالخجل تزوغ عينيها بعيدا عن زاهر تخشى النظر له حياء مازال آثر ذلك اللقاء الحميمي الذى حدث بينهم قبل ساعات له تأثير عليها تشعر أنها عاريه أمامه 
إبتسم زاهر على ذلك بداخله يشعر بإنتشاء محبب شعور جديد يتوغل لقلبه شعور بالإنتماء لأول مره يشعر بأن للمنزل أهميه خاصه هنالك فى المكان أناس تود العوده من أجل صحبتهم وقضاء وقت دافئ للقلب معهم 
حاول زاهر مشاغبة حسنى حتى يجبرها أن تلتفت بالنظر له طلب منها بعض الأغراض الخاصه بالطعام والموجوده على
السفره كانت تعطي له ما يرغب دون النظر له بتعمد منها لم يستطيع زاهر إخفاء بسمته وإزداد فى مشاغبة حسني بطلب أغراض أكثر حتى بدأت حسني تشعر بالتذمر
نظرت له ڠصبا بلهجه خشنه 
كل الحاجات اللى طلبتها جدامك عالسفره مد ي دك 
وخد اللى أنت رايده 
ضحك
زاهر وترك ما بي ده ورفعها وأمسك إحدي وجنتيها وضغط عليها بقوه قائلا بمزح 
إكده يا حسني إنت المفروض توكلني الوكل
بي ديك 
كشرت حسني ونظرت له بإستهزاء وقالت بسخريه
أوكلك بي دى ليه وي دك لازمتها ايهبلاه الچلع الماسخ دهوعشان ترتاح أنا قايمه وهسيبك تاكل لوحدك 
كادت حسني أن تنهض فعلالكن أطبق زاهر على 
ي دها ضاحك يقول
لاه خلاص إجعديأهو نتفتح نفس بعض 
نظرت حسني نحو أطباق الطعام وقالت بإستهجان
نفتح نفس بعض هو إنت سيبت فى الصحون وكل 
ضحك زاهر وغمز عينيه بإيحاء قائلا
مش عريس جديد ولازمن أتغذي 
إنصهر وجه حسني وإرتبكت وجلست مره أخري تشعر ليس فقط بخجل بل أيضا بإستعجاب من حديث زاهر المرحكآنها ترى شخص آخرلكن گالعاده أفسد تلك السعادة دخول صالح ذلك الشيطان عليهم يشعر ببغض من تلك الألفه بين زاهر وحسني كذالك إنسجامهم الذى أصبح واضحوضع أثره الغليظ قائلا
فين الخدامه اللى فى الدار إهنه 
نهضت
 

 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 98 صفحات