روايه انت دائي ودوائي (جميع الفصول كامله) بقلم اماني الياسمين
يتحدث
رامى رنا
فتحت رنا عيونها ببطء وقالت نعم يا آبيه
رامى فى ايه مالك وماتقوليش تعبانه عشان انا حفظك وعارفك وعارف انك مش تعبانه وان فيه حاجه مضايقاكى
رنا معلش يا آبيه ممكن نأجل الكلام لغاية لما نروح أنا تعبانه ومش قادره بجد إتكلم
رامى انتى كده قلقتينى أكتر
أبتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت أطمن يا آبيه مفيش حاجه تقلق
رامى ماشى يا رورو حاولى تنامى عقبال مانوصل
رنا ماشى يا آبيه
نظرت رنا الى ملابسها البسيطه المكونه من بنطلوت كحلى
غامق وعليه تونيك طويل من اللون الأحمر وحذاء رياضى من اللون الاحمر وطرحه كحليه ومن دون ان تنظر الى المرآه هى تعلم وجهها كيف يبدو وجه أبيض شاحب وعيون عسليه مرهقه وحتى أنفها المميز بصغره قد أنتفخ من كثرة البكاء وأصبح لونه أحمر بأختصار المقارنه ليست ف صالحها بالمره والنتيجه معروفه وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
لمسه على كتفيها أيقظتها من أفكارها
رامى رورو حبيبتى وصلنا
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حاولت رنا النوم ولكنها لم تستطيع لذلك قررت ان تبعث له برسالة واتس آب
حمزه انا وصلت أسكندريه
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
لاحظت دنيا ان حمزه مستغرق فى
أفكاره بعيدا عن الاجتماع فحاولت بحرفيه ان تغطى على ذلك وتحاول الا تجعل أحد يلاحظ ولكن صفا بذكائها وفطنتها لاحظت ذلك وأنتظرت انتهاء الاجتماع وأستعانت بعذر واهى لتمكث فى الغرفه بعد خروجهم كلهم
صفا شو بيك حمزه
حمزه مفيش
صفا كنت صافن طول الاجتماع
حمزه صافن أزاى يعنى
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل
صفا مو عليه انت صافن بمرا
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست
حمزه ضاحكا ماشاء الله عليكى وعرفتى منين يا فهيمه
صفا الى يحب حدا بيفهمه
أنتفض حمزه واقفا وقال أيه ممكن أفهم كلامك ده معناه ايه
صفا معناه الى وصلك بس يظهر ان قلبك مشغول
حمزه انتى مش عارفه انى كاتب كتابى وخلاص ناقصلى اقل من سنه واتجوز
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك
حمزه انا
صفا أيى انت
حمزه ازاى بئه ان شاء الله
صفا لما راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس
صفا متأكد
حمزه متأكد جدا
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها
لم يرد عليها فى وقتها لان أفكاره كانت مشتته بكلمات صفا هل بالفعل انه لا يكتفى بوجود رنا فى
حياته بالطبع لا فهى حلم حياته والمرأه الوحيده التى أستطاعت ان ټخطف قلبه هى الطفله التى انتظرها حتى نضجت وأصبحت تختصر كل مفهوم الانثى عنده أذا لماذا ينظر لصفا وغيرها وهنا رد