روايه انت دائي ودوائي (جميع الفصول كامله) بقلم اماني الياسمين
دنيا المذهوله أشوفك بعدين ياحمزه
ولم تنسى وهى تخرج ان ترمق دنيا بنظرات مليئه بالأستهجان وهى تقول المره الجايه ابقى اختارى حاجه تانيه غير الاجتماع عشان دى اتهرست فى كذا فيلم عربى قديم
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى مشيتها
وكأنها لم تفعل شئ
أغلقت دنيا الباب خلفها پعنف وقالت ممكن افهم ايه الى كان بيحصل هنا بالظبط
دار حمزه حو مكتبه وسحب سترته ولبسها پعنف وهو يقول انا ماشى
ولم يستنى ردها وخرج مسرعا من المكتب بل من الشركه كلها وهو يحاول ان يسيطر على الرعشه التى انتابت جسده من قرب أحلام منه أعترف فى نفسه ان احلام الوحيده التى أقتربت من حصونه بهذه الدرجه وليس فقط هذه المره ولكن لأكثر من مره فيما سبق صحيح انه كان على علاقات كثيره بالنساء لكن لم يسمح لاحدهم قط بالقرب منه لهذا الحد وحدها احلام التى لم تخضع لهذا القانون وهذا ماكان يشعره بالضيق منها ويحاول الابتعاد عنها
جلس حمزه بجانبها وقبل يديها وقال عامله ايه يا امى
زينب بخير ياحبيبى مال وشك اصفر ليه
حمزه مفيش يمكن عشان مكلتش حلو
زينب طب ياحبيبى مراتك عمل اكل يكفى شعب قوم غير وانا هسخن
عقد حمزه حاجبيه وقال تسخنى انتى امال فين رنا
زينب قالت معرفش رصت الاكل ع السفره وسابته ودخلت وانا لما لقيته هيبوظ رجعته تانى لمكانه
قام حمزه من مكانه وقال طب عن اذنك يا ماما هشوفها
دخل حمزه على رنا الغرفه فوجدها نائمه على السرير بعرضه أغلق الباب بهدوء وخلع قميصه والقاه على الارض اتبعه بسرواله ودخل الى الحمام أغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانب رنا على السرير ووضع يديه عليها برفق وقال رنا
تململت رنا فى فراشها وفتحت عيونها وما ان رأت حمزه حتى شهقت وقامت مفزوعه
فزع حمزه من فعلت رنا فسارع وهو يربت على شعرها وقال هششششش بس ده انا انا حمزه
عندما خاطبها بهذه اللهجه الحانيه فلم تشعر بنفسها الا وهى تبكى بصوت عالى وهى تقول انا آسفه والله آسفه حقك عليه
أبعدها حمزه عنه ومسح دموعها وقال هشششش فيه ايه بس لكل ده
عقد حمزه حاجبيه وبعدها قال زعلان اه زعلان منك عشان كلام الصبح
أومأت رنا برأسها
حمزه اممم صح انا زعلان
وترك ذراعيها وابتعد عنها ما ان رأته رنا يبتعد عنها حتى أقتربت منه مسرعه وهى تقول مابين دموعها انا آسفه والله آسفه انا عارفه انى غلطانه مكنش قصدى انا اتأسفت لطنط وحاولت اصالحها وعملت لها اكل وحاجات حلوه بس من الواضح انى عكيت الدنيا تانى
حمزه أنبتك عشان الأكل الكتير
رنا اه انا مش زعلانه منها هى عندها حق ده أسراف بس انا كان قصدى اصالحها
نظر لها حمزه والى جمالها البرئ ليس جمالا خارجيا فقط بل جمالا داخليا أيضا تحيطه هاله من البراءه يصعب وجودها فى هذا الزمن وأبتسم
أبتسم حمزه وقال مهو المشكله ان انتى يا رنا مش بينفع يتزعل منك الى يبص لشكلك مايعرفش يزعل منك
نظرت رنا الى نفسها وقالت ماله شكلى
أبتسم حمزه قمر انتى قمر قال ذلك وأكمل انتى جميله من جوا ومن برا المفروض انى ازعل منك واعاقبك عشان زعقتى فى أمى بس الايام الى فاتت وعشرتى معاكى عرفتك فيها وعرفت اد ايه ان تصرفاتك بتطلع بعفويه فعرفت انك مكنتيش تقصدى
رنا اه والله ياحمزه مكنتش أقصد انا بحبك وبحب مامتك كفايه انها السبب فى وجودك ف الدنيا بس معرفش الكلام خرج منى ازاى وازاى زعقت كده
لمس حمزه على شعرها وقال خلاص ياحبيبى ماما طيبه ومش هتزعل منك
رنا بخفوت وانت
ولا انا ياستى بس هزعل منك لو ماقمتيش حضرتى الغدا لان حبيبك ھيموت من الجوع
نهضت رنا من مكانها بسرعه وقالت ثوانى والاكل يكون جاهز
اصلى بس العصر لحسن نمت وماصلتوش
ابتسم حمزه وقال هخرج اقعد مع ماما عقبال ماتخلصى
خرج حمزه من الغرفه امام نظرات رنا المبتسمه التفتت فوجدت ملابسه ملقاه على الأرض فرفعت سرواله من على الارض وبعدها قميصه الأبيض
الذى ما ان مسكته حتى طالعتها علامة الشفاه المرسومه بدقه على ياقة قميصه وكأنها أعلان لمنتج من أحمر الشفاه جديد
الحلقه السابعة عشر
لا تعلم رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه
أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على كتفيها وقال رنا فى ايه! بتعيطى ليه !
انتفضت رنا