رواية الشيطان شاهين (كاملة _حتي _الفصل _الاخير) حصري بقلم ياسمين عزيز
الدنيا بس البعيد مش بيفهم و مش عاوز يحل عنيداه زي ما يقوله موقف حالي كل ما ييجي واحد يتقدملي يطرده عندي صاحبة واحدة و هي هبة و هي اللي ساعدتني علشان الاقي الشغل
الجديد
عمر الشناوي
انا عمر الشناوى عندي 30 سنة رجل أعمال و شريك شاهين و كمان مدير مكتبه شخصيتي هادية و مبحبش الدوشة عكس اصحابي شاهين و ايهم ناجح في شغلي و بعتبره اهم حاجة في حياتي بعد عيلتي طبعا مغرور و قاسې شوية بس مع اللي بيستاهل
سمعت بعدها ان عيلة هبة عاقبوها و ضړبوها و وصلوا انهم حرموها من الدراسة
انا سافرت بعدها للندن علشان أكمل دراستي بس عمري ما نسيتها كنت مقرر اني ابني نفسي و مستقبلي علشان لما ارجع ابقى قادر أحميها من عيلتي و عيلتها
هي من حقي انا زمان ډمرت حياتها و سببتلها
في مشاكل كثير بس دلوقتي رجعت علشان اعوضها انا هبة عندي 23 سنة و بدرس رابعة هندسة انا من أسرة
متوسطة ساكنه مع بابا و ماما و عندي اخ صغير اسمه باسم لما كنت في ثانوي كنت بحب واحد اسمه عمر باباه كان دكتور و عنده عيادة خيرية في الحارة بتاعتنا و تعرفت على عمر لما كان بيجي بيزور
انا كنت عارفة انها علاقتنا مستحيلة و نهايتها الفشل
علشان مكنتش ببينله اني معجبة بيه و كنت برفض حتى اتكلم معاه و و كنت خاېفة ان حد يعرف بلي بيننا و داه اللي حصل بعد ماجات مامته و هددت عيلتي انها حتفضحنا في الحارة كلها يوميها اهانتني جدا و اتهمتني اني بحاول أوقع ابنها الغني و اتجوزه علشان يطلعنا من الفقر بابا يوميها ضړبني
و بعدها اختفى عمر و مشفتوش غير بعد سبع سنين صدفة في فيلا شاهين الألفي قلي انه رجع و عاوز يتجوزني انه حيعمل المستحيل علشان تبقى مع بعض
صوفيا
آنا صوفيا مامتي أصلها برازيلية و بابا مصري عندي 28 سنة و انا خريجة كلية اعلام بس مشتغلتش في المجال داه بابا كان رجل أعمال و عنده شركة كبيرة و ناجحة بس للاسف فلست و بقى عنده ديون كثير و البنوك حجزت على كل املاكه فاضطر انه يهرب لليونانانا سكنت مع عمتي فترة قصيرة و بعدها تعرفت على شاهين الألفي و بعدها حياتي اتحسنت كان كريم معايا اوي و ساعدني اني ارجع كل ممتلكات بابا و دلوقتي بجهز علشان افتتح عيادة تجميلية
بس مفيش واحدة فيهم قدرت تستحمل مزاجه الصعب
و في بنات كثير دخلوا المستشفى بسببه بيحتقر جدا الستات و بيعاملهم زي العبيد بس رغم كل داه الكل بيحاول يتقرب منه و ينال رضاه
السبب اللي خلى شاهين يفضل معايا طول المدة دي اني مكنتش بتدخل في علاقاته مع الستات الثانية ولا بحاول اخليه يتجوزني انا كنت بروحله بس لما يطلبني هو مكنتش بخرج او اعمل اي علاقة مع غيره
فادي الألفي
انافادي و عمري اربع سنين ساكن مع بابي و تيتة ثريا بس مش عندي مامي كل اصحابي عندهم ماما الا انا انا مش بحب المربيات اللي بيجبهم بابي مش بيلعبوا معايا و طول الوقت بيسألوني على بابي بس ميس كاميليا لا انا بحبها اوي و هي علمتني ارسم على الايباد انا بقيت برسم
كل الكرتون اللي بحبهم و هي كمان بتلعب معايا
و بتأكلني و بتقرالي كتير قصص و بتحكيلي حكايات كثير و كمان بيتجيبلي شكلاطة و حلوى شكلها غريب مش زي اللي بيحبها بابي بس طعمها حلو انا بحبها و عاوزها تبقى مامي بس هي قالتلي ان عندها عيلة و لازم كل يوم ترجع بيتها انا حقول لبابي يخليها معايا على طول و حقول لصحابي انه بقى عندي مامي ميس كاميليا لما بتشيل النظارة بتبقى حلوة اوي و عينيها لونها ازرق زي عينيا
بس ليه بابي بيقول انها وحشة انا حبقى اقله ان ميس كاميليا حلوة و مش يزعقلها ثاني علشان مش تبكي
الفصل التاسع
ارتخى شاهين على كرسي الصغير الموجود في مكتبه و القى نظرة أخيرة على تلك الصور المبعثرة التي وصلته منذ قليل من أحد رجاله الذين كلفهم لمراقبة كاميليا و جلب معلومات عنها و عن عائلتها و حياتها أمسك إحدى الصور لها و هي مدخل الجامعة كانت واقفة تتحدث مع إحدى صديقاتها ترتدي بنطال جينز اسود اللون و كنزة صوفية باللون الزهري الفاتح الذي انعكس على بشرتها البيضاء و الوردية اما شعرها البني فقد تركته حرا ينسدل على ظهرها ليعطيها مظهرا فاتنا
حدق في الصورة بامعان قبل أن لايتوقف عن الضحك بصوت عال و كأنه فقد عقله
وضع كفيه على وجهه الذي اسود فجأة و بدأت عروق يديه و رقبته بالبروز و أصبحت ملامحه اكثر قتامه و جسده ينتفض بشدة بسبب الڠضب
صړخ پجنون قبل أن يرفع قبضة يده أرضا لتتحطم و تتناثر الى اشلاء محدثة دويا عاليا
خيم الصمت المخيف و لم يعد يسمع سوى صوت أنفاسه اللاهثة في المكان
بدأ جسده في الارتخاء رويدا رويدا بينما عقله يصور له عدة أفكار لمعاقبتها على فعلتها توحشت عيناه بنظرة مظلمة ليردد بهسيس مخيف بنت حلوة و جات برجليها لعرين الشيطان
من الفوضى التي لحقت
به
في شقة أيهم
رمق عمر أيهم بنظرات حانقة بينما لم يعره الاخر أي إنتباه و هو
صړخ عمر بنفاذ صبر على تجاهل أيهم له إنت يا بني آدم مش بكلمك مش بترد ليه فين شاهين
أشار له الاخر بيده و هو لايزيح عينيهقبل أن يجيبه بصوت عال بسبب صوت الموسيقى قال مش جاي عنده شغل مستعجل اكيد لقى مزاجه في
حتة ثانية
عمر بتذمر طبعا و انتم هيهمكم إيه غير مزاجكم ال بقلك إيه ما تطرد البتاعة دي برا علشان عاوزك في موضوع مهم
ايهم و هو يتناول حبات من الفواكه الجافة في إيه
عمر انا حتجوز و كنت عاوز شاهين علشان اقله
أيهم پصدمة انت عمر الشناوي حتجوز
عمر و هو يلوي فمه بتهكم أيوا يا خويا حتجوز إيه من حقي
أيهم بقهقة لا ياعم مش قصدي كده بس انا مستغرب انك فجأة قررت تتجوز
قام عمر من مكانه و أغلق جهاز الموسيقى ثم أعطى الفتاة مبلغا من المال قبل أن يدفعها باشمئزاز الى الخارج تحت أنظار ايهم الضاحكةيلا يا اختي امشي من هنا و مترجعيش ثاني انا مش عارف الناس دي مبتزهقش من القرف داه ليه
أيهم بقهقة يا ابني الستات دول احلى حاجة في الدنيا بيضبطو الدماغ وبيعلوا المزاج
جلس عمر مقابلا له و هو يقول براحة اهو كده نقدر نتكلم انت طبعا فاكر البنت اللي انا حكيتلكم عليها من زمان اللي كنت بحبها و انا لسه طالب في الجامعة
ايهم و هو يشير له بكأسه أيوا طبعا فاكرها قصة الحب الملحمية بين الأمير و بنت الحارة الشعبية
عمر بضيق يا ابني احترم نفسك انت سكرت و الا إيه على فكرة اسمها هبة و قريب جدا حتبقى مراتي
ايهم بابتسامة الف مبروك يا صاحبي داه انت حتبقى خبر الموسم الناس عمرها ما شافتك مع بنت و فجأة كده يلاقوك حتتجوز ايه رأيك نعمل فرحنا مع بعض في يوم واحد
عمر بنفي لا مش حلحق اصلا انا لسه ما فاتحتش اهلي في الموضوع و كمان عيلتها لسه ميعرفوش حاجة فححتاج وقت و انت فرحك بعد اسبوعين
ايهم بس تفتكر مامتك حتوافق انت حكيت قبل كده انها رافضة تماما انك ترتبط ببنت من حارة شعبية
عمر
باندفاع لازم تقبل انا مستحيل اتخلى على هبة مهما حصل مش حعيد الغلط بتاع زمان لما سبتها و سافرت انا لو كنت رجعت و لقيتها تجوزت كنت حرتكب چريمة انا مش عارف ازاي محطيتش إحتمال انها تتجوز واحد ثاني
صحيح انا كنت متأكد انها بتحبني بس كان لازم افكر في داه كمان بس الحمد لله عدت على خير
أيهم بغرور انا مش عارف انت متمسك بيها طول السنين دي ليه دي حتى مش لايقة عليك يعني مش من مستواك انا بنصحك شوف واحدة ثانية تكون من عيلة كبيرة
قاطعه عمر و قد
ظهر الضيق على ملامح وجهه بقلك إيه يا أيهم لو عاوزنا نفضل صحاب ياريت متتكلمش في الموضوع داه تاني انا بحب هبة و مش حتجوز غيرها غنية او فقيره داه آخر همي
فياريت تحتفظ برأيك لنفسك طبعاانا مش حقلك يا ريت تشيل افكار الطبقية و الباشوات بتاعت القرن الخامس عشر اللي مالية دماغك دي علشان عارفك مستحيل حتتغير بس حطلب منك حاجة واحدة يا ريت تحترمني و تحترم اختياراتي
هز ايهم يديه كعلامة استسلام قائلا بابتسامة خلاص يا سي عمر فهمنا حقك عليا انت و الآنسة هبة و انا طبعا مستعد اساعدك و أقف جنبك في أي حاجة تطلبها
عمر بملل