الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب _ بقلم سهام صادق 

انت في الصفحة 53 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


الخبر الذي صنعه    فأقتربت منه روز بعدما فهمت ما ينوي علي فعله انت ناوي علي ايه يامحمود
فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها    فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته    مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها    فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها    فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب    مستحيل 

فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب    فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب 
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه    حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ    وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !! 
ويصبح
كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث
عن لا شئ   
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب 
_ بقلم سهام صادق 
عاد وقلبه كله أمل وحنين    حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما    وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر كم كان قلبه قاسېا عندما نساها أياما وهو ينتظر اخته التي رباها بلهفه كي تعود للحياة ثانية    الي ان جاء حديث هشام معه الاخير عندما اخبره أنه قد ذهب الي المزرعه كما طلب منه بعد محاولات عديده باتت منه بالفشل كي يستطيع التواصل معها عبر الهاتف ولكن    لا أحد يعلم عنها شئ غير انها أرادت ان تعود لمنزلها في القاهرة فجأه    فوصل الي بيت عمها كي يتأكد مما سمعته أذناه من هشام
زينب بلهفه هي فين هنا يافارس ده اخر مره شوفتها قالتلي انها هتروح تقعد عند البحيره شويه وبعدين هتروح بيت المزرعه تجيب حاجه وتكلمك وترجع    بس لما بعت ريم لعم ابراهيم قال انها فجأه قالتله مسافره القاهره ليك    انت مش كنت مسافر سويسرا يابني لاختك 
فأمتقع وجه فارس حتي هوا علي اقرب مقعد وهو يتنهد بتعب طب هي راحت فين مدام مرجعتش القاهره مش معقول اكتر من اسبوعين وهي مش موجوده 
فأقتربت منه زينب بعدما شهقت بقوه هنا مش موجوده ديه مالهاش حد غيرنا    انا قلبي كان حاسس من أخر مره ان في حاجه هتحصل لينا ثم بكت وهي تتذكر زوجها وجودك ياصالح ساب فينا فراغ كبير ومبقاش لينا حد    يارب الصبر والقوه من عندك يارب 
فنهض فارس بقوه بعدما امتلك الڠضب من نفسه وهو يتذكر زوجته وطفله اللذان لا يعلم عنهم شئ     بسبب غيابه فلولا تركه لها ماكان حدث كل هذا    فظلت نظراته الحاده تتأمل زينب حتي سار بخطي سريعه وركب سيارته دون ان يلتف الي نداء ريم التي تطلب منه ان يأخذها معه الي هنا 
شحوب وجهها بدء يزيد كل يوم عن الاخر حتي الحزن اصبح طاغي علي وجهها    والطعام كما يدخل يخرج فأغمضت عيناها بتعب بعد ان احقنها الطبيب بتلك الحقنه وبدأت تتمتم فارس ممتش محمود كداب    فأتت صورة الجريده امام أعينها وهي تقفل جفونها    متذكرة ذلك النعي الذي كان يضم اسمه وصورته    وذلك التاريخ الذي قد جائت فيه هي الي هنا    كل ذلك كان يجعلها ټصارع بين انها حقا قد اختل عقلها او كل مايحدث وهم وكذب    ولكن بقي الكذب هو من يطغي علي جميع حواسها فقلبها يخبرها بأن زوجها وحبيبها مازال علي قيد الحياه 
فنظر الطبيب الي محمود قائلا بالانجليزيه حالتها بقيت صعبه وده خطړ علي الجنين لانها في شهور الحمل الاخيره لازم تخلي بالك منها مستر محمود
وذهب الطبيب وتركه جميله وهاديه اووي ياهنا بس لازم تنسي فارس    انتي متعرفيش انا بحاول قد ايه اخلي اللعبه تنجح عشان اعرف اطلقك منه بس لازم انتي تساعديني ومتقلقيش هنربي الطفل سوا وهنجيب اطفال تانيه كتير ومش هفرق بينه وبين ولادنا ياحببتي    ثم خطرت صورتها في باله وهي تهرب بس لو فكرتي تهربي تاني    هحبسك تاني ومش هخرجك في الجنينه مهما بكيتي لازم تسمعي الكلام 
   حتي خرج ووجد روز واقفه عاقده ذراعيها بضيق امام انت مش ملاحظ انك بقيت تحبها اووي يامحمود    انت مش بټنتقم من فارس    انت بقيت مچنون هيضيع نفسه عشان حاجه مش من حقه 
فألتف الي روز بعد ان اشاح وجهه بعيدا وهو يصارع الشعور الذي بداخله
وقفت نسرين تتمايل أمامه بغرور حتي أشارت بأصبعها لزوج أمها مش معني اني ورثت فلوس من شوقي يبقي هصرفها عليكوا     حتي أتت سهير علي سماع صوتهم قائله برجاء يرضيكي
ان جوز امك يتحبس يانسرين انتي دلوقتي بقي عندك فلوس وأراضي    هتستختري في امك 100 الف جنيه 
لتضحك نسرين بسخريه وياريت يامدام سهير تاخدي جوزك ومع السلامه وشكرا لضيافتكم العزا خلاص خلص 
وتقول شعري اوووه خلاص باظ وراح ابنك سايب شعرها    هي في الاول كانت فاكراه بس ابنك خلف كل التوقعات انتي الواد ده واثقه انه ابني يا نيره    ثم صمت قليلا وهو يداعب لحيته الخفيفه بس ابن نيره لازم يبقي كده اصل ابوه من يومه غلبان
لتضحك نيره بشحوب قائله احسن تستاهل    انا اصلا مبحبهاش عارف لو كنت مۏت واتجوزتها كنت هدعي عليك تتسخط قرد ياحبيبي 
فيضحك يوسف بحب قائلا بعدما مسح بذلك المنديل طب وهتدعي ازاي عليا يافالحه وانتي خلاص هتكوني بين الامۏات 
فتتأمله نيره حتي قالت لاء ما انا كنت بدعي وانا في الغيبوبه    ثم تذكرت حديثه إليها وبكائه عندما فقد الاطباء الأمل ان تفيق ثانية    لتقول بحب هو انت بتحبيني اووي كده يايوسف 
فنظرت في عينيه للحظات   
فنظر يوسف اليها بتعجب حتي قالت هي يعني لما شعري وقع وكنت مريضه لبسته ولما ربنا يشفيني اقلعه    طب ازاي يعني افتكاري لربنا في الضراء بس    
قائلا بحب عندك حق ياحببتي ثم نظر في عيناها اكثر تعرفي ان انا بحبك اووي 
لتخفض برأسها أرضا    حتي يرفع هو بوجهها قائلا 
فاكره اول مره اتقابلنا فيها يانيره 
فتحرك نيره برأسها وهي تتذكر اول لقاء بينهم    وكان في أحد الحفلات    وقد اسكبت عليه احد اكواب العصير عمدا    ولكن ما أدهشه ان رغم ما فعلته واعتذار اخاها عن ذلك الموقف السخيف    ألتفت إليه وأخرجت له لسانها وهي تضحك 
ليفيقوا من شرودهم ليقول بحب وحبيتك يا مجنونه !
وبعد ثلاثة أشهر قضاهم فارس في البحث عنها مع الشرطه وقف امام تلك الشركه التي تضم الحراسات الخاصه المدربه بأحتراف وبجانبه هشام ليقول مازن أداني الكارت بتاعه وقالي اول ما أدخل اديه للسكرتيره وهما هيقوموا بكل حاجه 
فنظر اليه فارس بشحوب ليردفوا داخل الشركه    وبعد لحظات قد قضوها داخل مكتب مدير هذه الشركه وترحيبه بهم امسك بيديه القلم
وخطي بذلك الرقم الضخم ثمنا في البحث عن زوجته قائلا بجمود انا مستعد ادفع ثروتي كلها في سبيل انكم تلاقوها سامع يا أستاذ منير    ومتقلقش كل الفلوس اللي انت محتاجها هتاخدها 
فأبتسم ذلك الرجل الذي يدعي منير بعدما تطلع الي الرقم الموجود في ذلك الشيك قائلا بس برضوه يابشمهندس لازم تخليك مع البوليس لان اكيد هيبقي ليه دور في التعاون معانا ولا ايه يا استاذ هشام 
فتلاقت أعين هشام بفارس حتي قال بأشفاق علي صديقه كلامك مظبوط يا استاذ منير 
ليحرك فارس بيده علي شعره بعشوائيه قائلا اعملوا اللي عايزين تعملوه المهم مراتي واللي في بطنها    ولازم تعرفولي مين اللي ليه يد في سبب اختفائها وايه حكاية الرجلين اللي اخدوها من المزرعه بعد ما اتفقوا مع الحارس بتاع مزرعتي واستغلوا احتياجه للمال     ومثلوا التمثليه الحقيره ديه عليها
جلست ريهام شارده في كل ماحدث منذ اختطاف هنا وهي تتحسس بطنها المنتفخه قائله بتعب بعدما اقتربت منها سميه لتقدم لها واجب الضيافه مش قادره اصدق ان كل ده حصل لدكتور فارس وهنا    كأني بشوف فيلم 
لتتطلع اليها سميه قائله بشرود هي الدنيا كده ليها مفاجأت ولا كأنها في الاحلام وبس   
ثم صمتت سميه قليلا قائله انتي اخبارك ايه مع مازن 
فابتسمت ريهام بعدما داعبت طفلها الذي ينمو في أحشائها تصدقي ان فيه
فعلا حب بيكون بعد الجواز ثم ضحكت وهي تتذكر شيئا فاكره ياسميه لما جيت احكيلك عن روايه وكنت معترضه ان ازاي المؤلفه حرمت البطله انها تتجوز حبيبها وجوزتها للشخص التاني اللي مكنتش عمرها بتفكر فيه وبعدين حبيته لما اتجوزته 
فنظرت ريهام الي بطنها قائله وانتي روحتي قولتيلي ان القدر هو اللي بيختار لينا الناس اللي ممكن نحبها وننسي العالم معاها والناس اللي ممكن نفارقها    واهي الحياه بتمشي بس ديما أختيار ربنا لينا هو اللي بيكون الاحسن والأفضل 
فأبتسمت سميه وهي تتذكر كل هذا قائله بأمل ياريت شركة الحراسات تقدر تساعدهم عشان يعرفوا يلاقوها 
فتنطق ريهام هي الأخري بأمل يارب ياسميه يارب    ثم تذكرت شيئا قائله انتي لسا في الشهر الأول صح بكره تبقي كده شبهي واتريق عليكي واقولك يابطيخه 
لتبتسم سميه علي مزاح صديقتها حتي تحسست بطنها التي تضم طفلها من هشام حبيبها وزوجها متذكره كل ما يفعله معها هي وطفلتهم ورد 
ظل ينظر اليها طويلا وهي منبحطه امامه علي الارض في ذلك الظلام حتي قال بتضحكي عليا انا ياهنا    وبتفهميني انك خلاص نسيتي فارس ومواقفه اننا نتجوز    وانتي بتفكري تهربي مني 
ثم بدء ېصرخ في وجهها وبصوت عالي عايزه تهربي مني بعد ما اوهمت الكل انك خلاص مبقتيش موجوده    بس للأسف انتي متعرفيش مين محمود
فرفعت هنا بوجهها الذي أصبح بذلك التراب انت مريض    مريض 
ليهبط محمود بقدميه بالقرب منها ناظرا الي رجاله لو اللي حصل النهارده أتكرر تاني يا اغبيه    هطردكم    ثم حملها بقوة قائلا بسخريه بتحطيلي المنوم في العصير ياهنا فاكراني اهبل هصدق الحب والاهتمام فجأه    ليتذكر كوب العصير وهو يصعد درجات السلم قائلا متعرفيش بقي انا النهارده ناوي اعمل فيكي ايه    انتي روضتي الاسد خلاص وهو جيه دوره     ثم قڈفها علي الفراش ونظر لها بقوه ها عايزه تقولي ايه 
فظلت تنظر اليها حتي صړخت پبكاء وهي تتأمله وهو يخلع بقميصه ويفذفه أرضا
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 55 صفحات