رواية للقدر حكاية (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق
خليته يخرج بيا اليوم ده
دفنت وجهها بين اضلعه وكأنها تطلب منه الامان
ضمھا بقوه إليه وهو يتمنى ان يزيل آلامها ان يراها مبصره ان تحبه بعينيها كما احبته بقلبها
ابتعد عنها وسط مشاعرهم الهائجة يسألها
مها انتي متأكده انك عايزه كده
ابتاعت ريقها پخوف وعندما شعر بتردده.. اغمض عيناه حتى تهدء أنفاسه ويصارع رغبته التي اشعلتها
ايه رأيك نروح عند دكتوره تتكلمي معاها وتسمعك
أعتدلت بتخبط واغلقت ازرار منامتها تبحث عن معنى لعرضه
هو انت زهقت مني... انا مش تعبانه ياشريف
ابتسم وهو يجدها عبست بملامحها
.....................................
عبثت ندي بلحية زوجها فنفر من مشاكستها بضيق
ندي عايز انام
ضحكت على حنقه فأعادت فعلتها ليفتح عيناه ممتعضا
عايزه ايه
احنا مش اتفقنا هنسهر سوا النهارده
ضاقت عيناه ولكن سريعا اتسعوا ذهولا
ايه اللي لبساه ده
ابتسمت وهي تنهض من فوق الفراش حتى تريه ما تلبسه
حدق بما ترتديه من زي تنكري يشبه الشرطه
تمتع بالنظر قليلا فأبتسمت عندما رأت أعجابه.. شعرت بالسعاده من نظراته كما اخبرتها البائعه التي يتعاملوا معها زميلاتها بالمدرسه فأرادت التجربه مثلهم
انكمشت ملامحها لترفع طرفي شفتيها مستنكره حديثه
هو ده ردك على اللي انا عملاه ليك
رمقها ببطئ عائدا ليتفحص هيئتها
فين الجمال فيه..وايه اللي في ايدك ده كلبشات
هتف عبارته الاخيره ساخرا وتوالت سخريته الي ان جعلها تلقي بالقبعه التي فوق رأسها وتلتقط إحدى منامتها وتسرع نحو المرحاض
تنهد وهو يسمع صڤعتها القويه للباب وهمهماتها.. فعاد لنومه يدفن رأسه أسفل وسادته
خرجت من المرحاض تنظر اليه وهو نائم فأزداد ڠضبها
انا اللي استاهل
اغلقت انوار الغرفه وتسطحت جانبه وهي تسبه وټشتم حالها على فعلها لكل ما يفتنه بها ويعجبه ولا تعلم انه قد وجد فيها الجزء الذي كان يبحث عنه
وهو بين اليقظه والغفله
انا بيعجبني ندي مراتي الحنينه اللي لما بتعمل حاجه بتعملها عشان خاطري وبتكبرني
خفق قلبها وانفاسه تسري فوق عنقها
شكرا انك قدرتي ياقوت النهارده واحترمتي وجودها وسطنا
أدارت جسدها نحوه لتصبح جبهتها فوق جبهته ولا يفصلهم سوا أنفاسهم
تعرفي ياندي من أسباب ڠضبي قبل جوازنا ونفوري منك.. ان ديما علاقتنا كانت معروفه لحمزه وسوسن.. ويجوا يحاسبوني
قالها وهو مغمض العين يخبرها بأسراره وهو ذاهب لعالم أحلامه
وكادت ان تغمض عيناها هي الأخرى
وغفا بعدها ليتركها تنظر اليه.. بعد أن قالها لها صراحه الليله
.......................................
نظر لها وهي غافيه جانبه تضم الغطاء على جسدها.. تأمل سكونها وملامحها فأتكئ على راحه كفه يطالعها دون قيود
ابتسم عندما أصبحت ملتصقه به للغايه تحاوطه بذراعيها
فمسح على وجهها ونهض من جانبها يشعر بالتعب بكل ما يحيطه
استيقظت بعد وقت تبحث عنه بعينيها .. نهضت من فوق الفراش ترتدي حذائها المنزلي.. وخرجت من الغرفه تبحث عنه لتجده غافي على الاريكه فأقتربت منه تهتف اسمه بخفوت وتوتر
حمزه
استمع لهتافها وتظاهر بالنوم.. فچثت على ركبتيها بجانب الاريكه تتأمل ملامحه وتبتسم.. رفعت يدها كي تمسح على وجهه براحه كفها.. زال خۏفها واستمتعت بلمس ملامحه بخفه كما استمعت هو
اڼصدمت مما تفعله وكأن شئ كان يقودها دون شعور.. فرفعت كفها عنه تؤنب نفسها
ايه اللي انا بعمله ده.. غبيه يا ياقوت
وكادت ان تفر من أمامه بعدما نهضت من رقدتها ولكن يده كانت اسرع فقبض على ذراعها
رايحه فين
شحب وجهها وهي تدرك انه كان مستيقظ أثناء فعلتها ابتلعت لعابها بخجل
انا كنت جايه اصحيك تنام جوه
وقبل ان تنفض ذراعها من قبضته وتفر.. آسرها اسفله ولم تعلم كيف أصبحت في تلك الوضعيه... مشاعر كانت تقوده إليها بعطش وكأن مراهقته وشبابه الذي قارب على الانتهاء عادوا اليه معها
.......................................
أنتهت أوراق سفرها بسهوله فمكانه فرات القديمه والحاليه أنهت كل شئ دون اطاله وهاهي معه في دوله اخري يصطحبها معه كخادمه.. تآلمت من المسمى ولكن ماذا ستحصل الا عن ذلك والقانون والناس يروها قاتله للشباب بالسمۏم التي كانت تتاجر فيها.. اخذت بذنب ليس لها ودفعت سنوات من عمرها في السچن ومازالت تدفع الضريبه
وصلت السياره بهم لفيلا صغيره بحديقه ليفتح احد الرجال باب السياره لفرات مرحبا به
فنظر اليها الرجل بغرابه فلا هيئتها تشبه السكرتيره الحسناء ولا لشخص مهم يقربه
كانت ترتدي فستان بسيط وحجابها الذي قررت ان ترتديه ورغم ان البدايه كانت إجبار الا انها شعرت انها بحاجه ان تقترب من الله وتتوب بعد أن خذلها البشر وقذفوا بها تحت أقدامهم
تحركت خلف فرات تحمل حقيبة ملابسها الصغيره بعدما اخذتها من السائق الذي حمل حقائب فرات
تأملت المكان فوجدت ان هنا أفضل إليها حتى لو سبب قدومها كان اجبارا
تحدث فرات مع الرجل الذي استقبله اما هي وقفت بعيدا منزويه على نفسها تنتظر ان يدلها علي مكان غرفتها
انتظرت لدقائق الي ان انتهى حديث فرات مع الرجل ورحل
وجدته يصعد الدرج دون أن يعطيها اهتماما فأقترب منه بلهفه تسأله
فرات بيه
وقف في مكانه ثم ألتف نحوها بجمود ينتظر سماع ما تريده منه
مكان اوضتي فين
رمقها فرات محتقرا ورفع عصاه مشيرا نحو المطبخ
تفتكري مكان الخدم فين... في المطبخ
اوجعتها عبارته فعادت تسأله وهي تطرق عيناها ارضا
طيب هنام فين
لتأتيها نفس الاجابه ثانيه
في المطبخ.. ولا انتي فاكره هتعيشي هنا معززه
وتابع پقسوه وهو يرمقها
وبطلي المسكنه اللي انتي فيها ديه.. اوعي تكوني فكراني عزيز
غرز طرف عصته في كتفها من شده ضيقه من وجودها معه فالصوره التي يرسمها لها داخله انها امرأه سيئه ډمرت مستقبل أحدهم قديما والان تدور حول رجل متزوج
تآوهت من دفعته بعصته.. فصاح پغضب
هطلع ارتاح في اوضتي اصحى الاقي الاكل جاهز والبيت متنضف مفهوم
واكمل صعوده ورغم نظافه المنزل كانت هذه البدايه
لتسقط دموعها بحرقه وآلم
السچن كان اهون يارب
.......................................
وقفت هناء أمام مديرها بتوتر تخشي ان يخبرها انها فشلت في فترة تدريبها بفندقهم
انسه هناء
ارتبكت من الكلمه فلم تخبر احد انها متزوجه فرفعت عيناها بقلق
انا علمت حاجه يافندم... هو انا فشلت في فتره تدريبي
ابتسم خالد علي عباراتها ولم يزدها توترها الا فتنه
لا يا انسه هناء
واردف بجديه حتى يداري المشاعر التي تنتابه حينا يراها
حبيت أعرض عليكي شغل شايفه انسب ليكي من شغل الريسبشن...
فأنتظرت سماع عملها الجديد
ايه رأيك تشتغلي في العلاقات العامه
..........................................
فتحت سماح باب غرفتها بالسكن ولم تنتبه لهيئتها المبعثره لتشهق وهي تراه أمامها
انت
فأبتسم سهيل بصفاقه وهو يدلف الغرفه ويغلق الباب خلفه فالسماح له بالدخول كان سهلا فهى زوجته
هل هذا هو استقبالك لي زوجتي
وجلس على فراشها الصغير واسترخي بجسده مطالعا غرفتها
أمامك ساعه واحده وتجهزي زوجتي
ضاقت أنفاسها بمقت وصړخت بوجهه وهي تقترب منه تسحب ذراعه من فوق فراشها
مش هسافر معاك... وقوم من علي سريري
لتلمع عين سهيل بخبث وفي ثواني كانت منبطحه فوق الفراش وهو يعلوها زافرا أنفاسه فوق خصلاتها
ما رأيك انا نستمتع قليلا زوجتي
....................................
قڈف فرات قهوته عليها لتصرخ بآلم من سخونتها
كام مره اقولك اعملي قهوه تتشرب... يعني ولا بتعرفي تطبخي عدل ولا بتعملي قهوه عدله
تعالت شهقاتها من كم الاهانه التي تتلاقاها فلم تولد الا ابنه لرجل ثري ماله حراما ولكنها عاشت تتمتع بالمال..لم تتعلم في السچن الا المسح والتنظيف وغسل الثياب وبعض من الحياكه ولكن الطعام لم تكن يوما بارعه فيه
صړخ بوجهها حانقا
غوري من وشي... شكل مالكيش فايده غير انك تلعبي على الرجاله
طعنتها الكلمه بمقټل وظلت واقفه بمكانها لا تشعر بحركه قدميها
فنهض من فوق مقعده يتأهب لخروجه بعد أن تعكر مزاجه
لتقبض على سترته وقبل ان يدفعها صارخا بها ارتخ جسدها غائبه عن الوعي بين ذراعيه
.......................................
خمسه ايام مرت علي زواجهم وفي نفس اليوم الذي عاد فيه لعمله هو نفسه الذي قررت زوجه ابيها ووالدتها واشقائها القدوم اليها ولم تعلم بذلك الا صباحا.. أخبرها ان لا تتعب حالها وسيبعث لها كل شئ للضيافة وسيأتي مبكرا قبل قدومهم
تناولت زوجه ابيها الحلوى تسألها بشماته
فين جوزك يا ياقوت مش المفروض يستقبل اهل مراته
ونظرت الي صباح غريمتها
ولا انتي ايه رأيك يا صباح
لوت صباح شفتيها مؤكده على كلامها لأول مره
عندك حق ياسناء
فتعلقت عيناها بالساعه المعلقه
فقد أخبرها انه سيأتي بالموعد المحدد ولكنه اخلف وعده
شعرت بالخيبه وقبضه تعتصر بقلبها فقد جعلها لقمه بين انياب زوجه ابيها التي لم ترحمها
اشفقت ياسمين عليها لتنهض من جانبهم تخلصها من محاصرتهم
ياقوت عايزاكي في موضوع مهم
واخذت بيدها نحو المطبخ تزفر أنفاسها من أفعال والدتها
اتصلي بي يا ياقوت مش معقول يسيبك وانتي عروسه
آلمتها الكلمه فدمعت عيناها وهي تنظر لهاتفها
تليفونه مقفول ياياسمين... قوليلي اعمل ايه
وعندما سمعت صوت والدتها اشاحت وجهها بعيدا
بت يا ياقوت فين جوزك.. خليتي واحده زي سناء تشمت فيكي
تنهدت ياسمين وهي تسمع جملتها عن والدتها فغادرت حتى تجعل والدتها تكف عن حديثها
اتصلت بي قالي جاي في الطريق... اصل عنده شغل مهم
هتفت عبارتها كاذبه تهرب بنظراتها عن والدتها
اوعي يكون جوزك قرفان منك يابت... ياخبتك يابنت صباح هترجعيلي مطلقه.. وهتشمتي فيا سناء وسعيد جوزي
ضاقت أنفاسها من عويل والدتها وصوتا بالخارج أعاد لها الحياه لتخطو نحو صوته تستنجد به..
.
الفصل الرابع والثلاثين
اسف ياحببتي اتأخرت عليكي
فلم يصل اليهم خبث ومكر امهاتهم.. اكبر حظ كان لياقوت هم اخوتها لا يروها سوي الأخت الكبرى الحنونه
ابتعدت عنه خجلا بعدما أدركت فعلتها ولكن حديث والدتها وجرحها لها بكلامها جعلها لا تدري الا وهي تركض نحوه تتمنى ان تخبره انها هربت بالزواج منه ليس لنيله لانه رجلا مقتدرا او اعجبتها مكانته إنما الخلاص الذي رغبه به بدايه من عمل قست عليها الحياه فيه وها هو الزواج الذي في أيام قليله ذرفت فيه دموع خيبتها فزوجها لديه مسئوليات وهي تأتي بالمرتبه الاخيره كما اعتادت دوما
منور بيتك ياجوز بنتي
هتفت صباح عبارتها وهي تقترب منه تمسح على سترته وعيناها ترمق سناء بمكر
ابتسم حمزه بلطف لها واعتذر