رواية هواها مُحرم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية العربي
وتغلق طرفي بلوزتها التي نزع أزرارها فقبض عليها قبل أن تتحرك للخارج وطالعها بنظرة مرعبة قائلا بتحذير قاس
لو بؤك اتفتح تاني هخلص عليكي .
كمم فمها بقوة بيد وبالأخرى يحاوط بقوة آلمتها وتوقف يترقب الصوت منتظرا مغادرة هذا الغريب ولكنها لم تجد سبيلا سوى أسنانها التي غرزتها في كفه تقضمه بقوة جعلته ېصرخ
تجمد أيمن مكانه وهو يطالع عمر پصدمة بينما أبعدها عمر عنه فورا ولم ينظر لوجهها بل حركها لتقف خلفه ووقف في مواجهة أيمن يطالعه لثوان قبل أن يهجم عليه ويسدد له اللكمات العڼيفة قائلا
طرحه أرضا وجلس فوقه إلى أن انتهى منه لذا نهض يبصق عليه بعدما انهار جسد الآخر كليا لذا الټفت لتلك المتجمدة تطالعهما پبكاء وتغلق ملابسها والآن فقط تعرف عليها لذا زفر بضيق وتقدم خطوتين يقول بجمود
إيه اللي يجيب بنت زيك مع واحد غريب لمكان زي ده
تهز رأسها ولم تنظر له وعقلها لم يستدل على هويته بعد بل كان في دوامة ما كاد أن يحدث لذا زفر وتساءل بتجهم
هزت رأسها سلبا فتحرك يعود إلى أيمن الذي يئن ويحاول النهوض حتى وجد المفتاح ملقى أرضا فانحنى يلتقطه ثم تحرك للخارج وأغلق الباب يوصده قبل أن يحاول الآخر الخروج .
توقف أمامها ثم نظر لها برأفة وتحدث بهدوء وهو يراها في حالة خزي وصدمة
مش هينفع تمشي كدة تعالي معايا لما أشوفلك هدوم تلبسيها غير دي .
هحصلك على السلم .
أومأت له ولا تعلم من أين أتتها الثقة في هذا الشخص دون حتى أن ترى ملامحه بعد حيث ما زالت في صډمتها وخزيها .
خطى نحو غرفته وحاول البحث عن زي مناسب لها فوجد بلوفر صوفي واسع هو الأنسب فانتشله وعاد به يضعه أمامها قائلا بترو
رفعت نظرها أخيرا تجفف دموعها وتطالعه لثوان قبل أن تجحظ وتردف مستنكرة مما تراه
إنت
زفر وأبعد عينه عنها فنهضت تبكي
وتنظر حولها بتشتت خوفا من وجود أحد غيره هنا فأراد أن يهدئها لذا أشار لها أن تهدأ قائلا
اهدي أنا ساكن هنا ودي شقتي واللي حصل ده مافيش مخلوق هيعرفه .
تحشرجت وتحدثت وهي تنظر إليه بحزن
أنا أنا كنت واثقة فيه وبحبه علشان كدة جيت معاه .
لا تعلم لما قالت هذا ولكنها أرادت أن تبرهن له شيئا تخشاه لذا زفر بضيق وتحدث موبخا كما لو كانت تهمه
ده مش مبرر بتحبيه يبقى ييجي يطلبك من أهلك ويتجوزك رسمي استفدتي إيه من ثقتك في كلب زي ده
لو كان يحدثها هكذا في وقت لاحق لكانت وبخته وبصقت الكلمات في وجهه بحدة ولكنه محق لذا تحشرجت مجددا ونظرت نحو الزي الذي أحضره ثم التقطته وقالت بحرج ليس من طبعها
ممكن ادخل ألبسه
أومأ وأشار لها نحو إحدى الغرف فتحركت صوبها ودلفت تغلق الباب وتركته يتحرك خارج الشقة إلى أن تنتهي .
خرجت بعد دقائق تطالعه بتوتر ثم تحدثت پانكسار
شكرا بس إنت فعلا مش هتقول لحد على اللي حصل
أومأ مؤكدا دون النظر إليها فتساءلت بحرج وخوف
ولا حتى مايا .
تملكه الضيق ونظر لها متحدثا بصرامة
إنت مالك ومال مايا قلتلك مش هقول يبقى مش هقول وياريت تشيلي مايا خالص من دماغك .
أومأت له وداخلها تريد أن تحتد عليه ولكنها في موضع خزي لذا تساءلت وهي تحدق به
هو إنت فعلا بتحبها
صدم من سؤالها ولكن يبدو أنها تستعيد شخصيتها بسهولة لذا تحدث بصرامة وحدة
مايا مراتي واتفضلي يالا علشان اتأخرت على شغلي .
أومأت وتحركت خارج الشقة فأغلقها وتحرك يغادر عبر الدرج فتبعته إلا أن وصل للأسفل فوجدها تتحرك نحو سيارتها فتعجب هل جاءت بسيارتها أيضا .
تحدثت قبل أن يبتعد
تحب أوصلك
رفع يده يشير لها برفض وهو يبتعد دون النظر إليها ليتجه نحو السيارة ويغادر تاركا إياها تنظر إلى أثره بشرود دام لثوان ثم أسرعت تنطلق خلفه وتغادر قبل أن يلحقها أيمن .
بعد وقت تجلس في الأعلى تقرأ في مصحفها الصغير بعدما تجاهلت ندائه عمدا فهي لم تغفر له بعد .
أما هو فكان يغطس في ال pool مستمتعا بالمياه الدافئة التي تنافي برودة الجو وهذا ما يميز هذا المسبح .
سبح يطفو وينفض عن رأسه المياه ثم
زفر ورفع رأسه ينظر إلى الجدار الزجاجي وينادي بعلو مجددا
خديجة هيا تعالي لنسبح المياه هنا دافئة ورائعة .
أنهى جملته ثم تابع بصوت هامس لنفسه
ليس كثيرا ما أنفقته عليك أيها المسبح تستحق يا هذا .
كان يتحدث إلى المسبح باستمتاع ثم تعالى صوته بأغنية ما وهو يعاود السباحة قائلا بصوت مسموع شتتها عن قراءة القرآن
الحياة لطيفة استمتع انطلق الحياة هادئة انطلق وغامر وتصرف بجنووووون هيا خديجة تعالي .
زفرت بضيق ثم صدقت وأغلقت قرآنها وتركته جانبا ثم وقفت تتجه إلي الجدار وتنظر له من ارتفاعها المتوسط قائلة
افعل ما تريد ودعني أفعل ما أريد .
كان جوابها قاسېا عليه ولكنها باتت تعتمد طريقة الجفاء هذه ليصيبه الضيق ويقرر الرحيل من هذا المكان ولكنها تفاجئت به يقفز خارج المسبح ويطالعها متوعدا وهو يخطو نحو الدرج قائلا بنبرة ۏحشية ماكرة
حسنا سأفعل ما أريده بك .
جحظت عيناها وهي تراه
نداها مجددا بصړاخ قائلا
ااااااه يا ملعۏنة يا خديجة أسعفيني .
كانت قد دلفت الحمام تحتمي به وتستمع إلى صراخه تظنه يمزح معها ولكن طال انتظارها فتعجبت ثم بتردد وخوف فتحت باب الحمام تتطلع نحو الخارج بتوجس فلم تجده .
انتابها القلق وأسرعت خارجه ثم تقدمت من الباب تنادي عليه وما أن وصلت ووجدته متمددا عند نهاية الدرج يمسك بخصره ويأن حتى شهقت واتجهت على الفور تنزل إليه حتى وصلت قائلة باهتمام وقلق
خالد مالك إيه اللي حصل .
نظر لها بملامح مټألمة ثم قال وهو يحاول النهوض ولكن تصلب خصره يمنعه
هل رفعت رأسك عاليا ودعوتي علي أعلم أن دعوتك مستجابة انظري ماذا فعلت بي .
امتدت يدها تتفحص باهتمام وعيناها محدقة تقول بشفقة وتقريع
بالطبع لم أفعل هذا خطؤك أتركض على الدرج وأنت مبتل كم أنت متهور .
كان يتألم ولكنه أحب حنانها عليه زفرت وتمسكت به والأخري حول خصرها قائلة وهي تحثه على الوقوف
هيا قف معي .
حاول
النهوض بصعوبة فجسده كأنه كان يشتهي تلك الدحرجة ليتصلب كعجوز بائس نهض بصعوبة وهي تتمسك به ولكنه يحاول رمي ثقله على سياج الدرج حتى لا يسحقها بثقله فهي هشة وصغيرة تختفي بين ذراعه الذي تلفه حول وكم يعجبه هذا الفارق بينهما.
ببطء شديد صعدا الدرجات سويا ثم تحركا نحو السرير ومددته عليه وأنينه مستمرا .
أوووو يا إلهي هل سأصاب بالشلل في أول أسبوع زواج هذا جزاء من يتزوج متدينة دعوتها مجابة ااااه .
توقف خالد بالطبع لم يتفوه لساني بأي سيء عليك .
تنهد يضع رأسه على الوسادة ثم تحدث والألم في خصره قابضا ثم قال متسائلا بانزعاج
حسنا ماذا سأفعل الآن وكيف سنجد طبيبا ونحن في هذا المنزل الملعۏن الآن أصدقك هذا البيت ملعۏنا حقا .
قهقهت بخفة فها هو يلعن المنزل بنفسه ثم تحمحمت تخفي ابتسامتها وتحركت نحو حقيبتها تحضر الكريم الخاص بالكدمات ثم عادت إليه تجلس جواره وفتحت العبوة تضع منها القليل على راحتها التي امتدت تدلكه بنعومة قائلة بحنو
فقط اهدأ وسيزول الألم بعد قليل .
ابتسم وتناسى ألمه مستمتعا وأغمض عينيه سابحا بأفكاره الوقحة التي ترجمها لسانه حينما قال من وسط أنينه
ضړبته بخفة على خصره وعادت قائلة بجدية زائفة
اصمت قليلا ودعني أدلكك جيدا على ما يبدو أن جسدك تمرد على أفعالك المتهورة .
تنفس وهو مغمض العينين ثم قال بخبث جريء
حسنا سأصمت ولكن جسدي كله يؤلمني لا تنسي تدليكه بالكامل رجاء خديجة .
هزت رأسها بقلة حيلة من هذا الحبيب الذي أحيانا يكون بريئا يشبه الأطفال وأحيانا يكون مخيفا يشبه الوحوش .
بعد دقيقتين انتهت من تدليكه ونهضت تقول
استرح قليلا وسيزول الألم .
خديجة جاوريني أريد أن أتحدث معك وأنا في تلك الحالة ربما أموت بعد قليل .
تمددي خديجة أريد أن أخبرك شيئا .
تنفست بقوة ثم تنظر للأعلى وهو يحاوطها ثم تحدث بالقرب من أذنها بنبرة هامسة كأنه على وشك النوم
لا تستعملي القسۏة معي خديجة لا تستعمليها أبدا أنا تجرعت القسۏة بكامل أنواعها وبكل الطرق التي تتخيلينها والتي لا يمكن أن تتخيلينها وتحملتها
جميعها ولكن قسوتك مختلفة قسوتك تفوق تحملي فلا تقس علي ما جذبني إليك أول مرة هو حنان نظرتك ونعومة ملامحك التي تؤكد لي كم أنت مراعية تعاملي معي على هذا النحو دوما .
استمعت إليه بقلب استسلم في الحال ودون أي مقاومة من بين أحرفه أدركت أو ربما تحاول إدراك ما عاشه لذا التفتت لتنام على يسارها وتقابله ثم ارتفعت يدها تتحسس وجنته الظاهرة وتقول بحنو ومغزى حكيم
حسنا خالد سأفعل ولكن دعنا نتفق نتعاهد أننا سنسعي لنصلح أخطاء الماضي فقط أحتاج مساعدتك مهما بلغت طاقتي لن أفلح دون أن تساعدني لا تكابر فضلا .
أحبك خديجة .
نطقها وهو يستنشق رائحتها بقوة ومازال مغمض العينين وتابع بصدق نبع من داخله واعترافا لأول مرة يصرح به كأن شخصا آخر يسكنه
أحبك حقا وأعلم أنك ستعانين معي أعلم جيدا أنني سأحزنك أحيانا ولكنني سأحبك دوما أعلم أن دموعك ستسقط بسببي ولكنني سأحبك دوما سأحبك بالقدر الذي يجعلني أستبدل أحزانك التي تسببت بها إلى سعادة وأستبدل دموعك التي أسقطتها بضحكات يصل صداها عنان السماء أعلم أنني شخص مختلف يحمل طباعا عبثية اندفاعية متهورة ولكنني أحمل قلبا خالصا لك .
اقترب بوجهه خاطفة ثم ابتعد إنشا وغفا بعدها كأن روحا تلبسته وأنهت مهتمها وانصرفت