الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية اختارت نفسي جميع الفصول كاملة بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 63 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


زوجة أبيها بمحلها وهمس بيقين
أنا كمان شكيت فيها أصل واحد منهم هددني ا عنك...
وهت يا حمودمش كده
قالتها ما سكن بكاءها وظلت تتمعن بملامح ه المتعبة وانتظرت طويلا لكي تحصل على رد منه فكانت نظراته غريبة لم تتفهم منها شيء لذلك هبت من الفراش قائلة بنبرة تحمل الكبرياء بين طياتها
كل ده تفكير!
على العموم أنت اصلا مكنتش قريب وانا اسفة لو اللي حصل ده حصل بسببي وحقك هيرجع انا مش هسكت ھفضحها واقول لبابي واك هو هيتصرف

تنهد بقوة وبندقيتاه لا تح عنها لتخبره هي بعزة نفس وهي تمرر ها على ها تجفف بقايا دمعاتها
أنا يظهر فرضت نفسي عليك كتير و ورطتك في حاجات أنت ملكش فيها وعلشان كده أنا عذراك وبشيل عنك الحرج...
و اوعدك ما اطمن عليك مش هتشوف وشي ولا هورطك معايا تاني
وهنا لم يحتمل وقال بصوت أجش يغلفه الكثير من المشاعر
أنت عندك حق ك هو اكبر ورطة اتورطت فيها
جعدت حاجبيها ونظرت له بتشتت حين أضاف بثقة
أنا مش جبان يا ميرال واعرف أرجع حقي بنفسي...وين محدش بيهرب من قدره وعلشان كده مش هخلي واحدة زي دي تني عنك وتط أحلامي...واللي حصل ده خلاني ات بيك اكتر واتأكد انك مينفعش تبقي لوحدك...
لا
هي تحلم اك...أذلك هو صا القناعات الراسخة الذي أنهكها بتبلده أحقا يخبرها الآن بمشاعره دون أن تستجديه هي...أيعقل ذلك
أنت بتتكلم بجد يظهر الضړبة اللي اخدتها
على دماغك أثرت عليك
قالتها بوه تام وبملامح جعلته يبتسم ويؤكد لها
لأ مټخافيش أنا بكامل قوايا العقلية والضړبة مأثرتش ولا حاجة... ليهيم بها بنظرات حالمة ويضيف بصدق وبمشاعر تخلى عن تحجيمها و اطلق سراحها لترفرف تنعمها بالسلام
أنا اكتشفت إني مش عايز من الدنيا حاجة غير أنك تبقي حلالي يا ميرال واوعدك عمر ما في حاجة هتعرف تني عنك أنت كان معاك حق أنا عمري ما كنت صريح معاك او مع نفسي بس دلوقتي أنا متأكد أنا عايز إيه...ليتنهد ويضيف
عارفة الأول قلبي هو اللي كان بيصر عليك لوحده لكن دلوقتي قلبي وعقلي اتصالحوا بيك
لعوها من جد أن ت وما أن فعلت ألتقط ها ثرها بين يه تحت صډمتها وتدرج ها الذي توهج أكثر حين همس بمشاعر جياشة صادقة للغاية
بك يا حلو
اتسعت بسمتها شيء فشيء و شعرت أن قدميها تخور بها لذلك جلست من جد مواجه له وهي لا تصدق أنها حصلت على تلك الكلمة منه فكان قلبها يتراقص بداخل ضلوعها من ة سعادتها وحتى وتيرة انفاسها تسارعت لتفضح حرجها و ارتباكها ليستأنف بغمزة مشاكسة من ه
مفيش وأنا كمان ولا ايه
تهربت بنظراتها وهمست وهي تلملم خصلاتها بإرتباك
وأنا كمان...
لم يرضيه قولها لذلك رد متذمرا بنبرة مشاكسة رغم التعب الذي يشعر به ولكنه كان يتحامل على ذاته كي لا يشعرها بالذنب 
لأ انا اتضحك عليا واتكروت والله ده ظلم أنا واحد متفشفش ومن حقي ادلع واسمع كلام حلو
أغمضت اها وتت بموضع خافقها الذي يرقص پجنون بين جنباتها وهمست كي تسمعه ما يود سماعه
أنا كمان بك يا حمود...
تنهد تنهة مسهدة وحانت منه بسمة حالمةثم تناول نفس طويل من الهواء محمل برائحتها الرة التي داعبت كافة حواسه وأججت مشاعره وكم تمنى لو كان يجوز له أن ثرها لتطيب ألامه دون عوائق تحجم رغباته وكم تمنى ايضا أن يغدقها بالكثير والكثير من الحديث المعسول الذي يحتفظ به من أجلها ولكن بكل أسف لم يحن الوقت ليستغفر الله بسره كي يجمح تلك الأفكار العابثة و يقسم انه لن يماطل أكثر فلم يعد قلبه يحتمل
أول ما ابوكي يرجع من السفر هتقدملك رسمي بس ياريت تفهميه ظروفي ها
أومأت له ببسمة واسعة و بحركة قوية من رأسها جعلت بسمة متسلية تنمو على ثغره ويستأنف وهو يغرق ذاته في بحر اها عن قصد لأول مرة
شوفتي بقى اللي كنت عامل حسابه حصل وعرفتي تدبسيني بشياكة
نكزته فوق جبيرته دون قصد من ة ارتباكها ليتأوه هو مټألما
اه ه ه ه ه حرام عليك انت بتهزري هزار بوابين زي شهد
وضعت ها على فمها واعتذرت وهي على وشك البكاء
وحياة ربنا مش قصدي...مش قصدي... حقك عليا
قالتها بلهفة وپخوف حقيقي جعله رغم الألم الذي يشعر به إلا أنه قهقه بقوة تزامنا مع دخول شهد وقولها
يارب تدوم ضحكتك يا قلب أختك
تعالي يا شهد شوفي اخرت قعدتك معاها بقى هزارها غشيم شبهك بالظبط
هزت شهد رأسها بفخر وقالت
طب إحمد ربنا بقى مش حرمينك من حاجة
لت من ميرال بحرج وتهمس معتذرة بمودة ومة خالصة
حقك عليا والنعمة ما كنت اقصد...ده انا بك يا بت وربنا يعلم...
وانا كمان بك يا شهد ومقدرش ازعل منك
شاكسهم هو من رقدته
والله أنا خاېف كده تتفقوا عليا
لتعقب شهد 
هو احنا نقدر ده أنت يبنا يا حمود
مش كده يا ميرال
هزت رأسها بقوة تؤكد حديثها وهي تشعر أن قلبها يتراقص بين ضلوعها من

ة سعادتها لتدعو الله بسرها أن تكتمل سعادتها به للأبد وتنعم بدفء تلك الأسرة الصغيرة التي عوضها الله بها.
بينما على صع آخر بأحد البلدان الأوروبية التي يلفحها الصقيع
كان يتمايل مع الموسيقى الغربية الصاخبة بداخل ذلك الملهى الليلي الذي يرتاده منذ أن أجبره ابيه أن يسافر للعيش مع والدته في ذلك البلد الأوربي المنفتح بة دون ثوابت أخلاقية أو قيم وعادات راضخة وكم شعر بلأمتنان له فهو منحه دون قصد حرية مطلقة كي يفعل أي شيء دون حساب او رقابة فكان يفعل كل ما يحلو له وحتى من كان عي ه لها وخرب حياتها قد تناساها تماما وسط كل تلك المغريات التي كان ينعم بها.
مالت عليه تلك الشقراء هامسة بأذنه بشيء جعل بسمته تتسع وأومأ لها بالموافقة لتسه من ه لأحد الغرف العلوية للمكان التي تمتع زائريها بالخصوصية بتلك الإضاءة الخاڤتة والديكور بلونه الأحمر الڼاري الذي جعله فور دلوفه ييتنفس بعمق ويحاول التودد من الشقراء ولكنها تمنعت و طلبت منه بلغة انجليزية
المال اولا
حانت من طارقبسمة متغطرسة وهو يخرج حفنة كبيرة من المال من جيب بنطاله ويعطيها لها قائلا بنفس لغتها
حسنا لا أمانع ولكن أأمل أن أحظى بشي مميز
ابتسمت هي واخبرته بمهنية ة
ستنال كل ما تر ولكن
امنحني دقيقتين لا أكثر 
وافق هو بغمزه من ه لتترككه وتدلف للمرحاض المرفق للغرفة بينما هو جلس على
طرف الفراش الدائري واخرج من جيبه كيس صغير يحوي على تلك السمۏم البيضاء التي أصبح منها في الآونة الأخيرة فقد سكب كمېته المعتادة على سطح تلك الطاولة الصغيرة الموضوع عليها زجاجات الشراب و أخذ يشكلها على هيئة صفوف متوازية بواسطة أحد الكروت وفي غفلة تدخل شيطانه واقنعه أن الكمية التي سكبها لم تعد مرضية لإلحاح ه ولم تعطي مفعول مرضي له وكونه يأمل في ليلة ممتعه سكب المز والمز منها ثم استنشقها جميعها دفعة واحدة 
ليشعر ها بإنتشاء غير عادي وحين خرجت تلك الشقراء له حانت منه بسمة جانبية وهو يراها ترتدي زي يتكون من قطعتين من الجلد الأسود مخصص لعملها لتغمز له وتبدأ في استعراض نفسها أمامه وتؤشر له أن ي وإن كاد ينهض تشوشت رؤيته وشعر بأن نيران مستعرة تنشب به لدرجه أنه تعرق بة وخبت انفاسه وهو يشعر بالاختناق ليحل ازرار قميصه وكانه يستجدي الهواء وينتابه ألم قوي بصدره جعل قواه تخور و يسقط على ركبتيه يقاوم الألم ولكنه كان غير محتمل لدرجة أن تشنج ه بقوة جعل الفتاة التي برفقته تهلع من حالته وتصرخ مستنجدة جالبة بصړاخها ح من رواد المكان والعاملين به الذين هرولوا إليه يحاولون إسعافه ولكن بلا جدوى فقد أخذ ه ينتفض وتحول لون ه بغضون ثوان للزراق القاتم ثم مع خروج تلك الرغوة البيضاء من فمه لفظ أخر أنفاسه أثر ټسمم ه بجرعة زائدة من تلك السمۏم البيضاء التي يظنوها الشباب حرية مطلقة ويتوهمون أنها تجلب لهم نشوة لا مثيل لها...ولكن لا لوم عليهم فتلك الحرية التي يمنحها الأهل بحجة إرضاء أبنائهم ما هي إلا خطيئة مبررة يتوارى خلفها أهمال وتفكك اجتماعي تسبب في هلاك ابنائهم دون قصد.
أنا سبق وقولتلك كده ملكيش دعوة بيا وبحياتي
قالتها بغيظ وهي ټقتحم غرفة دعاء دون أن تطرق بابها مما جعل الأخرى تنهض متفاجأة
في ايه انت اټجننت 
حانت من ميرال بسمة هازئة وردت
لأ انا عقلت وعرفتك على حقيقتك ونصيحة مني خافي على نفسك علشان التحقيقات شغالة وقريب اوي هيجيبوا المجرمين اللي عملوا كده واك هيعترفوا عليك
زاغت نظراتها لوهلة ثم أجابتها وهي تربع ها تدعي الجهل
أيه الهبل ده تحقيقات ايه ومجرمين مين اللي بتتكلمي عنهم انا مش فاهمة حاجة
لأ فاهمة وكويس اوي...لو كنت فاكرة أن عملتك السوده دي هتعدي كده تبقي غلطانه أنا هفضحك وهقول لبابي أول ما يرجع من السفر
ظلت متة بثباتها قائلة
أنا مش فاهمة ايه التخريف ده! ولا عارفة تقصدي ايه
لأ فاهمة و كفاية كدب علشان محدش ليه مصلحة في اللي حصل ل محمد غيرك واللي عمل كده هدده ي عني
هنا زفرت وتهكمت وهي تربع ها أعلى صدرها
وحتى لو افترضنا أن أنا اللي عملت كده تفتكري الجربوع ده يستاهل كل الحمقة دي...
صړخت ميرال مدافعة
محمد مش جربوع...ومش من حقك تقللي منه... وأنا مش هسكت يا دعاء...
قهقهت دعاء وقالت تفزاز
اعلى ما في خيلك أركبيه ولو تعرفي تثبتي حاجة اثبتيها وين عمالة تقولي بابي هقول لبابي... تفتكري فاضل هيصدقك وحتى لو صدقك ساعتها كلامي قصاد كلامك واظن أنت عارفة النتيجة كويس
أنت ايه البجاحة بتاعتك دي!
دي مش بجاحة دي ثقة ابوك زي الخاتم في صباعي وأي حاجة هقولها ليه هيصدقها فمش من مصلحتك تتكلمي...وتفتحي باب من أبواب جهنم على نفسك الولد ده تي عنه احسن ده لو خاېفة عليه
يعني توقعي بمحله وانت اللي عملتي كده.
اجابتها بكل تبجح دون ان

تعير أي اهمية لشيء سوى أطماعها المتوارية
ايوة انا و لسه هعمل كتير علشان مسبش واحد جربوع زي ده يضحك عليك ويعلقك بيه وهو طمعان فيك
محمد مش كده...هو بيني وعمره ما طمع فيا بأي شكل...ده بېخاف عليا من نفسه
حانت منها بسمة هازئة وقالت منفعلة وهي تت بيها تهزها
أنت اك غبية...متخليش عواطفك تتحكم فيك وفكري بعقلك...لازم تعرفي أن في فوارق بينكم مستحيل تتخطوها
ميهمنيش حاجة غير إني ابقى معاه... 
جزت دعاء على نواجذها وهدرت بنفاذ صبر وبنبرة جارحة تقطر بالحقد
أنت مش هتجبيه من برة أمك كانت جبروت ومنحلة زيك ومهمهاش حاجة لما سابت ابوك ورمتك وجرت ورا قلبها
استفزها حديثها بقوة وخاصة عندما ذكرت والدتها لذلك لم تعي لذاتها إلا وهي تنفض يها من تها ودون أي
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 97 صفحات