رواية ميراث الندم ( كامله جميع الفصول) بقلم امل نصر
عايزة اللحج اروح جبل المغربية ليزعل مني حجازي ده منبه عليا اروح جبل خمسة .
تخطت تسحب ابن شقيقها المكلف بتوصيلها كي تذهب ولكن ناجي فجأها بعرضه غير مكترثا باشتعال شقيقته
استني عندك يا نادية خلينا ناخدك في سكتنا.
الټفت إليه بإباء رافضة
لا متشكرين يا واد عمي انا أصلا عايزة افرط رجليا محپوسة بجى وما بصدج الاجي الفرصة عشان اتمشى.
شوفت اديك جبت الكسفة لنفسك دي ملهاش التعبير اساسا.
قالتها فتنة بحنق متعاظم تبتغي صب غليلها به فور أن عادت لتنضم معه داخل السيارة التي عاد يقودها مرة أخرى فجأها ناجي برده الذي خرج بابتسامة متسعة
لساكي برضوا بتكرهيها وتغيري منها يا فتنة حتى بعد السنين دي كلها
ايه اللي انت بتجولوا ده بجى انا بجلالة جدري اغير من بت هريدي تاجي ايه فيا دي عشان اغير منها
رد ناجي يزيدها انفعالا
ما هي دي المشكلة يا بت ابوي انتي شايفاها بت هريدي ابو كام فدان يتعدوا ع الصوابع ومع ذلك دايما محطوطة في منافسة معاكي من أيام المدرسة وبنات العيلة وحريمها بيقارنوا بينك وبينها مين أحلى فيكم
هتفت بها لتتابع بتحدي وإصرار
انا اللي أحلى وانت عارف كدة زين شعر اصفر وعيون عسلي وبياض كيف الأجانب مين في البلد كلها زيي
اتجوزت كبير العيلة والبلد كلها لكن هي بجى واخدة ايه حتة سواج ولا يسوى في شركة المطاحن ولا انت عشان عجباك ورفضتك زمان يبجى خلاص هتعملها جيمة
تجاوزت هذه المرة هذا ما عرفته من نظرته إليها وقد ازدادت قتامة وملامحه التي تبدلت لأخرى مظلمة رغم صمته وكأنه يمنع نفسه بصعوبة عن الشجار معها او سبها كان يجب أن تحجم لسانها ولو قليلا فهو الأقرب لها من بين أشقاءها نظرا لطبيعته الهادئة والمتلونة ايضا
حين كان يطل من الشرفة المقابلة لمنافذ الفصول كانت تحدث مظاهرات من الطالبات للفت انتباهه لم يكن غنيا ولكنه كان حلما يرواد المعظم وهي كانت من ضمن المعظم
ولكنه فاجأها حينما اختار هذه اللئيمة لتحترق هي پصدمة الرفض أو بمعنى الصح التفضيل أن يفضل هذه الملعۏنة عنها أن تعيش معه كل هذه السنوات في عشق واغداق بكلمات الغزل ليل نهار كما تسمع دائما من أحاديث زوجة شقيقها التي تطلعها دائما بأخبارها في كل مرة تسألها عنها.
بالقرب من المندرة كانت تقف مستندة على الجدار
تراقب بقلق وهي تفرك بيداها تتمتم بالدعاء المكثف لمرور القادم على خير فهي الأعلم بما يحمله ابنها من شړ مع أنانيه مفرطة وكرهه الغير مبرر لحجازي ابن قلبها قبل أن يكون حفيدها وعلى الرغم من موافقتها
لحق زوجها في التصرف كما يريد طالما يتصرف فيما يملكه دون أن يظلم أحد ولكن قلبها من الداخل يرجف كعصفور بللته مياه الأمطار في أقصى ليالي أمشير برودة
خوفا من ابنها فهو كالأعصار المدمر عند غضبه وحفيدها كالنسمة اللطيفة في ساعة صيف حارة ولكنه أيضا قوي ويستطيع الدفاع عن حقه.
قاطع شرودها استماعها للنداء بإسمها لتجد نادية امرأة حجازي بالقرب وقد عادت من الخارج بعد زيارة عائلتها لتسألها بدهشة
واجفة هنا ليه يا جدة مش خاېفة لحد من الرجالة اللي مالية المندرة جوا يشوفك ولا عاملة حساب لجوزك اللي بيغير عليكي يا مرة انتي
قالتها بمزاح جعل ابتسامة جميلة اعتلت ثغر سکينة التي كانت تتأملها بإعجاب لرقتها وجمال حسنها وأدبها في توجيه السؤال.
نادية بنت العائلة الكريمة التي فضلت حفيدها حجازي على كل أولاد أعمامها الذين رغبوا بالزواج منها حتى أنها تحدت باختيارها جميع من راهنوا على فشلها كفتاة كانت مدللة في بيت أهلها فمنذ زواجها به لم يحدث في مرة ان تشاجرا أو اختلفا كبقية الأزواج تخدمه بإخلاص هو ووالدته دون التفكير في أصلها ولا ثراء عائلتها.
غالية واتجوزت الغالي وكأنهم مخلوجين لبعض
تمتمت بها بداخلها قبل أن يخرج صوتها للرد
لما ما غارش على بته وجعدها دلوك وسط الرجال هيغير على مرته العجوزة
سألتها نادية بدهشة عاقدة حاجبيها بشدة
مين فيهم عمتي هويدا! ودي إيه اللي مجعدها