رواية ميراث الندم ( كامله جميع الفصول) بقلم امل نصر
اللي جاية من ناحيتها احسن من العداوة معاها...... دا متكسفش من خواته البنتة وراحلهم في عز الليالي يجولهم انا جاي ابيت مع مرتي تصدجيها دي
التف برأسه يطالع وجهها وقد توحشت ملامحها تخاطبه بشراسة
انت بتجول ايه يا مالك متأكد انت من الكلام ده طب وهي.... جبلت بيه
والله زي ما بجولك ياما دا اللي سمعته.
قالها ببرائة ليضيف بمكر
بيت مين متجولش كدة.
صړخت بها بوجهه لتنتفض تفرك كفيها پحقد متعاظم
ااه عشان كدة بجى الراجل جرفان وبيعاملنا من فوج مناخيره دا غير انه مش راضي يببع جيراط واحد من الفدادين اللي ورثها من ابوه والله لاجيب عاليها واطيها لو حصل دا انا متحملة جرفه بجالي عمر دلوك لما تفرج يسيبني.
انت مالك ساكت كدة ليه بتولع الڼار في جسمي وانت ولا على بالك.
ظل على وضعه يرمقها بنظرات غامضة قبل ان يتنازل اخيرا يجيبها
ما انا جاي اكلمك اها ياما واخد رأيك في اللي سمعته مش يمكن اكون انا غلطان ولا انتي فاهماه غلط!
مالت رأسها للأمام تطالعه قاطبة جبينها بشدة رافعة طرف شفتها باستغراب جلي فهذا الولد أصبح كالبئر الغويط امامها ولم تعد تفهمه على الإطلاق.
بتعملي إيه هنا
ااا أنا طلعت... يعني كنت مخنوجة شوية وجولت افك عن نفسي بشوية هوا.
صدرت منه حركة بجذعه نحوها جعلتها ترتد للخلف پخوف غريزي ازداد بقوله المحتد
طالعة تشمي هوا والساعة داخلة دلوكت على تسعة
دافعت بتلجلج وكأنها ارتكبت جرم
اا انا ما كنتش واخدة بالي والله انا طالعة الدنيا كانت مغارب لكن اظاهر ان الوجت سرجني.
عن إذنك أنا راجعة البي....
قطعت وشهقة مفاجئة خرجت منها كتمتها على الفور بكف يدها فور أن رأت آخر ما كانت تتوقعه أمامها بمسافة قريبة يكشر عن أنيابه وقبل أن تلتف رأسها للخلف صعقټ بصوت الطلقات الڼارية التي خرجت من خلفها تردي الذئب قتيلا على الفور فلم تقوى هذه المرة على كتم صړختها
بتجتله كدة على طول
بنفس السرعة التي قتل بها الذئب عاد بوضع سلاحھ الڼاري في مخبئه داخل الصديري اسفل الجلباب يقول بنبرة ساخرة
أمال كنت هستني لما استأذنه!
يحدثها ببساطة عائدا لنفس الإبتسامة الغريبة غير ابها بارتياعها لفعلته وكأنه ينقصها هذا المعتوه ليزيد على تكالب الأزمات حولها.
تكلم فجأة يوقف تحديقها به
هتفضلي واجفة هنا كتير اتحركي ياللا خلينا نمشي.
رغم رغبتها في الهروب راكضة إلا أن الصدمة جعلتها تشعر وكأن شللا اصابها عن التحرك أو هذا ما كانت تظنه قبل أن يجفلها