الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حطمت قلبي بقلم سولييه نصار (كاملة)

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


شكرا 
قالها مراد براحة 
ثم ولج هو وطفلتيه لمنار التى كانت جالسة على الفراش شاخصة عينيها للأمام بشرود 
ماما 
اخرجها من شرودها صوت طفلتيها لتبتسم بشحوب وهي تشير لهما 
اندفعت الفتاتين إليها وتقول 
متخافوش يا حبايبي متخافوش 
يا بنات خلوا ماما ترتاح لو سمحتوا تعالوا واقعدوا هنا 

ثم اشار الى المقعد الجلدي الكبير نسبيا وبالفعل أطاعتا أمر والدهما دون نقاش 
ابتسم مراد وهو يربت على رأسهما ويقول 
شطار يا حبايبي 
ثم تنهد وهو ينظر الى منار التي تشيح بوجهها بعيدا عنه وكأنها لا تطيق ان تراه 
اقترب هو منها وجلس على السرير الصغير التى تجلس عليه 
منار 
قالها بندم ولكنها لم تنظر إليه 
تخيل أن يرى بعينيها الألم او الإنهيار ولكنه رأى أسوأ من هذا رأى البرود رأى ان الحب في عينيها نضب تماما وهذا جعله يختنق دون سبب 
منار!!
همس بها پصدمة 
طبعا حضرتك فرحان دلوقتي فرحان ان حتى اخويا اتخلى عني ودلوقتي تقدر تذلني زي ما أنت عايز صح !
قالتها منار ببرود هز مراد رأسه بقوة أوجعه اتهاماتها الظالمة له لتكمل هي بسخرية مريرة 
انبسط يا مراد اخويا اتخلى عني رسمي وسلمني ليك تقدر تعمل فيا اللي انت عايزة بما اني دلوقتي لا معايا بيت ولا فلوس عشان اقدر اطلق منك ده اللي كان نفسك فيه من زمان عشان كده رفضت دايما تشغلني كنت عايزني ابقى تحت طوعك صح وتعمل فيا اللي انت عايزة تتجوز عليا بقا وطبعا عشان أنا مليش حد مش هتكلم مبروك يا مراد وصلت للي أنت عايزه 
انا عمري ما افكر أعمل فيكي كده يا منار اطلبي مني دلوقتي اللي عايزاه وانا هنفذه بس متطلبيش الطلاق أنا مش هقدر أطلقك 
أغمضت عينيها بتعب وقالت
للاسف أنا مش عايزة غير الطلاق دلوقتي مش عايزه غيره 
قال 
طيب اديني فرصة تانية وانا مش هجرحك تاني يا منار و 
س
قالت
للأسف رصيدك عندي خلص يا مراد أنا هعيش معاك لاني مضطرة بس واثقة انه هيجي اليوم اللي هقدر فيه أمشي بعيد عنك وساعتها مش هتردد لحظة !!
يتبع
الفصل الثاني عشرغيرة
ما هذا الشعور الذي يعتمل قلبي لماذا أختنق وأنا أراك معها 
كان مراد يسند منار وهو يدخلها لمنزل عائلة المنصوري كانت تريد أن تبتعد عنه ولكنها لم تعارض أرادت فقط ان تتسطح على فراشها وترتاح 
كان هنا واقفة بجوارها حماها وحماتها وهي تحمل طفلها وتنظر الى منار والذنب يمزقها من الداخل تشعر انها سبب الدمار الذي طال تلك الأسرة 
لم يكلم مراد أحد وهو يسير بزوجته للداخل ويتجه الى الأدراج ليصعد للأعلى 
أخيرا وصلا لمنزلها وأدخلها غرفتها وهو يجلسها بكل راحة 
وضع الحقيبة البلاستيكية التي كان يحملها معه والتي

كانت بها ادويتها على الكومود وقال
هعملك حاجة تاكليها عشان تأخدي الادوية 
لم ترد عليه وهي تنظر للناحية الآخرى فتنهد وهو يجلس بجوارها وهي تقول بإختناق 
سيبني لو سمحت !!!
ولكن رفض ان يتركها قائلا
انا عارف ان زعلتك كتير يا منار عارف اني جرحتك وانا آسف وطالب تديني فرصة اصلح اللي انا عملته و 
فات الاوان! فات الاوان يا مراد 
قالتها منار وهي تشعر ان شئ انكسر داخلها شئ لن تشفيه كلمات الآسف من مراد 
تنهدت وأكملت 
خلينا كده يا مراد خلي الوضع زي ما هو متحاولش تصلح حاجة لان مفيش حاجة هتتصلح
أنا مش هنسى انك مديت ايدك عليا عشانها ولا هنسى كمان انك بتحبها هي مش بتحبني أنا فيه حاجات كتير مش هنساها 
منار اس 
ولكنها قاطعته وهي تبكي 
خلاص يا مراد روح لو سمحت كفاية سيبني في حالي انا رجعت وتقبلت الوضع متحاولش تصلح حاجة عشان مش هيتصلح قلبي مش هيتصلح مهما عملت !!!
تنهد مراد بيأس وهو ينظر إليها هي حتى ترفض أن تنظر إليها يشعر أنها تذبل رويدا رويدا 
هز رأسه وقال
أنا هقوم أعملك حاجة تأكليها عشان هتأخدي العلاج متقلقيش على البنات امي هتراعيلهم اقعدي أنت ارتاحي 
لم ترد عليه وهي ما زالت تنظر للجهة الآخرى 
ليجد دموعها تنساب من عينيها الجريحة أغمض عينيه بيأس وهو يفكر أنه ربما خسرها والأمر مؤلم رغم أنه لا يحبها ولكن التفكير في أمر خسارتها مفجع بالنسبة إليه 
أنا اسف
تمتم بها وهو يخرج من غرفتها متجها إلى المطبخ وهو معكر المزاج 
في منزل هنا 
وضعت طفلها النائم على الفراش ونهضت وهي تجلس على المقعد المجاور تفرك كفيها بعصبية والضيق داخلها يزداد لا تعرف لماذا هذا الشعور الخبيث يتسلل إليها عندما رأت مراد و منار وينظر إليها هي فقط شعرت بقلبها ينقبض 
وضعت كفها على قلبها ودموعها تتساقط من عينيها لا لا
يمكن أن يحدث هذا كيف تفكر أن تكونت مشاعر داخلها نحو مراد سوف تدمر منار لا يمكنها أن تفعل بإمرأة مثلها هذا 
أغمضت عينيها وهي تتذكر كيف حړق علي قلبها 
فلاش باك 
كانت تمسك الهاتف تطالعه بذهول وهي ترى تلك الرسائل كانت دموعها تتدفق بقوة بينما معدتها تتلوى من الألم 
فجأة انتفضت بقوة عندما سحب احدهما منها الهاتف نظرت لتجده على ينظر إليها ببرود ويقول 
كام مرة قولتلك متلمسيش تليفوني ! 
نظرت إليه پصدمة وقالت
ايه الكلام ده انطق ايه الكلام ده ومين دي !
ملكيش دعوة اللي بعمله أنت ملكيش دعوة بيه أنت فاهمة ولا لا 
دفعته وهي تصرخ وتقول 
لا ليا دعوة لما اشوف الكلام ده بينك وبين واحدة غريبة يبقى ليا دعوة قولي لو أنا كلمت واحد آه 
لم يتركها تتم كلمتها إذ سقطت كفه على وجهها لتسقط أرضا نظرت إليه پصدمة يقول 
بدأتي تقلي أدبك بس أنا اللي عملت كده أنا اللي دلعتك زيادة 
باك 
عادت من شرودها وهي تبكي پعنف وتربت بكفها على قلبها هي لا يجب أن تحبه لا يمكنها ان تفعل هذا هي تعرف شعور القهر لأمرأة لا يمكنها أن تقهر منار بتلك الطريقة لا يمكنها!!!
كان يقف مسندا رأسه على الباب وهو يراها تأكل بهدوء 
انتهت منار سريعا من طعامها ليذهب مراد إليها ويأخذ صينية الطعام ويقول 
ثانية واحدة وهجيبلك الدوا 
هزت رأسها ليختفي هو للحظات ثم يعود بالدواء شربت منار الدواء بكل طاعة ثم تسطحت وهي شاخصة عينيها للأعلى 
جلس مراد بجوارها قالت
معلش ممكن تمشي حابة ارتاح شوية !!
ابتلع ريقه ولكنه لم يضغط عليها وانسحب بكل هدوء خارجا من الغرفة 
في اليوم التالي 
لم يذهب مراد للعمل وفضل البقاء مع منار التي اصبحت تتجاهله اكثر 
نزل مراد للأسفل ليخرج لشراء بعض الطلبات كانت هنا ووالدته ينظفان المنزل لم ينظر الى هنا حتى بل وجه كلامه لوالدته وقال 
خلي بالك من البنات أنا خارج أجيب لبن وشوية فاكهة لمنار 
لوت صابرين فمها وقالت
قولي بقا السنيورة امتي ناوية تنزل تساعد ولا هي خدت على الرحرحة 
وضع مراد كفيه في جيبه وقال ببرود 
مش هتنزل لا النهاردة ولا بعدين يا أمي خلاص كده 
نظرت إليه والدته پصدمة ليكمل 
لما تقرر هي تنزل براحتها تنزل غير كده لا 
قبضت هنا على كفيها بإنفعال وهي تشعر بتزايد الضيق في قلبها 
لم يزد مراد حرف على كلماته وخرج !
البت دي أكيد سحرته !!!
قالتها صابرين بغيظ 
بعد ساعة تقريبا 
كان قد أتى سالم لمنزل عائلة المنصوري لكي يزور شقيقته 
لم تهمه نظرات صابرين متهكمة وهي تنظر إليه ولكنها لم تثير أي مشاكل وهي تراه يتجه الى الأعلى 
نهضت منار بتعب لتتجه الى المطبخ وتشرب ولكنها عبست وهي تسمع رنين جرس المنزل 
من يطرق الباب الآن!مراد

معه المفتاح فكرت بحيرة ولكنها ذهبت وفتحت الباب 
تجمدت وهي ترى سالم أمامها 
خير عايز ايه !
قالتها پغضب 
مش هتدخليني الأول يا أختي 
ثم كاد بالفعل ان يدخل الا انها وقفت أمامه وقالت 
لا مش هتدخل ده بيتي وبيت أولادي وانت مش مرحب بيك هنا وزي ما طردتني من بيتك أنا دلوقتي هطردك من بيتي 
ثم كادت أن تغلق الباب في وجهه أمسك الباب وقال پغضب 
عيب يا منار أنا اخوكي 
نظرت إليه بقرف وقالت
كان لازم تفتكر كده لما سبتني زي المېتة ومودتنيش المستشفى واستنيت مراد يجي يوديني هونت عليك يا سالم مخوفتش عليا معقول مراتك غيرتك بالشكل ده 
أطرق وهو لا يجد أي تبرير بعقله هزت رأسها بيأس وقالت
من
النهاردة أنت ملكش أخت يا سالم وانا مليش أخ اعتبرني مت !!
ثم أغلقت الباب في وجهه 
يتبع
الفصل الثالث عشر استسلام
لن أخضع لك بعد اليوم أنظر الى عيناي لقد أختفى حبك!!!
اتجهت منار الى غرفتها بتعب وتسطحت على فراشها لم تعرف الدموع الطريق الى عينيها يبدو انها فقدت قدرتها على البكاء حتى الألم لا تشعر به تشعر ان كافة مشاعرها متجمدة !!
وقف سالم للحظات أمام الباب الذي أغلق في وجهه وهو لا يصدق هل شقيقته فعلت هذا طردته بكل سهولة واعتبرت انه غير موجود داخله كان يعترف انها محقة للغاية ولكنه لا يمكنه اغضاب زوجته من أجل شقيقته التي تتدلل لا بأس ايام قليلة وستهدأ وستكلمه هي بنفسها
بعد قليل 
جاء مراد للمنزل وهو يحمل الطلبات ويصعد للأعلى بعد ان اطمأن على بناته مع جدتهما 
وقف امام باب المنزل ليفتحه فجأة خرجت هنا من الشقة المقابلة 
نظر إليها مراد نظرة عابرة فقالت بسرعة 
ازيك يا مراد !
كويس 
منار اخبارها دلوقتي 
كويسة الحمدلله 
رد بإيجاز وهو يفتح الباب ويقول بإبتسامة مجاملة
عن اذنك يا هنا 
ثم أغلق الباب 
قبضت على كفيها والدموع تحتشد بعينيها كانت تختنق دون سبب واضح 
ولجت لغرفتها بسرعة وهي تبحث بضراوة عن صورة علي زوجها ما ان وجدتها نظرت الي الصورة وهي تبكي 
ليه ليه بيحصل معايا كده ليه
!
صړخت پقهر وهي تلقي الصورة على الأرض شدت شعرها الطويل حتى مزقت خصلاته في يدها ثم جلست على الأرض وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها من فرط البكاء والإنفعال 
يارب أنا مش عايزة احبه يارب ساعدني يا رب 
اخذت تصرخ بها وهي تبكي پعنف 
في منزل منار ومراد 
وضع مراد الأشياء في المبرد وترك الدجاجة ليطهيها لمنار وضع قدر المياه على الڼار حتى يغلي ووضع به التوابل ثم وضع الدجاج وتركه ليطيب ثم خرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليجد منار جالسة على الأريكة تتابع التلفاز يبتسم وقال 
حاسة نفسك احسن دلوقتي 
هزت رأسها وهي ما زالت تنظر إلى التلفاز 
جلس بجوارها وقال بتردد 
ايه رايك اخد إجازة ونسافر تغيري جو شوية والبنات تروح معانا 
ردت وهي لا تنظر إليه من الأساس وقالت
البنات بدأو يروحوا الحضانة مينفعش 
زفر بضيق وأمسك جهاز التحكم وأطفأ التلفاز ثم قال 
ممكن تبصيلي 
نظرت إليه نظراتها كانت خالية من المشاعر واختنق هو وقال بضيق
أنا بحاول اصلح جوازنا مش شايفة انك زودتيها شوية !أنت عايزة ايه يعني !عايزة كل حاجة بيننا تضيع 
انا تعبت من كتر الكلام في الموضوع ده !!
نظرت إليه ببرود برودها يشعره أن قيمته انعدمت عنها 
تنهد بإستسلام وقال
أنت اللي بتخسريني بإيديكي يا منار 
أنت عمرك ما كنت ليا عشان اخسرك فصدقني مش فارقة 
ثم تركته وذهبت 
في اليوم التالي 
كانت قد عرفت تقى بما حدث وقررت الذهاب الى منار وحمدت ربها
 

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات