الخميس 12 ديسمبر 2024

للحب جنون كشماء رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 50 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


غريب وهذا ما أدهشه 
قابل أحدى الشغالات ليقوم بسؤالها البيت هادى كدا ليه فين جدتى وكمان فى الست كامليا
ردت الشغاله بأحترام الحاجه رقيه فى أوضتها والدكتوره كامليا فى أوضتة سيادتك 
تعجب أكثر أحتار لمن يذهب أولا 
شوقه لرؤية كامليا غلبه وقرر أن يذهب أليها لكن قبل أن يصعد أليها 
كان سعد يدخل وهو يحمل آيه وخلفه والده وعمه ومعهم والدة آيه ومعها والداته أيضا 

أقترب منهم يقول بتوجس فى أيه آيه مالها 
صمت سعد 
لتقول والدة آيه أسأل مراتك بنتى أجهضت بسبب مراتك 
صدم علام من قولها 
نظر لسعد ليراه يخفض عيناه وصمت والدايه وعمه كان كفيل بتأكيد ما قالت والدة آيه 
تركهم سريعا وصعد الى كامليا 
دخل الى الغرفه ېصفع الباب ليجد كامليا تجلس على أحد المقاعد لا يبدوا عليها شىء 
تعجب من منظرها غير المبالى 
ليقول أيه الى

حصل 
لترد كامليا محصلش حاجه 
قال علام وأجهاض آيه والكلام الى سمعته أنك السبب 
ردت كامليا هتصدق الى هقوله ولا هتعمل زى سعد وأمك وتيسير وتصدق كڈب أيه 
نظر علام بتعجب من برود كامليا قائلا يعنى فى شهود كمان بس أتفضلى قولى دفاعك 
لتنهض كامليا من على المقعد تقول أنا ما لمستش أيه ولا جيت قربها أنا كنت طالعه السلم وراء ماما كنت بطلب منها طلب وهى رفضت وسابيتنى وطلعت قولت أحصلها وأتحايل عليها بس أيه كانت نازله عالسلم ووقت ما قربت منها شوفتها وهى بتسيب نفسها علشان تقع من على السلم 
ليقول علام وآيه هتعمل كده ليه وهى حامل وأكيد
عارفه أنها فى حركه زى دى ممكن تخسر جنينها 
لترد كامليا معرفش بس آيه من قبل ما نتجوز ومن أول يوم جينا هنا فيه وهى كانت دايما معاملتها لينا بأستعلاء كأننا دخلاء عليكم وزاد لما خطبتني وحتى لما رجعنا من سهل حشېش قالت لى أنها عارفه أنى أنا وانت مش أزواج وقعدت تقولى كلام فارغ وأنا راوغتها وأكدت لها أننا أزواج طبعيين حتى قالت على كيس الډم الى كان فى التلاجه أيه خبيثه حاولت أنها تبين أنها صاحبة قلب طيب بيحب الجميع بس هى عكس كده تماما وأنا أتأكدت النهارده الى تستغنى عن حته منها علشان أنها تبين الى قدامها أسوء أنواع البشر تكون أيه غير حقيره 
ترك علام الغرفه دون رد وخرج
بغرفة سعد دخل علام قائلا كامليا بيتقول أنها مش السبب وأن آيه هى الى سابت نفسها توقع عالسلم 
لتبكى آيه بحرقه أنا الى سيبت نفسى أقع ليه عايزه أموت جنينى ولا ممكن أموت أنا كمان فى حركه زى دى 
دخلت الحاجه رقيه الى الغرفه تقول كل ده نصيب وكان هيحصل أنا واثقه أن كامليا عمرها ما تعمل كده بس الموضوع خلاص خلص وأنتهى وربنا يعوض على سعد وأيه وكل واحد يروح أوضته وأنتى يا أحلام أطمنى على بنتك وروحى لجوزك العيان 
لتقول أحلام لأ أنا هفضل مع بنتي لحد ما أطمن
عليها 
لترد رقيه قولت أطمنى عليها سعد هنا وتنظر الى تيسير بسخريه قائله وكمان تيسير بتحبها زى بناتها وكمان فى نعمه مالوش لازمه وجودك 
ويلا يا نمر انت وعاطف على أوضكم أطلعوا أرتاحوا
ردت أيه قائله وهى تنظر لوالداتها روحى أنتى لبابا ومټخافيش عليا زى ماما الحاجه ما قالت فى هنا كتير لو أحتاجت حاجه هيساعدونى 
لتقول أحلام براحتك بس هبقى أتصل أطمن عليكى 
لتغادر ويغادر من خلفها كل من بالغرفه عدا علام ورقيه 
لتقول رقيه تعالى معايا يا علام وتنظر لأيه قائله قدر ومكتوب ربنا يعوض عليكم تصبحوا على خير 
لترد آيه وصوتها مخټنق بالدموع وأنت من أهل الخير 
ليرد سعد التائه وانتى من أهل الخير يا جدتى.
.......
دخلت رقيه وخلفها علام التائه هو الأخر كل الأدله ضد كامليا 
قالت رقيه رقيه حمد لله على سلامتك يا علام ربنا وفقك فى سفريتك
رد علام شكرا أيوا الحمد لله مضيت معهم عقود مناسبه لنا 
لتقول رقيه طيب الحمدلله كويس روح لكامليا أنا متأكده أن كامليا عمرها ما تعمل الى أيه قالت عليه يمكن مش أنا الى ربيت كامليا من صغرها بس دى تربية كريمه ومنصور وكريمه بالأكتر وكريمه تربيتى أنا وعارفه ربت بناتها أزاى الى حصل أى انكان نصيب وكان هيحصل ربنا يعوض عليهم روح لمراتك وصدقها أنا متأكده أن كامليا بريئه
بعد قليل دخل علام الى غرفته 
لتنتفض كامليا واقفه تقول طبعا صدقت كدب آيه زى كل الى هنا 
رد علام بأختصار أنا لا مصدق ولا مكدب والى حصل أى نكان نصيب وياريت تقفلى على الموضوع ده وحاولى تتجنبى آيه فى الأيام الجايه مش عايز أحتكاك معاها 
ليدخل الى الحمام ويخرج بعد قليل يتجه الى الفراش نائما أحدى يديه على عينه يقول ياريت تطفى النور أنا عايز أنام 
لتقوم كامليا بأطفاء الضوء والأتجاه للنوم على الفراش 
لتنام على ظهرها تشعر بخيبة أمل.
.........
بعد مرور ثلاثة أيام.
صباحا 
ببيت الفهداوى
دخل ركن الى الغرفه التى لا يدخلها الا لتغير ملابسه وينام بغرفه أخرى تجنبا للشجار مع كشماء 
وجد كشماء تجلس على الفراش ليتجه الى الدولاب يأخذ ملابس له ويتجه الى الحمام ويخرج بعد قليل يقف امام المرآه يضع عطره 
لتنزل كشماء من على الفراش قائله پغضب هو أنا هفضل محپوسه هنا كتير 
ليرد ركن ساخرا محپوسه طلبتى حاجه ونقصت او مجتش لحد عندك 
ردت كشماء أنا مش عايزه أفضل هنا كفايه خلينا ننهى الجوازه دى بقى انا محپوسه هنا مفيش حارس راضى يخلينى أخرج بناء على أوامرك لهم 
لينظر ركن لها قائلا علشان تعرفى ان أمرى انا الى هيمشى 
لتقول كشماء بتعصب كفايه يا ركن أنا بكرهك ومش عايزة أفضل هنا 
نظر بعين صخريه لها

ويتركها دون الرد مغادرا ېصفع خلفه الباب 
........
بمنزل النمراوى 
خرج علام من الغرفه 
لتصحو كامليا لديها شعور سىء لا تعرف ما سببه أيه قلبت معظم من بالبيت ضدها حتى ذالك الصغير ريان الذى كان يبحث عنها للعب معها حين حاولت تقبيله بالأمس هرب منها وتحدث خائڤا أنتى بتكرهينى وانا كمان بكرهك أنتى كنتى عايزه تموتى ماما وموتى أخويا الى كان فى بطنها صډمتها من حديث هذا البرئ كانت قاسيه 
علام لم يصدق برائتها ولم يكذبها أهون عليها أن يكذبها من ذالك الصمت.
على طاولة السفره جلس الجميع عدا كامليا وسعد 
شعرت رقيه بحزن شديد كامليا تتجنب نظرات الاتهام الكاذب لها وتبتعد عن العائله حتى لا تشعر بالظلم أكثر من ذالك 
رن هاتف علام 
ليترك الطعام ويخرج للرد على سعد
أنصدم مما سمع عقله لا يصدق يقول له أنت متأكد 
رد سعد انا شوفت بنفسى فض المظاريف 
ليقول علام بتعصب تمام 
أغلق علام الهاتف وهو يمسكه بقبضة يديه من شدتها تكاد تحطمه 
ليجد خلفه عمه عاطف قائلا كان سعد الى بيطلبك 
ليرد علام أيوا هو 
ليبتسم قائلا فوزنا بالمناقصه 
رد علام لأ مش أحنا الى فوزنا بها الى فاز بالمناقصه هو فادى الديب 
أنصدم عاطف قائلا أزاى فادى معندوش لا الأمكانيات الماديه ولا الأنتاجيه الى عندنا 
رد علام مش دا المهم دلوقتى ممكن مع الوقت يحسنهم لكن الطريقه الى فاز بها بالمناقصه هى الى مفاجأه ليا 
ليقول عاطف ليه قدم رشاوى وعمولات 
رد علام ياريت فادى فاز بالمناقصه بالملف الى أتسرق من هنا فى البيت يا دوب غير بعض الأرقام أنما الخطط الأنتاجيه وطريقة التوريد والتعاملات نفسها الى أحنا كنا مقدمينها 
أنصدم عاطف قائلا قصدك أن فى حد سرق الملف وعطاه له بس مين 
رد علام ودا الى لازم أعرفه دلوقتى
نادى علام على جميع الشغالات بالمنزل 
ليقفوا أمامه كلهن
ليقول دلوقتى مفيش حد من خارج البيت بيدخل البيت ويتحرك فى جميع الغرف غيركم مين الى نضف اوضة المكتب يوم عيد ميلاد كامليا 
لترد أحدى الخادمات أنا الى نضفتها 
لينظر علام لها كان فى ملف أزرق محطوط وضاع راح فين 
ردت الخادمه
أنا محركتش أى ملف من مكانه ونضفت الاوضه قبل ساعتك ما تدخل الاوضه وبعدها مدخلتهاس تانى 
لترد أحدى الخادمات انا شوفت الدكتوره كامليا طالعه من أوضة المكتب بعد سيادتك مخرجت بشويه 
أنصدم عاطف وكذالك علام 
ليتركهم ويصعد الى غرفته 
دخل علام الى الغرفه يفتح الباب بقوه لدرجه خضت كامليا التى كانت تجلس على أحد المقاعد وبيدها هاتفها التى أغلقته فور دخوله بهذه الطريقه 
لتقف تنظر لعلام قائله فى أيه أيه سبب دخولك بالطريقه دى خضتنى 
رد علام بتريقه سلامتك من الخضه كنتى بتكلمى مين كده عالصبح 
ردت كامليا مفيش حد 
ليأخذ من يدها الهاتف ويقوم بطلب أخر رقم ويفتح الاسبيكر 
ليرد قائلا أيه يا بنتى أنتى مش لسه قافله الخط فى وشى وقولت ماليش مزاج أتكلم رجعتى فى رأيك 
ليغلق علام الهاتف قائلا مين ده 
ردت كامليا دا زميل ليا تقدر تطلبه تانى وتستجوبه 
ليلقى علام الهاتف بقوه على الفراش
قائلا ممكن أعرف أنتى دخلتى يوم عيد ميلادك المكتب بعد ما أنا خرجت 
ردت كامليا بحسن نيه أيوا كنت بدور عليك ولقيتك خرجت 
ليقول علام كان فى ملف أزرق موجود عالمكتب طبعا شوفتيه 
ردت كامليا أيوا شوفته بس أيدى ما أتمديتش عليه ليه 
ليرد قائلا الملف دا كان بتاع المناقصه الى ضاعت منى و أتسرق وحضرتك أخر واحده دخلت المكتب وبعدها أختفى 
لتنظر كامليا قائله قصدك أيه أنت بتتهمنى أنى انا الى سرقته 
وهسرقه ليه 
رد علام قائلا انا متهمتكيش 
ردت كامليا أمال بتقول أيه دلوقتى 
غادر علام الغرفه سريعا رأسه تفور كل الادله ضد كامليا لا يريد عقله ولا قلبه أن يصدقان 
انهار عقل كامليا من أتهامه الصريح 
لتقرر هى الأخرى نفس النهايه لأختها
خرجت كامليا خلفه من الغرفه ونزلت لكن ليس لتلحقه وتبرر له 
بل بحثا عن كريمه التى وجدتها تجلس مع رقيه تتحدثان 
لتقول كامليا ماما 
بمجرد أن سمعت نداء ماما أنتفضت شعرت بسوء 
لتقول لها تعالى معايا 
أستغربت رقيه الوضع 
لتقول فى أيه يا حبيبتي 
لم تستطيع كامليا الرد عليها 
لتقول كريمه انا هروح معاها عن أذنك يا عمتى
دخلت كريمه بكامليا لغرفتها 
لتمسد كريمه على ظهرها قائله أيه الى حصل لدا كله 
لتسرد كامليا لها ما قاله لها علام 
لتقول كريمه يعنى هو أتهمك پضياع الملف ده مباشر 
لتمسح كريمه دموع كامليا قائله طيب روحى أنتى أوضتك دلوقتى وأنا هشوف أيه حكاية الملف ده 
وهعرف أرد لك كرامتك فى البيت دا أزاى
وقف علام بغرفة المكتب يكاد عقله يجن يتمنى ان ينتهى هذا الکابوس لكن تلك الصوره التى أرسلت لهاتفه كانت النهايه 
اطارت

الباقى من عقله ليتأكد
وقف علام ببهو البيت ينادى بعلو صوته على كامليا 
لتنزل أليه 
بعد قليل كانت تقف أمامه وجميع العائله مجتمعون لا يعرفون سبب عصبية علام المفرطه 
فتح علام شاشة هاتفه قائلا دى مش صورتك 
نظرت كامليا للصوره قائله أيوا بس 
قبل أن تكمل قال صورتك مع فادى والملف الى أتسرق من هنا فى أيده 
وقبل أن ترد كان يرفع يده ليصفعها 
ولكن أمسكت كامليا يده بعنفوان قائله أوعى تفكر تمد أيدك عليا 
أن كنت بضحك وبهزر وبفوت بمزاجى لكن مش هسمحلك تمد أيدك
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 68 صفحات