رواية ملاكي الصامت (كاملة من الفصل الاول للفصل الاخير) بقلم نرمين محمد
دائما بسألك قبل ما ننام على أى حاجة بس بيبقى من غير قصدى والله هى الأسئلة بتيجى فى دماغى ف الوقت ده
سليم كنتى عاوزة تسألى على ايه
عشق اه الصراحة.....كنت ....ع عايزة .....اصل
سليم فى ايه مالك انتى خاېفة تسألى
عشق لأ اصل بصراحة نسيت كنت عاوزة أسألك على ايه
سليم بضحك انا اللى ناسى مش انتى
عشق يوووو بقى .....متضحكش عليا
عشق انت قولت ايه
أدرك سليم ما قاله وارتبك منها انا مش عارف قولتها ازاى انا آسف لو ضايقتك
عشق لأ مزعلتش بالعكس ده انت كنت على طول بتقولها معنى كدة إنك ممكن تفتكر كل حاجة بسرعة
سليم اه ممكن ......يلا ننام بقى ولا ايه
عشق ماشى ......تصبح على جنة
سليم وانتى من أهلها
نامت عشق وظل سليم مستيقظ لا يعرف لماذا لا ينام وحاول كثيرا النوم ولكنه فشل فإستيقظت عشق بسبب تحركاته الكثيرة
سليم مش عارف انام
عشق فى حاجة بټوجعك
سليم لأ بس مش عارف مش جاى لى نوم ليه .....انا أصلا مش بعرف انام بالليل علشان فى كوابيس بتجيلى كدة عن الماضى .......متشغليش بالك انتى
فهمت عشق معنى فعلا ....بس ازاى حبيتها ...انا كنت جاى مصر علشان انتقم منهم وارجع تانى بس هى طلعت فجأة كدة.....يا ترى طلعتيلى منين وايه حكايتك
سليم صباح السكر ......ايه كل ده نوم ......اه على فكرة أنا حبيت الطريقة اللى نيمتينى بيها امبارح
عشق بخجل هااا .....أنا هقوم اخد شاور
سليم ماشى يا واد يا مكسوف انت
ذهبت عشق إلى الحمام مسرعة وهو ضحك على منظرها ونزل إلى مكتبه لكى يفحص بعض الملفات
سليم فعلا كلامهم صح انا نفذت صفقات كتير الشهرين اللى فاتوا ومش فاكر منها حاجة .......ايه ده ايه الملف ده
سليم بعصبية اه يا بنت ال...... عاوزة تضحكى عليا انتى وابوكى .... والله لدفعكوا التمن ....ھقتلك واحړق قلب ابوكى عليكى زى ما حرقتوا قلبى على امى .... ماشى يا عثمان انت وبنتك ...... عشششششق
عشق بفزع فى ايه يا سليم مالك
عشق پصدمة ايه اللى بتعمله ده يا سليم وايه المسډس اللى ف ايدك ده
سميحة فى ايه يا ولاد صوتكوا عالى ليه ......يالهوى ايه المسډس ده يا ابنى نزله انت بتعمل ايه
سليم ھڨتلها ......ھڨتلها واشرب من ډمها
عشق بدموع عاوز تموتنى انا يا سليم
سميحة سليم انت اټجننت عاوز ټموت مراتك
سميحة عشششششق يا بنتى قومى .....انت اټجننت انت قټلت مراتك
سليم انتى مالك خاېفه عليها ليه كدة يا دادة.....سيبيها ټموت علشان أحرق قلب ابوها عليها زى
ما حړق قلبى على امى .....انا هاخد حق مۏت امى منهم كلهم
سميحة بدموع سليم يا ابنى ارجوك تعالى ناخدها على المستشفى دى پتنزف جامد ونبضها ضعيف اوى .....لازم نلحقها قبل ما ټموت
سليم بصړاخ خليها ټموت مش فارقة معايا .....وهقتلهم كلهم ومش هسيب واحد فيهم عايش
كان زياد قد أتى مسرعا عندما علم أن سليم تعرض لحاډث ولكن عندما جاء صعد إلى الغرفة ووجد عشق غارقة فى دمائها على الأرض وسميحة تبكى بجانبها وسليم بيده المسډس وغاضب بشدة
زياد ايه اللى حصل هنا
سميحة إلحقنى يا ابنى ده ضړب ڼار على مراته وھتموت لو مروحناش المستشفى وهو مش راضي
زياد بصړاخ سليم انت اټجننت ايه إللى انت عملته ده اوعى كدة لازم ناخدها على المستشفى
زياد هى مش هتخرج من هنا الا چثة وتروح على الترب ولو زعلانين أنها لسه عايشة انا هريحكوا وهضربها مرة كمان
وظل يضربه
زياد انت اكيد اټجننت انت ازاى تعمل كدة ....
سليم انت متعرفش حاجة انت عارف دى تبقى بنت مين
زياد عارف انها بنت عثمان
سليم يعنى عارف وساكت وخليتنى اتجوزها ....ابعد عنى يا زياد انا لازم اخلص عليها خالص
زياد مش هتقرب منها يا سليم الا على جثتى
سليم زياد انت اټجننت ....انت عارف انها بنت عثمان وعاوزنى اسيبها
زياد ابعد عن الباب يا سليم خلينا نلحقها ونوديها المستشفى
سليم مستحيل .....هى لازم ټموت
زياد وانا قولتلك مش ھتموت وانت اللى جبته لنفسك .....ظل زياد يضربه وسليم يرد له الضړب وأشار زياد لسميحة بأن تأخذ عشق بمساعدة الخدم وتذهب إلى المستشفى وبالفعل أخذوها وسليم وزياد ما زالوا يضربون بعضهم
سليم اخر حاجة كنت أتوقعها منك انك تقف قصادى
انت مستحيل تكون بنى آدم
سليم بقولك هى بنت عثمان وكدبت عليا وقالتلى أن أهلها هما اللى جوزوها ليا ....كانت عاوزة تخدعنى بس أنا اكتشفت كدبها من الملف اللى فى مكتبة وشوفته بالصدفة ومش بعيد
تكون هى اللى دبرت ليا الحاډثة لما عرفت حقيقتها وكملت كدبها لما لقيتنى مش فاكر حاجة
زياد انت غبى غبى .....اكتر إنسان غبى شوفته في حياتي
سليم انت لسه بدافع عنها بعد ما عرفت هى مين
زياد انا اللى قايلك أنها بنت عثمان يا غبى والملف اللى انت شوفته انا اللى اديتهولك قبل ما اسافر وهى متعرفش حاجة
سليم انت بتقول ايه .... ويعنى ايه متعرفش حاجة
زياد هى متعرفش أنها بنت عثمان
سليم انت بتخرف بتقول ايه
زياد بقول الحقيقة .......حكى له زياد كل شئ من اول مقابلته لعشق ومعاملة أهلها وزواجه منها ......فهمت دلوقتى إنك متستهلهاش
سليم مستحيل الكلام ده
زياد لأ مش مستحيل وهى دى الحقيقة ...ولو مش مصدقنى انزل معايا المخزن وانت هتشوف أهلها اللى حبسهم علشان خاطرها
اخذ زياد سليم إلى المخزن وبالفعل رأى أهل عشق وكان لا يفهم شئ ويشعر أن عقله توقف
زياد أظن دلوقتى فعلا عرفت كل حاجة وفهمت معنى الکاړثة اللى انت عملتها بسبب غبائك وتسرعك
سليم انا مش قادر استوعب الكلام اللى انت بتقوله
زياد اسمع كلامى ده كويس يا سليم ....لو مراتك حصلها حاجة انت ھتموت وراها على طول ولو مش دلوقتي فأول ما تفتكر كل حاجة انت اللى ممكن ټموت نفسك
سليم كدب ....كدب ....اكيد كل الكلام ده كدب انتوا عايزين تضحكوا عليا
زياد انت ايه يا اخى ......كنت فاكر انك اتغيرت بس للأسف لسه زى ما انت ....الاڼتقام عمى عينك ومبقتش عارف تفرق بين الناس وتعرف مين الحلو ومين الۏحش......يا سليم فوق بقى من اللى انت فيه
سليم انا مستحيل أصدق ولا كلمه من اللى بتقوله ده وابعد عني
زياد وانا قولتلك الكلام ده على جثتى يا سليم ...
هشوفهم فيه متعذبين زى ما عذبوني
زياد لأ يا سليم ....انا واقف ضدك علشان مراتك ...مرات صاحبى واخويا اللى أنا عارف انه ميقدرش يعيش من غيرها
زياد ايه الاخبار يا دادة
سميحة والله ما اعرف حاجة يا ابنى هو أول ما جينا خدوها على اوضة العمليات ولسه لحد دلوقتي مطلعوش
زياد متقلقيش يا دادة أن شاءالله هتبقى كويسة
سميحة يا رب يا ابنى بس سليم فين
زياد هنا فى المستشفى
سميحة يالهوى جه هنا ...طب هنعمل ايه اكيد هيحاول ېقتلها تانى
زياد مټخافيش سليم مستحيل يقرب منها انا هتصرف معاه
سميحة ربنا يهديك يا سليم و يشفى عشق وتطلع بالسلامة
زياد أن شاءالله
مر أربع ساعات على عشق فى غرفة العمليات ولم تخرج وأما سليم فهو ما زال فاقد الوعى ف شعر زياد بالخۏف عليه فهو صديق عمره وهما أكثر من إخوة فذهب إلى الطبيب وسأله
دكتور اتفضل يا حضرت الظابط
زياد شكرا ......انا كنت جاى أسألك هو سليم لحد دلوقتي نايم ليه هى الضړبة اللى على دماغه ممكن تكون أذته اوى خصوصا أنه لسه عامل حاډثة
الدكتور اه مانا لاحظت أنه فى خبطة جامدة على دماغه نتيجة الحاډثة بس عايز أسألك هو الدكتور اللى متباع معاه قال ايه بالظبط ...يعنى الخبطة أثرت عليه
زياد ايوه هو فقد الذاكرة بس مؤقتا يعنى ونسى آخر
شهرين بس من حياته
الدكتور كدة فى احتمالين واحد حلو وواحد وحش
زياد ايه هو الۏحش
الدكتور أنه ممكن يفقد الذاكرة نهائى وميفتكرش حتى هو مين أو اسمه ايه
زياد والحلو
الدكتور ممكن يفتكر الشهرين اللى نسيهم ويرجع طبيعى زى الأول
زياد يا رب ده اللى يحصل .....بس احنا هنعرف ازاى
الدكتور لما يفوق هنقدر نعرف
زياد طب هو المفروض يفوق امتى
الدكتور والله هو مفيهوش حاجة تخليه نايم كل ده يعنى ممكن يفوق ف اى وقت
زياد شكرا ......عن اذنك
الدكتور اتفضل
ذهب زياد إلى سميحة التى تجلس أمام غرفة العمليات وتبكى على عشق التى ټصارع المۏت بالداخل ولم يخرج أحد من الغرفة إلى الآن فحاول أن يهدئها ورن هاتفه وكان أحد حراسه الذى تركهم عند سليم بالغرفة يخبره أنه استيقظ ويجب أن يذهب لكى يهدئه ..... أما سليم فإستيقظ وجد نفسه مربوط فى سرير المستشفى وحوله حراس زياد وتذكر كل شئ وماذا فعل بعشق فظل ېصرخ عليهم حتى يتركوه ودموعه تنزل رغما عنه ... دخل عليه زياد وحاول أن يهدئه
زياد اهدى يا سليم اللى بتعمله ده مش هينفعك
سليم بصړاخ اقسم بالله يا زياد لو ما فكتنى دلوقتى انت والبهايم اللى وراك دول هقتلكوا كلكوا انت سامع
زياد عاوز ټقتلنى زى ما قټلت مراتك
سليم پخوف وقد احس انه يفقد روحه ويشعر بقلبه سيتوقف هى ...هى عشق م ماټت
زياد وده يهمك في ايه مش انت اللى مۏتها
سليم بدموع أرجوك يا زياد قولى ايه اللى حصلها ارجوك انا قلبى هيوقف
زياد سليم انت افتكرت كل حاجة
سليم بصړاخ ايوه افتكرت ....قولى عشق ايه اللى حصلها
زياد هى لسه فى اوضة العمليات بس الأوضاع مش حلوة الدكاترة بيقولوا حالتها خطېرة ومش مستقرة
سليم افتح الكلبشات دى يا زياد
أمر زياد حراسه بأن يفتحوا الكلبشات ونهض سليم من على السرير ووجهه خالى من اى تعبير فشعر زياد بالخۏف عليه
زياد سليم انت كويس
سليم خدنى عند عشق يا زياد انا عاوز اروح لها
زياد ماشى ...يلا
ذهب سليم مع زياد إلى غرفة العمليات وما إن رأت سميحة سليم حتى ضړبته كف على وجهه وهى تصرخ عليه وهو لا يتحرك
سميحة بعصبية دى اول مرة أمد ايدى فيها عليك .....المرحومة أمك كانت اعز من اختى وانا ربيتك واعتبرتك ابنى وعمرى ما زعلتك ولا رفضت ليك أى حاجة ....ليه تعمل كدة قولى ليه عملت كدة
ف مراتك لما انت عاوز تموتها اتجوزتها ليه ....حرام عليك هى عملتلك ايه لو امك كانت عايشة لحد دلوقتي عمرها ما كانت هتقبل انك تعمل حاجة زى دى ....انا بقولك من دلوقتى لو عشق حصلها حاجة هتكون انت السبب وانا عمرى ما هسامحك
زياد اهدى يا دادة ..... إن شاء الله هتبقى كويسة
جلس سليم على الأرض أمام غرفة