رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
عنها فقالت لتستفزه
غريب فهي مجرد فتاة عادية للغاية
قال باعتراض
أنت لا تفهمين شيئا عن ذوق الرجال فهي ذات جمال خالص
صمت قليلا وسرح قليلا بخياله مكملا
يا ويلي من لون عينيها العسلي الصافي الخلاب وناهيك عن رموش عينيها الكثيفة التي تأسر بشكل غير عادي ولون بشرتها المخملي اللذيذ شديد الجاذبية .. إنها تثير الأعصاب بقدها المنحوت كالتمثال وخاصا بشعرها الطويل الذي يشبه...
يا الهي ما الذي أقوله لفتاة صغيرة مثلك
فنظرت له بدهشة فسراج الفتي اللعوب المحنك بالنساء قد أعجبه حور كثيرا بشكل يدعو للقلق فقالت له بسرعة
ابتعد عنها يا سراج فهي ليست من ذلك النوع وأيضا هي ستتزوج من عائلة الهلالي
نظر لها باهتمام شديد وقال
أجل إنها كذلك لذا ارمي شباكك بعيد
ابتسم بتشتت ثم قال
لقد تأخرنا هيا لقد أتي الضيوف
وبالفعل تحركوا وسبقها أما هي ذهبت لحور وهي سعيدة واصطحبتها حور للحفل ومر الوقت سريعا وكانت سلمي مع حور طوال الحفل أما حور حقا استمتعت بوقتها وكانت سعيدة بالفستان ولم تكن تعلم أن سراج طوال الحفل لم يبعد عينه عنها حتى أتي بجوارها عندما ابتعدت سلمي عنها وقال لها
فنظرت لتري من يتكلم معها فوجدته ذلك الرجل الذي أقتحم الغرفة ورآها دون حجاب فقالت بخجل منه
أجل انه حفل رائع
وأومأت برأسها له قائلة
معذرة سأذهب ل..
قاطعها اقتراب سلمي التي قالت لها
انه سراج ابن خالتي يا سلمي الذي أخبرتك عنه أنه بمثابة أخي قالت حور بتوتر
هل أعجبتك الهدية التي قدمتها لك ..
يا الهي أريد أن أعرف متي تم شرائها لقد كنت معك طوال التسوق ضحكت حور وقالت
انه سر المهنة يا عزيزتي لقد كنت أنظر بالجوار حتى وقعت عيناي عليها وبعدها عندما انشغلت بارتداء الفساتين بحجرة تجريب الملابس ذهبت علي الفور واشتريتها
يا الهي أتمني أن يأتي اليوم الذي سيجمعني بخورشيد وارتدي له ذلك الرداء
حور اشترت لها قميصا من الحرير ومعه الملابس الداخلية الجميلة بنفس اللون عندما رأته حور أعجبها ذوقه علي الفور وللحظة فكرت بنفسها ترتدي هذا لأوس لذا جاءتها الفكرة أن تشتريه لصديقتها سلمي فهي تعتبر بمرحلة خطوبة مع خورشيد ابن عمها قاطع أفكارها سلمي قائلة بخبث
لقد أعجب بكي سراج ابن خالتي كثيرا
فردت عليها حور بخجل
توقفي عن هذا
أنت جميلة حبيبتي وقد لفت نظره
وقصت لها بالتفصيل الممل ما قاله عنها سراج فشعرت حور بالحرج من كلام رجل عنها كذلك ولم تعرف كيف ترد علي سلمي من الخجل سوي بكلمة
توقفي أرجوك
لكنها لم
تتوقف وظلا يتحدثا طيلة الليل عن الحفل وهدية خورشيد لسلمي حتى غلبهم النوم أخيرا .
وفي اليوم التالي
تجهزت حور لتذهب للقصر وتملكها الخۏف الشديد مجددا وهي تتساءل أن يكون قد علم جدها بما فعلته وعندما توقفت أمام باب القصر دخلت ووجدت فاديه زوجة عمها سامر ووالدة أوس التي كانت تكرهها كثيرا بسبب معاملتها الجافة دوما معها فألقت السلام عليها فردت عليها فاديه باقتضاب وهي تنظر لها بسخرية
أهلا هل أتيت للأجازة الصيفية..
فردت حور ببرود
أجل
ونظرت حولها بدهشة وهي تري بعض العمال يقومون بتعليق زينه بالبهو الكبير للقصر فقالت لزوجة خالها بفضول
هل هناك مناسبة خاصة بالدوار ..
فقالت فاديه ردا عليها دون أن تعبأ بالنظر لوجهها
نعم فغدا حفل خطوبة محمد ابن خالك سعيد علي سلوى ابنة خالتك منيرة
فهزت حور رأسها فهي أخر من يعلم بأشياء كتلك بين جدران هذا الدوار اللعېن وقالت بلا اهتمام
مبارك لهما إذن
وابتعدت صاعدة لغرفتها ولم تستطع الاختلاء بنفسها قليلا لأنها نزلت بعدها للغداء مع الجميع بعد أن غيرت ملابسها ونظمت أغراضها فجلست بين الجميع ملقية التحية ببرود وجلست لتأكل كشخص غريب ووجدت جدها قال لها فجأة
أظن أنه تبقي لكي سنة واحدة وتنهي دراستك الجامعية أليس كذلك يا حور..
تعجبت أنه يسألها أو يهتم من الأساس فقالت له باقتضاب
بإذن الله سأتخرج من الجامعة السنة القادمة
توقعت أن يضيف شيئا لكنها وجدته لم يفعل وأعطاها ظهره ووجدته يتحدث مع سامر والد أوس قائلا له برضا
إن أوس يحقق مكاسب رائعة بالشركة يا سامر لدرجة أنني أفكر بجعله يتولي رئاسة المجموعة بدلا من سالم
فنهض خالها سالم وهو يشعر پغضب شديد وقال لوالده
ما الذي تقوله يا أبي ..هل تريد إزاحتي من رئاسة مجلس الإدارة للمجموعة
فنظر جاسر الهلالي له وقال پغضب مماثل
ألم تري كمية الخسائر التي وصلت لها المجموعة مؤخرا ..وألم يكن أوس هو السبب الرئيسي بالخروج من هذه الكبوة بمكاسب مبهرة بينما أنت كنت حجرة عثرة