رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
كالحمقاء فهي تعلم أن أوس اهتم حقا من أجل حملها وقد جاء بنفسه معها للطبيبة
بالطبع هي تشعر بالذنب لتحرمه من متابعة نمو طفله في أحشائها لكن ماذا إن كانت نهي الآن هي الأخرى حاملا بطفله شعرت بانقباض صدرها فحتى ولدها المسكين لن يكون مميز لدي والده فهو سيكون لديه أبناء آخرين من المرأة التي يحب شعرت بالجنون عند تفكيرها بهذا..اللعڼة عليها لماذا كل ليلة تفكر به كالمچنونة ألن يأتي الوقت الذي ستنام بهدوء دون أن تذرف دموعا علي فراقه لكن ما العمل فهي مهما تفعل تشعر أن حياتها فقط فارغة من دونه وأنها تدور حول نفسها لترجع عند نفس النقطة تبا لغبائها فهي قد شغلت وقتها بالعمل وأيضا تعلم القيادة واستمتعت حتى بذلك لكنها غير سعيدة بعيدا عنه وكانت حقيقة مؤلمة جدا عندما أقرت بها والذي يؤلمها أكثر أنها بدأت تبرر له فعلته وأيضا تتقبلها فهو تزوج بالحلال ولم يخنها كما تعتقد فهو رجل وقد أعطاه الإسلام رخصة الزواج ... هي بدأت في الجنون لتفكر بهذا لأنها تشعر بالفقد الشديد وأيضا تشعر
أن ألمها بدأ بالتوقف أمام إحساسها بالشوق له لذا كالغبية تختلق له الأعذار وأحيانا تفكر بغباء وصوت بداخلها يناجيها
لما لا ترجعي فقط له فأنت مهما فعلتي لن تستطيعي تخطي حبه الذي يحوطك حتى النخاع فقط اذهبي له مستسلمة واطلبي منه السماح علي هربك بهذه الطريقة واخبريه بأنك كنت مچروحة وتحبينه پجنون لذا هربت
فتضحك پألم علي هذه الأفكار المړيضة و أه لو سلمي تعلم ما يدور بخلدها كل ليلة لوبختها علي غبائها .
لقد تصدر أوس الهلالي المبيعات وقد سحق السوق تماما لا أدري كيف فعلها بعد أن أخذنا الصفقة السابقة منه
قال هذا سمير أحد موظفي شركة الأحمدى فرد سراج عليه بقلق
ابتسم سمير و قال له
يبدو أنك تحترمه كثيرا وتتحدث عنه دوما بالخير علي الرغم انه منافسنا الأقوى وأيضا قد تسبب بخسائر هائلة للشركة أنت شخص غريب يا سراج
ابتسم سراج وقال له ببساطة
كلا لست غريبا أنا حقا أحترمه رغم منافستنا في السوق فهو لديه طرق مذهلة في تخطي كل أذمة حتى في وقت الأزمة الاقتصادية الأخيرة قد تخطاها ولم يخسر الكثير أنا حقا أحسده
ضحك سمير وقال
حسنا دعك من الاحترام حاليا وفكر في الأزمة التي نحن بها الآن ربط سراج علي كتفه وقال
حسنا متي ستعقد الاجتماع
سأعقده خلال ساعتين رتب الأمر
فخرج سمير من المكتب تاركا سراج غاضب فهو فعل ما بوسعه حقا وأيضا قد فاز بالصفقة لكن هذا لم يمنع أوس من السيطرة علي سوق العمل لكن لا بأس سيتخطى الأمر فهو سراج الأحمدي ولن يتخاذل لا يدري في تلك اللحظة فكر بحور تلك الحورية الصغيرة لقد حان وقت استراحة الغداء لذا هو فقط سيذهب ليراها كم يشتاق لها وقد تعود علي ذلك الفترة السابقة لذا بالفعل تحرك نحو الطاولة التي تجلس عليها وقال مفاجئا إياها
ماذا تفعل الأميرة وحدها..
يا الهي.. لقد فاجأتني لقد وقف الطعام في حلقي
وأخذت تسعل بشدة وقد احمر وجهها فناولها المياه علي الفور وقال
يا الهي أنا أسف لم أقصد هذا خذي اشربي بعض الماء
أخذت منه الماء وتناولته وقالت له
شكرا لك لكن أرجوك لا تفعلها مجددا
جلس أمامها ونادي للنادل ليطلب الطعام وبعدها عندما هدأت قالت
كيف كان يومك بالعمل..
اممم لقد كان سيئا فقد جاءني خبرا غير سعيد علي الإطلاق
قالت بقلق واهتمام
ماذا حدث..
كانت تتحدث وتتجنب النظر اليه فهي خجولة ولم تجرؤ أبدا أن تنظر لعيناه بشكل مباشر مما كان ذلك يثيره بشدة ويجعله يريد الوقوف أمامها مباشرة حابسا إياها بين ذراعيه ليحدق بحرية في عيناها العسلية التي تؤرق مضجعه كل ليلة بجمالها الساحر والخلاب ويجعلها تحدق بوجهه لتحفظه جيدا ويريد أن يتلمس وجنتاها ويفعل أشياء أخري...حقا كم يحلم
أن يفعلها معها فتلك المرأة الوحيدة بالكون أجمع من جعلته يشعر هكذا فهو رغم علاقاته المتعددة بالنساء وخبرته إلا انه يأتي أمام هذه المرأة كالعاشق الولهان المبتدئ الذي يتعلم أبجديات الحب لأول مرة لكن ضميره هو الوحيد الذي كان يجعله يتوقف عن الاسترسال في التفكير فهي ما زالت امرأة متزوجة فبلع ريقه بصعوبة عندما فكر بهذا سريعا قبل أن يرد عليها قائلا بسخرية
لقد سيطر منافسنا الأقوى علي السوق
وجدها بلعت ريقها بصعوبة شديدة وسعلت بعدها وأخذت تشرب الماء وكان التوتر جليا علي محياها ونظرت للطعام أمامها دون قول كلمة فهي تعلم جيدا عمن يتحدث انه يتكلم عن زوجها أوس الهلالي فهي تعلم أنه منافسه أما هو قال دون مقدمات
متي ستطلقين منه يا حور..
جفلت حور فهو أول مرة يتطرق