رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
مكان
ابتسمت قائلة له بمشاكسة
قال بضيق لذكر هذا الأمر مجددا
أحبك كثيرا يا أوس
ثم تركته هي أولا فقال لها مازحا
إلي أين تذهبين بعد لي بهذا الشكل .. تعالي إلي هنا وتحملي مسئوليتك
لكنها ركضت متجهة للحمام وهي تضحك قائلة
كلا يكفي ما فعلته بى البارحة
وبعد قليل نزلا سويا لتناول الإفطار مع العائلة وكانت تجلس بجانبه فهي تشعر بتغير كبير في علاقتها معه فهي لم تعد تهابه بل بالعكس أصبحت تحب أن تجادله وكثيرا وهو بات يخبرها بكلام لم تتخيل يوما أن تسمعه منه فجلست بجواره بثقة لأول مرة بحياتها هي فقط ستطالب بما هو حقها منذ الآن ولن تخجل أبدا لم تري نهي علي الإفطار مما جعلها ذلك في قمة سعادتها هي لا تطيق تلك اللعېنة لم يغب عنها نظرات الكره والحقد التي كانت تنبعث من فاديه لها لكنها لم تهتم وفقط جلست بينهم مرفوعة الرأس بجانب أوس زوجها أجل فهي لن تخاف أحدا و أوس الهلالي سليل جدها هو كبير العائلة لذا هو كان محقا عندما أخبرها أن لا أحدا يجرؤ أن يمس بكرامة امرأته بشيء فأكلت بشهية وكانت أيضا تتحدث مع أوس وأيضا منال و لأول مرة لم تشعر بأنها متطفلة علي مائدة الطعام و مر الوقت سريعا وتناولا الغداء وأيضا العشاء ولم يحدث شيء يعكر
حسنا حبيبتي سأجلس قليلا مع أعمامي ثم ألحق بك
فصعدت لغرفتها وهي في حالة من الانتشاء والسعادة وأخذت تدندن بأغنية كاظم الساهر..حتى بعد أن غيرت ملابسها وجلست لتمشيط شعرها وهس تستعيد الذكري مرارا وتكرارا .
أوس كنت أريد التحدث إليك يا ولدي
قالت فاديه ذلك لأوس ما أن رأته أنهي تسامره مع أعمامه وكان علي وشك الصعود لغرفته فقال لها بهدوء
بالتأكيد يا أمي لكن أخبريني أولا هل ذهبتي للطبيب فمنال أخبرتني أنكي كنت متعبة بعض الشيء
فقالت له ببساطة
فقال لها باهتمام
إذن هل أجريت الفحوصات الدورية أم تكاسلت وأهملت بصحتك
فقالت له بسرعة
كلا ليس بعد يا ولدي ثم لا تقلق فالسنة الماضية كانت الفحوصات جيدة ولم يكن هناك أي شيء يدعو للقلق بشأنه
فقال لها بحسم
يجب أن نطمأن علي صحتك يا أمي وأنا هنا الآن لذا سأصطحبك بنفسي لنقوم بعمل تلك الفحوصات غدا وهذا لا جدال فيه
ربطت علي كتفه وقالت له بحب
لا حرمني الله منك يا ولدي ..لكن أخبرني أولا لأنني لم أعد أفهم شيء ..إن كنت تنوي أن تأخذ حفيدي من حور عندما تلد لماذا إذن تعاملها كملكة أمام الجميع وحذرت أي شخص من التحدث لها دون احترام
ومن قال لك أنني سآخذ طفلي وأحرمه من والدته ..
فقالت والدته بدهشة
نهي من أخبرتني ..وقالت لي أنها هي من ستربي طفلك
قال لها بدهشة وهو يشعر پغضب يكاد يفتك به من نهي
ومتى أخبرتك نهي بهذا بالضبط ..
قالت والدته مندهشة من أسئلته
قبل أن تقع حور من الدرج وترسل بطلب منال لتبقي بجوارها
مرحبا عصام كيف حالك ..
فقال عصام له باهتمام
أوس لقد مضي وقت طويل منذ أن التقينا
أجل يا عصام أنت تعلم أشغال المجموعة لا تنتهي لكن أخبرني ما الذي ذكرك بنا
أوس الهلالي صديقي وحبيبي لذا أردت الاطمئنان عليه
ابتسم أوس وقال ضاحكا
لقد أفتقدتك أنا أيضا
قاطع محادثتهم مناداة أحد الضباط علي عصام لذا قال له عصام بجدية شديدة
في الواقع ليس هذا فقط ما جعلني اتصل فهناك أمر مهم أود إخبارك به بشأن عمك سالم لذا جد وقتا وتعال في زيارتي في أقرب وقت ممكن
فقال أوس بتعجب
ما الذي تريد إخباري به بالضبط..
علي الذهاب الآن يا أوس..ثم الأمر لا يحتمل التحدث فقط علي الهاتف لذا سأنتظر زيارتك
وبالفعل أغلق المكالمة تاركا أوس في حيرة أكبر ما الذي يمكن أن يخبره صديقه عن عمه وهو ضابط بمكافحة الإرهاب والمخډرات ..كلا لا يمكن أن يكون عمه حقا بهذا السوء لابد أن هناك شيء خاطئ ! لكن لو كان ما حدث بالفعل عمه هو المتسبب به هو لن يسكت أبدا ولن يتركه لحاله لا هو ولا تلك اللعېنة نهي . وعندما يتأكد من أفعال عمه الشائنة وتحين ساعة الحساب سيكون العقاپ شديد ... حدق بوالدته وعيناه تدق شرارا وقال لها پغضب
إذا نهي أخبرتك بهذا ..
انتبهت والدته أنها خلقت مشكلة لنهي لذا قالت بتأتأة وهي تستوعب حماقة ما قالت
أقصد.. هذا ما أظنه أنا يا ولدي لذا هل سامحتها علي فعلتها الشائنة بالهرب من هنا ..أنا مندهشة كثيرا لهذا فمن يعرف ما فعلته تنلك العاهرة وهي ...
صاح بها أوس قائلا بحزم
كفي ولا كلمة ..وإن سمعتك يا أمي تهينين حور بأي طريقة كانت لن أمرر الأمر ان حور زوجتي و أم طفلي وأنا أثق بها وأعرف أين كانت وماذا كانت تفعل ولن أطلقها أبدا