رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتى _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
قبل أن تضطر للجلوس
بسبب شعورها بالتعب و الانهاك الشديدين
أسندت ذراعيها على الطاولة واضعة رأسها
بين يديها تنظر لأيهم الذي كان يأكل
بلا مبالاة بهالتسأله أنا خلصت كل
اللي طلبته مني عاوزة ارتاح
هز الاخر حاجبيه بعدم إعجاب وهو يمسح
يديه بالمنديل قبل أن يضعه على
الطاولة قائلا خلصتي شغلك بالنهار بس
اجابته و هي تكرمش وجهها بتقززنعم قصدك
إيه
إستند على ظهر الكرسي اللي فهمتيه
يا لولو ثالث أوضة على إيدك اليمين دي
اوضتي حتلاقي فيها هدوم نص ساعة و
حجيلك
نهض بهدوء مغادرا المطبخ لتبقى ليليان
مكانها وهي تغلي بداخلها من شدة الڠضب
لتمتم هي تنهض بدورها لا داه إتجنن
صعدت نحو الغرفة لتفتح الخزانة لتتفاجئ
بملابس نسائية اقل ما يقال عنها أنها
لا تخفي شيئاتاففت بداخلها و هي تغمض
عينيها من شدة القهر الذي تشعر به
تفرست التصاميم الغريبة بتقزز علها
تجد ما يصلح للارتداء من بينها هذا قصير
إن تتجه للجهة الأخرى من الخزانة لتخرج
قائلةفاكرني بنت شوارع من اللي بيقابلهم
دلفت الحمام لتنعم بشاور دافئ يريح
جسدها المتعب من الجهد الذي بذلته
طوال النهار
خرجت بعد مدة و هي تنشف شعرها
البني الطويل لتتفاجئ بأيهم يجلس
على طرف السرير اطلق صفيرا
يعبر عن إعجابه و هو يتفحصها
بطريقة عابثه تجاهلته ليليان متجهة
نحو التسريحة لتأخذ المشط و تبدأ
شتمه بكل شتائم العالم التي تعلمها
ملكي ليا لوحدي ليليان بتاعتي انا وبس و
مش حسمح لأي حد ياخذك مني
ظل يهمس في أذنها بنبرة تملكية مخيفة
و قبضته تزداد
رويدا رويدا
إلى كل ما يصل إليه
لترفع ليليان يدها نحو فمها لتعض
جلدها لتتحمل قربه منها
توقف أيهم عما يفعله عندما لاحظ سكون
هاله مظهرها الذي قتل آخر ذرة تعقل بداخله
مسح وجهه پغضب و هو يحاول التحكم في
أنفاسه اللاهثة بسبب فرط مشاعره لېصرخ
فيها بصوت عال مش حسيبك يا ليليان
مش حسيبك حتى لو متي قدامي إنت
فاهمة و دلوقتي إطلعي برا برا مش عاوزك قرفان منك
أسندت ليليان نفسها بصعوبة و هي تلملم
شتات نفسها قبل أن تغادر الغرفة و هي
ثار أيهم كأسد مقهور ليبدأ في تكسير
كل ما تطاله يديه من أثاث الغرفة و قد
إنحفرت صورتها في تلك الهيئة داخل عقله
أدمعت عيناها من شدة الخجل و هي
ترفض إبعاد وجهها عنه ليقهقه
شاهين بشدة عليها بعد أن قال كلمني
إمبارح الصبح و قلي إنه معجب بنور
و عاوز يتقدملها رسمي اول ما تخلص ثانوية
عامة و قبل ما تسألي على اي حاجة
الشاب كويس جدا و محترم و عنده شغل
خاص و من عيلة كبيرة و غنية جدا و عنده
شقة في نفس العمارة اللي ساكنه فيها عيلتك
و هو شافها هناك كذا مرة
اجابته و ملامحها مازالت تحت تأثير الصدمة
بس معتقدش إن نور حتقبل دي مخصصة
كل وقتها للدراسة و بس دي عاوزة تبقى دكتورة
تنهد شاهين و هو يتابع ملامحها الفاتنة
قبل أن يقول بلامبالاةيعني اقله يشيل
الموضوع من دماغه
كاميليا برفض لا طبعا دي حاجة تخص
نور لوحدها انا حقلها و هي حرة
شاهين بخبث و هو يميل عليها طب
خلينا دلوقتي فينا إحنا انا لسه في
كلام كثير عاوز اقولهولك
الفصل الرابع و الثلاثون الاخير
مر أسبوع على أبطالنا
عمر رجع ڠصب عنه من شهر العسل بعد
ما قعد شاهين يزن عليه و يزعجه عشان
يلغي رحلته و يرجع يكمل أجازته في مصر
شاهين بقى بيعيش أجمل أيام حياته
بعد ما إكتشف عشقه لكاميليا اللي بقى
بيعاملها و كأنها ملكة و كل طلباتها
بقى بينفذها مين غير إعتراض كل داه
عشان يعوضها على معاملته القاسېة
اول ما عرفها
عيلة أيهم كلهم بيدوروا على ليليان
بعد ما إختفت فجاة بس بعد ما رحمة
الشغالة قالتلهم إن أيهم طلبها من تليفونها
و خلاها تطلع عشان تقابله راحوا عند أيهم
اللي رفض يقلهم على مكانها بحجة إنها
مراته و إن هما خلاص رجعوا
لبعض و مش
لازم حد يتدخل بينهم
كاريمان طردت أيهم من الفيلا بعد خناقة
كبيرة
حصلت بينهم
ليليان بقت عايشة زي الخدامة بتشتغل كل
شغل الفيلا عشان تتجنب ڠضب أيهم اللي
مش بيسيب فرصة عشان يذلها و ېهينها
و رغم التعب و الألم اللي كانت بتحس
بيه إلا إنها كانت بتتحامل على نفسها و مش
بتبينله حاجة عشان ميشكش في حملها 3
في احدي الليالي
كانت ليليان كعادتها تحضر طعام العشاء
منتظرة عودة أيهم الذي لم يتأخر وعاد
لكن هذه المرة بصحبة فتاة
أطلت من باب المطبخ عندما سمعت
ضجيجهما لينظر لها بنظرات لم
تفهمها قبل أن يشير للفتاة لتصعد
إلى الأعلى نحو الغرفة و يتقدم بخطواته
نحو ليليان
تفرس ملامحها الجميلة رغم ذبولها ثم مد يديه
نحو خصلات شعرها التي تمردت من تحت حجابها
ليقول بجمود مش إنت قرفانة من لمستي و رافضة
قربي ليكي أهو قلت أريحك و أشوف في حتة
ثانية ما أنا أكيد مش حبقى أستنى
حضرتك عشان ترضي عني إلتفت ليهم بالسير
لكنه عاد و هو يقطب جبينه وكأنه تذكر شيئا
ما ليستأنف حديثه من جديد مفيش
داعي تحضري العشاء بس لو نانا جاعت
حبقى أندهلك مممم اقصد البنت اللي
فوق
سار مبتعدا عنها نحو وجهته وهو يخفي
ببراعة ملامح التوتر و القلق التي كانت
تعتريه