رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتى _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز
الماكياج التي أحضرها شاهين لتهتم بالعروس هي و مساعدتيها سهيلة و منى
أمسكتها ماريان من يدها لتساعدها على الوقوف من الكرسي و قد لمعت عيناها بنظرات الإعجاب بجمالها الذي تضاعف بفضل مساحيق التجميل الخفيفة التي وضعتها على وجهها و هي تقولمشاء الله يا كاميليا هانم زي القمر انا من زمان ماشفتش عروسة بجمالك
حركت ماريان رأسها بنفي و هي تقول انا مش بجاملك على فكرة انت فعلا ست حلوة و كل اللي انا عملته اني بينت جمالك أكثر دلوقتي انا حنده لسهيلة علشان تفتح الباب عيلتك زمانهم مستنيين على ڼار علشان يشوفوكي
فتح الباب لتخرج العروس لتجد هبة و نور ووالدتها بانتظارها و قد انتهوا من إرتداء فساتينهم
و حذاء أنيق أبيض اللون اشترته مع الفستان
اما هبة فقد إرتدت الفستان الفخم الذي بعثه لها عمر
بعد دقائق قليلة قرع الباب تلاه دخول شاهين بجسده الضخم و طوله الفارع إقترب من كاميليا و هو يتفحص كل إنش في جسدها ووجهها بنظراته الجامدة متجاهلا إبتسامة والدتها التي يراها للمرة الثانية بعد مجيئه إلى منزلهم و خطبة كاميليا قبل أيام قليلة
فستانها و هي تجاهد ان لا تتعثر به
اما نور التي أفاقت من دهشتها و هي ترى شاهين أمامها الذي سيطر على من حوله بهيبته و حضوره الطاغي لتميل على هبة و تهمس في أذنها بارتباك الراجل داه شكله مرعب يا هبة انا لسه مستغربة إزاي كاميليا مش پتخاف منه و كمان غامض جدا حتى شوفي ملامحه مفيهاش اي تعبيرات بتدل على أن العروسة عجبته او لا
ضحكت هبة في داخلها بسخرية قائلة و مين قال إنها مش پتخاف منه دي مش بعيد يغمى عليها في أي لحظة
أفاقت من شرودها على جذب نور لها للنزول إلى الاسفل و الالتحاق بالعروسين و الحفل
في حديقة الفيلا
التي زينت بكل انواع الزهور الراقية و الشموع المختلفة و احجامها و ألوانها المتناسقة مع الوان الزهور و الطاولات و سائر الديكور الفخم الذي تراوحت ألوانه بين الأزرق الداكن و الأسود و الذهبي الوان غامقة غريبة تعبر عن قوة و غموض صاحبها
على إحدى الطاولات جلست ليليان مع عائلة عمها و قد تألقت في ثوب بني هادئ و حجاب خمري استطاعت ان تلفت جميع انظار من حولها بجمالها الفتاك و طلتها الساحرة
كانت تراقب بحزن زوجها أيهم الذي كان مشغولا كعادته بمغازلة الفتيات و النساء اللواتي ملأن الحفل بفساتينهم الراقية مستغلا وسامته و مكانته الاجتماعية التي جعلت كل الفتيات تتسابقن الإيقاع به بالرغم من كونه رجلا متزوجا
على طاولة أخرى يجلس عمر مع عائلته و هو لايزيح عينيه عن هبة الذي كان يرمقها بنظرات عاشقة و كأنه لا يوجد غيرها في الحفل
في منتصف الحفل حمل شاهين طفله فادي الذي الذي بدا أنيقا في بدلة زرقاء اللون شبيهة ببدلة والده ثم سلمه إلى إحدى الخادمات لتأخذه إلى غرفته بعد أن داهمه النعاس
داه فادي
قبل أن يعود للجلوس على الكرسي الوثير المخصص للعروسين بجانب كاميليا التي منعها من مغادرة مكانها طوال الحفل رغم إلحاح نور و هبة بتركها ترقص معهما
الفصل الخامس عشر
نزعت نور حذائها باهمال ثم ارتمت على الاريكة القديمة في صاله الشقة قائلة بتعبآه ياني يا رجلي حموت من التعب مش قادرة حتى اروح أوضتي
ضحك والدها سعيد الذي كان يحمل كريم النائم بين ذراعيه قبل أن يتوجه به
إلى غرفته ليضعه على فراشه ليكمل نومة بينما جلست والدتها بجانبها تنزع
حذائها و حجابها و هي تقول بسخرية طبعا حتتعبي ما أنت طول الليل مقضياها رقص و تنطيط
قطبت نور حاجبيها بانزعاج و هي تجيبها الله ياماما مش فرح أختي و بعدين لو انا مرقصتش مين حيرقص ها دي حتى هبة رفضت انها ترقص معايا حسابها معايا الكلبة لما اشوفها بس و عاملة نفسها صاحبة كاميليا
الام عشان عاقلة مش زيك مچنونة طول الفرح مقعدتيش على الكرسي
نور و هي تدلك قدميها المتورمتين ما انا قعدت لما فتحوا البوفيه ياااع شفتي أكلهم يقرف زي أكل المستشفى اللي بيأكلوه للعيانين كله سلطات و شوربة و حاجات بيضاء مفيهاش لاطعم و لا ريحة انا