الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين ((كاملة _حتى _الفصل _الاخير)) حصري بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 91 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز


و أنا إشتريت الفستان داه و زمانهم وصلوه الفيلا 
نور بابتسامة يا جميل يا واثق إنت مش خسارة فيكي فساتين الدنيا كلها داه إنت حرم شاهين الألفي يعني تلبسي و تتشيكي زي ما إنت عاوزة 
حركت كاميليا رأسها و هي تبتسم في وجه اختها متمتمة في نفسها لو كنتي تعرفي الحقيقة مكنتيش قلتي كده 
بقيت كاميليا حوالي ساعة أخرى في منزل والدها

قبل أن تعود إلى الفيلا مجبرة بسبب مكالمات شاهين لها كل نصف ساعة تقريبا يلح عليها ان تعود إلى الفيلا 
نزلت من البناية لتجد سيارة شاهين متوقفة أمام البناية و ترافقه سيارات الحراسة الخاصة ركبت إلى جانبه لتتفاجئ به يلتقطها
بقوة كبيرة كادت تكسر عظامها
أبعدته عنها بصعوبة بالغة و هي تنظر له بتعجب
ليقابلها بنظرات هائمة عاشقة لم يستطع إخفائها
قائلا بلهفة وحشتيني اوي في الساعات القليلة اللي غبتيها عني دي و مقدرتش أستنى لما ترجعي البيت فقلت اجيلك بنفسي 
حركت رأسها و هي ترغم نفسها على الابتسام أمامه قبل أن تجيبه بارتباك اها طيب آسفة لو تأخرت اصل نور كنت عايزانى ابات معاها الليل 
سرعان ما تحولت ملامحه الهادئة إلى أخرى متجهمة مقاطعا كلامها بحدة لا ممنوع تباتي برا البيت مش حسمحلك بكده 
كاميليا بهدوء حاضر 
إنشغلت بتقليب هاتفها متجاهلة إياه لي ليزداد غضبه و يخطف الهاتف من بين يديها صارخا بحدة و البتاع داه مش عاوز أشوفه في إيدك طول ما إنت جنبي 
رماه على أرضية السيارة بدون إهتمام و هو يحاول السيطرة على أنفاسه المتسارعةلتلتفت له كاميليا
قائلة بتردد هي دي الصفحة الجديدة اللي عاوز تفتحها معايا
تدارك شاهين غضبه ليتحدث بنبرة خاڤتة مش عارف بس أكيد محتاج وقت مش عارف إيه اللي بيحصل معايا بس إنت حاولي لما أتكلم معاكي
متتجاهلينيش و إهتمي بيا شوية 
كاميليا بدهشة مش فاهمة 
شاهين بحدة يعني إيه مش فاهمة مش ملاحظة إني من يوم ما إعتذرتلك و طلبت منك نبتدي صفحة جديدة بقيتي باردة معايا وقتك كله يا إما مع صاحبتك يا إما مع فادي و مش بتيجي الأوضة إلا لما تتأكدي إني أنا نمت و كل ما آجي أقربلك بتبعدي عني و عن أي مكان بكون انا فيه انا بحاول اعوضك على الايام الصعبة اللي قضيتيها معايا بحاول اتغير و اكون إنسان جديد معاكي غير اللي تعرفيه بس إنت مش بتساعديني مش بتديني فرصة 
إبتسمت كاميليا بحزن قبل أن تتكلم بتردد مش فاهمة حضرتك تاعب نفسك ليه مع واحدة زيي
إشتر تها بفلوسك زي ما بتقول حيفيدك بإيه رفضي او موافقتي ما إنت متعود تعمل كل حاجة على مزاجك
شاهين بلهفةعاوزك تكوني مبسوطة معايا إنت ليه مش بتفهمي 
كاميليا بحنق غير مقصود هو إنت بتتكلم بجد عشان أنا بصراحة لسه مش مستوعبة شاكة إنك بتهزر ايوا طبعا ماهو مافيش تفسير غير كده
حضرتك ضر بتني قلم على وشي عشان تطلب مني
أنسى و اسامحك
شاهين بنبرة متعالية مهما كان اللي عملته فيكي داه كان زمان ماضي و إنتهى و مفيش قدامك حل غير إنك تنسي 
كاميليا باستهزاء أيوا طبعا ماهو كل الحكاية
زر و حكبس عليه و كل الذكريات حتتمسح من ذاكرتي
و حرجع عادي انا بقول مفيش داعي حضرتك
تتكلم معايا في الموضوع داه ثاني عشان انا مستحيل انسى او أسامح عشان اللي شفته مش قليل قول اللي عاوز تقوله و إعمل اللي عاوز تعمله إن شاء الله حتى تق تلني مش فارق معايا اصلا تعودت منك على كل حاجة 
توقفت قليلا عن التحدث قبل أن تكمل مشفتش منك حاجة حلوة عشان تشفعلك عندي خلينا نفضل زي ما أحنا لحد ما حضرتك تزهق مني وترميني زي ما رميت مراتك الاولانية
عم الصمت السيارة بقية الطريق فكاميليا لم تعد قادرة عن التكلم أكثر و شاهين لم يجد ما يدافع به عن نفسه فكل ما قالته صحيح لكنه لن يستسلم هي معه و ستبقى معه حتى و إن كان رغما عنها سيظل يحاول دون كلل او ملل ان يكسب قلبها المېت بعد أن يحييه من جديد 
في احد النوادي الرياضية الفخمة و تحديدا في قاعة كبيرة مخصصة
لرياضة الملاكمة 
يقف محمد بجانب المدرب و هما يراقبان شابان يتقاتلان بشراسة كل منهما حريص على الإطاحة بخصمه
مرت دقائق طويلة قبل أن يشير لهما المدرب بالتوقف قائلا و هو يصفق برافو يا علي برافو يا أميركفاية تدريب النهاردة و متنسوش المسابقة بعد بكرة 
أومأ
له الشابان بطاعة قبل أن يتجها إلى أحد الأبواب 
إلتفت طارق المدرب إلى محمد ليجده ينظر إلى الأرض بشرود صفق بقوة بجانب أذنه ليبعد الاخر رأسه بانزعاج و هو يصيح ياعم اوعي بلاش رزالة فصلتني 
قهقه طارق بخشونة و هو يلكم محمد علي ذراعه المعضل قائلا بمرح لسه بتفكر في المزة إياها صح
قلب محمد عينيه بملل و هو يجيبه مش حخلص منك أنا عارف بس أستاهل يا ريتني ماحكيتلك
اجابه طارق بضحك و الله داه حبقى
 

90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 122 صفحات