رواية قلوب صماء( كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم فاطمة الألفي
اليزيد الذى استحوذ على جزء من تفكيرها
قرر مالك عدم الاستسلام وأن يظل يسعى لوجودها جانبه مرة اخرى سوف يتحدى شقيقها لأجل اثبات حبه لها سوف يتحمل من اجلها كره شقيقها واثبات له إنه يستحقها وليس غيره أحق بجميلته منه
وسوف يبدأ اول خطواته للوصول إليها
انتظر الجد قاسم فى غرفه الضيوف قدوم محمد زوج عنبر ليعلم منه ما هو السبب الذى دفعه لطلاقها
قاسم خوش يا ولدي اجعد جارى
جلس محمد واستمع لاوامر الجد
قاسم مالك مستحى عاد من جدك مش جادر تطلع فيه ولا تحط عينك فى عيني مش اكيدة
محمد بندم يا جدى
قاطعه قاسم بجى اكيدة يا امحمد يا ولدى تطلج بت عمك من تالت يوم عاد انى جولتلك ربيها زين مش ترمى عليها اليمين عاد
محمد إللى تجولى يا جدى هنفذه ويبج سيف على رجبتى
قاسم راجل يا ولدى من ضهر راجل وهجولك تعلم ايه وتربي البت دى كيف
قاسم اتحدت مع منتهى وجول انك رديتها لعصمتك وتاخدها وانت معاود وتربيها من اول وجديد
محمد بتردد بس هى هتجبل يا جدى
قاسم هشيع لمنتهى تجى وتشكيها عمايل بتها ومنتهى هتجدر عليها اسمع كلامى وعنبر لم تعيش امعاك هتعرف معدنك واصلك الطيب وانت عاد هملها فى دراك ومش تتعامل امعاها خليها تحس على ډمها البومه دى
قاسم شوف ياخوى الولد بشوجك هههه
بعد ان قرأت محتويات الورقه التى تركتها ماريا ابتسمت بحب وقبلت الورقه وطوتها ووضعتها داخل دفترها الخاص
كان يزيد منشغل بعد ان غادرت ماريا وهو يفكر فى ثورتها بلا سبب ولكن شعر بالحزن فى نفسه من كونه اول مرة يعامل أحد بهذا الجفاء وماذا ذنبها هى فيما فعله شقيقها بصغيرته ولكن نفض الافكار من رأسه واكمل اجراءته الخاصه التى تشغل باله فهى اول اهتماماته لا يريد ان يشرد فى شي يشتت افكاره وقرر التوجه إلى غرفه شقيقته لاصطحابها معه إلى المكان الذى اجرا به اتصاله
مالك لنفسه هو شغل مراهقه بس هعمل ايه مطر هههههه
ولا شكلي هيبق وحش مافيش غير أسر عشان محمود هيذلني أخويا وانا عارفه وبعدين انا سايب الحمل على إسر لا كدة كتير انا هروح اشوف جميله وارجع اسكندريه أسر حرام مطحون فى الشغل بس هسيب قلبي هنا ازاى ابعت محمود هو مايصدق يثبت نفسه فى الشغل وجي الوقت يشيل معايا شويا
حاول ارسال إليها عن طريق الماسنجر
والله هرجع زمن الشقاوة تاني لا دة انا حالتي بقت صعبه ربنا ياخد إللى كان السبب
كانت بغرفتها عندما دلف إليها شقيقها وهو يطلب منها ان تبدل ملابسها يريد أن ياخذها لاجراء بعض الإشاعات والتحاليل المطلوبه بعد ان تحدث مع البروفسير الألماني الذى كان مشرف على رسالته
طلب منه إجراء بعض الإشاعات والتحاليل لتحديد الوضع الصحي لديها وسبب الخلل والضرر الذي أصاب بالاذن الوسطى والاحبال الصوتيه وعلى هذة التقارير سوف يعلم هل يصلح لها تدخل جراحي أم أن حالتها الان أصبحت لا علاج لها
كانت تشعر بالخۏف والاضطراب لا تريد أن تعلق نفسها بأمال وتهمه وترسم أحلام اخرى لحياتي فهى رضت بقدرها وتقبلت واقعها تعايشت معه على هذا الأساس
اقترب منها شقيقها فهو من يستطيع قراءة افكارها وما يدور برأسها اقترب إليها بحنيه ويبتسم لها عارف انك خاېفه بس انا معاكي ومش عايزك تكوني ضعيفه وتستسلمي بسهوله انا ماعرفش عنك كدة خلي عندك ثقه فى ربنا إللى اقوى مني ومنك بلاش تفكير محبط يلا اجهزى وانا هغير هدومي بسرعه واستناكي امورتي الحلوة هتبق بخير انا مش واثق فى شطاره اخوكي بس واثق فى إللى اكبر مني مش هيخذلني قبلها برأسها وغادر غرفتها
تشعر بالقلق والاضطراب حقا ولكن طريقته فى اقناعها وحديثه معها يعطيها الأمان والراحه
اهتز الموبايل خاصتها واضاءت الشاشه توجهت إليه عندما رات الاضاءة المنبعثه منه وحملته بين كفيها لتعلم من الذى أرسل لها هذة الرساله
تفاجئت باسمه هو من ينير الهاتف دق قلبها لمجرد رؤيه اسمه ينير شاشه هاتفها
مالكجميلتي واحشاني
مالك حبيبتي مابترديش ليه على رسالتي أهون عليكي يا جميلتي تسيبي روحي وتبعدي عن قلبي بالشكل دة !!
مالك زعلانه مني حقك بس انتي جوايا يا جميله ومش هقدر اتخلي عنك غير بروحي لم روحي تخرج من جسمي هتخرجي مع روحي عشان انا من غيرك أموت
وانا هفضل عند وعدي ليكي هفرحك وهرسم الضحكه على وشك من جديدوهننسى اى حزن مع بعض وكمان انا عارف انك بتكمليني وكمان فهماني وفى حاجات مشتركه بينا ماكنتش اعرف انك ديزينر هايل وكمان شوفت تصميمك بنفسي مش هشكرك على وقوفك جنبي فى محنه الشركه عشان انتي حته مني ومن حقي مراتي تساندني فرحان جدا ان وجودي مهم فى حياتك وخسارتي تزعلك فرحان بوجودك جنبي واكيد ربنا بيحبني ان عوضني بيكي يا نبض قلبي وحياة روحي بحبك
شعرت بالفرحه من كلماته ونبضات قلبها فى تسارع من أجل حبيبها الذي تفتقدة بشدة فقررت ارسال له في القلب عتاب كثير واشتياق أكثر إلا أنه لن يقال
واغلقت هاتفها وابدلت ثيابها لتذهب مع شقيقها
عندما أعلن هاتفه عن نغمه وصول الرساله التقطه بلهفه وهو يقراء محتوياتها
ظل يرددها عدد مرات وتوجه إلى غرفه شقيقه ليطلب منه العودة إلى الاسكندريه ومتابعه الشركه والمصنع بجانب أسر فرح محمود جدا بهذا الطلب وقرر الذهاب والوقوف بجانب شقيقه
مالك محمود كنت عاوز منك طلب تاني
محمود بغمزة مش ملاحظ ان طلباتك كترت ولا ايه
مالك هههه مجرد سؤال يا خفه
محمود باهتمام خير
مالك تعرف البطريق بيعيش فين
محمود پصدمه بطريق هههه ليه ناوى تربي بطريق
مالك هو انا عارف اربي نفسي لم هربي بطريق بس عايز اعرف موطنه فين هلاقيه فى اى جزيرة
محمود بهزار فى جزر القمر ههههه
مالك بتكلم جد
محمود ناوى تستعين بيه فى العرض ولا ايه
مالك بتنهيدة لا ناوى اروحله ماتنجز يا بني تعرف ولا لا اخلص
محمود كل معلوماتي عنه أن موجود فى القطب الشمالي بس ممكن اعرف ف جزيرة ايه بالتحديد واقولك
مالك ازاى مافكرتش اعمل سرش لا خلاص هتصرف انا
محمود هو انت بتعرف تفكر ههه
مالك پغضب محموود
محمود قصدى يعني ان كل تفكيرك حاليا فى جودو
مالك جوجو مين
محمود بغمزة جوجو جوجو مراتك هههه
مالك طب غور من وشي
محمود بضيق والله عندها حقها تربيك انا فرحان فيك وغادر الغرفه رغم أنها غرفته فهو الان خائڤ من بطش اخيه
مالك لنفسه هو انا وحش اوى كدة ماشي يا جميلتي كله من يزيد هو السبب
فى المشفى الذى أجرا يزيد موعد لفحص شقيقته بعد ان وصل إلى هناك تم إجراء الفحوصات الطبيه اللازمه وانتظر يزيد بقلق ظهور نتيجه الفحص
وبعد مرور ساعتين من التوتر والقلق الذى يشعر به فى هذة اللحظات الفاصله لتحديد مصير شقيقته
فى القاهرة
قرر شريف ومنى اجراء مقابله بين عز ونور لتعارف وطلبت منى عدم إبلاغ نور بتلك المقابله وأيضا شريف عدم إبلاغ عز لانه ېخاف رفضه
أحضرت منى الغداء طلبت من ابنه عمها الحضور فهى تريدها لأمر هام وافقت نور على الذهاب
اما عز فتحدث معه شريف يحاول إقناعه ان ياتي الآن فهو يريد السفر إلى البلد ويريد أن يتحدث معه قبل ذهابه انصاغ عز لطلب عمه وانهي عمله وتوجه إلى منزل عمه
ترجل من التاكسي أمام البنايه التى يقطن بها عمه وهو فى طريقه لداخل البنايه كانت فتاه أيضا تدلف جانبه وتقابل عند المصعد الكهربائي كان يهم عز بفتح باب المصعد والفتاه أيضا تضع يدها فى نفس الوقت فقد تلامست ايدهم ابتعدت الفتاه بخجل وارتدت للخلف
عز انا اسف اتفصلي
الفتاه لا معلش اتفضل انت
عز بجديه مينفعش اتفصلي حضرتك
الفتاه شكرا
صعدت الفتاه بالمصعد واغلقته وانتظر عز بعض الدقائق إلى ان عاد المصعد مرة اخرى فاستقله وصعد إلى الطابق التى يقطن به عمه
فى شقه شريف بعد ان اتت نور كانت تجلس بالمطبخ مع ابنه عمها
نور ايه الحكايه طلباني عشان حاجه مهمه ايه
منى بتوتر عادى بنت عمي وواحشتني وكمان نزلين البلد ممكن نتاخر فقولت تيجي تقعدي معانا شويا ايه رائيك تيجي تغيري جو اهو تغير وفسحه ها قولتي ايه
نور بضيق لا مش فاضيه عندي جامعه ودي اخر سنه بقي
فى ذلك الوقت كان عز ينتظر بخارج المنزل ودق الجرس وانتظر الدخول
فتح له شريف بابتسامة اهلا يا هندسه اتأخرت ليه
عز فين دة التاخير يادوب سبت الشركه وركبت تاكسي وجيت هو فى ايه
شريف طب ادخل الأول
جلس معه بغرفه الصالون
عز هتتحرك امته
شريف بالليل
عز هتسوق بالليل ايه لا خليك للصبح يا عم انت
حضرت منى ترحب بعز ازيك يا عز عامل ايه
تذكر عز أمس ايه يا جماعه انا وحشتكم اوى لدرجه دى هههه غمز لمنى عملتي ايه بقي فى المغفل هههه
ابتسمت مني وتهربت انا هحضر الأكل احسن
شريف لم لسانك إللى بينطق سكر دة