رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق
شكلكوا حلو اووي
فتطلعت اليها هنا بغرابه حتي قالت أكيد هنا مستغربه ان جوليا تقول كده بس انتوا حلوين .. فتتأمل فساتينهم ذات الكمام الطويله والوانها الهادئه وحجابهم البسيط
فأبتسمت قائله وهي تنظر لنفسها جوليا نفسها تتغير وتبقي حلوه كده زيكم
حتي أقترب منهم هشام فأمسكت بذراعيه لتقول انا وهشام قررنا نتجوز ياهنا مش هتقولينا مبروك !
فتخفض سميه برأسها أرضا قائله بخجل انا لاء ما أظنش
فيرسم ابتسامة بسيطه علي محياه ليقول يمكن ...
فترفع هي ببصرها قليلا .. حتي تتلاقي أعينهم للحظات .. فتمسك جوليا بيده قائله ممكن نرقص ياهشام
فتقترب منها هنا قائله سميه سرحتي في أيه علي فكره هشام مشي .. ثم نظرت الي ريهام الشارده لتقول حفلة السرحان شكلها...
فنظرت اليهم ريهام قائله پألم أنا طالعه الأوضه بتاعتي .. كملوا انتوا الحفله .. لتتأملها سميه وهي تعلم ما يدور بداخل صديقتها فتقول وانا كمان طالعه معاكي ... وكادت أن تتابع خطاهم هي أيضا .. حتي أقترب منها النادل قائلا حضرتك أنسه هنا !
لينظر اليها النادل قائلا طيب أتفضلي معايا فارس بيه عايز حضرتك
فتظل تبحث بعينيها عنه ... حتي قال النادل ثانية يا أنسه !
وقبل ان يكمل النادل حديثه اخرجها هو من شرودها ليشير لذلك النادل كي يرحل فيقول مبتسما كنت واثق انك هتفضلي تدوري عليا ومش هترضي تيجي ..
فتغمض هي عيناها بقوه قائله انا مكنتش بدور عليك انا كنت خاېفه
لتشيح هي بوجهها قائله بأرتباك ريهام وسميه طلعوا أوضتهم انا كمان هطلع عشان انام ..
فيضحك فارس قائلا علي فكره انتي مقولتليش مبرووك
وقبل أن تتحدث كان ينظر لها قائلا مش هنا عايز أسمعها .. وألتف بخطي بسيطه كي تتابعه ولكنها ظلت واقفه ليعود قائلا يلاا ياهنا .. ومټخافيش مش هأخرك
فيبتسم هو قائلا بحنان هوووووس .. تعالي بس معايا
لتتطلع الي عينيه الزرقاء قليلا .. فتشيح بوجهها قائله طيب هو في ايه جوه
.. حتي وقف أمام ظلام البحر وأمواجه الهادئه .. فوقفت هي خلفه لتتابع كل ماحولها بأنبهار شديد فيسمع هو صوت تنفسها البطئ وهي تستنشق ذلك الهواء العليل برائحته التي مزجت مع رائحة عطره القويه
ليقول هو بحب عارف انك بتحبي البحر اوي حتي لو كانت مجرد بحيره صغيره بتفضلي تتأمليها وكأنك بتشوفي عالم تاني انتي الوحيده الي شيفاه ثم رفع ببصره قليلاا وقال حتي النجوم بتاخدك لعالمها وكأنك نجمه بتضوي الكون
ثم تتطلع الي عيناها فقال بحب لما جيتي حياتنا كنتي عامله زي الطير الي بيظهر في فصل من فصول السنه ويختفي باقي الفصول بس بعد ما بيخليكي تحسي بوجوده سوى كان المزعج او وجوده الهادئ ... وعندما رأي تعبير وجهها بدأت تتغير قال بأبتسامة واسعه كنتي اجمل وارق طير بتمني افضل اشوفه طول حياتي ويفضل دايما موجود في حياتي لحد أخر يوم من عمري ... ثم تنهد قليلا فقال يوم ما أتجوزت أيناس كانت كل حاجه فيها مخلياني مفتون بيها كنت بفرح بكلامها المغري وأنوثتها الي أي راجل ممكن يخضع ليها حتي اليوم الي المفروض ان انا الي أطلب فيه منها الجواز هي الي طلبت كده بنفسها أننا نتجوز .. وطبعا أنا كنت مفتون بكل حاجه فيها حتي لماساتها وهمساتها ليا واقربها ديما واحنا حتي مش متجوزين كان بالنسبالي ده المتعه الحقيقيه
فأخفض بوجهه أرضا ليقول بدأت حياتي بطريقه حرام قبل ما تكون غلط عشان كده أتحرمت من متعته
فأخفضت هي برأسها وقبل أن يمد بكفه الرجولي ليرفع وجهها أبعده سريعا ليقول عارف ان فكرتك عني دلوقتي اني راجل بس مش قادر خاېف اتحرم منك ... وأبدء برضوه حياه غلط ..
ثم أبتسم بحب ليقول تقبلي تتجوزيني ياهنا
وقبل ان تنطق هي بحرف قال لو وفقتي هنستني عمتي ترجع وهنسافر البلد عشان أتقدم لعمك ...
فنظرت اليه بأعين دامعه قائله عايز تتجوزني انا ..
فضحك بشده حتي قال عارف أني هتجوز طفله انا الي هربيها بس مش مهم هستحمل واربيكي ياحببتي واه لحد ما أجيب منك بيبي شبهك كده أتسلي بيكي انتي
فتخفض برأسها خجلا ليقول هو بخبث قد أربكها اعملي حسابك أنا كبرت خلاص وعايز أجيب عيال كتير وبسرعه
لتشيح بوجهها سريعا عنه فتقول هنروح المزرعه بجد وهروح البلد واشوف ريم وسلمي ونور
فضحك هو علي خجلها هذا فقال يعني انتي موافقه
فأرتبكت هي قائله انا ... انا أتأخرت اووي علي ريهام وسميه !
فيقول بصوت حاني وهو يراها تسير بخطي سريعه كي تهرب بحبك اوي ياهنا مكنتش فاكر ان كل السنين الي فاتت ديه ربنا كان مخبيلي هديه جميله اووي كده انتي اول حب في حياتي بجد .. انا دلوقتي قدرت أفهم يعني ايه حب
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس وانا كمان بحبك اوي يافارس
فأبتسم قائلا حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك .. هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في حضڼي واسمعها حتي لو من بين شفايفك
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل جسدها ڼارا .. وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا تعثرت قدماها في ذلك الفستان .. وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ولكن !!!
.................................................. ................
وعندما بكت بين ذراعي صديقتها كانت دموعها تخترقها پألم لتتنهد قائله مش احنا أتفقنا اننا هننسي
لتبتعد عنها قائله بيحبها ياسميه سمعته وهو بيقولها بحبك ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها ... انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ليه ساعات الحب بيجرحنا ليه بيوجع قلوبنا .. ليه !
لتقترب منها سميه قائله انتي شوفتيهم فين وسمعتي ده امتا
فتخفض ريهام ببصرها قائله لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني ... هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي .. بس پصدمه عمري ماهقدر أنساها ..انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده .. عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر
فتتطلع اليها سميه قائله انتي جيتي الحفله عشان فارس صح
فتخفض ريهام ببصرها لتقول كان نفسي أشوفه اووي بس يوم ماشوفته .. شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي .. ثم أغمضت عيناها قائله انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر
أنسي
لتقترب منها سميه وهي تربط علي أحد كتفيها لو البعد هيريحك ابعدي ياريهام .. يمكن يجي اليوم الي انتي تبقي فيه القريبه
فتبتسم ريهام ساخره لتقول ماظنش !
حتي تسقط دموع عيناها ببطئ .. وكأنها تشفق علي صاحبتها .. لتزيل الدموع چرحا قد حفر داخل القلب حتي أصبح مثل نقوش العمله
.................................................. ................
ظل يتأمل ذلك الجواب الذي تركته له ليضغط بجمود علي كلماتها فيضحك ساخرا في النهاية وهي تقول له في نهاية خطابها المعطر بحبك ياهشام ومش هنساك ابدا .. جوليا
فيضع برأسه بين راحه كفيه ليتنهد بعمق قائلا بسخريه بحبك.. لاء بجد .. كده انا أرتحت
وفي تلك اللحظه التي كان يمسك بجوابها الممزوج برائحة عطرها كانت تقف أمام تلك البوابه وهي تتمني ان تراه حتي لو لأخر مره في عمرها .. فتفر دمعه من عينيها لتمسحها سريعا وهي تري أحد الرجال يقول لها محمود بيه حاولك الفلوس الي اتفقتوا عليها
فتغمض عيناها بقوه وهي تتذكر عندما ... وجدته يقف أمامها بهيئته الجامده ليقول للأسف مهمتك انتهت ياجوليا وفشلتي فيها
وقبل أن تتفوه شفتاها بكلمة واحدة رفع بأحد أصابعه مشيرا لها بأن تصمت قائلا لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ويعرف انتي هنا ليه .. يبقي ترجعي بلدك من غير كلام
لتنظر اليه بأعين باكيه .. حتي يقول هو وقتك خلاص ياجوليا ومن بكره الصبح تكوني في المطار
لتتفوه هي أخيرا من بين شهقات دموعها صدقني جوليا مش هتكون خطړ علي حد .. جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ليه انت عايز ټأذي فارس مع أنه صديقك .. فارس شخص كويس جدا
ليقترب منها بقوه جعلتها تتراجع بخطوات مرتبكه قائلا هو پحده ده حساب قديم بيني وبينه ... ومدام انتي منجحتيش انك تخليه يحبك فجيه دوري أنا ... هي البنت الي عايشه معاه ديه اسمها ايه ..
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله انت هتعمل فيها ايه اوعي ټأذي هنا هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها .. فارس بيحب هنا وهيتجوزها
ليضحك هو قائلا أتغيرتي اوي ياجوليا
لتقترب منه هي برجاء جوليا مش عايزه فلوس ولا عايزه حاجه.. جوليا عايزه هشام وبس
فيتنهد هو بعمق قائلا حاسس بيكي ياجوليا صدقيني بس للأسف انتي دورك كان لعبه واللعب بيجيلها وقت وبتترمي
لتفيق من شرودها علي تلك الكلمه .. فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ .. هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
.................................................. .................
كان صوت صړاخهاا يضوي .. بين أرجاء تلك الحجره المغلقه فيسمع هو صوت صړاخها فينتزع قلبه معها ليغمض عيناه بقوه وهو يتطلع الي ذلك المطرالمهطل بغزاره قائلا برجاء يارب !
فتتوالي صوت صرخاتهاا .. حتي اقترب بخطي بطيئه من غرفتها قائلا ولدت ولا لسا ياثريا
فتبتسم ثريا قائله ومستعجل علي أيه فاكرها هتجبلك الولد ..
فيتنهد منصور بعمق قائلا انا مش في الولد دلوقتي انتي مش شايفه صړاخها أزاي ... يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا ..
فتنظر اليه ثريا بغيظ قائله ما انا وفاطمه ولادنا هنا اشمعنا هي جات عليها ... ولا خلاص بنت