رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق
الحروب التي كانت تقيم في بلدتهم ليدخل مازن عليها كما اعتاد كل يوم ناظرا اليها مطمئنا علي حالها مازن انتي لسا صاحيه
فنظرت اليه ريهام وهي تزيل دموعها بأطراف اناملها كنت مندمجه مع الروايه
فضحك مازن وهو يقترب منها مجرد روايه تخليكي تبكي كده
فأدمعت عين ريهام مجددا قائله بتأثر الفقد صعب اوي انك تفقد حد جزء منك وهو كل حياتي .. شئ مؤلم
فعتدلت ريهام من نومتها حتي اصبحت ركبتيها تتكئ علي الفراش قائله مازن
فألتفت مازن اليها .. وقبل ان تنطق شفتيه بكلمه كانت شفتيها هي الاسبق قائله خليك جنبي ممكن
فأبتسم مازن وهو يقترب منها بعدما سمحت له بذلك القرب وازاح غطاء الفراش وتسطح جانبها وتصبح ذراعيه هي من تضمها هامسا في اذنيها وهو يستنشق رائحة عنقها اجمل مافيكي طيبتك ياريهام يوم ماشوفتك عرفت انك الوحيده اللي هتقدري تديني حنان الدنيا كله من غير ما تطلبي مقابل
ليفيق منصور من شروده بعدما نهض من جانب ثريا تاركا الغرفه ذاهبا لسجينته فيفتح باب غرفتها متأملا ظلام الغرفه
ناظرا لذلك الشباك الذي اغلقه ليمنع عنها رؤية عشيقها كما يظن فيقع ببصره عليها وهي نائمه تحتضن طفلتها وكأنها تخشي فقدانها
والتف منصور بجسده كي يخرج ويتركها قائلا كلها خمس شهور وهترجعي لاهلك تاني وولادي انا اللي هربيهم وانتي حره في حياتك يابنت صالح .. غلطتي ان بعد كل السن ده ضعفت قدام حتت عيله بتستغفلني
فنهضت سلمي من جانب ابنتها كي تقف امامه بجسدها الصغير.. وارتمت بين ذراعيه قائله بضعف متكسرنيش بظلمك ليا يا منصور
فنظر اليها منصور طويلا حتي قال بجمود هتكفل بمصاريف تعليمك .. لحد ما تقدري تدخلي الجامعه اللي نفسك فيها وبكده يكون عملت اللي وعدتك بي ..
ويبعدها عنه برفق .. ناظرا لها طويلا وكأنه يخبرها من نظراته انها بالنسبة اليه عشق قد اجتاحه بعدما انتهي الشباب
.................................................. ...............
نظر الي عمته الشارده التي تحتسي فنجان قهوتها بشرود قائلا بعدما اقترب منها الجميل سرحان في ايه
فنظرت اليه امال بأعين شارده قائله بنغزه في قلبها حاسه ان نيره فيها حاجه يافارس صوتها تعبان وكل ما اسأل يوسف وقوله طمني عليها يقولي مفيهاش حاجه
فتطلع اليها فارس بقلق وهي يتذكر اخر مكالمة كانت مع اخته ولم يعجبه صوتها في الحديث معه فأخبرته بأنها تعاني من بعض الالام في معدتها
حتي اقتربت منهم هنا بأرهاق واضح بسبب الحمل وهي تحمل احد كتبها ناظرة لهما .. ليقول فارس ليطمئن عمته انا هتصل بيوسف وهطمن عليها متقلقيش انتي ولو حكم الامر هسافر عشان اطمن بنفسي .. ثم نظر الي هنا الواقفه امامه وتتنفس بصعوبه مدام السلم بقي يتعبك خلينا ننقل اوضتنا لأوضة المكتب .. ولا انتي اللي تخنتي وبقيتي شبه الكوره عشان كده مبقتيش قادره تتحركي
فضحكت عمته علي مزاحه هذا رغما عنها ونظرت الي هنا التي تتأمله غيظا قائله بطل هزارك ده معاها يافارس وكمان مش برضوه اللي في بطنها ابنك او بنتك وكل التغيرات اللي حصلتلها ديه بسببه هو
فنظر اليها فارس بعدما امتلئت عين هنا بالدموع بسبب مزاحه علي شكلها .. حتي قال بحب اي كلمه بقولهلها بتزعل منها علطول ... عشان لما اشكيلك منها متبقيش تدافعي عنها
فوقفت امال واقتربت من هنا لټحتضنها قائله بحنان سيبك منه .. ولا يهمك ده بس هو معجب بيكي فبيطلع اعجابه بطريقه مش لطيفه .. حد يبقي معاه القمر ده ويتريق عليه
فنظرت اليه هنا قليلا.. وتأتي الخادمه قائله الفطار جاهز
فتتأمل هنا الي نظراته اليها .. حتي يضحك فارس عارف ياحببتي ان الحمل هو السبب .. روحي لعشقك اللي بقي الاول والاخير وهو الطعام
فنظرت اليه هي بعدما ابتعدت عنهما امال التي ملت منهم .. وبصوت يملئه الڠضب متبقاش تيجي تصالحني بعد ما تزعلني
واقتربت منه كي تغيظه وعلي فكره انت كمان تخنت .. ومبقتش فارس الوسيم
وركضت من امامه قبل ان تري ابتسامته التي ظهرت علي محياه وهو يقول بعد ان حرك يده علي ذقنه المشكله اني برخم عليكي .. عشان طولت لسانك ديه ..
وسار خلفها الي طاولة الطعام .. فوجدها جلست وافرغت كل شحنة ڠضبها في طبقها وكوب عصيرها الطازح .. مقتربا منها هامسا في اذنيها متبقيش تكلي كتير عشان اعرف اشيلك ياحببتي ..
وقبل ان تلتف اليه وتترك طعامها .. كان قد اسرع بخطاه الي غرفة مكتبه مناديا علي خادمه كي يصنع له فنجان قهوته
.................................................. ...............
تأمل محمود صورها بين يديه وهو يرتشف من كأسه نبيذه الاحمر المفضل فظل يتخيل نفسه هو من يحتضنها ويراقصها .. ليتأمل الصور قليلا الذي اخبره احد رجاله بأنه التقاطهم لهما في ذلك المطعم الذي حجزه فارس لهما فقط .. فرتشف نبيذه ثانية وهو يتذوقه ببطئ . قائلاا بضحكه يمتلئها الكرهه كل حاجه حلوه ليك انت .. اخدت ايناس بس ايناس طلعت خاينه وانا فرحت فيك .. بس هنا ... هنا لاء يافارس ..وضم احد الصور التي تضمها بمفردها الي صدره قائلا هتبقي قريب اووي في حضڼي ياحببتي .. انا اللي استهلك مش هو
وزي ما ابوك زمان دمر حياتنا واتجوز امي في السر .. انا هحرق قلبك علي مراتك وابنك ومش هتعرف طريقهم .. لسا يافارس دورك جاي
.................................................. .................
تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه .. كي يري ما به .. ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها .. حتي رئي رسالة تخصه .. ليسطر القلم كلماته ... وتسقط العين علي ما ترغب .. وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك الصدمه
فيهوي هشام علي اقرب مقعد قائلا بصوت تائه جوليا حامل !!
الفصل الثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان .. لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها
فنظرت ريهام الي والدتها .. لتبتسم هدي شايفه جوزك لما بيحب يهادي بيهادي بي ايه .. لتنظر الي اسورتها الذهبيه التي اهدتها هي ايها قائله هتسافر امتا يافريد
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه .. تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا
فأبتسمت هدي كعادتها غير مباليه بشئ .. لينهض مازن بعدما اشعل سيجارته البنيه ناظرا الي فريد مستأذنا منهم بأن يذهب الي مكتبه كي يتابع اعماله .. فنهض فريد هو الاخر بعدما مسح فمه بفوطته ايضا وذهب معه كي ينفرد به ويشرح له مشاريعه التي يرغب بأن يشاركه فيها مستخدما نسبه النقطه القويه بينهم لتبقي في صالحه
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك ازاي .. ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري .. يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه ..
فتنظر ريهام الي امها بأسي .. حتي تتابع هدي في حديثها كتبلك ايه من املاكه لحد دلوقتي مش معقول تكوني خايبه
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه
فيحاوطهم الصمت قليلا .. حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ .. ليه مش اسره ودفي وامان
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده .. شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه
فتنظر اليها هدي