الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 48 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


مفتوحا دون ان يغلقه بمفتاحه كما اعتاد منذ ان علم بخيانتها وانها تقابله ليلا .. فمر الوقت حتي شعر بأنها كشفت مخططه ولن تخرج لمقابلة عشيقها .. ولكن صوت الاقدام التي تسحبت بجانب غرفته المظلمه جعلته يشعر بأن الحقيقه قد حان وقت ظهورها ولن يصبح احدا مظلوما 
فوقف منصور امام خزنته ليخرج مسدسه متنفسا بصعوبه وهو يخطي بخطوات بطيئه خلف الاقدام ويخرج من باب المنزل ناظرا الي ذلك الباب الذي احدث صوتا عند غلقه .. فتأمله منصور قليلاا .. وهو يعلم بأنه باب ذلك المخزن الذي يخزن فيه طعام مواشيه 

فأقترب بقدميه من الباب لتهتز يده حتي يسقط ذلك المسډس منه وهو يسمع صوت يعرفه تماما 
انت لازم تيجي تتقدملي في اسرع وقت ياعبدالله .. انا حامل 
.................................................. ................
نظرت اليه نسرين وهي تتأمل تذكرة سفره الي امريكا ثانية قائله انت هتسافر.. طب وهنا ولا ديه كانت محطه وخلاص خلصت
فأبتسم محمود بخبث وهو يقترب منها .. ثم جذبها اليه كي يتأملها قليلا فارس وهنا مبسوطين في حياتهم .. ليه افرقهم عن بعض يانسرين .. انا هرجع اكمل شغلي تاني بره بس مش في لندن في امريكا .. ثم نظر اليها بخبث شديد قد فهمته هي علي فكره شوقي باشا عينه منك .. شوية دلع بس وهتقدري تخليه يتجوزك وتعيشي ملكه .. مش ده اللي انتي عايزاه 
فأبتسمت نسرين وهي تتذكر اخر لقاء بينهم عندما طلب منها الزواج علي زوجته العجوز التي لم تصبح كما كانت في شبابها 
فنظر اليها محمود بعد ان اقترب من كأسه المثلج وظل يتذوق طعمه بأنتعاش قائلا لو احتاجتي حاجه يانسرين اطلبيها من المحامي بتاعي وكده مهمتك معايا انتهت .. ثم مد بيده كي يصافحها بس اكيد صداقتنا منتهتش 
.................................................. .............
نظر اليها فارس طويلاا قبل ان يضمها اليه قائلا بحنان خلاص ياهنا هنسافر النهارده المزرعه حضري نفسك 
فأقتربت منهما امال بأشفاق قائله زينب قالت لابراهيم .. انه عايز يشوفك ياحببتي .. هو بقاله مده عيان .. وابراهيم النهارده كلمني من المزرعه وقالي 
فهبطت دموعها لتمتد يد فارس كي يزيلها .. لامسا وجهها بحنان اهدي بقي ياحببتي 
فتشبثت فيه هي اكثر وبصوت ضعيف مش هيبقي ليا حد يافارس 
فحاوطتها نظرات فارس اللائمه .. قبل ان تقول هي بأسف اسفه يافارس 
فربط هو علي كتفيها بحنان .. ناظرا الي اعينها بحب وبصوت حاني طول ما انا معاكي عمري ماهخليكي تحسي انك وحيده ياهنا .. 
لتتكئ هي علي صدره برأسها ناظرة اليهم امال بأسي فبرغم من كل ما تعلمه عن جبروت صالح فقد اشفقت عليه
.................................................. ...............
وقفت سميه تنظر اليه ببلاهي .. بعد ان اقترب منها هشام بشحوب وهو يقول بعدما تأمل طفلته جوليا ماټت ياسميه 
فقتربت منه سميه بعدما عجزت عن النطق .. ليقول هشام بعد ان نظر الي الطفله هو ده اللي كنت مخبيه عليكي .. 
فتأملت سميه الطفله التي يحملها .. واخيرا قد نطقت شفتيها فقالت انا مش فاهمه حاجه هو انت قبلت جوليا فين وديه بنت مين وجوليا مين اللي ماټت 
فنظر اليها هشام طويلا حتي سقط بجسده علي اقرب مقعد ليشاور بأصبعه علي تلك الصغيره ديه ورد بنتي وبنت جوليا .. 
فأقتربت منه سميه حتي چثت بركبتيها امامه لتقول بشحوب يعني انت كنت متجوز جوليا من زمان 
فأخفض هشام بوجهه خجلا فقال انتي كنتي عارفه بعلاقتي بجوليا .. بس مكنتيش تعرفي بالليله ثم نظر الي الطفله فأدمعت عيناه انا عارف اني غلطت ياسميه سامحيني 
فأغمضت سميه عيناها بأسي وهي تبكي بصمت انت ژاني ياهشام عارف يعني ايه ژاني.. عايزني اسامح واحد ژاني ازاي .. انا كنت فاكره علاقتك بجوليا علاقه عابره مريت بيها وقولت مش مهم لازم انسي واسامح كلنا بيجلنا وقت وبنضعف .. بس عمري متخيلت ان علاقتك بيها توصل .. فتأملت سميه الطفله الباكيه قائله طلقني ياهشام 
فظل هشام يتأمل تلك الكلمه التي سقطت علي مسمعه منها حتي قال بضعف وهو ممسك بشهاده ميلاد تلك الطفله وشهادة ۏفاة جوليا وعقد زواجهما وذلك الجواب الذي اعطته له جوليا قبل ۏفاتها بساعات كي يعطيه لسميه جوليا سبتني او بالاصح هربت من غير ما تقولي انها حامل .. عرفت كل حاجه قبل ..
فضحكت سميه بسخريه قائله قبل ايه.. قبل متخليني الزوجه المغفله .. ثم نظرت اليه پألم انا كده فهمت انت ليه سرعة في موضوع جوازنا وجبتني معاك هنا امريكا .. 
ليه ياهشام خلتني مغفله .. ليزداد بكاء الطفله حتي تسقط دموع سميه وهي تتأملها ناظرة اليها بأشفاق فتمد بيدها لها وهي تلف وجهها بعيدا عنه وكأنه تنفر من رؤيته .. فيعطيها هشام الطفله قائلا بأسي لما فعله معها لازم ارجع المستشفي عشان اتابع اجرائات الډفن مع حسام ..
فتظهر ابتسامه ساخرة علي شفتي سميه قائله هي ملهاش ذنب .. لحد ما نطلق هخلي بالي منها .. بس انت خلاص خرجت من حياتي 
فيتأملها هشام بعجز .. ويتركها تسقط في بحور دموعها وهي تضم الطفله الي احضانها 
.................................................. ................
وقف محمود ينظر الي رجاله للحظات بعد ان نبهم علي كل ما سيفعلوه في غيابه .. حتي انصرفوا ليقترب منه محاميه الشخصي الذي يدعي طارق 
محمود زي ما اتفقنا يامتر .. تتابع كل حاجه في غيابي وكل حاجه انت اللي هتبقي مسئول عنها من اول ما تسيب هي البلد لحد ما توصل عندي 
فأبتسم المحامي بود وهو يقول كل اللي اتفقنا عليه يامحمود باشا هيحصل .. وكويس اووي انك هتخلي رحلتك الاول لامريكا بعدين لندن يعني عشان الخطه 
فأبتسم محمود بسخريه وهو يتنفث دخان سيجارته بعشوائيه حتي نظر اليه طويلا حياتها مهما عندي اووي هي واللي في بطنها سامع 
فأقترب منه المحامي .. ناظرا اليه طويلا انت غريب اووي مستر محمود 
فيخرج محمود ذلك الشيك من جيب سترته وبصوت جامد كل اتعابك هتوصلك في الوقت المحدد 
لينصرف المحامي بعد ان لمعت عيناه بتلك الاموال 
ويسير محمود الي جانب شرفة مكتبه ناظرا لاخر مره الي هذا الافق الذي يحطيه .. متذكرا الجريده التي كانت في خزنة والده التي لم يفتحها إلا من اسبوعين ليري فيها قلم والده محدد علي تلك الحاډثه التي اعلنت عن مۏت رجل الاعمال مراد راضي القاضي.. وزوجته السريه التي حذف اسمها بقوه بذلك الحبر .. متذكرا هروب والده الدائم منه عندما كان طفلا وهو يسأله عن والدته لتكون الاجابه سبتك عشان ترجع لحبيبها وعشيقها الاولاني .. امك ماټت .. ماټت 
فتظهر صورة هنا امامه حتي يقول بعد ان لمعت عيناه پغضب عارف اني مريض نفسي .. بس جيه الوقت اللي لازم اخد بقي حاجه من عيله القاضي ..ومش هيبقي اغلي منك انتي وابنك .. ثم قال بسحر وهو يتذكر ضحكاتها البريئه بس ده ميمنعش اني بحبك ياهنا .. فتتلاشي صورة برائتها سريعا ويتذكر قربها من

فارس وقبلتهما التي لم تشعرهم حتي بوجوده .. فيعود الڠضب اليه ثانية .. متأملا ساعته فقد حان وقت المغادره الان.
الفصل الواحد والثلاثون 
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت سلمى الي منصور الجالس بأنكساربجانب هذا الشاب الذي يجلس بأسترخاء ويضع ساقا علي ساق وكأنه في بيته وليس ضيفا لتقع عيناها علي ثريا الجالسه منكسة الرأس بفمها الملتوي بسبب تلك الجلطه التي لا تعلم سببها ففي يوم وليله قد تبدل حال هذا البيت واصبح الهدوء المخيم بالحزن يحاوطه ... لتقف سلمي امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا 
فنظرت اليها ثريا للحظات .. ثم اشاحت بوجهها بعيدا ليتطلع اليها منصور بشده بعد ان لمح نظرات ذلك الشاب الذي اقتحم حياتهم بسبب غباء ابنته التي اراد ان ېقتلها بعارها ولكن لم تقوي يديه علي حمل المسډس مره اخري للتخلص من ذلك العاړ ..ففرت سلمي من نظرات منصور كالطفله الخائفه حتي سمعت منصور يقول بعد ماهتولد هطلقها سامع 
لتضع سلمي بأيديها علي فمها كي تكتم تلك الصدمه بعدما علمت سبب وجود ذلك الشاب .. فتحركت ناحية درجات السلم لتري منال واقفه بأعين دامعه وجسدها يرتعش .. فتقدمت نحوها حتي ضمتها قائله خلاص يامنال انا سمعتهم بيتفقوا علي الجواز متقلقيش
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي ..
لتضمها سلمي بقوه وكأنها تشعر ببؤسها .. حتي لمحت شوق تحمل طفلتها فنظرت لها بأعين محرومه .. واقتربت منها بتوسل اديني اشيلها ياشوق 
فنظرت اليها شوق بأحتقار ديه اوامر ستي ثريا .. ثم لومت فمها بلعكتها وقالت وبصراحه الست عندها حق ازاي تأمنك انك تربي البنت وانتي خاينه ومعډومة ...
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي .. واديها البنت .. والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك 
فأقتربت شوق من ثريا كي تتدافع عنها حتي قال منصور بصوت جهوري وياريت تاخدي ستك معاكي كمان وانتي خارجه من البيت ده 
لتنظر اليه ثريا بتعب حتي تكلمت بهمهمات متقطعه هترميني يامنصوربعد ما بقيت مريضه ... وبقي عندي القلب والسكر ..
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده .. ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره 
ثم نظر الي سلمي بقوه خدي سهر واطلعي علي اوضتك 
وألتف الي ذلك المتعجرف .. ليري نظرات الشماته في اعينه.. ثم نظر الي ابنته المنكسره .. ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي .. بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك 
وتركهم وذهب .. بعد ان نفذت قوته في تحمل ذلك الذل 
.................................................. ...............
وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء .. فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام .. فرأت دموعها تهطل بغزاره في أحضان والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر .. فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي .. حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها .. وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه 
صالح كان نفسي ياريم افوق قبل ما الاوان ما يفوت .. واعوضك عن كل حاجه .. كل ما اشوف عيونك واتأملك بقول ازاي انا كنت غبي وانا مش حاسس بالنعمه اللي معايا انتي واخواتك... افتكريني بأي حاجه حلوه مش وحشه .. ثم بدء يرتعش .. انا عايز اشوف سلمي وهنا هما ليه لسا مجوش عشان اشوفهم 
فأقتربت منه ريم وهي تتحسس وجهه وشاربه بأيديها الصغيره ثم ركضت من امامه قائله انا هروح اجيبلك سلمي من عند منصور وهروح لعمو ابراهيم واخليه
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 55 صفحات