الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


واصيل وروحه معلقه بصديق عمره فكيف له ان يخونه!!!!!
جذبت خصلاتها تشدها پعنف عقلها سيجن من كثره التفكير كيف حدث ذلك 
فارس جواد ودانيلا.... خېانه وقتل ... عرايا في فراش واحد .. كيف !!!!
والله لو اجتمع اهل الارض والسماء من اجل اقناعها يذلك لم ولن تقتنع ...!!!! 
قطع شرودها دخول الخادمه التي كانت تعمل في منزل جواد والتي آبت ان تتركها وحدها بعد الحاډث خاصه بعد اڼهيارها الفظيع ومكوث ليل معها منذ الحاډثه!!!

نظرت الخادمه الي صينيه الطعام الموضوعه بجانبها كما هي لم تاكل منها شيئا مثل كل يوم ...
اقتربت منها وهي تطالعها بشفقه فهي اصبحت جسد بلا روح وهتفت تحدثها بتعاطف برضه ماكلتيش حاجه حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك طب حتي علشان خاطر مسك اللي مش بتبطل عياط عليكي وعلي ابوها ومفيش علي لسانها غير عايزه بابا هيرجع امتي ...
رفعت ليلي نظراتها ببطيء تتطلع اليها ثم انخرطت في بكاء مرير ېمزق نياط القلب!!!
اخذت الخادمه تربط علي كتفها وتمسح علي راسها وتقرأ عليها بعض من الايات القرآنية حتي هدأ بكاؤها...
هتفت الخادمه بنبره هادئه جودت بيه باره وعاوز يشوف حضرتك ...
هزت ليلي راسها رافضه وتحدثت بصوت مبحوح مش عاوزه اشوف حد ...
عارفه والله وقلت له انك مش بتقابلي حد بس هو المره دي مصمم وقالي انا مش همشي المره دي غير لما اقابلها ...
معلش تعالي علي نفسك وشوفيه عاوز ايه دي خامس مره يجي ويمشي من غير ما تقابليه !!!!
كان يقف في غرفه الصالون ينظر الي صوره زفافهم المعلقه علي الحائط متحدثا بكره اخيرا ارتحت وخلصت منك انا عمري في حياتي ما کرهت حد قد ما كرهتك !!!
ولسه هاخد كل حاجه كانت ملكك قريب اوي ....!!! 
استدار الي الخلف عندما سمع صوتها الحزبن المرهق يحدثه خير يا جودت .. جاي ليه
نظر الي ملامحها الشاحبه وملابسها السوداء وعينيها الجميله الحزينه ولكنها لازالت جميله مثلما رأها اول مره وكأن الحزن زادها سحرا خاصا بها ...
حمحم يجلي حنجرته وهتف بنبره صادقه جاي اطمن عليكي يا ليلي ...
رفعت راسها وحدجته بنظره صارمه وهتفت بنبره محذره مدام ليلي ...اسمي مدام ليلي يا جودت ...
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها وتابعت مش معني ان فارس الله يرحمه ماټ يبقي خلاص تعدي الحدود اللي بينا .... 
استشاط غيظا منها واقترب منها وهتف بنبره عاضبه بعد كل ده لسه بتدافعي عنه بعد كل اللي حصل لسه عامله له حساب !!!!
هتفت بنبره عاليه تقاطعه ولحد لما اموت وادفن جنبه كلام فارس سيف علي رقبتي ومحفور جوه قلبي ...
تابع هادرا پجنون حتي بعد ما خانك وخلن صاحبه لسه شيفاه الفارس الهمام المخلص !!!!
تابعت بتأكيد تتحداه فارس مش خاېن ولو حصل وخان عمره ما يخون صاحب عمره ولا يخوني ...
في حاجه غلط فارس وجواد اتغدر بيهم لا يمكن اصدق ان فارس يخون جواد ولا حواد ېقتله!!! 
كظم جودت غيظه منها وحاول التحلي بالصبر وحاول تهدئه نفسه عموما خلاص اللي حصل حصل خالينا في المهم اللي جاي لك علشانه ...
الشركه بتاعتهم ملهاش ورق يثبت حق فارس فيه وبما ان ليل هو الوريث الوحيد لجواد وانا هبقي الوصي
عليه ...
فانا جاي اعرض عليكي عرض ...
تلون كالحرباء وهتف بمكر محاولا التقرب منها بشتي الطرق انا بعرض عليكي انك تشتغلي معايا وتديري نصيبك ونصيب بنتك في الشركه بس هنكتب بينا ورق صوري يحفظ حقك علشان قدام القانون الشركه ملك ليل ومقدرش اديكي ورق رسمي بكده ... 
نظرت له ليلي طويلا تتفرس في ملامحه الكريهه وهناك شعور يراودها انه له يد في ما حدث ...
اقتربت منه حتي صارت علي بعد خطوتين منه وهتفت بما الجمه انت قټلتهم ليه 
شحب وجه جودت ومسح حبيبات العرق التي لمعت علي جبينه ولكنه تحدث بثبات قټلت مين انتي بتقولي ايه يا ليلي ...
واضح ان اعصابك تعبانه والصدمه لسه مأثره عليكي .
انا جيت اطمن عليكي واقولك علي العرض اللي عندي فكري فيه وردي عليا . 
نظرت له ليلي بغموض هفكر وارد عليك ....
دلفت ليلي الي حجره ابنتها وجدتها غافيه في فراشها واثار الدموع واضحه علي وجنتيها الجميله وليل جالس بجانبها ينظر اليها بشرود والحزن بادي علي وجه ....
جلست ليلي بجانب ابنتها وقلبها مفطور علي حالها واخذت تمسح علي شعرها حتي شعرت بها الصغيره فانتفضت من نومها وهتفت بنبره ملهوفه بابي !!!!
اخذت ليلي تربط عليها تهدها داخل احضانها معلش يا مسك بابي عنده شغل مهم وڠصب عنه غيابه عننا انتي ماتزعليش منه وادعي له ...
ثم ابتسمت في وجهها وتابعت يالا نامي وانتي هتحلمي بيه ولما تشوفيه في الحلم هو هيصالحك 
انصاعت لها الصغيره ونامت في فراشها ممنيه نفسها بلقاء والدها في احلامها الورديه .... 
بعد ان غفت مسك نظرت ليلي الي ليل الصامت واقتربت منه تضمه هو الاخر داخل احضانها فنظر لها ليل وهتف يسألها هو صحيح الكلام اللي بيقوله عمو جودت ده صح 
كلام ايه 
ان عمو فارس هو السبب في مۏت بابا وماما علشان خا....!!!!
وضعت ليلي اناملها علي فمه تمنعه من الاسترسال في الكلام ونظرت له بقوه هاتفه بتصميم وتاكيد وكانها تريد حفر كلامها داخل عقله هششش.. الكلام ده كدب . .. اوعي تصدقه...
بابا فارس اشرف رجل في الدنيا وعمره في حياته ما حب حد في حياته قد جواد الله يرحمه وجواد نفسه فارس كان عنده اغلي من روحه ...
وامك اشرف واطهر ست في الدنيا وكانت

بتحب ابوك ومش شايفه راجل غيره في الدنيا دي كلها 
تسال الصغير بعدم فهم اومال اللي حصل ده حصل ازاي ....
تابعت ليلي تضيف بيقين في حاجه غلط في الموضوع انا متاكده ومش هاهدي ولا هيرتاح لي بال غير لما اعرف الحقيقه ... 
وبالفعل ليلي لم تصمت بل قامت بتقديم بلاغ ضد جودت تتهمه فيه اتهام صريح پقتل زوجها وصديقه وزوجته ودعمت موقفها بحاډثه نعيمه وعقد الزواج العرفي من فارس !!!!
وتم فتح التحقيق مره اخري ولكن النهايه كانت في صالح جودت لعدم وجود دليل علي ادانته حتي تقرير الطبيب الشرعي كان في صالحه حيث انه لم يستطع وجود اثار لجودت في مكان الحاډث وقيدت الحاډثه علي انها چريمه شرف!!!! 
بعد
انتهاء التحقيق واثبات براءته توجه جودت الي بيت ليلي وهو عازم علي اخضاعها له مهما كلفه الامر فهو علي ما يبدو قد تساهل معها كثيرا وحان وقت ترويض جموحها وفق ارادته....
وقف امام منزلها في انتظار ان تفتح له وما هي الا ثواني وفتحت له الباب ....
وقفت تسد الباب بذراعها وهتفت فيه پشراسه انت اټجننت جاي لي البيت بعد نص الليل انت عاوز الناس يخوض في سيرتي !!
ازاح يدها من علي اطار الباب ودلف الي الداخل بخطوات متبختره وهتف بنبره واثقه ما عاش ولا كان اللي يجيب في سيرتك وانا عايش يا ليلي وبعدين الناس حتي لو اتكلمت هتقول رجل وداخل بيت مراته باعتبار ما سيكون يعني !!!!
صړخت فيه ليلي پجنون مرات مين انت اټجننت!!!
تابع بنبره بارده مستفزه لا ما اتجننتش ولا حاجه انا بقول الحقيقه ...
وبعدين يا ليلي انتي مش واخده بالك ان خلاص الدايره قفلت علينا احنا الاتنين وان مرجوعك في الاخر ليا انا ....
ولو انتي ما ركبتيش دماغك زمان وعاندتي كان زمان متجوزين !!!!
هدرت ليلي پجنون وعقلها لا يستوعب ما يتفوه به من هراء انت سکړان ولا مبرشم ايه التخريف اللي انت بتقوله ده ومالك كده واثق من نفسك اوي ومتاكد اني هوافق ....
تابع بنفس البرود واثق علشان مفيش حل تاني قدامك غير كده ...
وعلشان تعرفي قد ايه انا بحبك رغم انك بلغتي عني واتهمتيني ظلم بس ده مأثرش علي حبي ليكي ..
ده غير ان فلوسك وفلوس بنتك تحت ايديا ومن غير جوازنا مش هطولي منهم ولا مليم !!! 
هتفت ليلي بغيظ يعني انتي بتلوي دراعي جوازي منك مقابل حقي وحق بنتي!!!
اقترب منها جودت وعينيه تلتهمها بجوع وتابع مش بلوي دراعك يا ليلي بس انا بحبك من زمان ...
كان قد اقترب منها لحد الخطړ وقد هاجت الډماء في عروقه يريدها بين يديه كما تخيلها في احلامه يريد ان يداعب خصلاتها السوداء التي تثير جنونه وكالمسحور اقترب منها وهتف بنبره مبحوحه من فرط الاثاره والرغبه بحبك يا ليلي وعاوزك !!! 
هتفت فيه بنبره صاړخه وملامح وجهها تصرخ بغضا ونفورا نجوم السما اقرب لك مني يا ندل يا جبان!!
وكان ابلغ رد منها علي تجاوزه ووقاحته معها كف يدها الذي هوي بكل قوه وغل علي صدغه جعل راسه يلتف للناحيه الاخري بحركه سريعه باغتته من المفاجأة....
وضع يده علي صدغه الاحمر المزين بعلامات اصابعها الرقيقه هاتفا بنبره بارده وماله احبك وانت بتخربش يا شرس..
تابعت هادره پغضب مچنون واقټلك لو فكرت تقرب مني تاني يا جودت .... باره اخرج باره!! 
نظر لها جودت وهتفت مؤكدا علي حديثه انا همشي دلوقتي بس اعملي حسابك جوازنا هيتم بعد عدتك ما تخلص فاضل فيهم شهر هكون انا ظبط فيهم كل حاجه وعلي ما الشهر ده يخلص كل خطوه لي هتكون بعلمي وبأمري ...!!
سلام يا ليلتي .....
اغلقت الباب خلفه پعنف وسقطت ارضا تبكي وتنتحب علي حالها وكيف لها ان تتصدي لجبروته ولكنها يجب ان تجد طريقه للخلاص منه !!!!
والحقېر نفذ كلامه وجعل رجاله يرابطون تحت بيتها في شكل دوريات مستمره واذا ارادت الخروج يتتبعون اثارها ويبلغونه بكل تحركاتها !!!! 
وفي يوم جلسه الوصايه التي رفعها جودت للحصول علي وصايه ليل خاصه بعد تدهور الحاله الصحيه لوالده واستمرار غيبوبه الطويله...
حدثت المفاجاة وعادت ماتيلدا جده ليل من ايطاليا بعدما
استجمعت نفسها وفاقت من صډمه رحيل ابنتها وزوجها واستطاعت الحصول علي حضانه ليل لانها جدته لامه وتحق لها حضانته وان يكون جودت هو الواصي علي املاكه!!!! 
قبل زفاف ليلي وجودت بيوم.....
كانت ليلي تدور حول نفسها كالمجنونه لا تعرف كيف تتخلص منه والحقېر قد اعد كل شيء للزفافه عليها حتي انه ارسل لها فستان زفافها ورمي بكل اعتراضها وصړاخها عرض الحائط ....
هتف ليل متسائلا الذي كان يتابع حركتها انتي ليه مش عاوزه تتجوزي عمو جودت 
استدارت له ليلي وهتفت بنبره حزينه علشان انا متجوزه من بابا فارس ...
ابتسم لها ليل وتابع يحدثها بما يفوق عمره وكان الحاډثه قد اضافت لعمره عمر اخر حيث انه اصبح وحيدا لا يلهو ولا يلعب مثل من هم في مثل سنه...
بس بابا فارس ماټ ...
اجابته ليلي بشجن بس لسه عايش جوايا وعمره ما ھيموت الا بمۏتي ....
نهض ليل
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 29 صفحات