رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
من خلاله لتصل إلي الدرج كل خطوة لها تنظر خلفها ليطمأن قلبها وهي تقول بداخل عقلها _ أي الي أنا عملتو ف نفسي ده بالتأكيد مستحلفلي ومش هيسيبني غير لما ياخد حقه مني بس أحسن يستاهل محدش قاله يقرب مني ويب صمتت لتبتسم وهي تضع أطراف أناملها ع شفتيها أردفت _ يلا ياهبلة شوفي شغلك قبل ما ست الناظرة دي تطلع عينيكي
_ بسم الله الرحمن الرحيم قالتها وهي تتجه نحو الباب ذاهبة لتضغط ع زر الإضاءه أرتطمت بشئ ولم تستطع أن تصرخ حينما وجدت ذلك الذي يحاوطها بزراعيه ويضع يده ع فمها
_ صدمة نفسية نتيجة ضغط نفسي أتعرضت ليه المدام قالها الطبيب وهو يرمق قصي بنظرات حاده
قصي _ وعلاجه أي
_ تبعدوها عن أي حاجة ټحرق ډمها أو تستفذها خصوصا لو حد حد مش بتحبه قالها الطبيب وهو يرمق قصي وكأنه يقصده بكلماته
أقترب منه قصي ليمسك بتلابيب قميصه وېعنفه _ أسمع يا زفت أنت لو مبتطلتش تلميحاتك السخيفة دي لأنا بنفسي هجبلك أكتئاب حاد من الي هعملو فيك أنت فاهم
تركه قصي وقال _ مش خلصت كشف يلا أتفضل غور بره
الطبيب _ أنا لسه هكتبلها ع مهدآت
قصي بصوت غاضب _ بررررررررررره وأبقي أديها لكنان
أخذ الطبيب حقيبته وأدواته وهو يتمتم بداخل نفسه ويلعن ذلك المتعجرف ثم غادر
_ ممكن أفهم الي حضرتك عملتو فيها ده قالتها كارين التي ترمقه بإزدراء
كارين _ قصي متضحكش ع نفسك أنت قبل الفرح بيومين وأنا متخانقه معاك وسيبتلك القصر بسبب موضوع جوازك صبا ڠصب عنها وف الأخر أجبرتوها أنت وعابد الرفاعي ذنبها إي المسكينة دي ف إنتقامكو من عيلة البحيري
_ كاااارين لو سمحت متدخليش ف حاجة متخصكيش عشان متزعليش مني قالها قصي بنبرة تحذيرية
_ رايح فين يا عم عبده قالها طه الذي يقف أمام البناء
يحمل عبدالله ف يديه دلو طلاء والأخري أدوات تستخدم ف الدهانات فأجاب _ بدل ما عمال تتريئ كده شيل عن صاحبك شويه
عبدالله _ ماشي ياصاحبي بتعايرني !! ما أنا دافع الشهر
قبل ما اسكن غير عمال أصرف ع الشقه ومش عايزه تخلص
طه _ أنت بتسمي ال 300 ملطوش دول فلوس !!!
عبدالله _ طول عمرك عيل
حقود وغلاوي
طه _ وأنت طول عمرك ندل وواطي عشان كده إحنا أصحاب قالها ليقهقه الأثنان معا
عبدالله _ ألحق مش ده الواد عادل ابن عديلة بتاعت الفراخ
طه _ أه تصدق هو وأي الشياكة الي حطت عليه دي
عبدالله _ الله يرحم لما كانت أمه بتلبسو البنطلون وترفعهولو لحد صدره طول عمره ابن أمه وملوش كلمة
طه _ فاكر يالاه كانو مسمينو أي
عبدالله _ أها فاكر طبعا كنا مسمينه عادل جلده وهو لزق فيه الاسم لحد مابقي أشطر سباك ف المنطقه وخدو خالو معاه الكويت
طه _ أي ده هو وأمه وأخواته دخلو بيت عم عكاشة ليه
عبدالله _ ياعم وإحنا مالنا أنا هاسيبك بقي وطالع فوق خليني ألحق أخلص دهان الصالة واكلة مني لحد دلوقت جردلين بويه متقولش السكان الي كانو فيها بياكلو الحيطان
طه _ طيب وأنا طالع معاك أمري لله هاساعدك
صعدا كليهما الدرج وفي الحارة تقترب تلك السيارة الفارهة ذات الماركة الإيطالية المعروفة لامبورجيني طراز هذا العام توقفت أمام بناء الشيخ سالم أمسك هاتفه وأجري إتصالا بعمه فلم يجيب عليه منذ ساعة مضت فتح باب السيارة بحذر حتي لاتصتدم بتلك العربة ذات ثلاث إطارات توكتوك وهو ينظر إلي السائق بإزدراء
_ ماتخافش عليها ياعم الي أداك يدينا صاح بها سائق التوكتوك
زفر بتأفف وأنحني لداخل سيارته وهو يأخذ حقيبة ثم علبة الشيكولاتة التي أشتراها ف طريقه أوصد الباب وأغلق أبواب السيارة من جهاز التحكم الذي بيده دلف إلي الفناء انكمشت ملامح وجهه بتقذذ من رائحة الفناء صعد الدرج بحذر وهو يتفحص الجدران المقشر طلائها وتتدلي عليها خيوط العنكبوت وصل أمام باب المنزل ليقرأ تلك اللوحة الخشبية المحفور بداخلها _ منزل الشيخ سالم يحيي البحيري
ضغط ع زر الجرس هي كانت بالداخل تؤدي فرضها وف آخر سجدة تدعو الله بأن يحقق ما تتمناه منذ سنوات وبعد أن أنتهت من التشهد ألقت السلام نهضت مسرعه وهي تطوي السجادة وتركتها ع التخت وخرجت إلي الردهه
_ حاضر يابابا جاية قالتها خديجة وهي تفتح الباب مرتدية إسدال الصلاة ذو اللون الأسود
نظرت إلي ذلك المبتسم غير مصدقة وظلت تحدق ف عينيه وقلبها يتراقص من الفرح والسعاده
_ أزيك يا خديجة قالها آدم بصوت رجولي عذب
أجابت بتوتر _ اا الحمد لله
آدم _ هفضل واقف ع الباب كده كتير قالها مبتسما
خديجة بخجل قالت _ أنا آسفة يا آدم مش هينفع أدخلك بابا ف الجامع ومعرفش هيرجع أمتي وطه نزل من بدري
جز ع أسنانه وبادلها بإبتسامة صفراء وقال _ طيب أتفضلي الحاجات دي
خديجة _ أي ده
آدم _ دي كتب باعتهالك ماما ودي حاجه بسيطة قالها وهو يعطيها علبة الشيكولاته
خديجة _ طيب خليك ثواني هحاول أتصل ع بابا يمكن يرد
آدم _ مفيش داعي أنا أصلا ورايا مشوار ومش هلحق قالها ببرود
تجهم وجهها وقالت _ حاضر أتفضل
ولم يتفوه بكلمة ثم غادر وهو يهبط الدرج ويزيل ذلك الغبار الذي تعلق بكتف سترته السوداء وف تلك اللحظة هبط طه الدرج ذاهب لكي يشتري دلو طلاء أخر خرج من الفناء حتي قطب حاجبيه عندما وجد آدم يدلف إلي داخل سيارته أقترب منه وقال بسخرية_ أزيك يا آدم بيه نورت الحاره مش كنت تقول أنك جاي كنا فرشنالك الحارة ورد وعملنا معاك الواجب
ألتمس آدم السخرية والاستهزاء ف حديث طه فأبتسم له بتصنع وقال _ متشكر خديجة قامت بالواجب قالها يقصد إنها أحرجته والأخر قد تفهمها ع محمل أخر من ظنونه السيئة
غادر آدم بسيارته الحارة كاد يولج طه إلي الفناء حتي أوقفه صوت زغاريد تعالت ف كل أرجاء الحارة ليتسمر ف مكانه وهو يري عديلة تمسك بيد رحمة التي ترتدي ثياب أنيقه وتضع مساحيق أظهرت جمالها
_ يالا يا أم رحمة نلحق عم جورج الجواهرجي قبل مايقفل خلينا نفرح قالتها عديلة ثم أطلقت زغروده جليه فأردفت وقالت _ واد يا عدوله أمسك أيد خطيبتك وتعالي ورانا
أقترب عادل ذو الجسد الضخم من رحمة وأثني ساعده وقال بإبتسامة _ حطي إيدك ياعروسة عشان أئنجشك وضعت يدها ع ساعده لتلتقي عينيها بعينين طه الذي ينظر لها من أسفل لأعلي بأمتعاض وهي تبادله بنظرات تحدي وكأنها تقول له الحياة لاتقف عليك يامن أسميتك ف يوما حبيب
_______
دلف إلي البناء والڠضب يتملك منه ليشعر بالنيران التي تأكل داخله عقد العزم ع صب كم غضبه ع شقيقته التي توعد لها عندما علم بوجود آدم
فتح الباب بمفتاحه الخاص به ودلف إلي الداخل ليجدها تجلس خلف المنضدة وأمامها كتب متراصة وتمسك بإحداهم
_ ماترمي السلام أنت داخل ع كفار ولا
أي قالتها خديجة بمزاح ولاتعلم نواياه
_
علمني الحب سوزان ستيفنز قالها ليطلق ضحكة سخرية وأردف _ مش أولي قبل ماتتعلمي الحب تتعلمي الأدب أحسن
_ أصدك أي ياطه
_ مش دي كتب مدام جي جي أم المحروس الي كان نازل من عندك ياصايعه قالها وهو يمسك الكتاب ويمزقه
_ أنت بتعمل أي يامجنون دي أمانه وهرجعها تاني وأي الي أنت بتقولو ده صاحت بها خديجة
خديجة _ آه قول بقي أنك متغاظ عشان رحمة أتقره فتحتها أنا عارفة وكلمتني الصبح وفرحانه ليها أن ربنا نجدها منك
طه _ شمتانه فيه قالها وهو يخلع حزام بنطاله
ركضت نحو غرفتها وصاحت _ والله يا طه لو قربت مني لهقول لبابا ع كل البلاوي بتاعتك
_ عامله نفسك ست الشيخة وتدخلي البيه ابن الأكابر البيت وإحنا مش موجودين طبعا من حقه أبوه
بيرملنا شوية ملاليم وابنه بياجي ياخد المقابل من ست الحسن صاح بها طه
خديجة وهي تبكي وتصرخ _ أنت إنسان قذر ودماغك شمال أقسم بالله ما حصل حاجة ولا دخل الشقة أداني الحاجة ونزل ع طول
طه _ بتسطعبتي عليا يابت ده أنا فاهم دماغكو كويس ياصنف و كلكو زي بعض قالها ومازال ينهال عليها بسوط حزامه لتتعالي صرخاتها
___________
_ في منزل عائلة شيماء
فتحت الباب وغادرت بدون إصدار صوت وركضت مسرعه قبل أن يراها أحد
وصلت أخيرا وهي تلتقط أنفاسها أمام باب المنزل الذي كان مفتوحا يصدر من الداخل صوت المذياع الصادر منه أغنية أنتهينا خلاص لشيرين عبدالوهاب
وبدون أن تطرق الباب دلفت لتراه يوليها ظهره مرتديا فانلة وبنطال قصير ملطخين بالطلاء يدندن مع الأغنية
عبدالله _ كنت تسبني آه سبني من ڼاري لمراري
_ ياريت والله يبقي وفرت عليا الكلام قالتها شيماء وهي تخلع خاتم الخطبة
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال _ أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء _ متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله _ طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم _ الله يرحمها ويرحم الجميع يا أخويا
عبدالله _ أخوكي !! مالك يابت ع المسا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك
٥
في قصر البحيري
_ لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف _ أأ أنت عايز مني أي
رمقها بنظرات ماكرة وقال _ أنتي الي عايزه من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
_ أنت فاهم غلط ع فكره قالتها ياسمين
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال _ لاء فاهم صح وقاري نظرات حبك ليا ف عينيكي
أبتلعت ريقها بتوتر ورمشت عدة