رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
أنا قلبي أبيض حتي أفتحي القميص الي أنا لابسه وأنتي هتعرفي
أبتسمت بخجل وهي تلكزه ف صدره وقالت
بس بقي أنت أي مبتشبعش أبدا
شيماء الي يسمعك كده وأنت بتقول الهني مون يقول إن إحنا بنقضيه ف شرم ولا الساحل
عبدالله والله لو كان معايا كنت فسحتك ف المكان الي تشاوري عليه بس أعمل أي اديكي شايفه الحال
شيماء وقد شعرت بالندم من كلماتها فقالت
تجهمت ملامحه ليقبض ع زراعها بقوة وقال پغضب
ده مين ده الي هينزلك شغل
شيماء ما أنا كنت بشتغل بقالي سنين وكنا مخطوبين أي الي جد يعني وبعدين أهو قرشين مني ع قرشين منك نقدر بهم حالنا
أندفعت بحنق وقالت
إشمعنا كنت بتاخد مني فلوس أيام الخطوبه ودلوقتي رافض !!
ألتف إليها ورمقها بنظرات لوم وقال بتعايرني يا شيماء !!! شكرا شكرا أوي
قالها وذهب إلي الردهة ويفتح خزانة الأحذيه ويأخذ حذائه ويهم بإرتدائه
يقطعني وربنا ما كان اصدي أنت عارف أنا عمري ما فكرت كده وأنا وأنت واحد حقك عليا متزعلش
لسه زعلان يا روح شوشو
تنهد محاوطا وجهها بكفيه وقال أنا عمري ما بزعل منك بس خدي بالك من الدبش الي بترميه
زمتت شفتيها لأسفل وقالت اصدك أنا دبش!!!
ضحك ثم قال لاء أنتي أرق وأجمل واحده شافتها عينيا
عبدالله لاء أتغدي أنتي أنا مش جعان وأنا أصلا كنت نازل رايح أخلص مصلحة وجاي ع طول مش هتأخر
شيماء رايح فين
عبدالله إبتدينا بقي تحقيق متقلقيش مش هاروح أقابل بنات يعني عموما أطمني ده واحد صاحبي قاصدني ف خدمه هقضيهاله وجاي خدي بالك من نفسك ومتفتحيش الباب لحد ماعدا عم فتحي طبعا لكن لو أم جلامبو مراته دي سيبك منها إحنا مصدقنا إرتحنا من وشها
وميحرمنيش منك ياقلب عبده
أبتعد وقال
يلا سلام قالها وفتح الباب وغادر
شيماء تروح وترجعلي بالسلامة ياحبيبي
عاد يوسف إلي القصر بعدما قام بإيصال عمه سالم وخديجة
يوسف قلب بابي وحشاني أوي
لوجي بس أنا
زعلانه منك أوي يابابي
يوسف بحزن مصتنع ليه عروسة بابي زعلانه مني
لوجي بسعاده طفوليه قالت لاء نروح مسرح العرايس الملاهي كنا لسه فيها أنا ومامي وأنكل
ميرو وجابلي العروسه دي
تبدلت ملامحه للتجهم عاقدا حاجبيه فسألها مين أونكل ميرو يا حبيبتي
لوجي أونكل مروان يا بابي أنت عارفه
تصنع البسمه وقال أه يا حبيبتي عارفه روحي كملي لعب وإحنا بعد الغدا هاخدك ونخرج
ولج إلي داخل القصر وجد والدته ووالده يجلسا في الصالون ألقي عليهم السلام
ثم قال هي إنجي فوق
جيهان لاء خرجت من بدري راحت النادي
يوسف طيب أنا طالع فوق هارتاح شويه عن أذنكو
عزيز الذي ترك الصحيفه التي كانت بيده قال
أخوك عمل أي مع خديجة
يوسف معرفش يابابا لما هيجي يبقي يحكيلك عن أذنكو
صعد الدرج ثم وصل إلي غرفته قام بمهاتفتها لكن كالعاده تأتيه رسالة صوتيه غير متاح زفر پغضب وهو يلقي بالهاتف فوق الفراش
بداخل شقه فاخرة مطله ع نهر النيل
أبتسمت بدلال وقالت بس بقي
مروان أعمل أي بحبك وهتوحشيني لغاية ما هاشوفك المرة الجاية
إنجي ما أنا بصراحة عايزه نخف مقابلات بقي
مروان لاء قولي بقي إن من خروجه وسفريه هتسافريها مع الدكتور أحييت ضميرك المخلص
إنجي بحنق قالت اصدك اي يا مروان أنا ع فكره مش بفكر كده خالص بس يوسف حساه مركز معايا اليومين دول وخاېفه ليكون بيراقبني وتبقي مصېبه
مروان أنتي الي غبيه مبتعرفيش تصرفي أمورك
تنهد بسأم وقال
ماشي بس أنا كنت عايز منك حاجه بس محرج جدا
إنجي قول هو فيه مابينا إحراج !!
مروان ميرسي يا حبي بصراحة محتاج مبلغ عشان داخل مشروع هيبقي الربح 5 أضعاف الفلوس الي هحطها فيه بس للأسف واقفه معايا ربع مليون جنيه
جلست ع طرف التخت وهي تفكر فيما قاله ثم أبتسمت بمكر وقالت
أنا مستعده أسلفهملك بس ع شرط
مروان مټخافيش هرجعهملك أول ما استلم الأرباح
إنجي قولي الأول هو مشروع أي
مروان هنستورد منتج للتخسيس مطلوب جدا ف السوق العلبة منه واقفه علينا ب جنيه وبتتباع ب 500 جنيه
نظرت إليه وهي تفكر بسعاده وقالت
ينفع تدخلني معاك شريك
أجابها بتوتر وقال ممكن طبعا بس طبعا مكسبك ع أد الي هتشاركي بيه
إنجي خلاص أنا ممكن أفكلك وديعة لوجي ع الفلوس الي شيلاها ف البنك وهدخل معاك بيهم المشروع بس خاېفه للبنك يبعت ليوسف رسالة بفك الوديعه
مروان مټخافيش أنا ليا واحد صاحبي ف البنك الي بيتعامل معاه يوسف هو هيظبط كل حاجه
إنجي بس أوعدني يا مروان إنك هترجعلي الفلوس بالمكسب ده أنا هديك كل الي محوشاه غير فلوس بنتي
أوعدك يا حبيبتي بس ع شرط
إنجي أي
دفع جسديهما ع الفراش وقال
إحتفال صغير بمناسبة الشراكة
توقف التوكتوك بداخل منطقة عشوائية ترجل منه عبدالله الذي يتلفت يمينا ويسارا ثم ولج إلي بناء مظهره مريب يبدو إنه وكر للمجرمين وبائعي المحرمات
دق ع باب خشبي متهالك فوجده مفتوح شعر بالقلق والريبة
فنادي
مكاوي يامكاوي مك
قاطعه شخص دفعه بالداخل وأشهر ف وجهه پسكين
مكاوي بصوت أجش أنت مين ياض
ألتفت إليه عبدالله وقال أنا عبدالله يا صاحبي أنت نستني ولا أنت مصطبح
لا مؤاخذه يا صاحبي الإحتياط واجب
عبدالله قولي عملت أي ف البضاعه
مكاوي وهو يحك ذقنه
قال عيب عليك يانجم إتباعت ومكسبها عدي كمان
عبدالله طيب لايمني ع الفلوس ألحق أوردها للمعلم ده قالب عليا الدنيا وباعتلي أشكال و ع بيتي والجماعه عندي متعرفش الي فيها
ضحك مكاوي ساخرا وقال سيطره سيطره يعني
عبدالله بتتريئ يا أخويا مصيرك هاتتجوز وهيبقي الحال من بعضه
مكاوي فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه قل أعوذب برب الفلق الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي
كفااااااايه ھتحرق وأنا واقف
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال أففف الله
يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله لاء حويط يا أخويا يلا ألحق أنا بقي المعلم سلام
مكاوي سلام والقلب دعيلك
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه لسه خارج من عندي ابقي سلملي ع المعلم
خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا يا شبح نهض وبصق عليه ثم أردف
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها تنعدم أمامه الرؤية حتي فقد وعيه
أنا يا ستي ع طريق مصر أسكندرية الصحرواي قالها يونس وهو يقود سيارته
كارين وكنت بتعمل أي بقي
يونس كنت ف مشوار ف إسكندرية بقابل مزز هناك
كارين يوووونس لم نفسك وقول كنت بتعمل أي هناك
يونس هههههه ده إحنا طلعنا بنغير أوي بصي هقولك بس تقوليلي بحبك الأول
أنتابها الخجل فقالت بطل بقي اي جو العيال ده
يونس عيال !!! طيب أنا عيل ومش هقولك ها
كارين والله يا يونس لو مقولتش أنت كنت فين هاروح الجاليري بتاعك وهقطعلك كل لوحاتك
ضحك بإستفزاز وقال عم عليش اجازه النهارده والجاليري مقفول
لاحظ ف المرآه الجانبيه سيارتين تسيران خلفه
كارين سايبني أتكلم ومابتردش عليا
يونس سلام دلوقت هاكلمك بعدين قالها ليضع الهاتف بجواره وظن أنه أنهي المكالمه
كارين بصياح يونس يونس صمتت عندما دوي في مسمعها صوت إنذار سيارات
حاوطت السيارتان يونس من الجانبين
زفر يونس بحنق وقال ودول عايزين أي كمان ! فأنطلق أسرع لكن لحقو به مرة أخري فسبقته إحداهم ثم أنعطفت حتي تجبره ع الوقوف ف منتصف الطريق ضغط ع مكابح سيارته فجاءو حتي أصدرت صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
فتحت أبواب كلا من السيارتين وترجل منها مجموعة من الرجال ذو البنية الضخمة أنقبض قلبه وكاد يلتفت خلفه ليتراجع بسيارته إلي الخلف ليجد السيارة الأخري تقف خلف مباشرة
نزل من سيارته فقال
عايزين مني أي
تقدم نحوه رجل أصلع يرتدي حلة ونظارة باللون الأسود فقال بصوت غليظ الباشا بيقولك ياريت تبعد عن الي يخصه أحسنلك ثم وجه له لكمة قوية جعلته يقع أرضا
نهض وصاح بوجه الرجل وهو يمسك وجه أثر اللكمة باشا مين وحاجة أي يا حيوان أنت
أشار الرجل للرجال الذي ف إنتظار أوامره وقال أحمد ربنا هو كان ناوي ع موتك بس ميمنعش أنه يسيبلك تذكار صغير عشان متفكرش تقرب منها تاني
كارين مازالت ع الهاتف تصرخ پجنون عندما أدركت ما حدث له ع وشك تفقد صوابها فأجرت إتصالا بهيثم شقيق صديقتها وأنتظرت حتي أجاب عليها فقالت
هيثم أرجوك تعالي بسرعة الحقني
تتأمل في السماء ذلك القمر المنير تلفح بشرتها نسمات الهواء العليل ويتطايرطرف
ثوبها الأسود القصير أنتبهت إلي ذلك الصوت الذي يصدر من الطابق الأسفل فإنها موسيقي عذبة تصدر من آلة الكمان بإحساس نابع من قلب مليئ بالألم
نهضت لتري مصدر الصوت فتأوهت عندما سارت ع قدمها المصاپة فحاولت أن تستند ع كل ما يقابلها حتي غادرت غرفتها وأمسكت بدرابزون الدرج تقفز هبوطا ع قدم واحده حتي وصلت إلي أسفل وتتلفت إلي مصدر الصوت فلاحظت إحدي الغرف بابها مفتوح قليلا وبها إضاءه خافته دفعها فضولها للدخول إلي تلك الغرفة وهي تتحمل السير قفزا ع قدم واحده حتي ولجت إلي الداخل فأتسعت عينيها بذهول وإنبهار
يقف ف وسط الغرفة يمسك آلة الكمان الذي يسندها ع كتفه ويسند ذقنه فوقها يعزف مغمض العينين بإحساس حزين ينبع من ذكريات الماضي الذي يطارده ف أحلامه مازال يعزف بكل طاقة لديه حتي شعر بأن تجمعت أسفل