الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


وكمان خدي راحتك ماما نزلت راحت العزا ومش هتيجي دلوقت وأبيه عادل جاله مشوار وشكله هيرجع ع بلليل
رحمة بتعجب قالت عزا !!
فاتن الشيخ سالم تعيشي أنتي
شهقت وهي تضع يدها ع فمها ثم نهضت وقالت أنا طالعه شقتي
رحمة بنبرة رجاء أرجوكي يا فاتن أنا هاروح اعزي خديجه دي أكتر من أختي
فاتن أرجوكي أنتي بلاش تخربي ع نفسك
دفعتها رحمة وخرجت متجهة نحو باب المنزل فشهقت بفزع وهي تتراجع إلي الخلف والباب يفتح من الخارج يولج علاء وهو ينظر إليها وقال 

عامله أي دلوقت
يا مجنونه استني عندك قالتها
فاتن التي خرجت من غرفتها فصمتت عندما وجدت علاء
علاء وهو ينظر إليهما بالتبادل قال هو ف أي
فاتن بتردد أجابت ممم مفيش بس 
قاطعتها رحمة وقالت عايزة أروح أعزي خديجة صاحبتي وأقف جمبها
زفر علاء ثم قال مش هينفع وأنا ماصدقت أحوش عنك عادل إمبارح مش ضامن المره دي يعمل فيكي أي
قالت رحمة بنبرة ع وشك البكاء يعني حتي الواجب ناحية أقرب الناس ليا هتمنعوني عنه قالتها فتلألأت دموعها ثم انهمرت
زفر علاء بضيق وقال رحمة الي هقولو مش اصدي حاجه والله بس أنتي عارفه وأنا عارف كويس إنه مينفعش خصوصا طه هناك بياخد عزا والده وساعات بيطلع فوق شقتهم الي فيها الستات وأمي كمان هناك ومش بعيد تجيبك من شعرك أدام نسوان الحارة
فاتن علاء بيتكلم صح يا رحمة وإحنا خايفين عليكي
علاء بنبرة مزاح شوفتي حتي فاتن المجنونه خاېفه عليكي
فاتن بحنق قالت مين المجنونه يا عم علاء
علاء فكراني هخاف منك أنتي ياروح أخوكي مجنونه وهتتجوزي واحد هربانة منه ع الأخر
أشارت له بتحذير
وقالت لم نفسك يا علاء يا بتاع فيديوهات ال 
ركض نحوها ووضع كفه ع فمها وقال بهمس من بين أسنانه لمي لسانك أحسن ما أرنك علقھ من بتوع زمان
صدح رنين هاتفها من داخل غرفتها فدفعته وقالت والله لهقول لأمي لما ترجع قالتها ودخلت غرفتها حتي تجيب ع الهاتف
علاء قوليلها عشان هتغلطك ف الأخر ومش هينوبك غير شبشبها وهو بيتحدف عليكي بسرعة الضوء
ضحكت رحمة رغما عنها من تلك المشاجرة الفكاهية فألتف إليها علاء وهو يحدق بها مبتسما وقال ضحكتك حلوة أوي
أختفت إبتسامتها وقالت بخجل شكرا
احمم شوفتي نستيني إزاي أخذ الكيس البلاستيكي وأردف معلش ممكن تجيبي صينية من المطبخ ونادي ع المجنونه الي جوه دي وتعالي عشان جايبلكو شوية سندوتشات وصاية
رحمة حاضر ثواني ذهبت لتنادي فاتن وجدتها مازالت تتحدث ف الهاتف فتركتها ثم ذهبت إلي المطبخ وتبحث عن صينية فوجدت الصواني متراصة بأعلي حمالة الأطباق المعدنيه حاولت أن تجذب واحده فلم تستطع رأها علاء فنهض ووقف بطوله الفارع ليجذب واحده فأوقع طبق وارتطم برأسها فتأوهت وضع يده فوق رأسها وقال بلهفه وخوف 
اسف والله مكنتش اقصد
رحمة ولايهمك
ظل يحدق بعينيها وأنفاسه تتعالي 
كنتو عايزين مني أي قالتها فاتن 
سحب علاء يده بسرعة وخرج وقال يلا عشان الأكل هيبرد
خرجت رحمة وهي تنظر بطرف عينيها إلي فاتن التي كانت تنظر إليهما بريبة 
كده !! كده سبتني ف الدنيا الوحشه دي ماخدتنيش معاك ليه !! أنت عارف أنا من غيرك هبقي عايشة حلاوة روح ااااااااه يا بابا ااااااه يا حبيبي 
واستمرت ف النشيج والبكاء وهي تعتصر جلبابه وكأنها تعانقه حتي هدأت أمسكت بالمصحف الشريف الخاص به و قرأت بعض السور القرآنية بصوت عذب ومليئ بالشجن
طرق الباب وقال الطارق خديجة أنتي صاحيه
خديجة صدق الله العظيم أغلقت المصحف ووضعته جانبا وقالت أتفضلي ياطنط
ولجت جيهان إلي الداخل وقالت الستات كلها بتسأل عليكي عشان يعزوكي
خديجة بصوت خاڤت مش قادره أقابل حد
جلست بجوارها وقالت مينفعش يا حبيبتي لازم تشدي حيلك إنتي كده بتزعلي باباكي الله يرحمه
بدأت بالبكاء مجددا وقالت مش قادرة يا طنط جيهان استحمل فراقه ده بالنسبه لي كان كل حاجه
خديجة وهي تكفكف عبراتها يارب نفسي أروح له
جيهان ربنا ييارك ف عمرك يا حبيبتي وبإذن الله ربنا يجمعكو ف الجنة يلا اومي اغسلي وشك عشان الكل بيسأل عليكي 
أومأت لها لتذعن بما طلبت 
وبداخل المنزل المقابل 
يالهوي ياخالتي ع الجماعه قرايبهم بيدل أي وعربيات أي دي العربية الي جيت فيها مع طه ولا كأنها عربية رئيس الجمهورية 
قالتها سماح 
صباح وفمها متسعا بسعاده قالت 
حقه يابت لو طلعو قرايبهم بصحيح ده يبقي كده أتفتحلنا طاقة القدر
صباح مش مشكله المهم رميتي لهم كلمة عشان يفهمو إنك مرات إبن أخوهم وليكي حق كمان
سماح وهي تتذكر وأنتابها الخۏف اه فكرتيني ده أنا لما صوت وقولت كلمة يا حمايا طه بصلي حتة بصة كان هاين عليه يدفني جمب ابوه
صباح يبقي يجي جمبك كده ويشوف هعمل فيه اي ال ېدفنك ال
رن جرس المنزل ومعه طرقات عڼيفه
سماح حاضر يالي بتخبط الباب هينخلع الله يهدك
فتحت الباب فصړخت
پذعر وركضت تتحامي ف خالتها
أوصد خلفه الباب والشياطين تتراقص أمام عينيه وقال بصوت مرعب 
اي الي عملتيه ده ف الترب 
صباح ف أي أنت ياعم طه هو ده جزائها وقفت جمبك زي اي واحده بتقف جمب جوزها ف الشده
دفعها طه من أمامه ليجذب سماح من رسغها وثني زراعها خلف ظهرها فتأوهت وقالت والله ما كان اصدي حاجه ياسي طه ااااه
طه بنبرة ڠضب وټهديد إياكي ألمحك بس بره باب الشقه وكهن النسوان الي بتعمليه ده مش معايا أنا لإما هوريكي مين هو طه البحيري يا روح خالتك قالها ودفعها پعنف
فأرتمت ع الأريكه
سماح اااه الهي تتشك ف إيدك دراعي كان هيتخلع
صاح فيها المرة الجاية هتبقي رجليكي وإياكي ثم إياكي ياسماح تفكري تعملي حركاتك دي تاني ادام قرايبي مش هكفيني ساعتها روحك أنتي فاهمه
صباح حيلك حيلك يا 
قاطعها بصياح أرعبها اخرسي يا وليه أنتي بالذات واعملي حسابك تدورو ع حته غير هنا تسكنو فيها أنتي وبنت اختك لأن مش ناقص اصطبح كل يوم بأشكالكو 
رمقهم بإزدراء ثم غادر المنزل وصفق الباب بقوة
سماح وهي تمسك برسغها پألم قالت بتوعد بتعمل عليا دكر !! صبرك عليا إما وريتك مبقاش أنا سماح بنت سيده 
فتح عينيه بتثاقل وتأوه عندما حاول تحريك زراعه المكسوره
قال الطبيب المتابع لحالته حمدالله ع سلامتك يابطل
قال بصوت واهن أنا فين 
الطبيب زي ما أنت شايف ف المستشفي خطيبتك وواحد كان معاها جابوك من يومين وأنت غرقان ف دمك غير كسر دراعك الشمال والكدمات الي ماليه وشك وجسمك
أخذ يتذكر ماحدث له فقال هي فين
الطبيب لما خرجت من العمليات روحتلها عشان أطمنها عليك لاقيتها مشيت هي والي معاها بعد كده جالنا واحد وساب لك الظرف ده وقال إنه من خطيبتك 
تناوله يونس فقال معلش يا دكتور ممكن تفتحه
الطبيب طبعا وقام بفتح الظرف وأخرج جواب مطوي فأعطاه إياه 
الطبيب ف حاجه حضرتك 
يونس مفيش هو موبايلي فين 
الطبيب حاجة حضرتك ف الأمانات
يونس طيب ممكن اعمل مكالمه من عندك
الطبيب وهو يخرج هاتفه ويعطيه له أتفضل يافندم
قام بالأتصال ع شقيقه 
بعدما أوصلها لدي منزل خاله أنتظر ريثما تدخل ويطمأن إنها لن تكون بكاذبة لكن هيهات أتسعت عينيه والشك يساوره فإنها خرجت بمفردها وليست برفقة والدتها وتتلفت يمينا ويسارا لتشير إلي سيارة أجرة
عزم ع الذهاب خلفها لكن رنين هاتفه أوقفه فتأفف ولم يجيب فتكرر الإتصال بنفس الرقم الغريب فزفر بسأم وأجاب 
الو 
يقف أمام النافذة ېدخن بشراهة ولديه مكالمة هاتفيه 
قصي أتوفي أمتي 
المتصل 
قصي ماشي أقفل دلوقت 
أغلق المكالمة و هو يغمض عينيه ليسترجع من ذاكرته ذلك المشهد 
فلاش باك 
يركض هؤلاء الأطفال خلف بعضهم بفرح لكن هناك أكبرهم يقف جانبا يتابعهم بنظرات طفولية بريئة 
أتجهت نحوه والدته وتصيح به 
مش قولتلك متخرجش برة أوضتك ولا كلامي مبيتسمعش قالتها وهي تضربه ع يده فأجهش بالبكاء
أتي إليهم رجل يبدو ع وجهه التقوي والإيمان فقال ليه بتضربيه كده يابنتي ده طفل صغير 
السيده سالم بيه معلش أصل حكيم بيه محرج عليا أخرجه خالص
سالم لا حول ولاقوة إلا بالله ده طفل ومن حقه يلعب زيه زي أصحابه هنا ف البيت يا آدم يا آدم
ركض ذلك الطفل ذو الشعر المسترسل ع جبينه وقال بنبرة طفوليه نعم ياعمو
ألتف سالم للطفل وقال اسمك اي يا حبيبي
الطفل قص 
قاطعته والدته وقالت محمد اسمه محمد
سالم ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه يابنتي فأخرج من جيبه بعض الحلوي وأعطاها له
أخذها الطفل بعفويه وقال شكرا
ربت سالم فوق رأسه وقال الشكر لله يا بني خدو يا آدم يلعب معاكو
قطب آدم حاجبيه وقال جدو قالنا منلعبش معاه وملناش دعوه بيه
سالم متخافش خليه يلعب معاكو وأنا هكلم جدو
السيدة خلاص ياسالم بيه مش عايزه مشاكل مع حكيم وعزيز بيه الله يخليك
أومأ له الطفل بالموافقة
باك 
زفر دخان السېجار بقوة ثم ألقي بها ف المنفضة
وغادر المكتب فنادي بصوت جهوري داده زينات
ركضت إليه وقالت أمرك يا بيه
قصي خليهم يحضرو الغدا ويطلعوه فوق
زينات حاضر بس صبا هانم مش فوق
قصي راحت فين 
نزلت من بدري ف الجنينه وكانت معاها أميرة عشان لو حبت تتحرك
قصي خلاص هاتو الغدا ف الجنينه
زينات أمرك يا باشا ثم ذهبت
وهو أتجه إلي الحديقة باحثا عنها ف كل الأرجاء أشتد ع قبضته پغضب وزفر بضيق فنادي لإحدي رجال الحرس فأخبره إنها ف إسطبل الخيول خلف القصر 
تنفس بأريحية وذهب إليها 
تمسك ببعض قطع السكر بداخل كفها وتمدها بالقرب من فم الخيل فتناولها وهي تشهق پخوف
الخادمة متصوتيش عشان ميخافش وممكن يعضك
وصل إلي الأسطبل فألتفت
الخادمه
وقالت قصي بيه
أشار إليها بالذهاب ثم أقترب من صبا التي لم تعيره إهتمام 
قال
بتعملي أي هنا 
أجابته بسخرية ولم تنظر له 
بروض الحصان 
ضحك وقال ومعني إنك أكلتيه سكر كده روضتيه !!
ألتفت إليه وقالت بحنق وأي الي يضحك ف كده
لأنه يعلم مدي خۏفها من الخيل
أبتعد قليلا وهو يفتح البوابة وما زالت تعانقه خرج الخيل فربت ع جانبه حتي هدأ 
رفعت وجهها من صدره وقالت قصي خدني من هنا أنا خاېفه
ضمھا بحنان وقال مټخافيش طول ما أنا جمبك
حملها ليضعها فوق الخيل وصعد خلفها
صبا بنبرة قلق وخوف قصي نزلني
التصق بظهرها حتي شعرت بعضلات صدره المشدودة ومد زراعيه من أسفل مرفقيها حتي يمسك باللجام ليضعه بيدها وقال أمسكي اللجام كويس
ألتف بزواية برأسها فتقابلت أنفاسهم وزيتونتيه صوب رماديتيها أنفه تكاد تلامس أنفها التي تستنشق أنفاسه تفوهت بشفتيها التي ع وشك أن تلمس شفاه فقالت 
مش هقدر
شد اللجام ليرمح الخيل للخارج وقال قصي قولتلك مټخافيش اومال عايزه تروضيه إزاي لازم تكوني متحكمه فيه كويس واللجام ف إيدك لأن لو حس بخۏفك هيقلبك من فوق ضهره
أنا بعشقك أوي 
قالت بتوتر وهي تحاول النهوض من أسفله 
أ أأنا كنت 
وضع أصبعه ع شفتيها وقال بسس الي حسيته معاكي دلوقت ولا مليون كلمة تقدر تعبر عنه 
صبا أنا كنت هقولك الي بيعشق مبيأذيش الي بيعشقه وبيحبه
قصي أنا بعترف إن أذيتك أكتر
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 64 صفحات