الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية العشق علي طريقة الشيطان بقلم زينب سمير (كاملة)

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يعشق مچنونة لا تبالي او لا تشعر أو ربما لا تعلم من الاساس

هناك قلوب وعيون تفهم الحب من مجرد نظره وهناك قلوب لا تفهم الحب سوي من عاشقها فقط ومعشوقها غير ذلك لا تفهم عيون الغير

هتفت سعاد بعد أن مضغت اخر لقمة كانت في فمها

صح يافيروز زورتي فريدة ولا لا

استمعت لكلمات شقيقتها لتتجه بنظرها نحو حسان وترمقه بنظره عتاب قبل أن توجه بصرها لشقيقتها مرة أخري هاتفه

لا والله ياسعاد مزورتهاش خالص

سعاد

هتزوريها أمتي طيب

فيروز

مش عارفة والله ما عارفة خالص..انتي عارفة بلال عز الدين شخصيته ازاي ومش عارفه هنتصرف معاه ازاي وهيرضي نقابلها اصلا ولا لا وآية الحال

سعاد بضيق

هو بلال فعلا شخصية فوق الروعة وكله يتمناه لكن برضوا هو طالع فيها اوي ومغرور حبتين

حسان

واحد زيه حقه أنه يتغر ياسعاد ...انتي متعرفيش دا بإشارة منه ممكن يحصل ايه

الصدف في بعض الأحيان تكون مؤذيه....مؤذية جداا

كانت تجلس في الكافية الموجود في ذلك النادي الشهير تتناول فطولها بهدوء بعد أن أقنعت حالها أنها لم تحبه ربما كانت معجبة به لحد كبير وظنت أنه حب ربما كان حلم يوجد امل كبير في تحقيقه فصدقته وعاشت به ربما وربما وربما ولكنها لم تحبه بالطبع هي لم تحبه فهي أن كانت تحبه ستفعل الكثير وستضر صديقتها أيضا

حاولت إقناع ذاتها وعقلها قبل قلبها 

لكن فلنسأل سؤال اذا وقفت أمامه الان الن تنسرق أنفاسها وتزداد دقات قلبها

بالطبع سيحدث هذا...إذن هذا حب

لكن اقنعي ذاتك عزيزتي بأنه ليس حب كما تشائين فربما تزداد راحتك بذلك الحديث والوهم الكاذب

فالحب عڈاب لا يشفي منه سوي العاشق لحد النخاع صدقا

لأنه لا يشك بمعشوقه

ولأنه يحاول الوصول له مهما كانت المسافات بعيدة

تجاهلت الصراع الداخلي ذلك وهي ترتشف من كوبها الممتلئ بمسحوق بني اللون ممزوج بالماء مر كحياتها لكن تفاجأت كالعادة بجلوس ذلك الدخيل أمامها والذي سحب الكوب من بين يدها وارتشف منه ولكن في مكان غير المكان الذي شربت منه وهتف بعد أن تركه

لسة مفكرتيش

هتفت بغباء مصطنع

افكر في ايه

نظر لها ببسمة لئيمة قائلا

مش عايزه حبيبك...الشيطان

ابتسمت بضيق وهي تقول

لا مش عايزاه

ضيق عيناه متسائلا

اتنازلتي عن حبيبك ليها ولا اية...ولا صعبت عليكي صحبتك تدمري حياتها

تجاهلت كل ذلك الحديث الذي ضايقها وهي تقول

انا مش عايزاه وخلاص...بس ثواني مش انت برضوا في يوم من الايام كنت صاحبه ازاي بتبص لمراته دلوقتي 

هتف ببسمة سمجة

كنت مش لسة ... وبعدين انا في حاجات تجمعني ببلال لسة مخلصتش ورغم كدا مش هرتاح غير لما تبقي ليا..ياسلسول

سالي بتقزز

اية الدلع الزفت دا...علي كل حال مفيش مصلحة بتجمعنا يبقي كل ما تشوفني تعمل روحك متعرفنيش

اسر

مبيهونش عليا وبقول لازم أسأل

قالت بضيق

انا مش عايزاك تسأل اتفضل بقي

وقف وهو يقول

هتفضل اهو...علي كل حال انتي اللي خسرانه كان زمانا دلوقتي بنجهز علشان نفرق ما بينهم وكل واحد الطريق يتفتح ليه وياخد اللي عايزه

سالي

لا شوف غيري اتفق معاها

اسر

لا اتفق مع نفسي بقي انا بس قولت اكسب فيكي ثواب

ثم رمقها بنظره أخيرة وذهب

لتهمس بضيق شديد

حيوان

موافقة

قالت تلك الرسالة عبر رسالة نصية أرسلتها له علي هاتفها 

كلمة بسيطة أعلنت فيها انها توافق أن تدخل معه صراع ابدي يحاولون فيه إيقاف قلبه عن الحب القديم لكن ليس نسيانه

فهو سيحاول ما دام حيا أن يحتفظ بالعشق الذي بداخله لها .. فريدة .. وهي تعلم بذلك .. ريما ..

نعم حزينة ونعم ستحزن اكثر

ولكن يكفي انه اختارها هي ليكمل معاها حياته

تعلم أنه متوجع

وأنه يشعر بالذنب اتجاهها لكن تعلم أيضا أن قلبها ملئ بالحب الذي سيجعلها تكافح معه ولاجله حتي يحصل علي سلام نفسي

ابتسمت علي ما توصلت له

هي معه للنهاية ولن تتركه

فاقت من تلك الأفكار علي صوت شقيقتها التي هتفت

خلاص قررتي انك هتكتبوا الكتاب ياريما

اجابتها ببسمة علي شفتيها

ايوا ياميرا ...لاني مستحيل اتخيل حياتي من غير امير..انا من غيره اموت

هتفت ميرا سريعا

بعد الشړ عليكي...فرحانة انك اخترتي اللي عايزاه وبابا موقفش في طريق سعادتك قبل ما ېموت

ريما بحزن علي شقيقتها

الله يرحمه....دلوقتي تقدري ترجعي معتز ليكي قوليله بس انك مجرد ضحېة لأوامر بابا وهيسامح

ميرا ببسمة ۏجع وحزن

هو عارف كل دا...ورغم كدا مقدرش

ريما پغضب

قوليله دلوقتي انك مش متجوزه قوليله أنه لو بيحبك يقدر يقرب منك خليه يعرف انك دلوقتي حرة ياميرا

ميرا

هو اكتفي مني ياريما...احنا حكايتنا خلصت من سنين...واللي قفل الباب اكتر عليها لما شافني اول مرة بعد خمس سنين كاملين شافني وفي ايدي بنت مفروض انها بنتي

ريما بضيق وعصبية

خليه يعرف أن وتين مش بنتك

ميرا

لا...لاني مش عايزه الباب يتفتح...عايزاه دايما مقفول...مش عايزه اتجوز اصلا...انا هكتفي بتربية وتين لأنها امانه ليا مستحيل اقصر في تنفيذها

ابتسمت ريما بحزن قائلة وهو تنظر للسماء

ياريتك كنت موجود يابابا علشان تعرف نتيجه قراراتك وصلتنا لايه..علشان تعرف انك دمرتنا بسبب انانيتك وتحكمك فينا...انا بكرهك صدقني بكرهك وعمري ما زعلت علي موتك ابدا....ابدا

جلس في حديقة القصر وهو يمسك بفنجان قهوة سادة يرتشفه وهو يتطلع لآخر الاخبار من خلال هاتفه النقال ببرود شديد وكأنه لا يعلم شئ أو لما اختفت زوجته لساعات خارج المنزل ثم عادت وكأنها چثه هامدة سقطت علي الفراش ولم تستيقظ مرة أخري حتي الآن

تظن انها ذهبت وعادت وهو نائم اغبية هي ام ماذا

لكن الغريب سفرها استغرق ساعات قليلة لا يعرف كيف

كيف فقط كفاها 12 ساعة فقط وليس الا

الجميع يعلم أنه يطبق لأيام سهرا ثم ينام لساعات طويلة واحيانا أخري لا ينام

ورغم ذلك لا يتأثر ولا يتعب حتي

ربما لأن جسده حديدي أو عضلاته صلبه لا تتأثر بأي شئ

بينما بالقرب منه تقدم امير ولكن قبل أن ينادي عليه وصلت له تلك الرسالة التي عندما قرأها ابتسم فهو يشعر أن تلك الفتاة ستكون احسن من سيكمل معاها حياته 

تنهد بشفقة علي حاله هو سعيد أن هناك من هو متمسك به وحزين علي قلب عشق فتاة لن تكون له ابدأ

حرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يفوق ذاته قبل أن يقطع تلك الخطوات القليلة التي تصل بينه وبين بلال

حتي وقف بعيدا عنه بخطوات هاتفا بصوت هادئ

بلال باشا هنروح الشركة انهاردة

الټفت بلال له قائلا

لا انهاردة مش هروح مكان

امير

تمام ياباشا...بعد اذنك

وتركه وذهب....

مدرسة فارس 

كان يجلس في وقت البريك .. الفسحة .. علي أحد المقاعد بجوار ياسر يتناولون بعض الوجبات الخفيفة ويتحدثون في حوارات عادية قبل أن

 

يقول فارس فجأة

هي البنت دي اسمها أية

وأشار لسما التي كانت تمر من أمامه لكن علي بعد بعض الامتار

نظر ياسر حيثما ينظر فارس قبل أن يقول

دي سما واحدة كانت عايشه في السعودية باين

فارس

اها قولتلي

ياسر بفضول

بتسال ليه

فارس

عادي يعني مفيش حاجة

ياسر

هي بنقضي الاجازة هناك لكن طول السنة هنا ومعروفة اوي هنا علشان دايما بتطلع الاول ومتفوقة جدا

فارس

ولو... انا اشطر منها

ياسر ضاحكا

مغرور يافارس باشا

نظر له بمرح وضحك وقبل أن يتحدث

سمع الجرس معلنا عن انتهاء وقت الراحة

ليقف ومعه ياسر ويتجها الي المبني ولكن سرعان ما تحدثوا في موضوع اخر وفي لحظة واحدة اصطدمت به بالخطأ من الخلف

ليلتفت هو مستعدا لان يلقن ذلك الاحمق درسا قبل أن يتفاجئ بعيونها البريئة الخائڤة وشفتيها المرتجفة التي قالت

اسفة والله اسفة مأخدتش بالي

أما ب حسنا دون حديث وبسمة خفيفة علي وجهه وهو يراها تمر من جانبه بخطوات متعثرة قبل أن يضع يده خلف رأسه ويحرك خصلاته لثواني ويكمل طريقه نحو المبني حيث الفصل الدراسي الخاص به

هتف اللواء محمود السوار

حاليا لازم نفكر بعقل اكتر ولازم نستعين بجاهات عليا اكتر من كدا لان احنا حاليا بين نارين 

هتف أحد الأشخاص الأقل منه مكانه

العميل خاېن أو مش خاېن احنا ميهمناش... احنا عايزين بس المعلومات

محمود السوار

خاېن... يبقي الچحيم منتظرنا ويبقي خسرنا اهم واحد في المقر هنا لو مش خاېن يبقي هنقول اهلا بچحيم من نوع تاني هيديره الشيطان بتفكيره الخاص

هتف اخر

طيب نفكر ازاي او المفروض نعمل ايه

محمود السوار

في اقرب وقت هقولكم بالخطة وخطواتنا الجايه ازاي...انا بس منتظر رسالة هتعرفني حاجات كتيير اووي مكنتش عارفها أو هعرفها إلا بسبب الشخص دا

هتف الجميع بصوت واحد

مين هو

محمود السوار ببسمة

مجهول بيحركه مجهول تاني 

مجموعة الفدائيين المجهولة من حول الوطن العربي أكملوا خططهم التي تبين أنهم يستعدوا لټدمير إسرائيل حيث انفجار المكان الواقع عند شمال شرق إسرائيل تحديدا المعكسر الرئيسي لجنودهم وما نتج عن ذلك الانفجار البالغ مۏت اكثر من ثلاثة أرباع الجنود وإصابة الباقيون بإصابات بالغة بينما تركت تلك الفدائية كالعادة نقشها المعروف...فحقا نحن ننتظر لنعرف من تلك التي تضحي بحياتها من أجل الغير من تلك التي تدمر أعدائنا دون رحمة ربنا ټنتقم للوطن أو للمۏتي أو للذات 

يتبع..

الفصل الثامن عشر الجزء الاول

ذهب قرص الشمس الوهاج بضوءه الساطع تاركا قمر اخر ينير ظلمات الليل كان الهدوء يسيطر علي قصر الشيطان وهو كان مازال يجلس في غرفة المكتب قبل أن يسمع طرقة خفيفة علي الباب وقبل أن يسمح للطارق بالدخول دخلت هي بخطوات هادئة قوية كعادتها وكأنها صمتت أمامه لأيام ورجعت لاصلها القوي فليس هي من تقع أو تبكي بسبب رجل مهما كان مين...

رفع نظره ولمحها تتقدم نحوه حتي وقفت أمامه ليقول هو

مساء الخير

ردت بهدوء

مساء النور...بلال ممكن نتكلم شوية مع بعض

اشار لها بالاقتراب منه لتضيق حاجبيها معا بتعجب لكن تقدمت منه بقله حيلة وعدم فهم حتي وقفت مجاوره له

ولكن بحركه سريعة منه جذبها إليه واجلسها علي قدميه

انتفضت من ذلك القرب وحاولت النهوض ليحكم قبضته حولها ويقترب من اذنها هامسا

مش هتقومي من هنا لحد ما انا اسمح بكدا...فأهدي وقولي عايزه اية

توقفت حركاتها بعد كلماته تلك التي كانت كأمر لها وليس مجرد حديث

ثم التفتت براسها له لتقول

انا عايزه اعرف انت عايزنا نكمل جوازنا كأي اتنين طبيعيين ولا هتخليني معاك لحد ما تزهق وتسيبني ولا اية بالظبط

كانت يده تحركت الي رقبتها يحركها عليها برفق وبهدوء اتعبها صعودا لخصلاتها الحريرة واليد الاخر تحكم امسكها من خصرها 

بعدما سمع كلماتها اقترب من اذنها هامسا

وانتي عايزه تعرفي ليه

فريدة بتحدي

علشان افهم حياتي هتمشي ازاي مش ابقي زي اللعبة حضرتك بتحركها بمزاجك

تحرك جانب شفتيه مظهرا شبح ابتسامة 

وهو يقول

جوازنا هيكمل زي جواز اي حد بس بقواعد مختلفة

فريدة

اية هي القواعد دي بقي

بلال

مفيش خروج نهائي من البيت يافريدة حتي لو البيت دا پيتحرق انتي فاهمة

مفيش شغل نهائي

متدخليش في خصوصياتي ابدا بمعني متسأليش علي اي حاجة

انا حياتي هتكمل زي الاول بالظبط واكيد سمعتي عنها

هنا مسموح تقابلي اهلك وبس واللي هما والدك والدتك اخوكي.. وبس

استمعت له وصمتت بما فيه الكفاية لكن ذلك الرجل بالطبع قد جن ايراها عبدة له ام جارية 

لن تسمح بتلك القواعد الغبية أن تتحقق ولو كلفها ذلك حياتها

وبالفعل بدأت بالصړاخ وهي تحاول

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات